الأربعاء، 14 أغسطس 2013

كتاب رجوع الشيخ إلى صباه في القوة على الباه


كتاب رجوع الشيخ إلى صباه في القوة على الباه

لعالم الدهر وواحد العصر ترجمة حجة المناظرين

وبهجة الناظرين من له التكلم في كل فن كما

شاء الفاضل المولى

أحمد إبن سليمان الشهير

بـ ابن كمال باشا رحمة الله تعالى آمين.

 

*******

 

أوله الحمد لله الذى خلق الأشياء بقدرته إلخ..

ترجمة المولى أحمد بن سليمان الشهير بإبن كمال باشا المتوفى فى سنه 940 بإشارة السلطان سليم خان ذكر كُتباً كثيره بهذا المعنى وقال جمعتُه منها ولم أقصد به إعانه المتمتع الذى يرتكب المعاصي بل قصْدتُ إعانة من قَصُرتْ شهوته عن بلوغ نيته في الحلال الذي هو سبب لعمارة الدنيا ولما كَمُلَ قَسٌمْتُهُ قِسمَيٌن قِسم يشتمل على ثلاثين بابا تتعلق بأسرار الرجال وما يقويها على الباه من الأدوية والأغذية والثاني يشتمل على ثلاثين باباً تتعلق بأسرار النساء وما يناسبها من الزينه...... إنتهى.

 

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الذى خلق الأشياء بقدرته وأتقنها بلطيف صنعته ودبرها بحكمته، أحمده على نعمته وأصلى على محمد خير خليفته وعلى آله وصحبه وعترته قال المؤلف لهذا الكتاب إنني لما رأيت الشهوات كلها منوطة بأسماء الباه وداعيه إلى الجماع ورأيت أهل الأقدار وأرباب الأموال ورؤساء أهل كل بلد فى عصرنا هذا وما تقدمه من عصور أزمان هممهم مصروفه إلى معاشرة النسوان وأحوالهم متفرقة فى بيوت القيان، ولم أر أحداً منهم يخلو من عشق المغنيه واستهتار بجاريه وغرام بفاحشة عملت أن معرفتهم بما انصرفت إليه شهواتهم وتتبعته نفوسهم مما يجعل نفعه وتعظم فائدته فدعاني ذلك إلى تأليف هذا الكتاب ولم أر أن أجعل كتابي هذا مقصوراً على أدوية الباه فقط وقد جمعته من الكتب المصنفة في الباه وغيره ككتاب الباه للنحلي وكتاب العرس والعرائس للجاحظ وكتاب القيان لأبن حاجب النعمان وكتاب الإيضاح فى أسرار النكاح وكتاب جامع اللذة لإبن السمسمانى وكتاب برجان وجناحب وكتاب المناكحه والمفاتحة في أصناف الجماع وآلاته لعز الدين المسيحي فألفت وجمعت منها هذا الكتاب ولم أقصد بتأليفه كثرة الفساد ولاطلب الإثم ولا إعانة المتمتع الذى يرتكب المعاصي ويستحل ماحرم الله تعالى بل قصدت به إعانة من قصرت شهوته عن بلوغ أمنيته فى الحلال الذى هو سبب لعمارة الكون بكثرة النسل لقوله عليه الصلاة والسلام (تناكحوا تناسلوا فإنى أباهى بكم الأمم يوم القيامة *) ولما كمل تأليفه قسمته وجعلته جزأين جزأ يشتمل على ثلاثين باباً تتعلق بأسرار الرجال وما يقويها على الباه من الأدوية والأغذية والمعاجين والخواص وما أشبه ذلك مما يقف عليه من طالع هذا الكتاب والجزء الثانى يشتمل على ثلاثين باباً تتعلق بأسرار النساء وما يناسبهن من الزينه والخضابات وما يخصب البدن وما يسمنه وما يطول الشعر ويسوده وما الذي يستجلبن به مودات الرجال والحكايات التي نقلت عنهن في أمر الباه مما يحرك شهوة السامع لها وما قيل فيهن من زيادة الشهوة وقلتها وما نقل عنهن من ورقة الألفاظ عند الجماع مما يزيد في اللذة ويقوى الشهوة، ولما كمل تأليفه وتبويبه (سميته بكتاب رجوع الشيخ إلى صباه في القوه على الباه) وهذه ترجمه الأبواب.

والله الموفق للصواب وإليه المرجع والمآب.

{الباب الأول} من الجزء الأول في ذكر مزاج الإحليل وما يتعلق بذلك الأمر.

{الباب الثاني} في ذكر مزاج الاثنين وما يتعلق بذلك من أمر الباه، {الباب الثالث} في ذكر الضرر الذي يحصل من الإسراف في استعمال الباه، {الباب الرابع} في تلاحق الضرر الحادث عن الإفراط في الباه، {الباب الخامس} فيما يجب أن يستعمل بعد الجماع وتدارك خطاً من غلب عليه البرد، {الباب السادس} في ذكر منافع الباه وما الذي نقل عن الحكماء في ذلك، {الباب السابع} في الأوقات آلتي يستحب فيها الجماع ومدد النكاح ورداءة أشكاله {الباب الثامن} في مقدمة يلزم معرفتها لمن أراد تركيب أدوية الباه،{الباب التاسع} في معرفة الأدوية المفردة الزائدة في الباه {الباب العاشر} في ذكر الأدوية المركبة الزائدة في الباه {الباب الحادي عشر} في معرفة الأذهان الزائدة في الباه، {الباب الثاني عشر} في المسوحات الزائدة في الباه، {الباب الثالث عشر} في الضمانات والأدوية والأطلية الزائدة في الباه، {الباب الرابع عشر} في تركيب الجوارشات الزائدة في الباه {الباه الخامس عشر} في المربيات الزائدة في الباه، {الباب السادس عشر} في السفوفات الزائدة في الباه، {الباب السابع عشر} في تركيب الحقن الزائد في الباه {الباب الثامن عشر} في الحمولات والفتائل الزائدة في الباه، {الباب العشرون} في تركيب اللبانات الزائدة في الباه، {الباب الحادي والعشرون} في المشمومات الزائدة في الباه {الباب الثاني والعشرون} في الأغذية الزائدة في الباه {الباب الثالث والعشرون} في ذكر الأشياء المنقصة لشهوة الباه {الباب الرابع والعشرون} في ذكر ما يطول الذكر ويغلظه ويزيد فيه، {الباب الخامس والعشرون} في ذكر الأدوية الملذذة للجماع {الباب السادس والعشرون} في ذكر الأشياء المعينة على الحبل {الباب الثامن والعشرون} في ذكر الخواص الزائدة في الباه {الباب التاسع والعشرون} في ذكر الخواتم والطلاسم والأسماء المختصة بالباه {الباب الثلاثون} في تقاسيم أغراض الناس ومحبتهم وعشقهم.

{قال المؤلف رحمه الله} لما خلق الله تعالى جل جلاله اللذات وقرنها بالشهوات جعل أفضلها المناكح التي يتم بها النش ويكثر بها النسل وكان من تفضيله لذلك أنه ذكره في كتابه العزيز فقال "زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين " وكان أحق الناس بإحراز علم الباه والازدياد منه والاحتياط عليه الملوك والطبقة التي تقرب منهم من خواصهم وإتباعهم لما يعاينونه من أمر النساء ولكثرة ما يجدونه منهن وليكملوا بذلك سياسة ما ظهر وليتميزوا عن العوام بحسن الترتيب ومخالفة الصنيع وقد وصفنا لهم في هذا الكتاب من علوم الفلاسفة وتجارب الحكماء وأقوال المتمتعين بالباه وحكاياتهم وما وصفه أصحاب علوم الباه في كتبهم من خفي الطبائع وعجيب المركبات وغامض الأشياء التي يستغني بها من نظر فيها عن غيرها وذكرنا من الحكايات الباهية وأخبار القيان وما يهيج جماع من يريد الجماع وينبه شهوته ويعينه على لذته وذكرنا من آداب النساء والرجال وما يلزم كل أحد منهم عند المباشرة وذكرنا شهوات والنساء والرجال وتقاسيمها وأنواعها وذكرنا أبواب الجماع وصفاته والاستلقاء والاضطجاع والقيام والقعود وصفات الجماع الذي لا تحبل منه المرأة والجماع الذي تحبل منه وصفة الرسل والسفارة والمحادثة والقبل وغير ذلك والله الموفق.

 

{الباب الأول في ذكر مزاج الإحليل}

اعلم أن الإحليل مركب من أعصاب تشبه الرباطات ومن عروق وهذه الرباطات ثابتة من عظم على أوردة مجوفة لتمتلئ من البخار عند الحاجة ومع أصل الإحليل غده تولد منياً منشأ غير المنى المتولد في الاثنين ومنفعته أن ينصب في الذكر قليلاً في ثقب الذكر ليدفع حدة البول وحركته إذا مر بالذكر وهو بمنزلة الدهن الذي يدهن به العضو لئلا تسرع إليه آفة من الأشياء الحارة الحريفة ولذلك إذا أكثر الإنسان الجماع أصابه حرقه في البول لأن هذا المنى يفنى وللإحليل منفعتان (أحدهما) إخراج الفضول المائية التي في الكبد والعروق والكليتين (والثانية) إبلاغه المنى ألي الرحم في طوله واستدارته وذلك أن الاثنين لهما طرق من الكبد وطرق من الدماغ وطرق من القلب ويصير إليهما من الكبد دم كثير ليجتمع فيهما قوة الغذاء الذي يكون به النمو ولتكون الثمرة مثل الولد ومن القلب القوه الحيوانية لقبول الحس الحركة اللذين بهما الحياة ومن الدماغ قوة الحس و الحركة فإذا صار إليهما من الكبد دم أحالته إلى لونها وطبعها فصار أبيض وتغذى بمشاكلها وما كان غير مشاكل لها صار منياً فإذا اشتد حميه لذع موضعه منها فحميت وجذبت العروق المتصل بها من الكبد دم كثير ومن القلب هواء كثير فيرتفع الذكر بهذا البخار ويصلب وينتصب ويشتاق إلى الولوج في الفروج وإلى الحركة لينتقص عنه ما فيه من الفضلة التي تلدغه بالحك والحرارة و الحركة تشعل الحرارة ويحمى جميع البدن لذلك فإذا تحركت أعضاء الإنسان يهتاج جميع الرطوبة التي في الجسد فيجذب الرطوبة الجوهرية من جميع الأعضاء المتشابهة الأجزاء أعنى العظام والعصب واللحم والشحم والعروق وما سوى ذلك فإذا اجتمع المنى في الدماغ نزل في العروق التي خلف الإذنين وإن انقطعت هذه العروق انقطع ماء صاحبها ثم ينزل المنى في مخ عظم الظهر في هذه الطريق فإذا وصل إلى مخ عظم الظهر نزل إلى الكليتين ثم يصير إلى الاثنين فعند ذلك يخرج من القضيب وليس يجرى من مجرى البول لكن له مجرى آخر غير مجرى البول فتتحلل بذلك تلك الفضلة البخارية فيجد عند ذلك التحليل شديدة وراحة عظيمة لآن البدن كله في تلك الحالة يحمى ويلتهب ويمتلئ بخاراً رطباً فإذا انفض هذه الفضلة يكون في الآخر مثل فضلة الحيوان فاللذة مشيده للحيوان ذلك تقدير العزيز العليم فأما الأعراض التي تعرض للإنسان ثلاثة (أحدها) مرض الأعضاء المتشابهة وهو فساد المزاج (الثاني) مرض الأعضاء الآلية التي هي 3 الودع والسدة (والثالث) تفرق الاتصال الذي هو الشق والقطع في عرض للدماغ أو القلب أو الكبد أو الكليتين فساد مزاج يلحق الإحليل ضرر ذلك لآن له من كل واحد من هذه طرقاً تنبعث فيه قوة من قوى هذه الأعضاء وذلك أنه إذا امتنع العصب الذي يؤدى إليه الحس و الحركة من الدماغ امتنع الإحليل عن فعله وربما كانت القوى سليمة ويعرض فساد وكذلك إذا امتنعت القوة التي تصل له من القلب وتؤدى إليه الحرارة الغريزية لم يسخن الإحليل ولم يتحرك ولم يصلب وكذلك إذا لم يصل إليه من العروق والكبد والآليتين من الدم ما يغذيه نقصت عند ذلك شهوة الإحليل وأمتنع عن فعله وربما كانت القوى سليمة ويعرض فساد المزاج في مزاج الإحليل فيضر بفعله وقد يعرض الإحليل علة يقال لها برياشيموس وهو امتداد الإحليل وانتفاخه وارتفاعه وصلابته في غير وقته ومن غير إرادة الإنسان وسبب ذلك بخار غليظ رطب يتولد في جوف عروق الإحليل غير البخار الذي يصل إليه قبل الحرارة الغريزية التي تجرى من القلب فأما الأمراض والأعراض الآلية ومرض تفرق الاتصال الذي هو 3الأوذم والسداد والشق والقطع إذا عرض الإحليل فذلك ظاهر للحس فأما علاج ما ذكرناه متى فسد فعل الإحليل فينظران كل ذلك من قبل الدماغ أو من فقار الظهر عولج الدماغ وفقار الظهر وأن كان سببه فساد مزاج حدث بالقلب عولج القلب وما يرد الحار الغريزي إلى حالة فإن كان ذلك من قبل الكبد أو المعدة عولج الكبد أو المعدة لآن الكبد تضعف لسوء مزاج المعدة فتعالج كل ما كان من فساد المزاج مفرداً بخلافه فما كان حاراً فبالبارد وما كان رطباً فباليابس وأما فساد المزاج الذي يعرض في نفس الإحليل فيعالج إن كان بارداً باستعمال المروخ بالأدهان المسخنة مثل دهن الرازقي والبان والقط ودهن الشب ودهن الناردين ويكون غذاؤه ما كان سانحاً مثل الشوايا والقلايا بتوابل (من الأدوية) جوارش العنبر وجوارش المسك والشقاقل المربى والجزر المربى وما أشبه ذلك ويعالج ما كان من فساد المزاج الحار بأن يمرغ الإحليل بدهن البنفسج والورد ويشرب لبن البقر أو لبن إناث أو الطباشير أو البزر قطوناً بماء بارد ويطعم السفرجل المربى والأملج المربى وما أشبه ذلك ويعالج ما عرض من فساد المزاج اليابس بالعمل في الحمام والمروخ بالدهن وما عرض فيه من سوء المزاج الرطب بالحمية والصوم ويتجنب كثرة الطعام ويعالج ما كان من فساد المزاج الحار المؤلف مع الفضل بالخيارشنبر وأيارج فيقرا وبماء الجبن وأيارح فيقرا وبالكنجبين الذي يلين البطن ويعالج ما كان من فساد المزاج البارد المركب مع الفضل بالحبوب آلتي تسخن وتخرج الفضل مثل حب الكبينج وما أشبهه ويعالج ما ذكرنا من امتداد الذكر وانتفاخه من غير حركة الجماع وغير إرادة منه بل من ريح يتولد من رطوبات غليظة لزجه وحرارة يسيره بالأشياء التي تبرد برفق وذلك متصل الشمع ودهن الورد يضرب بالماء البارد أو بالشمع ودهن البابونج ويوضع على المذاكير وعلى الصلب وتكون الأشياء التي يعالج بها لطيفه من غير أن تسخن سخونة بينه ويطعم النيلوقر ويكشت ويخلط مع طعامه وبطعم في آخر العلة مذاب والله الشافي لعباده وهو على كل شيء قدير.

{الباب الثاني في ذكر مزاج الأنثيين}

قد قلنا فيما تقدم أن الأنثيين مولدات للمنى وأنهما يطبخان الدم ويجعلانه منياً وأن المنى يقوم مقام العنصر تكون الجنين وذلك ظاهر لأنا لم نر أنثى من الإناث قط خرج منها المنى حبات لكون تكون الحبل إذا أستمسك فيهن المنى والمرأة تحس بحركة الرحم كأنها تدب وتجتمع قليلاً وتنضم إذا أستمسك فيها المنى وربما أحس الرجل في بعض الأوقات كأن الرحم تجتذب الذكر إلى داخل كاجتذاب الحجمة ومتى شرح حيوان حامل ترى الرحم منقبضة منضمة وذكر أفلاطون أن الرحم كأنها حيوان مشتاق إلى التوليد فلذلك تجتذب المنى إليها وتحتوى عليه ومتى كانت المرأة قريبه العهد بانقطاع استفراغ الطمث فإن الرحم عند ذلك تعلق المنى حتى يتم الحمل والمنى الذي يمكن أن يكون منه الولد هو إذا كان غليظاً لزجاً جداً حتى يحتمل التمدد الذي تمدده الرجم من جميع جهاته فأما إذا كان رقيقاً غير لزج ضعيفاً فإنه ينحل ومنى الأنثى أرق وأبرد من منى الذكر لكن المنيان يتمازجان فيكون منهما مانى تام فمنى الأنثى ملائم لمنى الذكر وأما مزاج الأنثيين فالدليل على حرارة الأنثيين شدة الشبق ويكون صاحبه منجباً وأكثر أولاده ذكوراً ويكون كثير الشعر فيما يلي العانة غليظة ويسرع نباته والدليل على برد مزاج الأنثيين قلة الشعر على العانة ورقته وإبطاء نباته وقلة رغبته في الباه ويكون أكثر أولاده إناثاً والدليل على رطوبة الأنثيين كثرة المنى ورقته والدليل على يبسهما قلة المنى وغلظه ومتى اجتمعت في الأنثيين حرارة مع اليبس كان المنى غليظاً جداً فكان صاحبها نحباً جداً كثير الشبق وكان احتلامه سريعاً فإن اجتمعت مع الحرارة رطوبة كثيرة كان الشعر كثيراً ويكون المنى أكثر وأغرز وتكون شهوة صاحب هذا المزاج مثل شهوة صاحب المزاج الحار اليابس ويكون المزاج اليابس ضرر لصاحبه أقل وصاحب هذا المزاج ربما أضربه الامتناع منه فإن أجتمع في الأنثيين برد مع رطوبة كان الشعر في العانة يسير أبطئ النبات ويكون قليل الشبق ويكون إدراكه بطيئاً ويكون رقيق المنى مائياً وصاحبه غير منجب وأكثر أولاده الإناث فإن أجتمع برد مع يبس كان قليل منه قليل الشبق بطئ الإدراك ويكون منيه قليلاً غليظاً فهذه دلائل مزاج يخرج عن الحرارة المعتدلة أما باليبس أو البرد أو الرطوبة فإنه ينقص عن قوة الباه وأما دليل مزاج الأنثيين الحادث والسبب الذي عنه حدث الضعف عن الباه وحالته في كثرته وقلته وغلظته ورقته فإنما يعرف بما آن ذاكرة وذلك أن الرجل إذا كان عهده بنفسه قوياً على الباه ثم ضعف عنه نظر فإن كان ذلك من قبل أنه طعن في السن أو ألح على الجماع أو جفاه مده طويلة فينبغي أن يتفقد المنى فإن كان أقل فالسبب في ذلك قلة المنى وإن كان المنى على المقدار الذي كان عليه فالسبب في ذلك أن حرارته قلت وذلك أن كان أغلظ فالسبب في ذلك اليبس وإن كان أرق فالسبب في ذلك الرطوبة فيعالج كل صنف من هذه الأصناف بضده من الأطعمة والأشربة فالأدوية فقد تبين أن نقصان القوة على الباه إذا لم يكن عن مزاج مفرطاً ظاهر فإما أن يكون من قلة المنى وأما من قلة الحرارة فيه وإما الأشياء المقوية على الباه فهي صنفان أحدهما الأشياء التي تزيد في مقدار المنى ويحتاج إليها إذا انقص المنى والثاني الأشياء التي تسخن المنى وتدره ويحتاج إليها إذا كانت حرارته ضعيفه فيحتاج إلى ما يدره ويبرزه عن مقر أوعيته إلى ما يلي ظاهر البدن فقد تبين أن الأشياء التي تقطع وتمنع من الباه صنفان أحدهما الشيء الذي ينقص المنى وثانيهما الذي يبرده ويجمده وقد يكون النقصان في الباه لضعف الآلة واسترخاء القضيب وضعف الآلة إما أن يكون مولود أو حادثاً من جنس الفالج يحدث في القضيب وهو الذي يقال له عنين وربما كان ذلك الاسترخاء لقلة موافاته لنفسه مثل الذي لا يستحسنه بل يستقبحه لأن النفس تميل إلى ما تستحسنه وتهواه.

{الباب الثالث في ذكر الضرر الذي يحصل من الإسراف في الباه}

من الناس من تغلبهم شهوة الباه فيسرفون في استعماله وذلك مما يضرهم في بعض الأحوال ضرراً إلى الغاية ولاسيما من أهمل التدبير قبله وبعده وفى بعض الأحوال ضرراً دون ذلك وقد ينتفع به البدن فرأيت أن أذكر مضاره لئلا يلزم عليه من تغلبه الشهوة فيحصل له ما يضر ونذكر له التدبير الذي ينبغي عليه أن يستعمل قبله وبعده والأحوال والأوقات التي يستحب أن يكون فيها أو يكره ليكمل به الانتفاع فنقول أن الإلحاح على الجماع يطفئ الحرارة الغريزية فتضعف لذلك الأعضاء الطبيعية وتقوى العوارض الخارجة عن الطبيعة فتسقط القوة لذلك فيقل نشاط البدن وتقل حركاته وتضعف المعدة والكبد بسوء الهضم فيها وفى جميع البدن فيفسد الدم وتلين العروق وهو أيضاً يضعف البصر ويرق الشعر الأصيل ويضعفه حتى أنه يورث الصلع ويجفف الدم ويضر بالعصب ويورث الرعشة وضعف الحركات الإرادية ويضر بالصدر والرئة ويرق الكلى ويهزلها فيضعف لذلك أكثر فاعليها فمن كان تحت شراسيفة بالطبع نفخ أعيد ذلك في بطنه وخاصرته فلذلك ينبغي أن يتوفاه ومن يكون به حدوث القولنج الكائن من الريح بالأخلاط الباردة وكان به وجع الورك والمفاصل هاجه عليه وأولجه فيه وخاصة إذا كان ذلك منه على امتلاء البطن والعروق أو حركة أو تعب شديد وأبلغ المكايد وأشدها وأشرها بأصحاب الأمزجة اليابسة والأبدان النحيفة فإنه يسرع بهم إلى الذبول وخاصة الذين عروقهم مع ذلك ضيقه ودماؤهم قليله فأما الأبدان العباه الرطبة الضيقة العروق القليلة الدم كأبدان ذوى الأمزجة الباردة فهي أبعد عن الذبول والجفوف كثيراً وأما الأجسام الساخنة ذوات العروق اليابسة الواسعة الممتلئة والدماء الكثيرة فهي أجل الأبدان في الإكثار من الباه اليابسة وأقلها تأذياً وكثير منهم يضرهم الإمساك عن الجماع مضره بينه وذلك أنه يحدث ضروباً من الأعراض الرديئة كالسدد والدوار وثقل الرأس وقلة الشهوة والأعباء والتمدد وربما ورم القضيب والأنثيان ولكن أزيد في الشرح والتطويل والتفصيل فأقول أن الأبدان النحيفة بدنان أحدهما الأبيض اللون الذي يلي الزهر لين الجلد مائلاً إلى الداكنة أو ألخضره أو الرصاصية فالمنى منهم قليل غليظ وشهوتهم للباه إلى القلة ما هو وهذه هي الأبدان التي أمزجتها باردة يابسة وأعظم ضرر على هذه الأبدان الجماع والثاني البدن الذي يميل إلى الحمرة والسواد الواسع العروق الكثير الدم الغليظ الأعصاب والأوتار والمنى من هؤلاء قليل غليظ وشهوتهم للباه كثيرة وإنعاظهم سريع مع قلة منيهم وهم أصحاب الأمزجة الحارة اليابسة والشعر على أبدانهم متكاثف وجلودهم صلبه خشنه وضرر الجماع لهؤلاء بقدر سعة عروقهم وكثرة دمائهم ولحومهم وأبدان هؤلاء لا يخالطها من الشحم الآشى نزر لطيف وهى صلبه غليظة والأبدان العبلة بدنان أحدهما الأبيض السمين اللين الجلد واللحم الخفي المفاصل الدقيق العروق وفى لونه عاجنته والمنى منه رقيق وكثير وشهوتهم للباه قليله لأن الشحم ف كل حيوان يقل الشهوة من الباه إلا أنه لا يضرهم ضرر ذوو الأمزجة اليابسة لكن على نحو ما حددناه من قبل وبين قولنا الشحيم واللحيم فرق عظيم وذلك أن الشحيم هو الذي ترى جثته عظيمه من كثرة الشحم كالنساء العظيمات الشحم واللحيم هو الذي عبالته من اللحم الصحيح المنعقد والدم في هؤلاء أكثر منه ذوى الاختلاط اللينة والثاني البدن المشرب بحمرة وبياض الذي يكون أزهر الخصيب اللحم الصحيح الواسع العروق الكثيرة الظاهرة الدم وهو لأصحاب الأمزجة الحارة الرطبة والمنى منهم غزير معتدل الرقة والغلظة والشعر على أبدانهم كثير خصوصاً في أسفل البدن مما يلي العانة والفخذين وذلك يدل على حرارة مزاج الأنثيين ورطوبتها واشتياق هؤلاء إلى الباه كثير مما يلي العانة والفخذين وذلك يدل على حرارة مزاج الأنثيين ورطوبتها واشتياق هؤلاء إلى الباه كثير وقوتهم عليه شديدة وضرره لهم يسيروهم الذين يتأذون بترك الجماع ألبته فعلى هذا يختلف ضرر الإسراف في الباه بالناس على نحو أمزجتهم وسجياتهم وبحبها ينبغي أن لا يقدم عليه ويتوقف عنهما المشايخ وذو الأبدان النحيفة والذين يفرطون في الجماع لا لتلذذهم به واسترخائهم عقبه فينبغي لهم أن يحذروه حذر العدو المهلك لأنه يشيخ ويهرم ويسرع بهم إلى الهرم فأما الأبدان الضعيفة العصب والتي يعتادها وجع المفاصل فإنه يزيد في أمراضهم فينبغي أن يجتنبوه ويحذروه فإن غلبتهم الشهوة فليستدركوا بما نحن واضعوه في الباب الذي يلي الباب الآتي وبالجملة فالإفراط في الباه يخلق البدن ويضر بالعينين والأعصاب وينقص شهوة الغذاء ويجفف البدن ويطفئ الحرارة الغريزية لأنه يستفرغ من جوهر الغذاء فيضعف مالا يضعف غيره من الاستفراغات ويستفرغ من جوهر الروح شيئاً كثيراً وأكثر الناس به تلذذ أوقعهم في الضعف وأولى الناس باجتناب الجماع من يصيبه بعده رعده برد وضيق نفس خفي وخفقات وغور عين وذهاب شهوة الطعام ومن صدره ضعيف عليل فإن ترك الجماع أوفق له ومن مضار الجماع أنه يضعف المعدة وقال أرسطو المدمن من الباه يضعف عينيه وخاصرته أما خاصرته فالضعف كله وأما عيناه فلكثرة ما يجف بدنه وقال كثرة الجماع تجحظ العينين وترفع الناظر كما يدرك الإنسان عند الموت لأن الجماع والموت يجففان الدماغ ولا ينبغي أن يجامع إلا عند الشبق لأنه حينئذ يخرج الضار من البدن وإذا لم يكن شبق فإنه يخرج الشيء النافع كما أن من الغثيان به لا يحتاج إلى أن يتقيأ وأن تقيأ فإنه يخرج من البدن ما تركه أصلح وخروج المنى والبدن فارغ أسهل وأسرع منه والبدن ممتلئ ومن أسرف على نفسه في الباه فليتدثر وليتسخن وينم لترجع قوته والجماع يتعب الصدر والرئة والرأس والعصب وهو في الخريف قالوا أنه ضار مهلك قال الرازي جربت فوجدت الباه ينقص من شعر الحاجبين والرأس وأشفار العينين ويكثر شعر اللحية وسائر البدن وينثر شعر الأجفان سريعاً.

{الباب الرابع في تلاحق الضرر الحادث عن الإفراط في الجماع قبل أن يعظم ويشتد}

يحتاج من أكثر من الجماع أن يقل من خروج الدم والتعب والتعريق في الحمام وغيره ويميل بتدبيره إلى ما يسخن ويرطب ويرفه ويقوى بدنه لأن الجماع ينزف الدم ويجففه ويضعفه ويخلخله فينبغي أن يزيد في الغذاء والشراب عند النوم والدعة والطيب والادّهان والاكتحال ويتدرج على الإكثار من الخبز السميد ولحوم الحملان والشراب الأحمر الذي له حلاوة وغلظ معتدل وليطيب طبيخه بالزنجبيل والدار صيني والدار فلفل ولا يشرب حامضاً ولا مالحا عفصاً وليزد في الاستحمام بالماء العذب المعتدل في السخونة ولا يعرق ويتنقل باللوز والسكر ويرتاض رياضه معتدلة ويتدرج إلى أن يستحم بعد الطعام ويزيد في نومه وفى وطائه ويمرخ بدهن الخيري أو دهن البان ونحوهما ويأكل المربيات المعتدلة كالشقاقل والجوز والأترج والحبة الخضراء ويأكل الأخبصه الرطبة كاللوزينج والقطائف والزلابية والعسل والسكر ويشم التمام والمرزنجوش وما أشبههما من تنشق بعض الأدهان فإن تأذى بالشم وضع منها على نافوخه أيضاً واستعطبها فإن هو مال إلى بعض الأغذية اللطيفة كلحوم الطير والجداء استدرك ما فاته من الرطوبة بالصبغة التي يصبغ بها وأن هو مال إلى التي هي أبرد كالسمك والبقول استدرك جميع ما فاته بالأصباغ التي تؤكل قبله واحده والأشربة التي تشرب عليه ولينظر إلى الأعراض التي تحدث به عن الإكثار من الباه أكثر وأعظم وأشد من برد البدن أو من يبسه أو من سقوط القوة أو من هيجان الحرارة الغريزية فيجعل أكثر قصده مقاومة ذلك العرض أما سقوط القوة عقبه فيتدارك بالأغذية الشريفة كماء اللحم الطيب بالشراب الريحاني ونبيذ الزبيب بالعسل العتيق والأبارج الطيبة واللطوخات واللخالخ بالماء البارد وهذا إنما يحدث عن الإكثار من الباه في الندرة وفى الأبدان الضعيفة كأبدان الناقهين والمسلولين وفى الأبدان التي يعرض فيها التحلل جداً كالمحمومين وفى الأبدان التي يفرط عليها الالتذاذ بالجماع كالعشاق والبعيدي العهد بالباه فينفع هؤلاء الاغتسال بالماء البارد جداً أن احتمل الزمان أو السخن وإما ذبول وسقوطها فينبغي أن يتدثر وينام قليلاً ثم يعمد إلى الغذاء القليل الكميه الكثير الغذاء كالبيض النيمبرشيت والخبز السميد والكباب ومتاء اللحم والقليل من الشراب ثم يتطيب وينام نوماً كثيراً فإن ذلك يعيد قوته إلى حالها وهذا النوع من سقوط الشهوة يحدث على الباه أكثر من النوع الآخر ويحدث كثيراً للمجامعين على الجوع والتعب وأما هيجان الحرارة الغريزية فيعلم أنها سريعة السكون وتولد البرد سريعاً حتى يكون البدن عقب سكونها أبرد مما كان قبل هيجانها اللهم إلا أن يكون البدن مشتعلاً بأخلاط فيه عتيقة قريبه من الالتهاب فإن الإفراط في الجماع جيد لاستعمال هذه الحرارة يقوم مقام السبب البادي للحركة والقصد من هذه الحالة والحالة الأولى أن يتقدم هذه الحرارة نافض ومتى رأيت البدن يعتريه عقب الجماع نافض فاحش فاستفرغه بالأغذية المسهلة للمرار الأصفر ثم عد إلى ترطيب بدنه بالتبريد حتى إذا سكن ذلك أجمع فأعده إلى تدبيره وأما أصحاب الأمزجة الباردة الرطبة فليكن الغاية في تسخينهم أكثر وأغذيتهم تسخن أما بالطبع وأما بالصبغة مما يخلط بها من التوابل وكذلك فليأخذ من المربيات المسخنة كالزنجبيل والفلفل المربى والمعجونات الحارة مثل المثرود تليوس ونحوه ويشرب من الشراب العتيق أو نبيذ العسل وهو أجود وبالجملة فإن هؤلاء يحتاجون إلى الأدوية الحارة المعروفة بأدوية الباه واحتمالهم لها وانتفاعهم بها بقدر حاجتهم وأحفظ لهم من الأمراض الباردة وأما المزاج الحار اليابس فليكن غرضك ترطيبهم وحفظهم قبل أن تشتعل بهم الحرارة الغريزية وذلك يكون بالأغذية الرطبة من البقول والفواكه وألوان الطبيخ والسمك الطري والبيض واللبن الحليب والاغتسال الكثير بالماء الفاتر والبارد والتمريخ بالأدهان المعتدلة وترك التعب والحركات والسهر ألبته والإكثار من شرب الشراب الأبيض الرقيق بالمزاج الكثير ونقيع الزبيب ولا يكون فيه عسل ويكون ما يأخذونه من أدويه الباه الأدوية الكثيرة الترطيب المعتدلة كإحساء النخالة والمتخذ من اللبن والترنجبيز ومانحوه من السمك المكبب والبيض والنيوبرشت ولحوم الرضع وأصباغ معمولة من اللوز والسكر وخبز السميد والتمر السمين المنقوع في اللبن الحليب ويستكثر من أكل العنب فإنه يرطب ترطيباً كثيراً يولد الدم الجيد ويكون ذلك سبباً للإنعاظ ويغزر الماء ويسلك به هذا النحو من التدبير وأما أصحاب الأمزجة الحارة الرطبة فقلما يضرهم الباه كثيراً منهم يضر بهم تركه حتى أنهم يحصل لهم الكآبة وسوء الفهم وسقوط الشهوة ووجع وثقل ودوران في الرأس وورم في أعضاء التناسل فمن حدث به من هؤلاء بعض هذه الأعراض فليستعمل الباه بالاعتدال ومن هؤلاء من يكثر الباه ويصيبهم من تركه هذه الأعراض فإذا هم أكثروا ضعفوا جداً وسقطت قوتهم وغارت أعينهم وأصابهم خفقان الفؤاد وبطلان الشهوة وضعف الاستمرار وأعراض رديئة وإن ضبطوا أنفسهم وأمسكوا عن الباه حدثت بهم الأعراض التي ذكرناها أولا ونالهم في النوم احتلام كثير وهؤلاء هم الذين مزاج أعضائهم مختلف ومزاج التناسل منهم حار رطب كثير يولد المنى في الغاية وأما قلوبهم وأكبادهم وأدمغتهم فضعيفة وهؤلاء ينبغي أن يتعالجوا بالعلاجات المجففة للمنى المقللة له، وأما أصحاب الأمزجة المعتدلة فينبغي أن تحفظ عليهم أمزجتهم بالأشياء المشاكلة من الأكول والمشروب وسائر التدبير الموافق وإذ قد تكلمنا في الأعراض التي تحدث عن الإفراط في الباه بحسب الأمزجة فلنذكر الأعراض الغريبة التي تحدث أحياناً فنقول أنه قد يعرض لبعض الناس رعده بعد الجماع تحدث من جنس الارتعاش لا من جنس الناقض فيسقى لهؤلاء الجوارش المعجون بماء المرزنجوش من نصف درهم إلى درهم بقدر قوة المرض فإن سكن وإلا فاسقهم الحنظل وقثاء الحمار والقنطريون وبرز الأبخرة والأشياء المحركة المنقية للعصب ويمرخ منهم الدماغ بالمسك والعنبر واللبان والطيوب الحارة القابضة ومرخه بدهن القسط ودهن النرجيل ودهن السعد والأبهل والنانخواه، وقد يعرض لبعض الناس بعد الجماع بخار رديء يصعد بمضرته إلى رؤوسهم كاللهب فتفور رؤوسهم وتصدع وتظلم أعينهم فهؤلاء إما أن يكونوا ليشربون الشراب إلا صرفاً فإنههم عن ذلك ومرهم أن يشربوا الشراب ويقو رؤوسهم بخل الخمر والماورد ودهن الورد يضرب بعضها ببعض ويكون الخل قليلاً وإن أفرط هذا العارض بهم فاجعل غذاءهم الحامض كالحصرم والسماق والخل وأكثر فيه من الكسفره فإنه نافع من صعود البخار إلى الرأس وشممهم الكافور وأسعطهم بدهن الورد ودع على رأس المصاب دهن البنفسج ومره أن يدخل الماء الصافي ويفتح عينيه فيه ويكثر النوم والشراب والحمام مدة فأما من عرض له عقبه إعياء شديد فليتدثر وليضطجع على فراش وطئ ولينم قليلاً ثم ليأكل غذاء قليل الكفاية مما يسهل نفوذه ويعاود الدثار والوطاء ولينم نوما طويلاً فإنه يذهب عنه الإعياء ويعود إلى الحالة الطبيعية وأن بقى شئ من ذلك قل أو كثر فليستحم ثم يأكل ويشرب الشراب الصرف.

{الباب الخامس فيما يجب أن يستعمل بعد الجماع}

وذلك أن ضرر الجماع الكثير قد يحدث إذا أسرف فيه مع سوء التدبير لنقصان جوهر الروح الحيواني ويتبع ذلك ضعف القلب والخفقان وظلمة الحواس وسقوط القوه والغشى وجميع أمراض العصب وذلك يحدث على وجهين أحدهما غلبه البرد على مزاج الإنسان لنقصان الحرارة الغريزية وعلامة ذلك صغر النبض وتفاوته وبطؤه وأن يجد الإنسان برداً في الأعضاء والعضل وأطراف الأعصاب وتقلصاً في منشأ العصب وألماً في الرأس والعنق وثقلاً، والثاني تغير المزاج إلى الحرارة وسوء البنية والدق وعلامة ذلك تواتر النبض مع السرعة وأن يجد الإنسان التهابا بعد سكون حركة الجماع وكرباً واستثقالا عقيب الطعام وتدارك خطا من غلب عليه البرد أن يسقى الشراب الريحاني بعد أن يغذى بماء اللحم المدقوق الذي قد طبخ حتى وجد فيه طعم اللحم مضروباً بصفرة البيض مصلحاً بالأفاويه الحارة كالدارصينى والشقاقل والقرنفل ويشم رائحة المسك ويستعمل من دواء المسك المعروف ويكثر من الحمص ممزوجاً بالشراب ويستحم بالماء الحار ويمرخ بدهن البابونج والورد والمصطكا بعد أن يذاب الجميع، وإن كانت المعدة قويه استعمل البصل المشوي والسلجم والجزر إذا شويا ويستعمل النوم والراحة بعد استيفاء الطعام وأما من مال به المزاج إلى نوع الدق فإنه يحتاج إلى استعمال الأشياء المطفئة التي ترد عوض ما تحلل من المنى وذلك مثل القرع الذي أصلح مع البيض واللبن الحلو والكشك المصلح مع الحمص ومخاخ الدجاج والديوك والمك المشوي وهو حار معتدل وحلواء السكر معدله بالخشخاش واللوز المقشور ويشرب فوقه مرق اللحم اللطيف مع ماء التفاح ويستعمل اللوز مع شئ يسير من خولنجان فإن له خاصية في هذا الباب فأما تدارك من ترك الجماع وهجره وكان معتاد له استعمال الجماع فالمبادرة إليه أن اتفق وإلا فليستعمل هذا الدواء المبارك، يؤخذ بزر الفنجنكتث وبزر السذاب مع السكر لمن كان مزاجه بارداً ويستعمل ذلك يوماً على الريق ويلازمه أنواعاً عديده وأما من كتان مزاجه حاراً فبرز البقله الحمقاء وبرز الخشخاش مستحلباً مع شراب الصندل والرمان وأقراص الكافور وإستعمال الأغذية الحامضة والمخللات وجميع الفواكه الحامضه كالرمان والأجاس ومايشاكل ذلك ويشد قطعة أسرب على القطن ويهجر اللحم في أكثر الأغذية وأما تدارك خطأ من إستعمله على الجوع والخلو من الغذاء فيكون تدبيره كثيراً كتدبير من أسرف في الجماع وأن يتغذى بماء اللحم المطبوخ من غير دق ويطبخ معه الحمص ويستعمل الشراب الريحاني وأما تدارك ضرر الجماع على الإمتلاء فإنه يحدث القولنج فينبغي أن ينظران كان الغذاء إلى الرقة والفساد واللين فليصبر عليه حتى ينحدر ويبرز ويشرب بعد ذلك ماء الحمص المطبوخ ممزوجاً بشئ من الشراب فإن كفى وإلا فليستعمل الكندر ويشرب نقيع الحمص والجلاب مع شئ من اليانسون والمصطكا وإن كان الغذاء مماثلاً إلى النفخ والرياح والإنتقال ووجد عنده نخس وألم في بعض الأمعاء ونواحى الأعضاء فليشرب الكمون فإن إعتقل الطبع زاق بخيار شنبر محلولا بماء قد طبخ فيه السبستان والزبيب المنزوع العجم وبرز الخبارى والخطمى وأصل السوس بعد أن يصفى على شئ من الترنجبين ومذاب العسل ونصف درهم تربد وأما تدارك خطا من جامع بعد الفصد فإن يستعمل من اللحم الذي قد جعل معه شئ من دهن الخروع والسذاب وصفار البيض النيمبرشت مع حبه مسك ويطبخ التفاح واللحم بالشراب بعد أن يعرق اللحم بالبصل والحمص ويستعمل أدمغة الديوك بعد أن تسمط بالماء الحار وتعرق الرؤوس بدهن الآس ودهن الورود وشحم البط وأما تدارك ضرر الجماع مع الصداع فهو أن يضمد الرأس بلعاب بزر الكتان مع الجلاب وأما تدارك ضرر الجماع مع الرمد فهو أن يقطر في العين ماء الكسفرة الرطبة مع بياض البيض وينام العليل مستلقياً يبرد الرأس بالصندل ولعاب بزر قطونا وأما تدارك ضررالجماع لمن به وجع المفاصل فينبغي لمن إعتراه ذلك أن يضمد المفاصل المتألمه ببرز قطونا مع الخطمى والماميثا ويشد المفصل المستقل إن كان الألم في العضو العالى إن كان في الأسفل واليمنى لليسرى وإن كان في المفاصل جميعها فليستعمل القئ ويدهن الدماغ بدهن الآس مخلوطاً بدهن بابونج وأما تدارك ضرر الجماع لأصحاب الأمزجة الرطبة فبأن تمرخ أعضاؤهم بدهن القسط والجندبادستر ويستعملو ماء اللحم القوى ممزوجاً بالشراب الصرف القوى ويكثر من الاستحمام وأكل الجوارشات وشحم المسك والعنبر دائماً وأما تدارك ضرر الجماع لصاحب المزاج الحار فهو بإستعمال اللبن الحليب مع العسل اليسير وملازمة الرفاهيه والدعة وأما تدارك ضرر الجماع لصاحب المزاج الرطب فيكون بإستعمال الجوارش الأترجى ومعجون الفلاسفه والتغذى بالقلايا والمطبخات المطجنات والذبول أن يشرب قدحاً من ماء العسل بقليل يومياً فإنه غاية في تقوية البدن بعد الجماع وقال جبريل بن بختيوشع ينبغي لكل من فرغ من الجماع أن يشرب عقيبه قدحاً من ماء العسل فإنه يرد ماء الصلب إلى حالته.

{الباب السادس في ذكر منافع الباه}

قد ذكرنا مضار الباه فلنذكر منافعه وذلك أن قوماً زهمو أنه لاينفع الباه في حال البيته وهذا القول مخالف لما يظهر حسا ويشهد بذلك بقراط وجالينوس فإن جالينوس قال في كتابه المعروف بكتاب الأعضاء الآلية في السادسه أن الشبان الكثيرى المنى منعو أنفسهم الجماع لضرب من الفلسفه وغيرها فبردت أبدانهم وعسرت حركاتهم ووقعت عليهم الكآبة بلا سبب وعرضت لهم الماليخوليا وقلت شهوتهم وفسد هضمهم ورايت رجلاً ترك الجماع وكان قبل ذلك يجامع مجامعه متواترة فنقصت شهوته للطعام وصار أن أكل القليل لم يستقرئه فلزمته أعراض الماليخوليا فلما رجع إلى الجماع سكنت عنه هذهالأعراض في أسرع الأوقات، وقال الرازي من كان يكثر بالجماع ثم تركه فإنه ربما عرض له العلة المعروفة بغمر ياسيموس وهو تورم الذكر وأن يهيج معه وجع شديد وربما حدث معه تشنج وفى كتاب أبزيميا أن الإكثار من الباه إذا كانت القوة معه قويه ينفع من الأمراض المهبليه وقد قيل أن المنى إذا أكثر وتكاثف وسجن يورث خفقان الفؤاد وضيق الصدر والهوس والدوران والوجع المسمى إختناق الرحم إنما يحدث بالدنيا عند فقد الجماع ولاعلاج لمن بلغ منه هذا المبلغ.وقال جالينوس في كتاب الصناعه الصغيره إن الجماع قد ينفع لكثير من الشبان وقال أوريناسبوس أن الجماع يفرغ الإمتلاء ويجفف البدن ويكسوه حلاوة ويجلوالفكر الشديد ويسكن الغضب وكذلك هو نافع من الجنون والماليخوليا وهو علاج قوى من الأمراض العارضه من البلغم ومن الناس من يكثر عليه أكله ويجود هضمه وقال في موضع آخر أن الباه يجلو الفكر الشديد وينقل الرأس إلى الهدوءوالسكون ويسكن عشق العشاق وإن كان ذلك منهم في غير من يهوونه وبالجملة فيمتنع أن لايكون فيه منفعه للبدن في طرحه عند ألبته إذا كانت الطبيعه لاتصنع شيئاً باطلاً لآن المنافع التي تكون منه في صحة الأبدان تكون بتمام إعتدال المنى في علاج الأمراض فيكثر مايكون فيه بالإفراط منه مثل تجفيفه الإمتلاء والإعياء السدى وتبريد البدن الذي فيه البخارات الحارة من الرأس ومعلوم أن هذه المنافع إنما تكتسبها منه الإبدان الكثيرة الدم والمنى والحراره والقوه وأما غيرهم فلا وبالجملة فإن ترك استعمال الباه لمن كان كثير المنى وخاصته إن كان شابا يورث ثقلاً في الرأس وهوسا وقلقاً وسخونه في البدن ويكسبه حرارة عرضيه ويزيل الهم والفكر الردئ وينفع من الأعراض البلغميه والسوداويه إحدى النقوص النافعه والذين طبائعهم مفرطه الحر والرطوبه إذا أمسكوا عن الجماع أسرعت إليهم العفونه ومن أكثر من الجماع فليقلل من إخراج الدم وليكن الجماع عند تكاثف المنى وعلامته أن يهيج الإنسان ومن غير نظر إلى شئ يهيجه فإذا حصل هذا فينبغي أن يجامع لئلا يكسبه تكاثف المنى خفقانا في الفؤاد وضيق الصدر والهوس والدوران.

{الباب السابع في الأوقات التي يستحب أو يكره فيها الجماع والنكاح وأحواله ورداءة أشكاله}

ينبغي أن لايجامع على الإمتلاء ون اتفق ذلك لأحد فينبغي أن يتحرك بعد قليل ليستفرغ الطعام من المعدة ولايطفو ثم ينام بعد الجماع ما أمكنه ولايجامع على الخلوه فإنه أضر وأشق على الطبيعه وأفنى للحراره الغريزية وأجلب للذوبان والدق بل يكون عند إنحدار الطعام عن المعدة وإستكمال الهضم الأول والثاني وتوسط الهضم الثالث ومن الناس من يكون له مثل هذا الحال في أوائل الليل فيكون أنفع وذلك أن النوم الطويل عقيبه يريحه ويقتر أيضاً المنى في الرحم فيكون أنجب لحصول الولد ويجب أن يجتنب الجماع بعد التخم وبع الإستفراغات القويه من القئ والإسهال والهيضه والذرب الكائن دفعه وعند حركة البول والغائط والفصد ويجب أن يجتنب في الزمان والبلد الحارين وأجود أوقاته الوقت الذي قد حرر أنته إذا أستعمله فيه بعد مده يهجر الجماع فيها يجد صحه وخفه نفس وذكاء حواس ويتوقا صاحب المزاج اليابس في الازمنه الحارة وصاحب المزاج البارد في الأزمنه الباردة وينبغتى أن يقل منه في الصيف والخريف ويتوفاه ألبته وقت فساد الهواء والوباء والأمراض الوبائيه ويحذر أن يكون قبله قئ أو إسهال أو خروج دم او عرق كثيراً أو ضرب من ضروب الإستفراغ أو صداع مفرط ولايجامع في حتالة السكر فإنه يحدث أوجاع المفاصل والدماميل ونحوها من الأمراض لأنه يملأ الرأس بخارنيا ولايستعمل على الغيظ ولاعقب السهر الطويل والهم لأن الإكثار منه في هذه الأحوال حتى يسقط القوة ولا في حال الفرح المفرط جداً لأنه كثير التحليل من البدن في هذه الأحوال حتى يحدث منه الغنى وبالجملة فليكن في أعدل الأوقات للبدن وأقلها عوارض نفسيه حتى لايحس الإنسان بحراره يجدها خارجه عن الإعتدال ولابرودة فإن دعت الضرورة إليه في بعض هذه الأحوال فليكن البدن سخن أصلح من أن يكون البدن بارداً اللهم إلا أن تكون حرارة مفرطه وأن يكون وهو قابل للغذاء أصلح من أن يكون والبدن خار، وكما أنه لاينبغى أن يكون عقب التعب والرياضه كذلك لاينبغى أن يكون عقب التعب والحمام ولايشرب عقب الإكثار منه شراباً صافياً قوياً إلا أن يكون البدن عقبه يبرد فإذا لم يكن يبرد فلا لأنه يزيدفى تحليل البدن جداً ولاماء بارداً جداً لأنه يرخى الجسد ويهيج الذبول والرعشه ويبرد الكبد حتى أنه يخاف منه الإستسقاء وهذه العوارض تختلف بحسب الأمزجة إختلافا كثيراً فإن الإكثار من الباه عقب الرياضه والتعب والجوع والعطش يذوى الأمزجة الرطبة وأكثر الأمزجة إحتمالاً لاستعمال الباه من كان مزاجه الحرارة والرطوبه لأنهما مادتان للمنى وهذه هي طبيعة الدم وكان واسع العروق وكذلك الذين هم في سلطان الدم من الأحداث أشد شهوه من الجماع وهم عليه أقوى وأضراره بهم اقل إذا أستكثروا منه فاما من طبيعته الحرارة واليبوسه التي هي مزاج المره الصفراء فإنهم يقوون عليه لغلبة الحرارة إلا أن الإكثار منه يضرهم لزيادتة في تجفيف أبدانهم ويؤديهم إلى السل والذبول ولايتهيأ لهم من إدمانهم مايتهيأ لأصحاب الدم اليابس الغالب عليهم وأما طبيعة البرود واليبوسه التي هي مزاج المرة السوداء فإنها لاتصلح لكثرة الباه لآنها ضد مزاج الدم وربما قوى أحدهم على الباه قوة أعضائه والأبخرة الرياضيه التي تكثر في صاحب هذه الطبيعه إلا أنه لايتهيأ له الدوام عليه ولايصلح زرعه للتوليد وأما طبيعة الرطوبة والبرودة هي مزاج البلغم فإنها لاتصلح لكثرة الباه ولايكاد يوجد أصحاب هذا المزاج أقوياء ولاقادرين على إستدامته والإكثار منه بسبب البرودة الغالبه عليهم ورخاوة الأعصاب، فأما المدة التي ينبغي أن يكون النكاح فيها فهي لمن أراد أن يسعمله بإعتدال راتباً على الصحه إذا كثر شبقه وأشتدت شهوته وأحس من ذلك في بدنه بتنميل أو دغدغه فإنه إذا أستعمل في هذا الوقت خف البدن ونشط واعتدال وصح وأما من كان إلى اللذة أميل إلا أنه مع ذلك يحب الثبات على الصحه فليكن في مده لا يجد عقبه ضعفاً ولا ذبولا في النفس ولا تغير أو ليبطئ في إنزاله فإن جاوز ذلك الوقت والقدر فقد ترك الإبقاء على الصحه والحفظ ألبته واضطرب بدنه فليستدرك ما فرط فيه بنقصها كما وصفنا فبما تقدم من قولنا، ومن رداءة أشكال الجماع أن الجماع من قيام يضمر بالورك وعلى جنب ردئ لمن في جنبه عضو ضعيف ومن قعود يعسر معه خروج المنى ويورث وجع الكلا والبطن وربما أكسب ورماً في القضيب وأحد الأشكال إستلقاء المرأه على الفرش الوطيئه وعلو الرجل عليها وأن يكون وركها عالياً ماأمكن فإنه أنجب وألذ لفاعل ذلك.

{الباب الثامن في معرفة مقدمة تلزم معرفتها لمن أراد تركيب أدويه الباه}

أعلم أن الله تبارك وتعالى لما أراد بقاء الحيوانات خلق لجميعها أعضاء تتناسل بها وركب فيها قوة غريزيه تكون بها اللذة وحبب إلى النفس المستعمله لتلك الأعضاء إستعمالها وجعل في الجماع لذه عظيمه مقترنه به لاتفارقه إلى الوقت الذي يشاء الله لئلا يكره الناس الجمتاع فينقطع التوالد ولما كان التناسل يحتاج إلى حيوانين ذكر وانثى جعل لأحدهما أعضاء تصلح لقبول المنى وأعضاء تصلح لإلغائه وركب في الإليل فعلاً طبيعياً كالأفعال الطبيعية التي لسائر الأعضاء وذلك أنه ساعة يريد الإنسان الجماع ويتخيله توهماً تهيج له ريح فتنحدر بغته إلى الإحليل من العروق المتصله به القلب فتدخل تلك الريح في عصب الإحليل المجوف فينتفخ الإحليل ويقوم فيكمل عند ذلك فعله الذي خلق له، وإنما تأتيه قوة الإنعاظ من القلب وذلك أن القلب يرسل الروح الحيوانيه إلى جميع الجسد ويقبل المنى من الدماغ وتقبل الشهوة من الكبد وقد يوجد في الناس من تقوى فيه الريح وتقل رطوبته فيجد الإنعاظ من غير إفراغ منى ويوجد من تكثر رطوبته من ريح نافخه فيخرج المنى من غير إراده ولاينعظ ويوجد من يشتهى ولاينعظ ولايفرغ منياً وكما أنه يتأدى من العصب إلى الدماغ قوة الحس والحركه ومن القلب في الشرايين قوة النبض والحياه فكذا يتأذى من الأنثيين إلى جميع البدن قوة هي في الذكور سبب التذكير وفى الإناث سبب التأنيث ويتحرك منها إلى جميع البدن حرارة كثيرة ولذلك صار من يخصى ولاتنبت له لحيه ويكون بدنه مع هذا كله كثير الشعر وتكون عروقه مثال عروق النساء ولايشتهى الباه ولاتتوق نفسه إليه فمن أجل أنهما يكسبان البدن حرارة وقوة كما بيناهما سببان لبقاء الجنس فقد علمنا بهذا أن القوه على الباه إنما تحصل بصحة مزاج مزاج الأنثيين وإعتدالهما في الحرارة والرطوبه لأن فيهما يستحل الدم منياً بعد أن يكون دماً عبيطاً وعلى قدر إعتدالهما يكون المنى في الرقة والغلظة والكثره والقله وذلك مع مشاركه الأعضاء الرئيسه في الإعتدال لأن كل عضو منها يؤدى إلى الذكر من القوه على قدر إعتداله فالدماغ يؤدى إليه العصب وتكون تأديته إليه ذلك تعطيه القوة على الحس ؤوالحركه والقلب يؤدى إليه الحرارة الغريزية والريح التي تمتلئ بها تجاويفه والكبد تؤدى إليه العروق الممتلئه التي تصل بها مادة الغذاء إليه ومتى عرض لهذه الأعضاء فساد من سوء مزاج أو غيره ضعفت قوة الذكر ونقص فعله، وإعلم أن نقصان الباه وقلته إما أن يكون من قلة المنى وإما أن يكون عن خروج مزاج هذه الأعضاء عن الإعتدال فإن كان من قلة المنى فعلاجه بما أنا نذكره في كتابى هذا من الأغذية والأدويه والمعاجين الزائده في الباه وأن كان عن فساد هذه الأعضاء الرئيسه فيداوى ذلك العضو بما يصلح مزاجه، وأما زيادة الباه فإنها تحصل من المطاعم والمشارب وحسن الرياضه لمن أراد ذلك فليعلم أنه لابد تجتمع فىالغذاء أو الدواء المستعمل لزيادة الباه ثلاث صفات أحداها أن يكون مولد للرياح الغليظه الثانيه أن يكون كثير الغذاء الثالثه أن يكون معتدل الحرارة ليكون ملائماً لطبع المنى فإن إتفقت هذه الأوصاف الثلاثه غذاء واحد حصل منه المقصود والألزم أن يركب الدواء من إثنين أو ثلاثه أو مازاد على ذلك وسأضرب لك مثلاً تحذو عليه في التركيب إن شاء الله تعالى، إعلم أن الحمص قد إجتمعت فيه الأوصاف الثلاثه فيه غذاء كثير وهو منفخ مولد للرياح الغليظه وطبعه ملائم لطبع المنى فلهذا المعنى كان زائداً في الباه وكذلك البيض النيمبرشت إجتمعت فيه الأوصاف الثلاثه فيه غذاء كثير وهو منفخ مولد للرياح الغليظه وطبعه ملائم لطبع المنى فلهذا المعنى كان زائداً في الباه والباقلا إجتمع فيها وصفان كثرة الغذاء وتوليد الرياح الغليظه فهي تذهب مذهب مايزيد في الباه وتقصر عن ذلك إذ طبعها غير ملائم لطبع المنى لما فيها من البرود وقلة الحرارة فينبغي لمن يستعملها أن يدخل عليها مايكسبها حرارة معتدلة ليصير طبعها ملائما لطبع المنى فتلحق حينئذ بالأشياء الزائده في الباه وذلك بأن يضيف إليها الدارفلفل والزنجبيل والدارصينى والشقاقل وغير ذلك مما طبعه الحرارة وكذلك البصل إجتمع فيه وصفان من الثلاثه هما حار رطب إجتمع فيه رياح كثيرة مولده للنفخ فهو بها يذهب مذهب مايزيد في الباه غير أنه يقصر عن ذلك إذ ليس فيه كثرة غذاء فنى أضيف إليه مافيه غذاء كثير شحم الحولى وماشاكله صارمنه غذاء مكثر للمنى وكذلك الصنوبر هو حار لين مولد للغذاء وليس مولد للرياح فمتى خلط به عقيد العنب أو ماشاكله مما فيه رياح منفخه صار منه غذاء كثير زائد في الباه وكذلك القول في السلجم والجوز والجرجير فلنعتمد ما ذكرناه وفى تركيب الأدوية على مثاله وتنسيج على منواله قال الرازي إذا كثر النفخ في البطن بغير ألم إشتد الإنعاظ ومدمنو ركوب الخيل أقوى على الخيل من غيرهم والكثيروالشعور أقوى على الباه من غيرهم وأصحاب المرة السوداء تهيج فيهم أكثر بسبب النفخ والمقعدون أشد جماعا لقوة شبقهم وتعرض شهوة الجماع للرجال في البلدان الباردة في الشتاء والنساء بالضد.

{الباب التاسع في نعت الأدوية المفرده الزائده في الباه وغيرها}

وهى الدارفلفل والفلفل الأبيض والأسود والعاقر قرحا والحولنجان والحلتيت والقسط الحلووالمغات والفجل وقضيب العجل من البقر وخصى الحمار الوحشى والزنجبيل ولب حب القطن والأنيسون والخشخاش الرطب وبرز الأنجرة والزعفران وكلى السنقور واصل السوس والبسباسه والقردمانه والقالقه وبرز السلجم وبرز البطيخ والعود الهندى وحب المحلب المقشور وبزر الكتان وبزر الرطبة وقشر الأترج والحشيشه المسماه خصى الثعلب وبزر الجرجير والقثاء والجاوشير والشقاقل والغربيون والسعد والمسك ونقاح الأذخر وسنبل الطيب والحسك الرطب واليابس وبرز الكرنب وبزر الهليون وبزر الفجل وبزر الكرافس وحب الزلم والحلبه وخصوصاً إذا عملت بعسل وجففت ومن اللبوب لب الصنوبر وألسنه العصافير والحبة الخضراء والفستق والبندق واللوز الحلو والجوز والنارجيل ومن الصموغ الكثيراء والحلنيت ومن القشور الخشخاش والقرفه والدارصينى والحسك ومن الحبوب الحمص والباقلا واللوبيا والقرطم والسمسم والجلنار ومن الفواكه العنب والتين والموز النضج ومن الحيوانات الضب والورل والسنقور وخصوصاً أصل ذنبه وسرته وكلاه وملحه والكوسج والسمك الحار والبان والإبل والسمك الصغار المجففة وبيض السمك وبيض الدجاج وبيض العصافير والبط والفراريج والحملان مع الملح... والله الموفق بمنه وكرمه ؛؛

{الباب العاشر في ذكر الأدوية المركبه الزائده في الباه}

(صفة دواء) يزيد في الباه ويغزر المنى يؤخذ بزر رازيانج وبزر جرجير من كل واحد خمسه مثاقيل يسحقان ويعجنان بلبن البقر ويحببان كالباقلا ويؤخذ منه مثقال ويدخل بعده الحمام ويمرغ البدن في الحمام بخل وزيت وعصارة عنب الثعلب فإنه نافع جداً (صفه أخرى) يؤخذ من ماء البصل جزء ومن العسل جزآن يطبخ الجميع بنار لينه إلى أن يذهب ماء البصل ويؤخذ من ذلك العسل عند النوم ملعقتان فإنه نافع لأصحاب الأمزجة الباردة (صفة دواءآخر) يزيد في الباه، يؤخذ عاقراً وبزر الأنجرة وفلفل من كل مثقال وحلتيت نصف مثقال وبزر الجزر البرى وداصينى وزنجبيل من كل واحده مثقالان تجمع هذه الأدوية مدقوقه وتعجن بعسل منزوع الرغوه وترفع الشربه منه مثقال (صفه أخرى) عجيب يزيد في الباه يؤخذ حسك يابس ينعم سحقه ويعصر من ماء الحسك الرطب ويسقى به المسحوق في الشمس حتى يشرب مثل وزن اليابس ثلاث مرات ويؤخذ منه ثلاثة مثاقيل وزنجبيل مثقالان سكر طبرزد خمسه مثاقيل عاقر قرحاً مثقال يدق الجميع وينخل ويعجن بعسل منزوع الرغوه قد ربى فيه زنجبيل ويرفع الشعريه منه مثقالان بماء فاتر ولبن حليب فإنه لامثل له في معناه (صفه أخرى) يؤخذ حمص ينقع في ماء الجرجيرحتى يربو ويجفف ويغلى بسمن البقر على نارلينه ويؤخذ منه خمسة مثاقيل ومن بزر الجرجير وحب الصنوبر من كل واحد ثلاثه مثاقيل تجمع هذه مسحوقه منخوله وتعجن بعسل منزوع الرغوه ويلقى عليه وهو حار دارصينى وقرفه وقرنفل ومصطكا من كل واحد مثقال ويخلط خلطاً جيداً ويرفع الشربه منه مثقالان بماء حار (صفةأخرى) ألفه إبن الجزار لمن قل جماعة وبطلت شهوته وهو نافع للمرطوبين ولمن برد مزاجه ويؤخذ من العاقر قرحاً والزنجبيل والأنيسون والكراويا من كل واحد سبعه دراهم ومن بزر الخريق وبزر البصل الأبيض وبزر الجرجير والنانحواه وبزر الرطبة من كل واحد رصبان يدق وينخل ويعجن بعسل منزوع الرغوة ويرفع ويستعمل عند الحاجه (وصفه أخرى) يعتصر من البصل نصف رطل بنصف رطل ماء ويطرح على نصف رطل عسل ويطبخ على نار لينه إلى أن ينشف ماء البصل ويرفع ويؤخذ منه عند النوم قدر أوقيه فإنه جيد (صفة أخرى) يؤخذ ماء البصل المعصور وماء الجرجير الرطب وسمن وعسل بالسويه تجمع وتجعل في الشمس حتى تغلظ بعد أن يضرب بعضها ببعض وتطبخ قليلاً حتى تختلط بنارلينه ويلعق منه أوقيتين كل يوم فإنه أبلغ مايكون للباه (صفه اخرى يقوى شهوة الرجال والنساء يؤخذ من بزر الجرجيرخمسة مثاقيل بزر بقله حمقاء مثقال ونصف يعجنان ويسحقان بعسل منزوع الرغوه ويستعمل سبعة أيام يغب يوماً ويستعمل يوماً فإنه غاية فيماذكرنا (صفة دواء آخر) يزيد في الباه، يؤخذ جوزبو فاقله وبزر اللفت ودار فلفل وبزر جرجير وقرنفل وخولنجان وزرالورد وبزر الكراث النبطى وزنجبيل وبسباسه ومن كل واحد أربعة مثاقيل تجمع هذه منخوله وتعجن بعسل منزوع الرغوه وترفع الشربه منه مثقالان بلبن حليب أو شراب حلو (صفة أخرى) عجيب الفعل يصلح للملوك يؤخذ عود وكافور وزعفران وجوزبو أو قرفه وقرنفل وصندل وسعد ودارصينى ونارمشك وشادنج وشيطرج وبصل الفار ولحاء الغار ولحاء اصل الكبر وخربق أسود وسندروس وكندس من كل واحد أربعه مثاقيل سكر طبرزذ وزن ثمانين مثقالاً يدق كل واحد منهما على حدته ويخلط الجميع بالسحق ويعجن بعسل منزوع الرغوه ويرفع في إناء ويترك سته أشهر ويستعمل بعد ذلك الشربه منه مثقالان بماء العسل نافع بإذن الله تعالى.

{الباب الحادى عشر في صفة الأدهان الزائده في الباه}

من ذلك دهن النرجس ودهن السوسن ودهن الناردين ودهن الأترج ودهن الحبه الخضراء ودهن القسط ودهن الرازقى ودهن البان ودهن الزنبق الرصاصى والدهن المغسول وأشباه ذلك، وأما المركبه فإن دهن الخيري إذا أخلط معه شئ يسير من دهن النرجس ويجعل معه عاقر قرحاوبزر أنجره وزبيب جبل ويدعك به الورك والبطن والأنثيان والقضيب والمعده وأسفل القدم فإن ذلك ينفع في الباه نفعاً عظيماً وكذلك لب حب القطن مع دهن الرازقى يدلك به ماذكرناه فإنه نافع (صفه دهن آخر) يؤخذ بندبادستروعاقر قرحاً يسحقان ويدافان بدهن الياسمين ويدلك به (صفه أخرى) يدهن بها الذكر والعانه والأنثيان والشرج كل يوم يقوى الباه، عاقر قرحا درهم فربيون نصف درهم مسك برع درهم يسحق الجميع ويداف في أوقيه دهن زنبق ويدهن به ماذكرناه (صفه أخرى) تأخذ القطن فرضه وتجعل عليه غمرة ماء وتغليه على نار لينه حتى ينضج وينطبخ ويبقى فيه لزوجه فإذا أردت استعماله فإدهن منه القضيب وأسفل القدمين فإن ذكرك لاينام حتى يمسح ماعليه (صفه أخرى) يعين عل الباه يؤخذ النمل الكبار الذي يطير يجعل منه في قاروره ويجعل عليه دهن الزنبق خالص ويلعقه في الشمس أو يطبخه حتى يتهرى فيه ثم يمسح بذلك الدهن قدميه ويجامع ماشاء الله تعالى، (صفة دهن أخرى) لإسترخاء الذكر وإبطاء الإنزال، يؤخذ فوتنج مثقال يداف بدهن زنبق خالص ويمسح به باطن قدميه عند النوم فإنه نافع (صفة دهن أخرى) يؤخذ مائه وعشرون نمله من نمل سليمان الصحراوى وتجعل في قارورة زجاج ويصب عليه دهن زنبق خالص ويعلق في الشمس أربعين يوماً ثم يخرج ويطرح عليه ثلاثه دراهم عاقر قرحا وأدمغه ثلاثه عصافير ذكر ويطلى به الذكر والعانه وأسفل القدمين فإنه يزيد في قوة الذكر ن (صفه أخرى) قال عيسى بن على يؤخذ عصفور ذكر فيزال جميع ريشه وهو حى ويطرح في عشرة زنابير تلدغه حتى يموت فإذا مات يطبخ من ساعته بسمن البقر حتى يذوب لحمه جميعاً ويتهرى ثم يرفع في قارورة فإذا هممت بالجماع فإمسح عليك وحالبيك من ذلك الدهن فإنك ترى عجباً من كثرة الجماع (صفه أخرى للدهن) تأخذ من النمل الصحراوى ما أحببت وتجعله في قارورة بعد معرفة وزنها وتضيف إليه وزنه ماء بصل العنصل ويعلق في الشمس أربعين يوما ثم ينزل ويدهن رأس الإحليل فإنه ينعظ إنعاظاً قوياً وتجدله المرأه لذه عظيمه (صفه أخرى) يؤخذ عشر فلفلات بيض وتدق ناعماً وتداف بعسل نحل ويجعل عليه دهن زنبق عمره ويترك سبعة أيام ثم يجعل بعد ذلك الدهن في قارورة وعند العمل تأخذ منه برأس إصبعك وتدهن به رأس الكمره فإن المرأه لاتصبر عن الجماع طرفة عين، والعاقر قرحاً إذا سحق وجعل دهن ثم دهن به القضيب ومايليه فإنه يسخن وينعظ وكذلك القسط فإنه يفعل هذا الفعل وكذلك الجندبادستر يداف بدهن زنبق ويدهن به الذكر فإنه ينعظ والغربيون أيضاً يفعل هذا الفعل لكنه يؤذى المرأه بحرارته وتورم منه الرحم فتلحق بدهن البنفسج وشحم الدجاج وشحم الاسد إذا أذيب ودهن به الذكر أنعظ إنعاظاً شديداً في وقته.

{الباب الثانى عشر في المسوحات الزائدة في الباه}

(صفة مسوح) يمرخ به القضيف والعانه يقوى شهوة الجماع، يؤخذ من العاقر قرحا ومن البسباسه والدار فلفل من كل واحد مثقال ونصف قنه وفربيون من كل واحد مثقالان دهن نرجس عشر مثاقيل شمع أبيض أربعة مثاقيل تسحق الأدوية اليابسة ويذوب الشمع مع الدهن على النار ثم يلقى عليه الأدوية اليابسة في الإذابه ثم يرفع ويمرخ به القضيب والعانه فإنه نافع في الباه عظيم (صفة مسوح يزيد في الباه والإنعاظ ويسخن الكلى والمثانه يؤخذ عصارة حشيشة الكلب وهى الفراسيون تدق بالدهن ويستعمل (صفه مسوح) يمرخ به الذكر يزيد في الباه والإنعاظ يؤخذ مرارة نور فحل وعسل منزوع الرغوة وقليل عاقرقرحاً يسحق الجميع ويمسح به ماذكرناه فإنه غايه (صفة أخرى) يلطخ به الذكر المرخى القليل القيام فيشده، يؤخذ بورق وشئ من زيت فيعجن بعسل منزوع الرغوه ثم يلطخ به الذكر وماحوله أياماً فإنه عجيب. (صفه أخرى) يؤخذ شحم تيس فيذاب ويخلط معه شئ من أصل النرجس وشئ عاقرقرحا وميويرج ويمسح به الذكر ومايليه (صفه أخرى) تأخذ بزر كراث جزء أو من الفلفل جزء يدقان وينخلان ويعجنان بعسل أبيض وتمسح به المذاكير والمراق فإنه بالغ (صفه أخرى) وإن سحق لب حب القطن بدهن البان ومرخ به الذكر والورك والقطن والإنثيين والمقعده وأسفل القدمين فإنه يهيج جداً وفيما ذكرناه كفايه.

{الباب الثالث عشر في صفة الضمادات الزائدة في الباه}

صفة دواء.. يقوى الإنعاظ ويبعث على الشهوة الجماع يؤخذ رماد قضيب الإبل وعاقرقرحاً وفربيون وفلفل أبيض من كل واحد جزء وتجمع مسحوقه منخوله وتعجن بشراب عتيق ويضمدبها الذكر والإنثيان فإنه نافع (صفه أخرى) يوضع على الظهر يزيد في الجماع ويقوى الإنعاظ يؤخذ عاقرقرحاً وفربيون من كل واحد مثقالان ونصف حلتيت مثقال وربع دهن بلسان ودهن قسط من كل واحد خمسه مثاقيل فلفل وجوزبوا من كل واحد مثقالان تسحق الأدوية اليابسة حتى تصير مثل الهباء وتحل بالأدهان وتمد على خرقه وتوضع على الظهر فإنه يرى العجب (صفة طلاء أخرى) وهو طلاء على الذكر يقوى الجماع نأخذ من العاقر قرحا ماأحببت فتدقه دقاً جيداً ناعماً وتنخله بخرقه حرير وتصب عليه دهن زنبق خالص وتطلى به القضيب والخصيتين وتجامع ماأردت (صفة طلاء أخرى) نأخذ النمله ذات الأجنحه الخضر فتلقى عليه من الدهن الرازقى وتجعلها في الشمس سبعة أيام أو أكثر فإذا نمت في فراشك فإدهن منه قدميك ثم نم على قفاك ساعه ثم جامع فإذا إكتفيت فشم الحبق وإدلك به قدميك فإذا سكن فإغسله وإحذر أن تغتسل مابقى الإنعاظ فتبقى كذلك بقية نهارك (صفة طلاء آخر) تذبح العصافير ونقطر دمها على دقيق عدس وتجعل منه بنادق فإذا أردت فأذب واحده منها بالزيت وأطل أحليلك ولاتطأ على الأرض فإنك تجامع ما شئت.

{الباب الرابع عشر في الجوارشات المكثرة للمنى}

(فمن ذلك) جوارش يزيد في المنى، يؤخذ سنبل وقرفه ودارفلفل ودارصينى وفاقله من كل واحد مثقالان ينقع في خل خمر يوما دليله مقل أربعة مثاقيل مصطكا مثقالان نعناع يابس أربعة مثاقيل سك مثقال ونصف مسك سدس مثقال سكر خمسه مثاقيل أنسيون وبزر كرفس من كل واحد مثقال تجمع هذه الأدوية مسحوقه منخوله وتعجن بعسل منزوع الرغوه وتبسط على جام وتقطع وتستعمل فإنه جيد لما ذكرناه (صفة جوارش التفاح) المقوى للباه يؤخذ تفاح شامى مقشر الخارج منقى من الداخل يطبخ منه خمسة أرطال بعد غمرة بخمسة عشر رطلا من الماء حتى ينشف الماء ثم يؤخذ رطل عسل ورطل سكر ورطل ماء ورد ويلقى على التفاح ويغلى حتى ينعقد ثم يلقى عليه زعفران وسنبل وقرنفل ودارصينى وزنجبيل ومصطكا من كل واحد مثقال لسان تورشاى مثقالان عود هندى ثلاثة مثاقيل مسحوقه منخوله ويبسط في جام ويقطع منه جيداً لما ذكرناه يكثر المنى ويزيد في الباه (صفة جوارش) يزيد في الباه ويشهى الطعام يؤخذ دار صيني وزنجبيل وشقاقل من كل واحد ثلاثه مثاقيل خولنجان إثنى عشر مثقالاً تدق الادويه وتنخل وتعجن بعسل منزوع الرغوه وتلت لتاً جيداً وترفع في إناء مزجج الشربه منه من مثقال إلى مثقالين.

{الباب الخامس عشر في نعت المزبيات الزائده في الباه المقوية للشهوة}

ينبغي أن نبتدئ أولا في هذا الفصل بصفه الأفاويل التي تلقى على المربيات جميعها ولاتداف فيها ومتى خلت عنها لم يكن لها خاصيه فيما ذكرنا وهى زنجيل ودارصينى وقرفه وقرنفل وهيل وجوز بوا ومصطكا وعود هندى من كل واحد أوقيه وزعفران مثقال وسكر مثله مسك نصف مثقال تجمع هذه مسحوقه جريشا وتجعل في صرة كتان وتشد متخلخلاً ويلقى منها في كل يوم مما نحن ذاكروه نصف أوقيه لكل رطل (صفه الراسن المربى) المسمن للكلى والظهر المحرك لشهوه الجماع، يؤخذ عشرة أرطال راسن يقطع مقدار الإصبع وينقع في ماء وملح عشرين يوما ويغير الماء والملح في كل خمسه أيام أو ثلاثه أيام تجعل في قدر ويصب عليه من الماء مايغمره ومن العسل ثلاثة أرطال ويغلى عليه غليه واحده حتى يلين ويقشر ثم يغلى غليه جيده وتلقى عليه الأقاويه مصرورة في الخرقه كما وصفنا ثم يرفع في برنيه إلى وقت الحاجه (صفة التفاح المربى) المقوى للمعده والقلب الزائد في الباه يؤخذ جزر طرى لم يتصلب قشره وإن كان داخل قشره يتصلب فيقشر ويجعل في قدر حجارة ويصب عليه عسل نحل قدوما يغمره ويغلى غليه خفيفه ويجعل في برنيه زجاج ويلقى عليه الأقاويه ويتعاهد غسله كل خمسه أيام فإنه عجيب الفعل نافع... لما ذكرناه بإذن الله تعالى.

{الباب السادس عشر في السفوفات الزائده في الباه}

(فمن ذلك) صفة سفوف يؤخذ أشقيل جيد مشوى وفانيذ وبوزيدان وحب الشهدانج وألسنه العصافير من كل واحد ثلاثه مثاقيل شقاقل مثقال ونصف وبزر البصل وبزر الجرجير وبزر الأنجرة من كل واحد مثقالان تجمع هذه مدقوقه منخوله ويسف منها مثقال ونصف ويشرب عليه شراب حلو ممزوج فإنه نافع (صفة سفوف) يزيد في الباه، يؤخذ ألسنة العصافير وبزر الجرجير وبزر اللفت من كل واحد مثقال يدق الجميع ويسف منه مثقال ويشرب عليه شراب حلو وعقيد العنب فإنه جيد نافع (صفة سفوف) يزيد في الباه يؤخذ عشر بيضات فتنضج ثم يقشر وتؤخذ صفرتها مفتحه وتجفف ثم يؤخذ لبن بقر فيجعل في قدر ويرض الجرجير ويضاف إلى اللبن ويطبخ ويذر عليه صفار البيض المذكور وبعد أن يلت بسمن البقر ثم يترك حتى يصير مثل السفوف فيسف منه على الريق (صفة سفوف آخر) بزر فجل وبزر أنجرة وبزر جرجير من كل واحد سته دراهم قسط وعاقر قرحان من كل واحد درهمان شقاقل وزنجبيل من كل واحد ثلاثه دراهم خولنجان عشرة دراهم نوعاً القوتنج برى وبستانى من كل واحد خمسه دراهم يدق وينخل ويخلط معها قانيذ بوزن الأدوية مدقوقاً ويسقى ثلاثة دراهم ميختج، وأعلم أن الخصى لها في هذا الباب فعل عظيم فمن ذلك أن خصى العجل الأصفر إذا ملحت وجفت وسحقت وإستفت أعانت على الباه، وذكر الثور ملح وجفف ثم سحق وشرب منه قدر الحمصه او بشراب أو لبن أبيض أو بيض نيمبرشت فإنه يفعل فعلاً عجيباً وقيل أن قلب الهدهد إذا جفف وسحق وشرب وطلى به فإنه يزيد في الباه شباً عجباً وقيل أن خصية الثعلب اليمنى إذا جففت وسحقت وشرب منها درهم بماء التمر فعلت فعلاً عجيباً من الزياده في الباه فإفهم ذلك.

{الباب السابع عشر في الحقن الزائده في الباه}

إعلم أن الحقن التي نحن ذاكروها لابد أن يتقدمها حقن تغسل المعى ثم يحتقن بها بعد ذلك لتكون أسرع فعلاً فمن ذلك (صفة حقنه تغسل المعى وتنقيها) يؤخذ بابونج وبزركتان وشب وحلبه من كل واحد سبعة مثاقيل وبطم وحسك أربعة عشرمثقالاً وتين مثلها يطبخ بخمسه أرطال ماء ويغلى حتى يبقى رطل واحد ويؤخذ من هذا الماء بعد التصفيه نصف رطل ويضاف إليه خمسة عشرة مثقالاً شبرجا وسكر أحمر سبعة مثاقيل ويحتقن به (صفه أخرى) لغسل الأمعاء يؤخذ لعاب بزر قطونا ولعاب الحلبه وماء السلق المنعصر ولعاب الخطميه من كل واحد عشره مثاقيل ثم يحل فيه خمسة مثاقيل بورق وخمسه مثاقيل سكر أحمر وعشرة مثاقيل شيرج ثم يحقن فإنه جيد.

{الباب الثامن عشر في الحمولات والفتائل الزائده}

(صفة معجون اللؤلؤ) فيه سبع فوائد يقوى الذكر ويفتح الأوعيه ويقوى أعصاب الدماغ والبصر ويزيد في الشهوة ويكثر الإنعاظ ويحبب الرجال إلى النساء ويخرج النطفه بلذه شديدة غير فجه (يؤخذ) لؤلؤ غير مثقوب وبسد من كل واحد منهما مثقال أنسون وبهمن أبيض من كل واحد منهما ثلثاً مثقال أسارون ومصطكى من كل واحد أربعة مثاقيل كاكنج وأصول اللبلاب من كل واحد نصف مثقال صمغ وكثيراً من كل واحد سدس مثقال تجمع هذه الأدوية مسحوقه منخوله وتعجن بمثلها عسلاً منزوع الرغوه ويرفع في إناء زجاجى ويستعمل عند النوم وزن مثقال بماء فاتر وفى وقت الجماع فإنه نافع لماذكرناه، (صفة معجون السليخه) فيه إذا استعمل ثلاث فوائد إحداها أن المرأه لاتحبل الثانيه أنه يحبب الرجال إلى النساء الثالثه لايضعف المستعمل له من كثرة الجماع وهو بزر الخشخاش درهمان ونصف مرارة شبوط وبزر سذاب ولؤلؤ وقثاء الحمار من كل واحد درهمان بزر خيار قثاء وبزر نعناع وبزر بطيخ من كل واحد نصف درهم صعتر فارسى وكافور يغلى غليات ثم تشرب منه خرقة كتان وعند الحاجه نقطع قطعاً وتتحمل قبل ذلك بيوم وليله فإنه يضيق ويطيب.

{الباب العشرون في تركيب اللبانات الزائده في الباه}

(صفة لبانه) تزيد في الباه والإنعاظ حتى تلقيها من فمك من إملاء الشيخ عبد العزيز الدرينى وذكر أن مصر كانوا يستعملونها يؤخذ من قشر البلاذر أوقيه تقص بالقص وتغمر بزيت البطم ويؤخذ عشرة دراهم لبان ذكر يسحق ويلقى عليه ويطبخ بنار لينه حتى ينعقد ويلقى عليه من الحمولات الصفراء رانق لكل أوقيه منه ويجعل في زجاجة ويصمغ منه عند الحاجه درهم والدرهم منه يكفى لثلاث مرات (صفة لبانه أخرى) في الجماع عظيمه نأخذ قشر البلاذر القوقانى تقرضه صغار ثم تضيف إليه لكل عشرين منه عشرين درهماً لباناً ذكر أو تحطه في قدر وتغمره بربت البطم وتضيف إليه لكل أوقيه من الدواء نصف دانق محمودة شقراء ويغلى الجميع على نار لينه حتى ينعقد ويحط في المرجاج ويسدف فإذا أردت استعماله تأخذ منه عند الحاجه وزن درهم تمضغه والحذر من بلعه بل تبلع ريقك كما علكه فإنه عظيم فإذا أردت علاج ذلك حتى يرقد الذكر تأخذ شيرجا ثلاثين درهماً ويضاف إليه عشرة دراهم لباناً حتى ينعقد ثم تستعمل وزن درهم وتمص ماء (صفة لبانه أخرى) تأخذ من ألسنة العصافير مثقالاً وتجعله صغاراً وتجعل معها وزن أربعة دراهم كندرا ودرهماً من علك البطم ودرهم مصطكا وربع درهم بلسان ثم تأخذ عصفور تذبحه وتشق بطنه وتنظفه وتجعل فيه هذه الأدوية وتأخذ قدراً جديداً وتجعل عليه من الزيت المغسول ما يغمره وتلقى عليه مثل نصف الزيت ماء وتجعل القدر في الفرن ساعه كبيره ثم تخرج القدر فتجد العصفور قد يبس فتأخذ الذي تم من الأدوية وتضيف إليه من علك البطم وزن ثلاثة دراهم وإجعل الجميع في جام زجاج وإرفعه عن النار وضعه حتى يلين ويبرد وإرفعه في إناء زجاجى فإذا أردت استعماله فخذ منه وزن درهم وإجعله فيك فهو من أجود اللبانات وهى من عمل حكماء الهند ووجدت عنهم إن الإنسان إذا أخذ من هذه اللبانه وأضاف إليها من حب الحنظل المقشر المقارن درهم وإبتلعه فإنه لاينقطع أبداً ويقوى الظهر ويحسن الوجه (صفة لبانه أخرى) يؤخذ من لسان العصفور مثقال من القرنفل درهم دهن ومن الكندرسه مثقالين ويجمع ذلك بالسحق ثم يلقى عليه زيت مغسول مايغمرة ووزن نصف درهم دهن بان ثم يطبخ بنار لينه في إناء زجاج ويعاهد بالزيت قليلاً قليلاً وأحذر أن تزيد النار فتحرقه فإذا أنت رأيته قد إستحكم فخذ من حب البطم وزن نصف درهم فألقه عليه ثم حركه حتى يختلط معه ثم إنزله وإلق عليه من العلك المكى وزن الجميع وإرفعه إلى وقت الحاجه إليه فإذا دعولت على ذلك فخذ منه وزن أربعه دراهم وأجعله في فيك ولكه وإبلع ريقك فإنك تقدر على ذلك.

{الباب الحادى والعشرون في المشمومات الزائده في الباه}

(صفة عمل التفاحه) تزيد في الباه إذا شمت، يؤخذ مثقال مسك يضاف إليه جوزبوا وفاقله من كل واحد مثقالان ويسحق ويلت بدهن بان ويعمل منه شبه التفاحه فتقوى على ماتريد وإن بلع منها ربع درهم كان أقوى فعلاً (صفه أخرى) يؤخذ من دهن البان يلت بالأقاويه وشئ من المسك ويعمل مثل العمل الأول ويشم ترى منه العجب (صفه أخرى) يؤخذ من ورق النارنج وقشوره ومن ورق الليمون وقشوره ويجفف ويسحق ويضاف إليه فلفل وشئ من المسك وجوزبوا مسحوقاً ويعجن بماء الآس ويشم إذا تركبت رائحة الياسمين والمرزنجوش وحركت الشهوة والسرور وإنبسطت الحرارة الغريزية وقوى على الباه.

{الباب الثانى العشرون في الأغذية المركبة}

ينبغي أن تكون أغذيته من اللحم الضان والحمص والبصل من غير قلى اللحم فإن القلى يمنع تقويته والبيض النيمبرشت خصوصاً المذرود عليه الدارصينى والفلفل والخولنجان وملح السقنقور وبيض السمك ولحم السمك الصغار وإن كان هناك برد توبل بالزنجيل والد ارفلفل والفلفل والقرنفل والدارصينى ونحو ذلك واللفتيه والجزريه ومايقع فيه أدمغة العصافير والحمام والسماق واللبن والهرائس والجواذابات والأرز باللبن واللحم بلبن الضان ويكون استعماله من البقول الهليون والجرجيروالكرات والخرشف والنعنع خاصه فإنه يقوى أوعية المنى جداً فيشتد إشتمالها على المنى فتشتد أما من كان مزاجه محروراً فليس له مثل الماست واللبن والسمك المشوي الحار البطيخ والخيار والقثاء والقرع والفواكه الرطبة والبقول الرطبة كلها حتى الخس وحتى بزر البقله الحمقاء فإن هذا كله يزيد في الباه (صفه أخرى) يقوى الباه، يؤخذ ربع قدح حمص مجوهر يدق ناعماً وتضربه بلبن حليب وتفقس عليه خمس بيضات وتضربه حتى يختلط ثم تقليه بالسمن فغنه يزيد في الباه ويقوى الظهر والكلى (صفة تقليه) يسلق الجزر ثم يخرج من مائه ويصب عليه ماء بارد ويقطع مع الشحم واللحم والبصل ويطبخ حتى ينضج ويرش عليه مرى وزيت بعد النضج ثم يفقس عليه صفار البيض (ثلاثه) ويطيب بالكسبره والكمون والدارصينى والخولنجان مدقوقاً منخولاً (صفة طعام) يزيد الباه يؤخذ من اللحم فتى الضأن جزآن ومن البصل جزء ويقلى بدهنه ويرمى فيه دارصينى وينعم طبخه حتى يتهرى ويؤكل (صفة غذاء سهل) يؤخذ كل يوم عشر بيضات تيمبرشت ويضاف إلى كل بيضه درهم بزرجر ويشرب البيض ويؤكل معه بصل (صفة غذاء آخر) سهل ممن ذكره أبو الحسن الشقيقى المتطبب يؤخذ من لحم البقر فيدق ويغلى بالزيت المغسول على الطابق ويلف في الرقاق مع الجرجير فإنه عجيب لهذا الفعل أو تعلق دجاجه سمينه على رغيف سميد قد شرب لبناً وماء نرجيل ويجعل معه ملح سقنقور والأجود أن تعلق عليه أوزه (صفة شراب) يزيد في الباه يؤخذ لبن حليب بقرى يلقى فيه عشرون درهماً ترنجيبنا أبيض خراسانيا ويطبخ برفق حتى يصير في قوام العسل ثم يؤخذ كل غذاء أوقيه على الريق فإنه غايه (صفة شراب) يزيد في الباه، يؤخذ البصل وماء الهليون وسمن بقر ولبن حليب من كل كف يدق ويلقى في المياه واللبن ويغلى على النار ويصفى ويرمى بالنفل ويؤخذ منه أوقيه وهو حار فهو نافع (صفه أخرى) يؤخذ من لبن الماعز الحليب ويصب عليه رطل ماء ثم يطبخ حتى يذهب الماء ويبقىاللبن ثم يجعل عليه ملعقتان من سمن بقرى وملعقتان من عسل جيد ويشرب منه ثلاثة أيام متواليه ويؤكل على أثره شقاقل مربى أو جزر ويشرب على أثره من لبن الإبل أوقيه في كل يوم يشرب ذلك عشرين يوماً متواليه (صفه أخرى) ذكران المستعمل لها يلحق في كل يوم وليله ثلاثين ولايهدأ من الجماع تأخذ من لحم الخروف رطلين يقطع صغار اً وتأخذ عشرين عصفوراً دورياً يذبح وتنظف وتغسل وتلقى على اللحم وتجعل عليه الأباريز وقليل من الماء وتغلى فإذا قارب النضج تؤخذ قشور الأترج وقشور النارنج وقشور الليمون والنعناع والطرخون وتجمع معها في موضع واحد ويلقى عليها شراب ريحانى ويغلى عليه حتى تقارب النضج فيلقى عليها من القافله وزن ثلاثه دراهم ويحكم نضج الجميع فإذا إنتهى وإستوى ألقى عليه وزن أربعة دراهم زنجبيل ونصف درهم خلتيت وينزل ويقدم فإن صاحب هذه التقليه لايكاد يهدأ من المضاجعه ويزيد على الثلاثين في كل يوم وليله (صفة أخرى) يؤخذ رطل لبن حليب البقر وعشرة دراهم سكر أو رطل حمص ونصف رطل حبة خضراء مدقوقان ينقع اللبن ثم يؤكل ويشرب عليه اللبن يومين فإنه غايه والأرطال المذكورة تكون بالرطل البغدادى (صفة أخرى) يؤخذ الحمص الأسود الأملس الفاخر ويطحن وينخل ويجعل عليه وزنه عسلاً أحمر صافياً ويرفع الجميع على نار لينه حتى يغلى غليتين ويلعق منه (صفة أخرى) لمن كان مزاجه بارداً يابساً، رطلان من حليب البقر الأصفر يلقى فيه عشرة دراهم دارصينى مسحوقاً منخولاً مثل الكحل ويترك ساعة ثم يشرب منه قدح ويخضخض كل مره لئلا يرسب الدارصينى فيه ويشرب قبل الطعام قليلاً عوض الماء إذا عطش حتى يأتى على الرطل ويكون الغذاء طباخه من لحم ضان ويشرب عليه نبيذاً صرفاً يفعل ذلك مدة أسبوع ولايجامع فيه فإنه يولد منياً كثيراً ويهيج أمراً شديداً وقيل أن التنقل على الشراب بالباقلا المنبوت المصلوق وغير منضج بالزعتر والملح يولد الإنعاظ في وقت السحر والهليون والخرشف إذا إتخذ من أيهما وجد عجه بصفره البيض زاد في الباه قوياً وهو نافع بإذن الله سبحانه وتعالى.

{الباب الثالث والعشرون في الأشياء المنقصة في ذلك}

قد ذكرنا الأشياء الزائده في الباه المهيجه لشهوه الجماع فأحببنا أن نذكر أضدادها المنقصه للباه لكى يجتنبها من أراد الزياده في الباه وربما لجأت الضرورة إلى إستعمالها عند شدة الشبق وخوف العنت، وهذا الباب يشتمل على نوعين أغذيه وأدويه فإعلم أن نقصان الباه إما أن يكون لسبب في القضيب نفسه أو في أعضاء المنى أو في الأعضاء الرئيسيه أو مايليها أو في العضو المتوسط بين الرئيسه وأعضاء الجماع أو بسبب أعضاء مجاورة مخصوصه أو بسبب قلة النفخ في أسافل البدن أو قلتها في البدن كله فأما الكائن بسبب القضيب نفسه فسوء مزاج فيه واسترخاء مفرط وأما الكائن بسبب أوعية المنى فإما سوء مزاج فيها واسترخاء مفرط أو مع يبس وقد يكون لعلة قلة المنى وفقدانه للريح المهيج حتى أن قوما كان فيهم منى كثير وإذا جامعو لم ينزلو لجموده، وأما الكائن بسبب الأعضاء الرئيسيه فأما من جهة القلب فتنقطع مادة المنى وأما من جهة الدماغ فتنقطع مادة الحاسه وأما السبب بحسب الأسافل فإنه يكون إما حاراً أو باردا أو يبس المزاج فيعدم النفخ والنفخ نعم المعين حتى أن من يكثر النفخ في بطنه من غير إفراط مؤلم فإنه ينعظ وأصحاب السوداء كثير والإنعاظ لكثرة النفخ، والأشياء القاطعه لشهوة الجماع سته أحدها الهم والغم والداثمان والثاني رخاوة المثانه والثالث التعب الشديد من الإسفار والرابع النظر إلى الوجوه المسخه والخامس إنخراق بعض أوعيه المنى والسادس الأورام والقروح العارضه في الإحليل، وأما الأشياء الموجبه لقلة المنى والشهوة موجوده في خمسه أحدهما ضعف الأوعيه لأنها إذا ضعفت لم تقدر على دفع ما يمر فيها من المنى ولاتضبطه والثاني ضعف الكبد لأن المعدة إذا ضعفت لم تحل دما جيداً يصلح للجوهر الحيواني والثالث الإمتلاء من الأطعمة وخاصه الباردة واليابسه وذلك أن هذه تبرد العروق وما يجرى فيها من الدم الكثير الذي يكون منه المنى في الأوعيه والرابع من قبل السن فإذا أفرط في السن قل منبه طبعاً والخامس كثرة الجماع بغير استعمال أدويه تولد المنى وتخلف ماذهب منه فينقص على تمادى الأيام ويقل في بعض الأوقات، وأما الأشياء القاطعة للمنى فهي كل لطيف محلل للنفخ مثل السداب وبزرة البقله الحمقاء والبقله اليمانيه والفونج والحرمل والكمون والمرنجوش وكل بارد مجفف كاللينوفر والورد والحلاب وبزر قطوناً والكافور وكل يابس قوى التجفيف كالشهدانج والخرنوب والحاروس والعدس والشعير وأكل الأشياء القابضة والحامضه والمرة والجامعه للحموضه والرمان الحامض والتوت والسفرجل والتفاح والمشمش والخل والبقول الكثيرة الماء والبرد كالخس والكسفره الخضراء وعنب الثعلب والهندبا والباذروج والقثاء والخيار والحميص، ومما يضر في الباه حداشراب الماء البارد والتخم المتواترة وإتيان الحائض والتي لم تؤت زماناً طويلاً واللواتى لم يبلغن وقد قيل أن اللوفر له خصوصيه في إبطال المنى حتى أن..

وأما الأشياء القاطعة للمنى فهي كل لطيف محلل للنفخ مثل السداب وبزرة البقله الحمقاء والبقله اليمانيه والفونج والحرمل والكمون والمرنجوش وكل بارد مجفف كاللينوفر والورد والحلاب وبزر قطوناً والكافور وكل يابس قوى التجفيف كالشهدانج والخرنوب والحاروس والعدس والشعير وأكل الأشياء القابضة والحامضه والمرة والجامعه للحموضه والرمان الحامض والتوت والسفرجل والتفاح والمشمش والخل والبقول الكثيرة الماء والبرد كالخس والكسفره الخضراء وعنب الثعلب والهندبا والباذروج والقثاء والخيار والحميص، ومما يضر في الباه حداشراب الماء البارد والتخم المتواترة وإتيان الحائض والتي لم تؤت زماناً طويلاً واللواتى لم يبلغن وقد قيل أن اللوفر له خصوصيه في إبطال المنى حتى أن سمه يضعف الجماع وقيل أن الرجل السمين لايشاق إلى الباه، وأعلم أن المفسد للباه ثلاثه أشياء أحدهما يفسد بكثرة التجفيف كالعدس وخبز الشعير والخشكار وما جفف من سائر أنواع الخبز وكذلك جميع المجففات والصنف الثانى ماكثر تحليله وتلطيفه كالسداب والليمون والثوم والفلفل ونحو هذه الأشياء فإنها تفسد مادة المنى ونصف الإنعاظ والصنف الثالث مايفسد بالتبريد والإنحدار مثل الخس والخل والخيار والبطيخ الأخضر والقرع، وقيل أن الأشياء التي تلحق الإنسان عند دنوه إلى الجماع وتقطعه عند مراده خمسه الفزع والحياء وكثرة البلغم المتجمع في الأوعيه ونقص شهوته للذى يدنو منه وقلة العاده بأن يكون الإنسان لايعرف النساء، وأما الأطعمة المركبه التي تضر بالباه فهي السماقيات والحرميات والرمانيات والكباجيات والكمونيات والعفوص والفقوابض والمضاير والعدسيات وغير ذلك مما فيه خل وحموضه.

{الباب الرابع والعشرون فيما يطول الذكر ويغلظه}

(إعلم) أن جالينوس علم تابعيه من المجتمعين على أن الدلك الدائم والتمريخ بالزفت والزيت يعظم كل عضو من الجسد ويسمنه ويزيد في أقطارة إذا فعل به ذلك مراراً ولاخلاف عندهم إن هذا العضو إذا فعل به ذلك مراراً ولاخلاف عندهم إن هذا العضو إذا فعل به ذلك عظم عما كان عليه والعله في ذلك أن الغذاء ينصب باليد فيسمن (صفة دواء) يغلظ الذكر ويصلبه ويعين على الجماع، يؤخذ بورق أرمنى وسنبل من كل واحد مثقالان علق طوال عشرة تجفف وتسحق الأدوية حتى يصير الجميع هباء ثم يصب عليه لبن حليب وعسل نحل إجزاء سواء والجميع عشرون مثقالاً ويمرس باليد مرساً جيداً حتى يختلط ثم يطلى به الذكر أو بالماء الحار ويدلك دلكاً قوياً بالخطمى حتى يحمر ثم يغسل ثم يعاد عليه الدلك قبل الدواء ويعده ثانياً فإنه يوافق ماذكرناه، (صفة دواء) يعظم الذكر ويحسن منظرة، يؤخذ شمع وأنجرة وزفت وعلك البطم من كل واحد خمسة مثاقيل عنزروت وبورق أرمنى مر بيين بلبن الأتن أربعة مثاقيل وصفة تربيتهما أن تأخذ العنزروت والبورق وتسقيهما اللبن ثم تجففهما تفعل ذلك بهما حتى يشربا ثلاثة مثاقيل عنزروت فتسحقان ويداف الشمع والزفت والعلك بالزيت الفلسطينى وتلقى عليه الأدوية المسحوقه ويمرس حتى ينحل جيداً ويمد على خرقه ويوضع على الذكر ويبيت عليه ليله ويدلك قبل ذلك إلى أن يحمر ويغسل من الغد بماء حار ويدلك أيضاً حتى يحمر ويعاد عليه الدواء كذلك إلى أن يرضيك عظمه، (صفه أخرى) يعظم الذكر من الخواص، يؤخذ باذروج أخضر يمضع حتى ينعم ثم يدلك به الذكر دلكاً جيداً فإنه يعظمه، (صفه دواء جديد) علق طوال طريه تهرس وينزل عليها قليل دهن حتى تصير كالمرهم ويطلى منه على الذكر بعد ذلك (صفه أخرى مجربه) يؤخذ سكر سليمانى وملح أندرانى ولبن بقر وسمن من كل واحد جزء ويسحق السكر والملح ثم يذاب السمن ويلقى فيه ثم يضرب اللبن على الجميع ثم يخلط جيداً ويرفع فإذا اردت عمله فإمسح منه الذكر ودعه ساعه حتى يجف ثم أعد العمل عليه كذلك سته أيام فإنه يقوى الذكر ويعظمه وإن لطخة المرأه فرجها عظمه أيضاً، وبالجملة أن الدلك بالماء الحار والأدهان السخنه واللبن الحليب يعظم الذكر وكذلك التمريخ بعد ذلك بالعسل وبالشمع وبالدهن وحليب الضأن في اليوم عشر مرات فإن ذلك يعظمه فإن تقرح الذكر من بعض الأدوية فيمسح عليه بدهن بنفسج أو شمع أبيض، (صفه أخرى) لتكبير الإحليل تأخذ جزء من حبة القطن يدق ويخلط بلبن أتان ويطلى به الذكر وتلبث ساعه وتجامع عليه فإنه يزيد في الإحليل ويكبره (صفه اخرى) يؤخذ عاقرقرحان وقربيون وزنجبيل وبورق من كل واحد أجزاء متساويه ويداف بعصارة الباذروج وينبث على الإحليل ليله فإنه يزيد فيه ويحسن له ويعظمه (صفه أخرى) وهو دواء يغلظ الذكر ويصلبه حتى يصير مثل الحديد، يؤخذ بودق أرمنى شديد البياض وزن مثقال يسحق ويعجن بشئ من العسل منزوع الرغوه وماء عنب الذئب ويدلك به الذكر ويحمل منه بالأصابع فإن الذكر يربو ويعظم فوق ماتريد ويصلب ويشرب منه أيضاً دانق بماء العنب، (صفه أخرى) دواء يعظم الذكر مجرب، يؤخذ من الخراطين اليابسة وتسحق وتلت بشبرج ويدهن به الإحليل (صفه أخرى) يدلك بشحم الفيل دلكاً جيداً فإنه يعظم (صفة أخرى) تعظم الذكر والفرج والعجز قسط وأسارون وزرنيخ أحمر وملح وسمن بقرى يسحق الجميع ويعجن بالسمن ويلطخ به الذكر عند النوم سبع ليال،(صفة أخرى) تؤخذ ذكر جمل أو فرس أو بغل أو حمار وتسلقه مع قمح إلى أن يتهرى القمح ولايبقى منه شئ ثم تأخذ القمح تجففه في الظل وتأخذ ما شئت من الدجاج تحبسها وتطعمها القمح وتسقيها الماء الذي يسلق فيه القمح فإذا فرع القمح تذبح دجاجه بعد دجاجه وتعملها سليقه وتدخل الحمام وتأكل الدجاجه في الحمام بعد الغسل وتبقى على هذه الحالة إلى أن يفرغ الدجاج فإن ذكرك يقارب ذكر الحمار في الطول والغلظة (صفة اخرى لتعظيم الذكر حتى يخرج عن الحد) يؤخذ بصل الفار وبصل الكلب تقشرهما وتقطعهما وتكب عليهما دهن زنبق ويغلى حتى يتهرى ثم صفه وإرفعه في قارورة فإذا إحتجت إليه فإمسح منه الذكر فإنه عجيب ويبطله أن تغسله بالماء البارد فإنه ينحل.

{الباب الخامس والعشرون في تركيب الأدوية الملذذه للجماع}

(أعلم أن) إن هذه الأشياء التي نحن ذاكروها في هذا الباب إذا إستعملها الرجل ثم جامع لم تصبر المرأه عنه وأحبت عودته والخلوه معه وطيب المجامعه وقد جربناها لسهولتها وقلة مؤنتها فكانت كما أصفه وينبغى قبل ذلك أن نذكر الشكل الذي تستلذه المرأه عند الجماع وهو أن تستلقى على ظهرها ويلقىالرجل نفسه عليها ويكون رأسها منكساً إلى أسفل كثير التصوب ويرفع أوراكها بالمخده ويحك برأس الكمرة على سطح الفرج بدغدغه ثم يعمل ذلك مايريد فإذا أحس بالإنزال فيدخل يده تحت أوراكها ويشيلها شيلاً عنيفاً فإن الرجل والمرأه يجدان لذه لاتوصف وأما الأدوية فمن ذلك (صفة دواء) إذا طلى به الذكر وجامع زاد في لذة الجماع، يؤخذ جوزبوا وفلفل وعاقر قرحاً وزنجبيل وسنبل ومسك وخولنجان من كل واحد منها مثقال يسحق أفراداً ويجمع ويحل بالعسل الذي ربى فيه زنجبيل وشقاقل ويمسح منه على الذكر فإنه يرى منه عند الجماع لذه عظيمه، (صفة أخرى) يزيد في الباه واللذه، يؤخذ زنجبيل وعاقر قرحاً ودارصينى وسكر طبرزد من كل واحد جزء وتجمع هذه الحوائج مسحوقه منخوله وتعجن بماء الرازيانج الرطب وتحبب مثل الفلفل وتجفف في الظل وتسحق ثانياً وتطرح في دهن رازقى ويطلى به الذكر فإنه جيد، (صفة دواء آخر) يزيد ويحدث عنه لذه لم يمكن وصفها حتى أن المرأه تكاد أن يغمى عليها من شدة اللذة، يؤخذ بزراً رازيانج محمص وفلفل وزنجبيل وعاقرقرحا ودارصينى من كل واحد مثقال حلتيت ويكسيبنج ومسك وكافور ومن كل واحد نصف مثقال جوزبوا وقردماناً وسكر حلبرزد من كل واحد مثقال ونصف تجمع مسجوقه منخوله بماء الباذروج الرطب حتى يصير في قوام الطلاء ويرفع في إناء زجاج ويسد عشرة أيام ويخفف كل يوم ثلاث مرات وبعد ذلك يمسح منه الذكر ويصبر عليه حتى يجف ويجامع بعد جفافه ويحرص أن ينحل في الجماع ولايترك الإناء مفتوحاً لئلا يذهب الهواء قوة الدواء فمن استعمل هذا الدواء لم تصبر عنه تلك المرأه التي جامعها وهو عجيب، (صفة دواء) تلتذ به المرأه عند المجامعه يؤخذ ماء عاقرقرحا وكندس وخردل أجزاء متساويه ويدق وينخل ويذر على الذكر، (صفة دواء) بلذذ الجماع عند المرأه إذا طلى به الذكر، يؤخذ عود قرح يصحن ناعماً بعسل نحل ويعجن جيداً ويحبب قدر الحمص ويجفف فإن أراد الجماع يأخذ من الحبوب واحدة ويذيبها بريقه ويطلى بها الذكر ويجامع فإن المرأه تهيج هيجاناً عظيماً، (صفة تلذذ الجماع) تأخذ هيلاً فتسحقه ثم تأخذلعاب الصبار وتضربه بالهيل وتشيله في زجاجه فإذا أردت الجماع فإلطخ منه الذكر وجامع فإن المرأه تهيج هياجاً عظيماً (صفة أخرى) آخر ملذذ، يؤخذ عاقرقرحاً وزبيب الجبل بالسويه يدق وينخل ويعجن بعسل نحل ويحبب كالفلفل ويجعل في الفم عند الحاجه ويمسح به الذكر والقبل عند الجماع تجد له لذه عظيمه،(صفه أخرى) يلذذ المرأه لذه عظيمه ويعظم الذكر، يؤخذ زبيب الجبل وفلفل ودارصينى من كل واحد جزء بالسويه ومن خرء الحمام نصف جزء يسحق ذلك جميعاً ثم يعجن بعسل منزوع الرغوه ويطلى به الذكر عند الجماع فإنه يرى لذه عظيمه.

{الباب السادس والعشرون في ذكر الأدوية المعينه على الحمل}

لما كان الغرض من كتابنا هذا هو طلب التناسل بإستعمال الأدوية المتقدم ذكرها على الباه رأينا أن نذكر في الكتاب من الأشياء المعينه على الحبل ماشهدت به التجربه ليحصل منه المقصود الطالب على الكمال والإنتفاع فينبغي لمن يستعمل هذه الأدوية المعينه على الحبل أن يقصد الوقت الذي تطهر فيه المرأه من طمثها ويحرص أن يكون إنزاله مقارناً لإنزالها وذلك يحصل بطول مراودتها وملاعبتها ويعرف ذلك منها بفتور عينيها وذبول حركتها وهدوئها على ماكانت عليه من نشاط وينبغى أن يشيل أوراكها عند الإنزال شيلاً كثيراًُ ويجعل رأسها منصوباًُ إلى أسفل فإن ذلك مما يعين على الحمل مع الأدوية التي نحن ذاكروها إن شاء الله تعالى ؛ وينبغى أذا أحس بالإنزال أن يميل قليلاً على جنبه الأيمن فإن ذلك أنجب للولد ولاينبغى أن يغسل ذكرة بالماء وكذلك المرأه (صفة دواء يعين على الحمل) يؤخذ ورق الغبيراء مجففاً يسحق ناعماً ويعجن بمراره ويطلى به الذكر ويجامع، (صفه أخرى) يؤخذ زبل الفيل وتسقى منه المرأه وهى لاتعلم ويجامعها الرجل فإنها تحبل من ساعتها، (صفه أخرى) يؤخذ زبل الغنم ويداف بدهن الورد ويطلى به الذكر ويجامع فإنه يزيد فىالماء ويعين على الحبل (صفة معرفة المرأة هل هي عاقراً أم لا) وهى أن تجلس المرأه على كرسى مثقوب وهى على الريق ويغطى بمنديل ثم يجعل تحتها مجمرة فيها نار ويطرح على النار كندرا وسندروس أو لاذن أوقسط أو بعض الطيب القوى مثل المسك أو العود وتضم فمها ومنخريها قبل أن تطرح ذلك على النار فإن رأيت بخار تلك الأدخنه يجرى من منخريها ومن فمها فليست بعاقر وإن لم تجد ريح ذلك من فمها فهي عاقر، (صفة لمنع الدم عن الحامل) إذا رأت الحامل الدم فإدع لها بحجامه وأمرها ان تعلق المحجم على حلمة الثدى وتمصه بغير شرط فإنه ينقطع (صفه) إذا مات الجنين في بطن أمه تسقى نصف مثقال جندبادستر بإثنى عشر مثقال شراب (صفه لإخراج المشيمه) يؤخذ من مرارة البقر جزء ومن شحم المعز مثله يخلط ويعمل في صوفه وتصيره في فم الرحم (صفه) إذا أردت أن تعلم أن المرأه يرجى لها حبل أم لا فتؤخذ ثومه واحده وتقشر وتلف في صوفه وتؤمر المرأه بإحقالها في قبلها إذا أرادت النوم فإذا أصبحت فإستنكهها فإن شممت رائحه الثوم من فيها فإنه يرجى لها الحبل وإن لم يخرج للثوم رائحه من فيها فإنها لاتحبل، (صفة) أذا أردت أن تعلم أن المرأه عاقر أم الرجل عقيم فاجعل ماء الرجل وماء المرأه كل على حده ثم أعمد إلى أصلين من أصول الخس وهما في المبقله وصب كل واحد منهما على أصل خس وميز كلا من الأصلين اللذين صب عليهما ماء الرجل وماء المرأه ويكون ذلك عند وجود الشمس فإذا كان من الغد فلتنظر إلى الأصلين فأيهما وجد قد أخذ في الفساد دل على أن صاحب البول ليس بعقيم، أو تؤخذ نطفة الرجل والمرأه فيلقيان في ماء فإن طفت على الماء دل على أن صاحبها عقيم وإن رسبت فليس بعقيم (صفة تعين على الحبل) يؤخذ غبار الطلح تتحمل به المراه فإنها تحبل وإن أخذت مخ عصفور دورى عتيق مع حبه مسك وتتجمل به المرأه فإنها تحبل، وإن أخذت حب الآس وجوزبوا مع وزن عشره دراهم زبيب أسود ويغلى في رطل نبيذ ويضاف إليه قيراط سنبل ويستعمل ثلاثه أيام متواليه فإنها تحبل بإذن الله تعالى.

{الباب السابع والعشرون في معرفة الأدوية المانعه من الحبل في كثير من الأوقات سيما في وطء ملك اليمين}

وقد أباح الشرع العزل للرجل عند وطء الزوجه بإذنها وإنما أباح ذلك لمنع الحبل وإذا كان العزل مباحاً فإستعمال هذه الأدوية أولى بالإباحه لما في إستعمالها من منع الحبل الذي لأجله أبيح العزل وهذا يستعمل عند جماع قبله على ماذكرناه في الباب الذي الذي قبل هذا وذلك أن يجعل إنزاله قبل إنزالها وأن ينهض بسرعه ولايجامعها عقيب الطهر وغير ذلك من الأشكال المضره المانعه للحبل، وذلك أن يؤخذ سذاب مجفف ونطرون من كل واحد جزء ويسحقان ويحلان بماء السذاب الرطب ويطلى به الذكر ويجامع فإنه يمنع من الحبل ويسقط الجنين (صفة أخرى) تمنع من الحبل وتسقط الجنين، تؤخذ قنه وتسحق بعصاره السذاب وماء الكسفره الرطبة حتى يترطب ويطلى منه على القضيب ويجامع فإنه يفعل ماذكر (صفة دواء آخر يمنع الحبل) يؤخذ محموده وتسحق بماء السذاب الرطب ثم يطلى به الذكر وقت الجماع فهو غاية في ذلك (صفه أخرى) إذا سقيت المرأه من بول بغله مع الماء الذي يطفأ فيه الحديد لم تحبل وكذلك إذا طعمت روث البغل مع شئ من عسل وهى لاتعلم لم تحبل أبداً وحدثتنى إمرأه دايه قالت إن العفص المسحوق إذا أسقيته الحبلى أسقطت الجنين من وقتها وقالت إنها جربته في الكثيرات فلم يتخرم أبداً (صفة أخرى) إذا دق المرجان وأخذ من مقوقه ربع درهم، في شراب قابض ولعقته المرأه لم تحبل أبداً جمله كافيه (صفه أخرى) يؤخذ زبد البحر الهايج وتطعمه المرأه فإنها لاتحبل إلى سبع سنين، وأما الأدوية المانعه من الحبل وإن كان هناك جنين أسقطت÷ فهي بزرجند قوقاوخرء الفيل وحب الفلفل وخردل أحمر وبزر زعرور من كل واحد جزء يدق وينخل ويعجن بميعه سائله وتتحمله المرأه بصوفه فإنه يمنع من الحبل وإن كان هناك جنين أسقطته.

{الباب الثامن والعشرون في الخواص المعينه على الباه}

قضيب الذئب المشوي في التنور وقطعت منه قطعه ومضغت هيجت الجماع، مرارة الذئب أو الدب إذا أخذها الإنسان وربطها على فخذه الأيمن عند الجماع جامع كثيراً من حيث لايضره، ومن الخواص يؤخذ مقدار حمصه من مرارة دب فيداب في مقدار تسع أوراق خل ويشرب يهيج الجماع ويزيد فيه، ومن الخواص يؤخذ ذكر الثور مستفحل ويؤخذ منه شئ يسير فيسحق ويلقى على بيض نيمبرشت ويتحسى يهيج الجماع ويزد في الباه، ومن الخواص من أخذ ذنب إبل فأحرقه بعظمه وجلده ثم دقه وأخذ رماده ونخله وعجنه بشراب شديد القوه وطلى به أنثييه بلغ من الجماع حاجته ولايزال يجامع مادام على مذاكيره فإذا غسل إمتنع والأملج يهيج والباه الأسارون يزيد في المنى أصل السوسن الأسمانجونى يزيد في الأمناء وكثرة الإحتلام، الأنجرة مهيجه للباه لاسيما بزرها مع الطلاء، الأترج عصارته تسكن غلبة الباه السقنقور ملحه يهيج الباه فكيف لحمه خصوصاً لحم سرته ومايلى كليتيه وخصوصاً لحمهما، البصل أنواعه مهيجه للباه، البهمن يزيد في المنى زياده بينه، البيض جميع أصنافه لاسيما بيض العصافير يزيد في الباه، البط يزيد في الباه ويكثر المنى، البقل الحمقاء تقطع في الأكثر شهوة الباه وزعم ماسرحو به أنها تزيد في الباه ويشبه أن يكون ذلك في الأكزجه الحارة، بزر الكتان إذا تناوله مع عسل وفلفل حرك الباه، الجوز الصحيح أنه يهيج الباه خصوصاً المربى، جوز الهند يزيد في الباه، الجزر يهيج الباه وبزر البستانى منه أقل نفعاً وليس يفعل ذلك الإبرز البرى، الجرجير البرى مدر للبول مهيج للباه والإنعاظ خصوصاً بزره، لحم الدجاج يزيد في المنى والباه، النوم على المفروش من الورد يقطع الشهوة، الزعفران يهيج الباه، الوج يزيد في الباه مربى وغير مربى، الحندقوقا هو وبزره يشد البطن ويزيد في الباه ويقطع رداءة الإنعاظ وذلك لغلظه لأن الروح المتولد عنه في العروق الضوارب وغير الضوارب لاينفس بسرعه فيثت بهذا السبب الإنعاظ بعد الإنزال ويشد الأبدان ويصلبها، الحبه الخضراء تهيج الباه، الطرخون يقطع شهوة الباه، الكرفس يهيج الباه حتى أنه يجب أن تمنع المرضعه من أكله لآنه يفسد لبنها بتهيجه شهوة الباه، الكزبره رطبها ويابسها تكسر قوة الباه والإنعاظ وتجفف المنى، إذا إنقعت البسباسه وشرب ماؤها بسكر قطع الإنعاظ ويبس المنى، اللوف وهو الحعد يحرك الباه، في الشراب اللبن يهيج الباه حتى الحامض الماست في الأبدان الحارة اليابسة بما يرطب ومما ينفخ وهو يتدارك ضرر الجماع، الكراث يهيج الباه، اللك يزيد في الباه وشربته نصف درهم الماء البارد جداً ردئ للباه ويسكن حركات المنى وسيلانه، المغاث يحرك الباه وخصوصاً بزره، الموز يزيد في المنى، الملوخيه تولد في بدن من يستعملها منياً، ولبن النعنع يعين على الباه لنفخ فيه من رطوبته البستانيه ويشد أوعيه المنى، سورنجان يزيد في الباه خصوصاً مع الزنجبيل والفوتنج والكمون، السقنقور يهيج الباه حتى لايسكن إلا بحسو مرقة الخس والعدس، السمسم إذا قلى وأكل مع بزر الخشخاش وبزر الكتان بالاعتدال زاد في المنى، السمك الطري حار يزيد في الباه، عيون الديكه وهو حب يشبه حب الخروب غير أنه أشد تدويراً منه أحمر اللون ثقيل حار ورطب يعين في الباه، الفلفل يجفف الباه، القرطم ينفع الباه، الزبيب يهيج الباه، روبيان يزيد في المنى ويهيج الباه وشمه يزيد في الباه، شقاقل يهيج الباه، أبو زيدان الثالوث إذا شرب الإنسان منه قيد خردله أنعظ إنعاظاً شديداً، الخشخاش بزره بالعسل يزيد في المنى، خردل يشهى الباه، خوخ يزيد في الباه في الأبدان الحارة اليابسة، قال إبن رضوان إن شوى اللحم الأحمر على أبخره جديده قد نثر عليها خردل وملح وأكل وشرب عليه ماء الزبيب فعل فعل عجيباً في هذا الشأن، قال إبن زهر ذكر القنفد إذا جفف وسحق وشرب إنعظ إنعاظاً شديداً، لحم الضب وشحمه إذا طبخ ولطخ به الذكر قوى على الجماع، خرء الحمام نافع من التقطير وخرقة البول وعلل المثانه وإنقطاع الجماع، كعب البقر إذا أحرق وشرب حرك شهوة الجماع، خصى الحمار الوحشى إذا أكل أو دهن به هيج الجماع، قضيب الإبل وخصاه إذا جفف وشرب منه أنعظ إنعاظاً شديداً، الفجل يزيد فىالجماع وخاصة إذا أمل بالعسل وورقه خير من أصله، القلقاس منفخ يزيد في الباه وخاصه إذا قلى حتى ينشف وألقى في العسل والسمسم المحمص، مرارة غراب اسود وتخلط بدهن سمسم ويدهن به الجسد كله فإنه مجرب، وذكر صاحب كتاب الخواص أن من أخذ دم ديك أبيض وشيئاً من عسل ثم جعلهما في فخاره جديده على النار حتى تسخن فإذا أراد الجماع يطلى به الحشفه ويجامع فإن المرأه تجد لذلك لذه عظيمه، أكل السمك المشوي حار بالبصل زاد في الباه زياده عظيمه ولايؤكل بارد ألبته، الجزر البرى يؤخذ من بزره وزن ثلاثه دراهم بسمن البقر ويؤكل فإنه يزيد في الباه وإن إستف بزر الكراث الشامى أو بزر البلوط أكث الباه، ألبان البقر زائده في الباه جداً، واللبن الحليب يزيد في الباه جداً وينبغى أن يدمنه من أكثر الجماع والأضعف، ماء النرجيل يزيد في الباه، والسرطان النهرى إن شوى وأكل يهيج الباه، أدمغة العصافير والبط والفراريج والحملان إذا أخذت مع اللحم وبزر الجرجير والزنجبيل والبصل الرطب والدارفلفل أكثر المنى وهيج الإنعاظ، مرارة النسر إذا أمسكها الرجل بيده زادت الباه، وكذلك مرارةالثور، كذلك إذا ضم البصل إلى أشياء لها غلظ كاللحم السمين أو الفطير من الخبز السميد الرطب يزيد في الباه، قصب السكر يزيد في الباه، اللوز يسمن ويزيد في الباه، الكرنب يزيد في الباه والمنى، اللفت يزيد في المنى ويحرك شهوة الجماع، ومما يعين على الإنعاظ سخونة القدمين لأن سخونتهما تبسط الحرارة إلى ظاهر البدن فيجب إذا آوى الى فراشه يضع قدميه في ماء حار ثم يخرجهما ويمسحهما بمايسخن كالدهن البلسان أو دهن السعد أو دهن النعام أو دهن الضبع مقواه بالأشياء العطره كالزعفران والمسك والقرنفل والدارصينى والدارفلفل والهال وإذا تركت رائحة الياسمين والنرجس تحركت القوه التي بها اللذة والسرور وإذا تركت رائحة العود والآس والبنفسج والياسمين والمرزنجوش حركت السرور وإنبسطت الحرارة.

{الباب التاسع والعشرون في كتابه الأسماء الزائدة في الباه}

(نوع) تكتب هذه الأسطر في ورق ذهب وتجعلها تحت لسانك وتجامع مهما شئت فإن ذكرك لايزال قائماً مادامت الورقه تحت لسانك وهذا ماتكتب ,ع (نوع آخر للباه) تكتب هذه الأسماء على عصابه بيضاء جديده وتبخرها بمقل أزرق ولبان ذكر وعند الجماع إما أن تتعصب بها وإما أن تربطها على عضدك اليسار وتجامع فإنك ترى عجباً، غفإذا فرغت فإنزع العصابه وإرفعها لوقت الحاجه وهذا الذي يكتب على العصابه (هقوس هووس سامر هفراس دزمن عينيه أنوه أنوه طيفوس ذكر ملك ملكه معها سرياصهلل إيه أين آه آه آه) (صفه أخرى) إذا كان القمر في الميزان يؤخذ فص كهربايكون في وزن تسع عشرة شعيره ينقش عليه بشده صفة قرد على قرافيصه ماسك إحليله بيده اليسرى وينقش حوله بشده الأحرف الآتيه وهى (ا ه ط م ف ش ذ) ثم يجعله تحت لسانه وقت الجماع فإنه يرى عجباًُ من قوة الباه (آخر) ذكر صصاحب هذا الباب أنه دخل على زوجته فإجتمع بها فلما قضى شغله منها مر بهذا الخاتم على فرجها من أسفل إلى فوق وقال توكل أيها العون بعقد هذا الفرج عن جميع فروج بنى آدم ثم خرج عنها وقعد إلى آخر النهار ثم أتى إليها وسألها فقالت والله العظيم لم يقدر أحد أن يجتمع بى ولايكون طيباًُ حين يقرب منى إلا ويهيج صلبه ويتفرقع فيقوم مقطوع الظهر قال فحللتها بالخاتم فمررت به من فوق إلى أسفل وقلت حل أيها الملعون ماعقدت وهذه صفة الخاتم وينقش في يوم الأربعاء في ساعه زحل أو يوم السبت ساعة عطارد أو في يوم الجمعه في الساعه الرابعه أو الحاديه عشره وهذا هو الخاتم: أنظر الصفات القادمه..

{الباب الثلاثون في تقاسيم أغراض الناس في محبتهم وعشقهم}

من الناس من يرى العشق والمحبه إحدى سجايا النفس الملازمه وأنه لابد لكل نفس من أن تنصرف محبتها إلى لون من الألوان فمن الناس من يحب الصور الحسنه ومنهم من يحب السودان مع مافيهن من ذفرالرائحه وتشقق الجلد وخموشه القوائم وسماجة الخلقه ومن الناس من يحب صورة صنف من البهائم كالخيل والكباش والسنابير والطيور ومنهم من يحب اللواطه بالذكور والأصاغر من المردان ومنهم من يحب المذقنين وهذا عنده عله في الطبع وأنا أذكرها حتى لايخلو كتابى من فائدة.

فأصل اللواطه عندهم تفحل في الشهوة وغلبه فيها وهو قسم البغاء ودليل ذلك أن حد النفس شهوة بها لطف وظرف فغذا زاد خبث النفس وغلظ الحس طبعهما فتطلب قذارة الموضع وخشونة الإست وجفاء الطبع ومخالفة العادة فإن إنصبت مواد الشهوة إنقسمت في إنبعاثها نصفين وصار صاحبها خلقاً يأتى ويؤتى وإن زاد نصاب الشهوة والعكس إلى أسفله ومشت في عروق خلفه وسفله فربما صادقت سدداً من رطوبه وغيرها لأنها تجرى في غير مجارى مرسومه بل كما تجرى الماده الفاسده في الجسم وبعض الأعضاء فإذا لم تصب مخرجاً فسدت وتعفنت فإذا تكاثفت العفونه قرحت وأورثت حكاكاً ويظهر صاحب هذه العلة للناس بحركته وإحتكاكه بالأرض في جلوسه وربما كان صاحبها شديد الشبق رحو الذنب وربما ألهبت الشهوة والمكابده حرارته ففتحت يسيراً من سدده فأنزل ماءه مع نزول ماء من يأتيه وهذا أشد الناس بغاء لما يسترق له من تتابع اللذتين والشهوتين، ومع هذا فقد ظهر أن أكثر الناس عبيد شهواتهم وقد قيل أن رجلا حكيماً إنقطع في بعض الجبال وتغرب فيها فأنفق له في بعض السنين أن نزل إلى أقرب مدينه فضاق صدره ولم يقدر أن يلبث فيها وخرج هارباً فلقيه أحد الحكماء فقال له من أين أتيت فقال من مجمع البلاء قال ومارأيت فبها قال رأيت جميع متافيها عبيدا للنساء وقد صدق فيما قاله فإن هذا إذا تأمله العاقل وجد كل إنسان يجهد نفسه ويتعب جسمه ثم يروح بما حصل له لزوجته ومعشوقه وفى بعض ماذكرناه مقنع من هذا المعنى والله الموفق للصواب.

{الجزء الثانى}

الحمد لله حق حمده وصلواته على سيدنا محمد رسوله وعبده وعلى آله وصحبه الخلفاء الراشدين من بعده (قال المؤلف) عفا الله عنه قد كنت إشترطت في كتابى هذا في الجزء الأول منه إننى أقسمه قسمين وأجزؤه جزأين كل جزء يشتمل على ثلاثين باباً أذكر فيها الأدوية والأغذيه والأطليه والضمادات والمسوحات والحقن والحمولات والمعاجين والسفوفات واللبانات والمربيات والملذذات وغير ذلك مما يقوى على الباه وهو الجزء الأول وقد إستوفينا ذلك وأن أجعل الجزء الثانى يشتمل على مايتعلق بالنساء من الزينه والفيولات والخضابات وما يطول الشعر ويسوده ويسرع نباته وما يطيب النكهه ويجلو الأسنان ومايسمن البدن ويجمله وما يطيب رائحة البدن والثياب ومايضيق الفرج ويطيب رائحته ويسخنه وغير ذلك مما يناسب النساء وأن أذكر الحكايات التي جاءت عن القينات التي سماعها ينبه الشهوة ويعين على بلوغ الوطر وقد بوبت ذلك في ثلاثين باباً والله الموفق.

{الباب الأول في معرفة مايكون في النساء من الأوصاف الجميله في أعضائهن}

لما كان جمال المرأه وحسن تناسب أعضائها هو الداعى للرجل إلى وطئها وأجلب لشهوته عند النظر إليها وألذ لحواسه في حال مصاحبتها ذكرنا في هذا الباب مايحمد من وجه المرأه وبدنها من السواد أربعة أشياء بياض لونها وبياض عينها وبياض أسنانها وبياض فرقها، ومن الحمرة أربعه أشياء حمرة اللسان وحمرة الشفتين وحمرة الوجنتين وحمرة الألبتين، ومن الطول أربعة أشياء طول العنق وطول القامه وطول الشعر وطول الحاجب ومن السعه في أربعتة مواضع في الجبهه والعين والصدر وتدوير الوجه ومن الضيق في موضع واحد وهو الفرج ومن الصغر أربعة مواضع في الفم والكعبين والقدمين والثديين، وينبغى أن يكون كرسى الركبتين مستوياً والركبه مستويه متشاكله ويكون القد معتدلاً حسن الإعتدال لاقصف مفرط ولاسمن مفرط ويكون اللحم صلباً وأما اللون فيكون إما بياضاً بحمرة وإما سمرة بحمره وتكون الأطراف حساناً رطبه والروحانيه خفيفه وتكون مليحة الضحك فإنه أول ماتستجلب به المرأه مودة زوجها ويكون الطرف أدعج والثغر أفلج ويكون الحاجب أزج والكفل مرنج وتكون رحيمة الكلام شهية النغمه وأن تكون عظامها غائبه فلايبين منها شئ ولاعروقها بارزه ونحيفه الخصر وجمعها بعض الشعراء في أبيات فقال:

بيضاء أربعة سوداء أربعه *** حمراءأربعة كالشمس والقمر

طالت لها أربع منها وأربعه *** طابت فما مثلها في البدو والحضر

وأربع مستديرات وأربعه *** ضاقت وأربعه في الوسط كالثغر

وقد حكى أن أم إياس بنت محلم الشيبانى كانت من أحسن النساء ولاتكاد أن توجد إمرأه في زمانها مثلها في حسن تركيبها وسنذكر ماإشتهر من حسن أوصافها وحدث المدائنى عن أشياخه أن الحرث إبن عمرو الكندى بلغة أن أم إياس تشمل على عقل كامل وجمال وافر فبعث إلى إمرأه كنديه يقول لها عصام وكانت ذات عقل ورأى ثابت فقال لها ياعصام إن رسول المرء يبلغ عمله عقله وبالرسول يعتبر عقل المرسل قد بلغنى أن أم إياس ذات عقل فائق وجمال رائق فإنطلقى حتى تأتينى بصفتها ونفس معرفتها وإياك أن تقتصرى على الظن دون اليقين فإنطلقت أم عصام حتى أتت أم أم إياس وهى أمامه بنت الحرث فأخبرتها بالذى جاءت بسببه فقالت لها شأنك والجاريه ثم قالت لإبنتها أى بنيه هذه خالتك أتت لتنظر بعض شأنك فلا تسترى عنها شيئاً أرادت النظر إليه من وجه وخلق وناطقيها قيما إستنطقتك فأتتها وتأملت خلقتها ثم أنها إستنطقتها فعرفت موارد كلامها ومضارب عقلها فخرجت من عندها وهى تقول ترك الخداع من كشف القناع ثم أتت الحرث فقال لها ماوراءك يا عصام فقالت هي كما قال إمرؤ القيس فقال لها صفى لى منها مارأيت شيئاً أبيت اللعن رأيت لها فرعاً كأذناب الخيل المضفورة إذا أرسلته كأنه عناقد منثورة أسفل منه جبهه كالمرآه الصقيله مشرقه كإشراق الشمس الجميله أسفل منها حاجبان خطا بقلم أسود بحمم قد تقوسا على مثل عينى عبهره لم يرعها فائص ولاقسورة بياضها كبياض الجوالق وسوادها أمس الغاسق بينهما أنف كحد السيف المصقول لم يخنس به قصر ولاأزرى به طول حفت به وجنتان كالإرجوان في محض بياض كالجمان قد شق فيه فم كالخاتم لذيذ المبتسم فيه ثنايا غرر ذوات أشر وأسنان تعد كالدرر وريق كالخمر له نشر الروض في السحر يتقلب فيه لسان ذوحلاوه وبيان يزين به عقل وافر وجواب حاضر وتلتقى دونه شفتان كالزبد يجلبان ريقاً كالشهد ركب في عنق بيضاء محضه كأنها عنق الإبريق الفضه صب في نحر كأنه المرآه وصدر هو فتنه لمن رآه يتصل به عضدان مدملجان كأنهما في نقائهما اللؤلؤ والمرجان يمد فيهما ساعدان يرى فيهما بنان كالفضه وقعت بالعقيان وقد تربع في صدرها حقان كأنهما مارمتان أو ثديان كحقى العاج يضئ بهما الليل الداج ومن تحت ذلك بطن طوى كطى القباطى المدبجه تحيط بها عكن كالقراطيس المدرجه خلف ذلك ظهر كالجدول ينتهى إلى خصر يكاد لايبين في كفل يقعدها إذا قامت ويوقظها إذا هي للنوم رامت يحملها فخذان مدملجان كأنهما نضيد الجمان وساقان جردوان خدلجتان يحمل ذلك كله قدمان لطيفان محددان حد السنان فتبارك الله كيف بصغرهما وبلطفهما يطيقان أن يحملا ما فوقهما وأما ماوراء ذلك فإنى تركت ذكره فهذه الأوصاف التي تعد بها المرأه جميله حسناء وهى المطلوبه من النساء ومن ذلك أنه زوج عامر إبن الحرث إبنته بعض فتيان قومه فقال الفتى لأمه إذهبى فإنظريها فذهبت أمه لما أراده إبنها وعادت إليه فقالت هي بيضاء مديده فرعاء جعده تقوم فلاتصيب قميصها منها الإمشاشه منكبيها وحلمتى ثدييها ورأس اليتيها فهي كما قال بعضهم:

أبت الروادف والثدى لقمصها *** مس البطون وإن تمس ظهورا

وإذا الرياح مع العشى تنسمت *** أبكين حاسده وهجن عيورا

فقال حسبك ياأمه فلما حل بناؤه بها دخلت أمها لوصاياها ثم قالت أى بنيه أيرمى له الطاعه فمعها الجنه وأكثرى له الشفقه ففيها المحبه وإحتملى غضبه ينفعك في رضاه وإصبرى على شدته يكافئك في رخاه وعليك بالطيب الأكبر فإنه للقذى جلاء وللثقل تقاء وأقلى مضاجعته إلا عند شهوته ولاتمنعيه شهوته في الخلوه الوافقه.

{الباب الثاني في ذكر العلامات التي يستدل بها على فراسة النساء والحكم عليهن بقلة الشهوة وكثرتها وغير ذلك}

قل أهل الفراسه والخبره بالنساء كل إمرأه حاره المجسه في أى وقت لمستها وجدتها حاره وكانت حمراء الفم صغيرته صلبة الثديين مكتنزتهما فمن كانت بهذه الصفه دلت على ضيق فرجها وسخونته وحب الجماع وجودة العقل والوفاء والموده وإذا كان فم المرأه واسعاً فإن فرجها يكون واسعاً فإن كان فمها ضيقاً فهي ضيقه وإن كان شفتاها غلاظاً كانت أسكتاها كذلك وغن كانت شفتها العليا نحيفه كانت أسكتاها رقاقاً وإذا كانت ذات شارب فإن أسكتيها كثيرى الشعر وإذا كانت شفتها العليا ثخينه كانا رقيقين وإن كان لسانها شديد الحمرة فغنه يكون فرجها جافاً من الرطوبة وإن كان لسانها كأنه مقطوع الرأس كان فرجها كثير الرطوبة وإن كانت منتشرة المنخرين فإنها قعره وإن كانت مفروجه الأرنبه فإنها تحب إدخال البعض دون البعض،وإن كانت حدباء الأنف فهي شديدة الرغبه في الجماع وإن كانت قصيرة اللسان فإنها حاميه الفرج وإن كان مادار على أذنيها له أثر بين فإنها قليله الرغبه في الجماع وكذلك إذا كانت زرقاء العينين وإن كانت طويلة الذقن فإنها رابية الفرج قليلة الشعر وإن كانت صغيرة الذقن فإنها غامضة الفرج وإن كانت كبيرة الوجه غليظة الرقبه دل على صغر العجز وكبر الفرج وضيقه وقال أرسطاطاليس إذا عظمت شفتاها عظم الهن منها وحظيت عند الرجل وإذا كثر لحم ظاهر قدميها ولحم ظاهر يديها عظم فرجها وإذا كانت مستديره العنق عظيمة المنكبين ممسوحه الرجل مخصرة القدم كانت حظيه عند الرجال قال وكان بعض الملوك لايصيب إمرأه حتى يقعدها على ثوب أبيض نقى أو يلاعبها ويمازحها حتى تظهر الشهوة بين عينيها ثم يأمرها أن تقوم فإذا رأى الثوب قد لحقه نداوة لم يقربها قالوا وعلاج ذلك أن تأكل المرأه الطين الأرمنى وأن تتمسح بدم الأخوين وتشرب الأدوية الحارة كدهن الخروع ونحوه وإذا كانت المرأه عظيمه الساقين مكتنزتهما في في صلابه شديدة الشهوة لاصبرلها عن الجماع وإذا كانت المرأه حمراء اللون زرقاء العينين فهي شديدة الشبق والشهوة وإذا كانت كثيرة الضحك خفيفة الحركة فهي شديدة الشبق أيضاً وكذلك إذا كانت المرأه مشغوفة بالغناء والألحان وإذا كانت المرأه زرقاء العينين دل على شدة الغلمه فيها وكذلك غلظ الشفتين وقد يدل غلظهما على غلظ الأسكتين وتدل رقتهما على قلة الشهوة للنكاح والعين الكحلاء مع كبرها تدل على الغلمه وضيق الرحم وصغر العجيزه مع عظم الأكتاف يدل على عظم الفرج ودنو العنين إلى ناحية القفا يدل على سعة الفرج ورطوبته وأعلم أن النساء في الشهوة أصناف وطبقات لكل صنف منهن رتبه في الشهوة لايحصل لها كمال في الشهوة وسأذكر الأصناف وما يوافق كتل صنف منها من الرجال قال أهل الحذق والمعرفه والتجربه من النساء للرقه والقفراء والخرفاء والملتحمه والشغراء والمنحقنه والقعره وهذه الأصناف لايذقن لذة الجماع إلا بما أذكر إن شاءالله تعالى، أما اللزقه فهي المنضم فرجها إلى ماحوت جوانبه الذي قل الشحم فيه وهزل بعد سمنه وبقى ملتسقاً بما عليه مسترخياً لعدم شحمه وهذه لايشفى أوامها غير الذكر الغليظ الكبير الفيشله ليسد منها مواضع التقفير ويصل إلى مواضع اللذة وأما الخرفاء فهي التي قد عربت جوانب فرجها وبعدت مسافة مابين إستكيها وأكثر ما يكون ذلك في النساء الطوال وصاحبه ذلك لاتجد لذة الجماع إلا بالذكرالطويل الغليظ ولاتجد لغيره لذه وصاحبة ذلك تكون شديدة الغضب سيئة الخلق وذلك يكون منها عند الجماع لتقصير الرجل عن بلوغ لذتها وقلما ينزل لها شهوة وأما الملتحمه فهي التي أسفل فرجها وأعلاه شئ واحد مع قرب مسافة شهوتها وسرعة إنزالها وهذه ليس إليها أحب من الرجال سوى سريع الإنزال ومتى طال جماع الرجل لها وأبطأ إنزاله وجدت لذلك ألماً شديداً ووجعاً، وأما الشغراء فهي التي قد جف جانبا فرجها وشغر جانبه وخلا من اللحم وليس شئ عند هذه أوفق من الذكر الطويل الرقيق سيما إذا كانت مائله إلى الجانب الذي قد خلا من اللحم ومتى لم تكن على جنبها لم تجد للجماع لذه ولم تنزل لها شهوة وأما المنحقنه فهي الغليظه خيطان الفرج من خارجه السفله الإمتلاء من داخله التي قد إنحقنت فيه الشهوة لعدم الجماع وهى لاتجد لذه الجماع بالذكر الصلب الشديد ولايعجبها سواه ولاتنزل لها شهوة إلا بالسحاق لأنه يحمى ظاهر فرجها ولذلك تغزر الحرارة فيه فتنزل شهوتها وأما الرجل فلا تجد عنده لذه وأعلم أن النساء الروميات أطهر أرحاماً من غيرهن والأندلسيات أجمل صورة وأذكى روائح وأحمد عاقبه وأطيب أرحاماً ونساء الترك والأرمن أقذار أرحاماً وأسرع أولادا وأسوأ أخلاقاً ونساء الهند والصقالبه والسند أذم أحوالاً وأقبح وجوهاًَ واشد حنقاً وأسخف عقولاً وأسوأ تدبيراً وأعظم نتنا وأقذر أرحاماً والزنج أبلد وأغلظ وإذا وافقت منهما الحسناء فلا يوازيها شئ من الأجناس وأبدانهن أنعم من أبدان غيرهن والمكيات أتم حسناً وأطيب جماعاً من هذه الأجناس غير أنهن لسن بذوات ألوان كألوان غيرهن والبصريات أشد غله وشبقاً إلى الجماع والحلبيات أشد أبدانا وأصلب أرحاماً من البحريات والشاميات أوسط النساء وأعدلهن في الإستمتاع في سائر الأوصاف والبغداديات أجلب للشهوة من غيرهن وأحسن إستمتاعا وجماعا ومن أراد السكن وحسن العشره وطيب المنطق فعليه بالفارسيات والعربيات أحسن احوالاً من جميع الأجناس التي تقدم ذكرها، وأعلم أن النساء على خمسه أضرب وهى الحديثه التي راهقت والعانق التي لم يتكاسل شبابها والمتناهيه الشباب والتي بينها وبين النصف والنصف فأما الحديثه فطبعها الصدق عن كل ما سئلت عنه وقلة الكتمان لما خوطبت به وقلة الحياء وضم الثياب عند من تلقاه من الرجال والنساء وأما العائق التي لم يتكامل فيها الشباب فإنها تستتر بعض الإستتار وتظهر من ردفها إن كانت حامله شيأ وهى سريعة الإنخداع وأما المتناهيه شباباً فهي كامله الخلقه حسنة الأدب كثيرة الحياء غضيضة الطرف وأما التي بينهار يين النصف فتحب أن يظهر منها كل حسن وهى الغنجه في كلامها المتقصفه في مشيتها ولاشئ عندها أشهى من الوقاع وهى الولود الودود وأما النصف فهي التي وخطها الشيب وغلب عليها البياض وهذه يسترخى لحمها وينطفئ نور بهجتها وتكون كثيرة الملاطفه للرجال ممتلقه مؤثره له في جميع الملاذ متحببه إليه بالتصنع والخضوع وهذه الأوصاف لاينبغى للرجل أن يتزوج بسواهن ولايتزوج من عداهن فإن من جاوز هذه الأصناف الخمسه لاخير فيهن ولا لنكاحهن لذه، وقد تنقسم النساء في شهوة النكاح على ثلاثة عشره ضرباً فخمسه ضروب يشتهينه ولايردن سواه وخمسه ضروب لايخترنه ولايملن إليه وثلاثة دروب تختلف أحوالهن فأما اللواتى يشتهينه ويملن إليه ولايؤثرن سواه فهن اللواتى بين الشابه والنصف والطويله والقصيفه والإدماء المقدودة وغير ذات البعل وأما اللواتى لايشتهينه ولايملن إليه فهي التي لم تراهق والقصيره المشحمه والبيضاء الرهله وذات البعل الملازم لها وهؤلاء لايعجبهن غير الضم واللثم والقبل والمفاكهه والحديث والمزاح واللهو والجماع فيما دون الفرج وأما الضروب الثلاثه التي تختلف أحوالهن فيها فهن الحديثه والشابه والنصف التي بين الشابه والحديثه فأما الحديثه فتكره الجماع بعض الكراهه وأما الشابه فإذا إستعطفت بالتملق وإظهار المحبه دعاها ذلك إلى الشهوة وبغير ذلك لاتميل إليه وأما النصف فإنها كثيرة الحياء من الرجال فإذا أبسطت بالمؤانسه وطول الملاعبه تحركت شهوتها ومالت إلى الجماع، وإعلم أن النساء في الإنزال على ثلاثه أصناف السريعه والبطيئه والمتوسطه فأما الطويله والقصيفه فإنهما يسرعان في الإنزال والتي بينهما فعلى توسط منهن في ذلك وعلامة وقت الإنزال أن يموت طرفها حتى تصير مثل عين اليربوع كأن بها وسنه ويعرض لها عند إنزالها أن يكلح وجهها ويتثلج وربما قشعر جلدها وعرق جبينها وتسترخى مقاومتها وتستحى أن تنظر إلي الرجل ويأخذها رعده ويعلو نفسها وتعرض بوجهها وتمكن الرجل من فرجها وتلصقه به من شدة الشهوة فهذه علامات الإنزال وبضدها تكون بطيئة الإنزال فإعلم ذلك وإذا إجتمع الماءان منيه ومنيها في وقت واحد كان ذلك هو الغاية في حصول المتعه وتأكيد المحبه وإن إختلفا إختلافاً قريباً كانت الموده على قدر ذلك وقد جعل بعض الناس فروج النساء على ثلاثة أقسام كبير وصغير ومتوسط مثل فروج الرجال ثم جعل لكل قسم منها كناية يميز بها فسمى الكبير من الرجال فيلاً والوسط حصانا والصغير كبشا وسمى الكبير من فروج النساء فيله والوسط رمكه والصغيرنعجه وجعل اللذة في ذلك تنقسم على ثلاثه أقسام الأول تحصل به الموافقه وتوجد اللذة متوسطه والقسم الثالث لاتحصل به الموافقه ولاتجد له لذه بل يعظم الضرر بالفاعل والمفعول فالقسم الأول من ذلك هو ان يلقى الفيل الفيله والحصان الرمكه والكبش النعجه فذلك غايه الموافقه وكمال اللذة والقسم الثانى هو أن يلقى الفيل الرمكه والحصان الفيله والكبش الرمكه فهذا تكون فيه اللذة متوسطه الحال والقسم الثالث هو أن يلقى الفيل النعجه والكبش الفيله وهذا يعظم الضرر بينهما ولايتفقان ولايجد أحدهما لصاحبه لذه وما أقرب تباعدهما وأسرع فرقتهما، وقيل أن النساء على وجهين قسوة وشفرة فلا تزدها على نصفه وإن رأيتها ساكنه كأن لم تخالطها فإعطها كله فعند ذلك تضمك وترفعك وتضعك وفى الروميات من تهذى عند الجماع وهن حريصات على الرجال وأكثرهن قعرات وقوة حركة العين تدل على قوة الشهوة وغلظ مشط الرجل والقدم العريض يدل على أن صاحبه زان وطول الأصابع وغلظها دال على كبر الذكر وكذلك الزرقاء العينين إلا في الرجال وصلابة الثدى تدل على البكاره وغلظ الشفة يدل عل غلظ الشفر وضيق الفم يدل على ضيقه والكحلاء ضيقة الفرج وصاحبة اللسان الأحمر جافة الفرج وغلظ العنق يدل على كبر الفرج، ومن حلمة ثديها شاخصه سريعة الإنزال، وليس شئ أخدع للمرأه من علمها بأنك محب لها وأن تظهر لها أرعده ودمعه فلو كانت عابده لإنغلمت وعلامة البغضه أنها تغير خلقها عليه وتمنع نفسها النظر إليه وتضاجرة وتنشرح عند مفارقته وعلامة القحبه أنها تتصدر في المشي وتقيم الظهر وتكون فاتره الطرف خشنة الكلام كلامها بالتصغير وعلامة العاشقه أن تكون كثيرة التنهدات إذا سألت عن شئ أتت بغيره وتظهر محاسنها لغيره وإياه تعنى وتكثر التثاؤب والكسل وإن كان في المجلس صغير تلاعبه وتمد شعرها وتعبث وتعض شفتها ويعرق جبينها وتدمع عينيها وتحتال لمزاحه وإن جاز عليها ولم يرها تنحنحت وتلاطفه بالرائحه الطيبة وتكرم محبه وتعادى عدوه وتشكرة على القليل ولاتكلفه كلفه وتسارع لخدمته وتخبره أنها تراه في النوم وتكثر النظر إليه.

{الباب الثالث في معرفة الأدوية المحسنه للون البشرة}

لما كانت الزينه في الوجه متممه لما نقص في الجمال الخلقى ممايكسب الوجه والبشره بياضاً وحمره ورائحه وكان ذلك محركاً للشهوه والجماع عند النظر إلى وجه المرأه وداعياً إلى مواقعتها ولغسيل الوجه وزيادة نضارته باشياء كثيرة تركب لتصبح مخاليط سائله ومنها الشمع والصمغ والبورق وغراء السمك والعنزروت وخرء العصافير والأشربة واشباه ذلك فهذه أصول تركيب الغسولات وجميع أدوية الوجه من الغمرة وغيرها فغعلم ذلك، (صفة غسول جيد) يصفى الوجه وينقى البشره، تؤخذ الباقلا مقشره وكرسنه وترمس وبزر فجل وبزر بطيخ مقشر وحمص ونشا من كل واحد جزء يسحق الجميع أفراداً وينخل ويستعمل، (صفه أخرى) جيده تنقى البشره والوجه ويصفى اللون، يؤخذ النشا والكثيراء ويسحقان بحليب طرى ثم يجففان في الظل ثم يسحقان ويستعملان عند الحاجه فهما غايه ذلك،(صفة غسول جيد) يؤخذ دقيق عدس ودقيق حمص ونشا وعنزروت ومصطكى وبورق من كل واحد جزء يسحق الجميع ناعماً ويخلط ثم يغسل منه الوجه عند القيام من النوم فإنه يفعل في تنقية الوجه فعلاً حسناً (صفة تزيل الكلف من الوجه) يؤخذ بورق ارمنى جزء ولوز حلو جزآن يدق ناعماً ويطلى به الوجه، (صفة طلاء النمش) يؤخذ من أصل السوس جزء ومنخرء العصافير جزآن ومن القسط ثلاثة أجزاء يدق الجميع ناعماً ويعجن بخل ممزوج بماء ويطلى به الوجه من العشاء ويغسل من الغد بماء نخاله (صفه أخرى) يؤخذ زرنيخ أصفر وأحمر من كل جزآن أثمد جزء يسحق الجميع ببول البقر ويطلى على الوجه ويمسح من الغد، (صفة غمرة جيده) يؤخذ الشمع أبيض وإسقيذاج وشحم عجل من كل واحد جزء يداف الشمع بدهن الورد ويلقى عليته الشحم والإسقيذاج ثم يطلى به الوجه عشية ويغسل من الغد بماء بارد، (صفه أخرى) نهاية في تنقية الوجه وتحميره يؤخذ كثيراء وزجاج شاى مسحوق مثل الكحل وزعفران وترمس ولب حب القطن من كل واحد مثقال ثم يندى بقليل دهن لوز ثم يستعمل فإنه غايه، يؤخذ خردل أبيض وزرنيخ أحمر وقليل بورق ثم يسحق الجميع ويمد بصفرة البيض ثم يستعمل، تجعل الوجه أبيض مشرباً بالحمره له لمعان وبريق وتزيل أثر الجدرى والبرص والكلف والجراحات وكل أثر ونمش وبهق وسواد حتى ينكر الأخ أخاه إذا استعمل سبعة أيام، وهى محلب مقشر عشرة مثاقيل بصل الفار اليابس مدقوقاً خمسة مثاقيل بسفايج أربعة مثاقيل أصل كرم الحيه سبعة مثاقيل زعفران مثقالين سكر طبرزد سبعة مثاقيل دقيق حمص مثله طثيراء مثله دقيق رز مثله أقماع فستق وحب سفرجل خمسة مثاقيل مغاث أربعة مثاقيل جلنار ستة مثاقيل ورد أحمر أربعة مثاقيل أشراس عشرة مثاقيل سورنجان عشره مثاقيل زبيب الجبل مثله مصطكا مثله أصول اللاعيه ثمان مثاقيل بصل مشوى خمسة مثاقيل خردل أبيض مثله ماء النخالة عشرون منه اللأين النساء عشره مثاقيل بياض البيض ستين مثقالاً دهن لوز عشرين مثقالاً لبن التين عشره مثاقيل تدق الحوانج وتنخل بحريره وتصب عليها المياه والدهن والبيض ثم يمد بصفره البيض ثم يترك حتى يختمر ويجعل في إناء ويصفى عنه الصفرة ويجعل أقراصاً ويجفف في الظل فإذا إحتيج إليه يمده بصفرة البيض ويطلى على الوجه من الليل فإذا كتان من الغد غسل بماء فاتر وأسنان يحرق ثم يغلى قدرا ما ويسكب على البخار ثم يمسح الوجه بقليل دهن ورد فإنه غايه فيما ذكرناه والله سبحانه وتعالى أعلم.

{الباب الرابع في معرفة الأدوية التي تسرع إنبات الشعر وتطوله والخضابات التي تحسن لونه وترجله ومايسرع نباته ويمنع نبتانه ويحلق الشعر عن البدن}

(إعلم أن الشعر ينقسم أربعة أقسام منها منظر وجمال ومنفعه كشعر الرأس والحاجبين والأهداب ومنها ماليس فيه جمال ولامنفعه كشعر الإبط والعانه ومنها مافيه جمال من غير منفعه كشعر اللحية للرجال ومنها مافيه منفعه من غير جمال كشعر سائر الجسد وسوف نتكلم عن كل قسم من هذه الأقسام، فمن ذلك مثلاً صفة دواء يطول الشعر، يؤخذ لاذن يذاب في قليل زيت في قدح سلين على جمر لطيف فإذا ذاب فليذر عليه شئ من نوى محرق ويمزج على النار حتى يخلتط ثم يستعمل فإنه غاية، (صفة أخرى) يطول الشعر يؤخذ دهن البيض ودهن الياسمين ويخلطان ويدهن بهما الرأس مراراً فإنه غايه في ذلك، (صفه أخرى) يؤخذ مخ الثعلب يطلى به الموضع فإنه عجيب في إنبات الشعر، (صفه أخرى) يؤخذ أظلاف عنز سوداء وتحرق وتسحق ونداف بزيت ويطلى به الموضع فإنه غايه، (صفه أخرى) ينبت الشعر، يؤخذ الزجاج الزعفرانى ويسحق كالغبار ثم يعادذلك مرةأخرى إلى السحق مع دهن الزنبق ويطلى به الموضع، (صفه أخرى) يؤخذ زر رصاص وصلاية رصاص ويجعل بينهما دهن ويسحق حتى تنحل قوة الرصاص ويلطخ به الموضع ويضمد عليه ورق التين المسلوق فإنه غايه، (صفة صبغه تستمر عام كاملة) تأخذ نصف رطل زيت طيب تجعله في طاجن على النار حتى يغلى ويطرح فيه نصف أوقيه حب ياسمين وتحركه وهو يغلى حتى يحترق حب الياسمين فإرفعه عن النار وإجعله في قارورة وإجعل عليه في القارورة نصف أوقيه برادة حديد وخليه فيها أربعة أيام ثم دهن به الشعر دفعتين أو ثلاثه فإنها تجيئك كما تحب (صفة أخرى) يؤخذ بيض وحب الحنظل فيقلى بدهن الغار ويخلط معه مثل ربعه زرنيج ذكر غير مدقوق ثم يسخن الكل ويصفى دهنه فإذا إحتجت إليه فاطل الشعر بماء الآس ثم إدهنه بهذا الدهن في كل سنه مرة واحده فإنه لايشيب جمله كافيه (صفه أخرى) يؤخذ ورد شقائق النعمان ويترك في قنينه ساف منه وساف من الشب والمسك ثم يدفن في زبل الخيل مده فإنه يصير خضاباً حسناً (صفة دهن) يخضب به الشعر فيسوده ويقوى أصله، يؤخذ حب الغار ولاذن ولغسنتين من كل واحد جزء ومن السرو جزآن يدق الجميع وينخل بحريره ويشد في خرقه وينقع في دهن الآس سبعة أيام ثم يمرس فيه حتى ينحل فإنه غايه (صفة خضاب آخر) يؤخذ من زهر الجوز ومن بعر المعز مثل ربعه ثم يسحقان بزيت وشئ من القفر الرطب ويختضب به (صفه أخرى) يؤخذ من عجم الزبيب ويغسل جيداً ثم يسحق ناعماً كالكل ويجعل في برنيه زجاج ويغمر بدهن خل ثم يدفن في الزبل شهر فإنه يصير خضاباً وكذلك بيض الحبارى، (صفة خضاب) يؤخذ حنظله تثقب ويخرج شحمها ثم يجعل فيها دهن غار وشئ من شقائق النعمان ثم تطين بطين الحكمه أو عجين ويجعل في تنور قليل الحرارة ساعه طويله ثم تخرج وينزع عنها العجين ثم يصفى الدهن ويرفع لوقت الحاجه فغنه إذا دهن به الرأس صار كثير السواد (صفه خضاب) عن رجل هندى، قال يؤخذ حافر حمار أسود ويحرق ويسحق بدهن آس ويختضب به (صفة أخرى) جربناه فوجدناه حسناً، يؤخذ شقائق النعمان وعصارة العوسج وعفص مقلى بزيت مسحوق وخبث حديد مسحوقاً من كل واحد جزء ومن الشب ربع جزء ويطبخ الجميع بالخل ثم يصفى ويرفع ويستعمل (قال جالينوس) إذا سحق القرنفل وخلط به الحناء ثم إختضب به خرج أسود، (صفه أخرى) إذا إستعمله الغلام قبل الحلم لم يشب أبداً، يؤخذ دم الخطاف وخبة مسك وزنبق رصاصى يجمع الجميع إذا إستعمله الغلام لايشيب أبداً (قال إبن سينا) في كتاب القانون، إن الإنسان القوى البدن الكثير الرطوبة إذا شرب وزن درهم من الزاج الأحمر البلخى فإن شعره النابت ينتثر وينبت شعر أسود وقال من استعمل في كل يوم هليجه كابليه يلوكها ثم يبلعها يداوم على ذلك سنه كامله فإن شبابه يدوم عليه ولايسرع الشيب إليه بل لايشيب أبداً (صفة خضاب أحمر) يؤخذ من السعد والكندس أجزاء سواء ثم يطبخان بالماء ويصفى عنهما ذلك الماء ويختضب به فإنه غايه في التحمير(صفه خضاب آخر) يخرج أحمر يؤخذ حناء ووشمة من كل واحد جزء وقليل خطمى ثم يعجن الجميع بماء السماق ويختضب به على المكان يخرج غايه وكان بعض نساء أمراء الشام تختضب بهذا الخضاب فيصيرها مثل جناح الغراب وهذه صفته يؤخذ كوز رصاص ضيق الفم فيجعل فيته إحدى وأربعون عقله من التي تطرح على القروج ثم تغمر بالزيت الطيب المغسول ثم يسد رأس الكوز سداً وثيقاً ثم يدفن في الزبل أربعين يوماً ثم يخرج فإذا أردت أن تختضب به فخذ عود مثل السواك ثم اجعل في كفك قليلاً من دهن الخل ثم ضع عليه من هذا الزيت المعمول بالعلق شيئاً يسيراً ثم إدهن به الشعر فإنه نهاية السواد (صفه أخرى تجعد الشعر) يطبخ ورق الزيتون بغمره ماء ثم يغسل به الشعر فإنه يجعده (صفه أخرى) يؤخذ دقيق حلبه وسدر وعفص ونورة ومرداسنج من كل واحد جزء ويجمع الكل بعد السحق ويعجن ويخمر ثم يغسل الرأس بخطمى فإذا جف أخذ الشعر وخلص وطلى بهذا الدواء ثم يترك إلى الغد ويغسل بخطمى فإنه جيد، (صفه أخرى) يؤخذ حافر حمار يحرق وقرون مسحوقه تسحق بدهن خل ويطلى به الموضع فإنه قوى، (صفه أخرى) يؤخذ جعه ولاذن أجزاء سواء تسحق وتعجن بعقيد العنب ويطلى به المكان في أول الليل ثم يغسل بكرة.

{الباب الخامس في ذكر الأدوية التي تجلوالأسنان وتزيل البخر وتطيب رائحة الفم}

قد ذكرنا أن بياض الأسنان وصفاء لونها وطيب رائحة النكهه تحتاج غليها المرأه في تتمة جمالها وكمال أوصافها فإذا تفلجت أسنانها وتغيرت نكهتها نفر منها بعلها وكره وطأها وقد سطرنا في هذا الباب من جلاء الأسنان والأدويه التي تطيب النكهه مايحصل به الغرض المقصود (صفة سنون يجلو الأسنان) يؤخذ قرن آيل تحرقه وملح إندرانى وزبد البحر من كل واحد جزء أصول القصب محرقه جزآن شادنج ربع جزء خزف صيني جزء يدق الجميع ويستن (صفة سنون آخر) يؤخذ قشور روبيان جزآن ومن القرون والجلنار والسماق والعفص والشب من كل جزآن يدق الجميع وينخل ويستن به فإنه غايه (صفه سنون يقوى الأسنان ويجلوها) يؤخذ ملح أندران ويسحق ويشد في قرطاس ويلقى في الجمر فإذا إحمر أخذ وطفى في قطران ثم يؤخذ منه جزء من زبد البحر والدارصينى والمر والسعد ورماد الشيخ من كل واحد جزء ومن السكر ثلاثه أجزاء ومن الكافور عشرة أجزاء يسحق الجميع ويستن به فإنه جيد في تقنية الأسنان (صفة سنون يجلو الأسنان وينقيها) يؤخذ سكر طبرزد يسحق جريشاً ثم يبل الإصبع بسكنجبين ويمرغ في السكر ويستاك به مراراً ثم يتمضمض بالماء في كل أسبوع يوماً فإنه جيد (صفة حب يوضع في الفم يطيب النكهه) يؤخذ ورد منزوع الأقماع وصندل أبيض وأصفر وسعد من كل واحد عشرة دراهم سليخه وسنبل وقرنفل وقرفه وجوزبوا من كل واحد دانق يبقى الجميع ناعماً ويعجن بشراب ريحانى ويحبب مثل الحمص ويستعمل (صفة سنون يطيب النكهه ويقوى اللثه ويجلو الأسنان) يؤخذ سعد أبيض مقشر مدقوق ناعم ويلت بشراب عتيق ويعجن بعسل ويجعل أقراصاً ويجفف على طابق على النار من غير غحتراق فإذا أحمر وجف وبرد يؤخذ منه عشرة دراهم وملح إندرانى ثلاثه دراهم زبد البحر ثلاثه دراهم عود هندى أربعة دراهم يدق الجميع ناعماً ويستن به (صفة سواك) يطيب النكهه ويشد اللثه، يؤخذ صندل أبيض وورد أحمر من كل واحد خمسه دراهم سعد أبيض وقشر الأترج مجففاً وأذخر وأثل من كل واحد ثلاثه دراهم فاقله وكبايه وبسباسه وقرنفل ومصطكى وعود هندى وسكر من كل واحد درهمان يدق الجميع ناعماً ويستن به (صفة دواء يطيب رائحة الفم) يؤخذ سليخه ودارصينى ورامك وهاك وفقاح وفحم حجرى وسكر وراسن وكبايه وعرق سوس أجزاء سواء تسحق هذه الأدوية وتعجن بماء ورد وتحبب مثل الحمص ويجعل كل يوم تحت اللسان منها حبه فإنه جيد.

{الباب السادس في معرفة الأدوية التي تسمن البدن وتصلبه}

لما كان سمن المرأه النحيفة وعبالة البدن مطلوب الرجل منها ويحصل به اللذة الموافقه مالايحصل من المرأه النحيفة أوردنا في هذا الباب من الأدوية والأغذيه المسمنه ماإذا إستعملته المرأه النحيفة ودامت على استعماله سمن بدنها وصلب لحمها وصفا لونها وحظيت عند زوجها ولنشرع قبل ذكر الأدوية في ذكر الأغذية المسمنه فيستعمل بعد تناول الغذاء الدواء ويحافظ على استعماله مدة ليحصل الغرض والمطلوب في كل طعام طيب الكيموس القوى في إنهضامه كالهرايس والجواذيب والأرز باللبن والخرفان الرضع والشواء من اللحم والقلايا والبط المسمن والدجاج فإن ذلك كله بليغ في التسمين وكذلك دخول الحمام عقب أكل الطعام وبعد الهضم الأول (صفة دواء) يسمن البدن ويحسن اللون ويزيد في الباه، يؤخذ اللوز والبندق المقشر والحبة الخضراء والفستق والشهبانج وحب الصنوبر والكبار يدق الجميع ويعجن ويبندق بنادق جوزيف ويؤخذ منه كل يوم خمس جوزات إلى عشر ويشرب عليها شراب فإن هذا غاية فيما ذكرناه (صفة دواء يسمن ويحسن اللون) يؤخذ أربعة أكيال من دقيق السميد وخمس أوراق أنزروت يسحق ويخلط بالسميد ويلت بسمن بقر وتتخذ أقراصاً ويؤكل بالغداة والعشى (صفه أخرى) يؤخذ حمص ينقع في لبن حليب بقرى يوماً وليله وغن جدد عليه اللبن وربى به كان أجود ويؤخذ من الأرز الأبيض المغسول ومن بزر الخشخاش المدقوق ومن الحنطه والشعيرالمهروسين من كل واحد ثلاثون درهماً ومن اللوز المقشور خمسون درهماً يجمع ويطبخ كل يوم ثلاثون درهماً بلبن حليب ودهن أوسمن ويشربه ويستحم بعده في الحمام والأرز والشعير اجزاء سواء عدس وماش مقشوران وخشخاش أبيض من كل وحد نصف جزء وحنطه مرضوضه وسمسم مقشر من كل واحد جزء ونصف سكر جزأين يخلط الجميع ويرفع ويحتسى بلبن النعنع غداة وعشيه (صفة دواء) زعم إبن سينا أنه عجيب الفعل في التسمين، يؤخذ البنج ويغسل بالماء بعد أن ينقع فيه يوماً وليله ويلت بسمن ويغلى قدر مايسخن ويلقى عليه قدر أربعة أمثاله لوزا مقشر أو مثله جوز ومثله سكر ويؤخذ منه عند النوم خمسة دراهم (صفة دواء آخر مثله)، يؤخذ البنج ويطبخ في الماء طبخاً جيداً ويصفى عنه ويجفف في الظل ويجعل في وسط عجين ويطبخ في تنور حتى يحمر مثل البسر ثم يخرج ويسحق ويلقى عليته مثقال في رطل فتيت يتخذ من السمسم والخشخاش ثم يتناول منه غدوة وعشيه ثلاث كفوف (صفة معجون) يسمن البدن ويرطبه، يؤخذ حب الزبيب والصمغ العربى ثلاثة مثاقيل على الريق ومثقال عند النوم ويتغذى وسط النهار باسفيدباج من لحم قنابر وإن لم يكن فليستعمل ماء اللوبياء الحمراء فإن هذا الدواء نهاية في تسمين البدن وتنقيته إذا إستعمله مدى الدهر (صفة دواء مسمن مجرب) بزر رشاد أبيض محرق دقيق حمص ودقيق باقلا من كل واحد جزء وكسيلا جزآن كمون كرمانى وفلفل من كل واحد نصف جزء يسحق الجميع ويعجن ويخبز في تنور ويجفف ثم يخلط بمثله خبز سميد ويتخذ منه كل يوم حسوا بلبن ويجعل في مرقه فروج سمين ويستحمى قبل الطعام (صفة سمنه عن الخواص) يؤخذ أفراخ النحل قبل أن تنبت لها أجنحه وقيل الدود الأبيض الذي يأكل النحل يجفف في الظل ويسحق ويرفع ويجعل منها شئ في سويق بسكر ويستعمل حساء (صفة سمنه أخرى) عفص وقرظيانى وقرظ بلدى وسعد نصارى من كل واحد أوقيه سعد كوفى نصف أوقيه مر ثلاثه دراهم كلخ مثله لسان ثور ربع رطل عذبه رطل كسفره شاميه ثلثا رطل هندى وكابلى من كل واحد أوقيه مصطكى معلقه وزر ورد من كل واحد أوقيه شمار نصف قدح أنيسون ربع قدح مرسين أخضر منين غول وغويليه من كل واحد أربعة دراهم عكبه ومستعجله من كل واحد ثلاثه دراهم قرفه لف سته دراهم حب غاسول خمسة دراهم بزر مربع قدح كثيراء بيضاء وتمرة فؤاد من كل واحد أوقيه يدق الجميع ويطبخ الخرنوب على نار هاديه ويسقى بدهن أليه فإذا إلتقت الحوائج وتماسكت ببعضها ترفع عن النار وتيتعمل بعد الغذاء وعند النوم (صفة سمنه أخرى) يؤخذ رطل دقيق ورطل حليب الغنم وأربعه أواق دهن آليه لوز مثله كثيراء مثله عسل نحل نصف رطل يجمع الجميع ويحل باللبن ويعملل أقراصاً ويؤكل منه كل يوم نصف أوقيه فإنه غايه.

{الباب السابع في خضاب الكف وقموع الأنامل}

لما كان خضاب كف المرأه وقموع أناملها زينه تجلب به مودة الرجل وتستدعى بها شهوته ذكرنا في هذا الباب من الخضابات أنواعا مختلفه إذا أخضبت المرأه بها كفها وقمعت أناملها كان ذلك زياده في وصفها ونهاية حسنها فمن ذلك (صفة خضاب ذهبى) يؤخذ رطل عسل نحل ومثله ماء حار يخلطان ويضربان ضرباً شديداً ثم يجعلان في قرعه ويستقطران ثم يؤخذ ما قطر منهما ويجعل فيه من القلقند القبرصى أوقيه من برادة الحديد خمسه دراهم ثم يجعل في قارورة وتعلق في الشمس الحارة حتى يحمر فإذا أردت أن تعمل به فإغمس ما أردت أن تخضبه من البدن فيه بعد أن تكون قد لطخت ذلك بماء النشادر وصيره في الشمس فإنه يصير ذهبياًحسناً (صفة خضاب مليح ذهبى) يؤخذ جزء حناء وجزء وشمه وجزء زرنيخ أصفر وربع جزء زعفران ومثل الجميع نوشادر ويسحق الجميع حتى يصير مثل الهباء ويجعل في أنفحة جدى أو طرف مصران ويعلق في دن الماء ويكون تحته قنديل إن كان في زمن الصيف حتى أنه كلما قطر شئ وقع في القنديل وإن كان في زمن الشتاء دفن في الزبل الرطب حتى ينحل وإذا أردت أن تختضب به فخذ ذلك القاطر وإعجن به دقيق شعير عجناً جيداً وأتركه ليله يخفر ثم إخضب به ماشئت من البدن فإنه يخرج ذهبياًحسناً كأنه ذهب مخلول (صفة خضاب أخرى) يؤخذ من الحناء ومن الوشمة جزآن ومن دم الأخوين القاطرمثل الجميع يسحق الجميع بخل خمر ثم يخضب به اليد فإنه يخرج ذهباً (صفه أخرى) يؤخذ خمسة دراهم زرنيخ أصفر وبورق درهمان ومثله كبريت ومثله مرتك ذهبى يجمع الجميع فى بودقه وتطبق عليه أخرى ثم تدخل الكور وتنفخ عليها فمتى إصفر الدواء أخرج البودقه ودعها تبرد ثم خذ الدواء وإسحقه ناعماً وخذ من الحناء الجيده بخل أحمر حاذق وجففها ثم إسحقها ناعماً بعد الجفاف وأضف إليها الدواء المعزول وإعجنها بماء السكر الأبيض المحلول أعنى الجلاب عجناً جيداً وأتركه يختمر يوماً وليلة ثم إجعله على اليد فإنه يخرج مثل لون الذهب (صفة خضاب أسود) يؤخذ قشور الموز اليابس يدق ويخلط مع مثله حناء ويضاف إليهما ثلاث عفصات مسحوقات وثلاثه دراهم قلقند ودرهمان أملج ونصف درهم مصطكا كل ذلك يدق مثل الكحل ثم يعجن الجميع بماء فاتر ويخمر ويختضب به فإنه يخرج مثل ريش الغراب (صفه أخرى مثل لون ريش الببغاء) يؤخذ حناء مثقالاُ ومن النورة ثلاثه مثاقيل ومرتك مثقال زاج مثله صمغ عربى مثله كثيراً مثل لازورد ثلاثة مثاقيل يعجن الجميع بعد السحق ببياض البيض ويختضب به يخرج حسناً (صفة خضاب مثل لون الطاووس) يؤخذ شب مثقال زنجفر مثله يدق الجميع ويعجن ببول الصبيان ويختضب به يخرج حسناً (صفو خضاب ذهبى) يؤخذ عنزروت ثلاثه مثاقيل ذباب الذهب دانق زرنيخ أحمر ثلاثة مثاقيل مرارة الشبوط ربع مثقال صمغ عربى مثقال وبزراكليل الملك نصف مثقال وسندروس مثقالين وماء الثوم الأخضر مثقالين تسحق الأدويه وتعجن بماء الثوم ومرارة بقرة حمراء ويختضب به فيأتى ذهبياً عجيباً (صفه أخرى فضيه) يؤخذ ثلاث أوراق من إسميداج الرصاص ومن الجعده مثقالان وورق الحناء مثقال وصمغ عربى مثقال وكافور حبتان براده حديد درهم تجمع الأدويه مسحوقه منخوله وتعجن ببياض البيض وخل ثقيف وتخضب به الأيدى تكون على لون الفضه (صفة خضاب أحمر) يؤخذ زاج درهمين وبقم أحمر جيد درهم ومن الحناء سته دراهم ومن المغره درهم ونصف ومن دم الأخوين مثقالان زعفران درهم ونصف ومصطكا مثقال يدق الجميع ويعجن بماء صفرة البيض ويختضب به فإنه يجئ على لون شقائق النعمان.

{الباب الثامن فى معرفة الأدويه التى تطيب رائحة البدن والثياب من المرأه الجالبه لمودة الرجال وتمنع من در البول والعرق عند النوم وتنفع من نتن الإبطين}

(إعلم أن الرائحه التى تطيب البدن والثياب من المرأه جالبه لمودة الرجل وباعثه له على الموافقه ولايقيد ما قدمنا ذكرة من أنواع الزينه مع عدم الطيب لاسيما إذا كان العرق منها كريهاً غير طيب الرائحه وسنذكر فى هذا الباب من الأدويه التى إذا إستعملتها المرأه قطعت نتن عرقها وطابت روائحها وإستغنت به عن المسك والعنبر وحظيت عند زوجها فمن ذلك (صفة طلاء يطيب رائحة البدن) يؤخذ نمام ونعنع ومرزنجوش وورق التفاح من كل واحد كف يجعل عليه من الماء قدرما يغمره بأربعة أصابع ثم يطبخ حتى ينقص الثلث ويصفى ويطلى به البدن فيطيب رائحته (صفة دواء يمرخ به البدن فتطيب رائحته) يؤخذ آس ومرزنجوش وسعد وقشور أترج وورقة وأشنة وصندل من كل واحد جزء يسحق الجميع ويرفع فإذا أردت إستعماله فخذ منه قليلاً بدهن آس أو دهن ورد أو ماء فاتر ويمرخ به البدن فإنه جيد (صفة دواء آخر) يؤخذ مرداسنج ويوتيا ورمادورق السوسن وآلمر والصبر والورد من كل واحد جزء ويسحق الجميع ويستعمل مثل الأول أو ذرواً (صفة قرص يقطع الصنان) يؤخذ صندل وسليخه ومسك وسنبل وشب ومروورد أحمر من كل واحد جزء تونيا ومرداسنج من كل واحد ثلاثه أجزاء ومن الكافور نصف جزء يجمع الكل ويسحق ويعجن بماء الورد ويقرص ويجفف ثم يستعمل بعد التجفيف (صفه أخرى)* لقطع رائحة العرق، يؤخذ ورد وسعد ومسك وشب من كل واحد جزء يدق الجميع ناعماً ويداف بماء الورد ويستعمل لطوخاً فإنه جيد (صفة دواء يحبس العرق من الإبطين ويطيب رائحتهما) يؤخذ شب يمانى ومردهمين وأقاقيا سبعة دراهم ويؤتيا خمسة دراهم يسحق ذلك جميعه ويعجن بماء الورد ويطلى به الإبط وإن كانت الرائحة غالبه جعل مكان الماء خل ويستعمل بماء حار ويطلى به الإبط (صفة دواء للرائحه النتنه فى جميع الجسد وفى أصول الفخذين وغيرهما) يؤخذ ورد يابس وسعد وجلنار وورق آس يابس وقشر رمان حامض من كل واحد خمسه عشر درهما وسليخه وحماما وسنبل من كل واحد مثقالان شب عشرون درهماً يدق وينخل ويعجن بخل ويقرص ويجفف فى الظل وعند الحاجه يسحق منها قرص ويدلك به فى الحمام من بعد الإستحمام يصب على الجسد بارد، أما الأدويه التى تحبس البول وتمنع دروره فهى السعد وسنبل الطيب والسوسن الإسمانجونى والسليخه والبسفايج والشهدانج البرى والتمام اليابس وحجراليهود والشونيز يؤخذ من أيها إتفق وزن مثقال يسحق وينخل بحرير ويستف عند النوم مع خمسة أضعافه دقيقاً مع سكر، وأما الأدويه التى تطيب رائحة أصول الفخذين والإبطين فهى مثل التوتيا الكرمانى وقنا وبزرالحرمل والزوفا والحماما والسعتر البرى وشجر التوت محرقاً والمقل اليهودى وقرن الإبل محرقاً يؤخذ منه وزن درهم يسحق إن لم يكن محرقاً ويعجن بماء الورد ويجفف فى الظل ثم يسحق ويحل بدهن زيت طيب ويرفع فى إناء ويدهن به المكان فى كل جمعه بعد الخروج من الحمام ولايدخل الحمام بعد الإ بعد يومين وما زاد عن ذلك فإنه يمنع من كل داء بإذن الله سبحانه وتعالى.

{الباب التاسع فى معرفة الأدويه التى تقوى أشفار عنق الرحم حتى لايناله ضعف ولاعناء}

وهى العقرب المحرق وأنياب السرطان النهرى وحجر المغناطيس ومرارة السلحفاه النهريه وبعر الضب وأصل الدفلى وأصل شجرة الجاوشير وعظام الهدهد محرقه وخثى الحمار وأصل السرمق اليابس تأخذ من أيها شئت وزن درهم إن لم يكن محرقاً ويعجن بنصف أوقيه دهن زنبق خالص ثم تدخل المرأه الحمام وتخرج وتأخذ منه وزن دانق تتحمله بصوفه ثلاث ساعات ولاتقرب الجماع وتحبس فى موضع مفرد ولاتشرب ماء ولاشراباً فينقطع عنها ذلك البول وأدرار البول تستعمل ذلك مرتين فى السنه.

{الباب العاشر فى معرفة الأدويه التى تمنع من ميلان عنق الرحم إلى حد أحد الجانبين وتثبته وتصلبه}

وهى الأشنه والفلنجه والإسقولوفندريون والإنسيون والإبهل والحماما والإسطوخودس وإكليل الملك اليابس ورماد الإنسيون والدراقس والإنجرة يؤخذ من أيها شئت وزن نصف مثقال فيعجن بدهن زنبق خالص ويتحمل منه بصوفه وهذا النصف مثقال يستعمل فى ثلاث دفعات بأن تمسك فى العشاء الأخيره وتنام إلى آخر الليل وتبقى لاتشرب الماء بسبب إدرار البول ويخرج من القدر ويعاد غيره.

{الباب الحادى عشرفى معرفة الأدويه التى تزيد فى من المرأه وتقوى ظهرها وتغزر منيها}

وهى بزر الكرنب وبزر الحندقوقا وبزر الهليون والحمص الأسود والمرقشيشا الفضيه والحضض والحرف والحرمل والحبه الخضراء يؤخذ من كل واحد من هذه الأدويه مثقال يدق ويعجن بعسل منزوع الرغوه ويرفع فى إناء زجاج ويستعمل فى كل يوم ربع مثقال على الريق فإنه يفعل ماوصفاناه غايه.

(فصل فى ذكر الأدويه التى تسرع إدراك الجاريه وتحسن عودها)

وهى السنبل الهندى والسرخس والسرطان النهرى والإيرسا والسورنجان وبسفايج يابس وشهدانج برى وشعر إنسان محرق يؤخذ من أيها كان مثقال ويعجن بدهن البان وتؤمر المرأه بأن تطلى به داخل عنق رحمها كل يوم ست مرات فى كل يوم وزن درهم فإنه يسرع إدراك الجاريه وينميها فى مده يسيره لينال الرجل وطره منها.

{الباب الثانى عشر فى ذكر الأدويه التى تحبب السحق إلى النساء حتى يشتغلن به عن جميع ماهن فيه ويأخذهن عليه الهيمان والجنون}

وهى بصل العنصل والبلاذر والشبوبزر النمام وصامر يوماً وصدا الحديد الفولاذ وظلف المعز المحرق وسرخس وسوسن إسمانجونى وبزر الجزر البرى تأخذ من أيها شئت وزن درهم فيسحق إن لم يكن رماد ويعجن بالماء المعتصر من الورد ويحتال على المرأه أن تتحمل منه هذا الدرهم فإنه يكون ماوصفناه من النهج والهيمان ستة أشهر وكلما أعيد بعد سته أشهر عادت الشهوة.

{الباب الثالث عشر فى معرفة الأدويه التى تضيق فروج النساء وتسخنهم وتجفف رطوبتهن}

قد ذكرنا فى الأبواب السالفه من زينة النساء التى تدعو إلى وطئهن مافيه الكفايه ومقنع ولنذكر الآن من الأدويه التى تصلح فروج النساء وتلذذ وطأهن مايحصل به الغرض المطلوب، وإعلم أن كمال لذة الوطء لاتحصل للرجل حتى يجتمع فى فرج المرأه ثلاثه أوصاف وهى الضيق والسخونه والجفاف من الرطوبه فإن نقص وصف أو وصفان نقص من لذة الجماع بقدر ذلك وإن عدمت هذه الأوصاف الثلاثه من الفرج لم يحصل بوطئه لذة البته وكان جلد عميره وهو الإستنماء أطيب منه وألذ إنزالاً، وأعلم أن الولاده وكثرة الجماع يوسعان الفرج فتذهب اللذة الخلقيه فينبغى أن يتداوى بهذه الأدويه التى نحن ذاكروها، (صفة دواء يضيق الفرج) يؤخذ إن آوى محرقاً وأظلاف المعز محرقه وحافر حمار محرقاً وجوز مائل محرقاً وبسفايج محرقاً وسعتر برى من كل واحد درهم يسحق الجميع ناعماً ويعجن بدهن البان ويرفع ثم يتحمل منه بورن دانق فى كل شهر ثلاث مرات كل عشرة أيام مرة ولايكون ذلك وقت جريان حيضها خوفاً من الأدويه بقدر ماتسخن من غير مبالغه فإنه يضيق القبل حتى تصير المرأه مثل البكر، (صفه أخرى تضيق القبل) يؤخذ من الإفسنتين والحماما وصمغ البطم والجلنار والقيصوم ودارشيشعان من كل واحد وزن درهمين يدق ويعجن وتتحمل به المرأه بصوفه سبعة أيام فإنه جيد لما ذكرناه، (صفه أخرى) فيه سبعة منافع يضيق الفرج ويقوى أشفار عنق الرحم ويحمى طريق الإحليل ويطيب رائحة الفرج ويصير الرجل ينزل بسرعة ويكثر إنزال المنى من المرأه، يؤخذ البسذ والبسباسه والمرزنجوش والسعتر البرى وقشور الكندر والأذخر والخيرى والورد الأحمر وقشور الرمان والترمس من كل واحد مثقال يعجن بعد سحقه بدهن البان وتتحمل منه المرأه بصوفة بالنهار وتخرجه بالليل عند النوم فإنها نافعه لما ذكرناه، (صفة دواء يضيق الفرج) يؤخذ مسك وزعفران يضاف إليهما شراب ريحان ويغلى غلياً جيداً ويشرب فى خرقه كتان وترفع إلى وقت الحاجه فإذا أرادت المرأه إستعماله قطعت منه واحده وتحملت بها قبل الجماع بيوم وليله فإنه يضيق المحل وتطيب رائحته (صفة دواء آخر) يؤخذ كحل ومرداسنج وزجاج زعفرانى يسحق الجميع ويعجن بشراب وتتحمل منه المرأه فإنه يضيق فرجها ويسخنه جداً (صفه أخرى) يؤخذ شب وعفص غير مثقوب وقلقند من كل واحد جزء يدق الجميع ويعجن بشراب ويجعل مثل النوى وتتحمل به المرأه (صفه أخرى) شب وعفص وسعد وفقاح الأذخر وورق السوسن من كل واحد جزء يدق ويعجن بماء الورد وتتحمل به المرأه ويطبخ فيته وتستنجى منه المرأه فإنه جيد مجرب (صفة دواء آخر) يؤخذ سك ومسك وقرنفل وإثمد وعفص وعظام محرقه من كل واحد جزء يدق الجميع ناعما ويعجن بماء الآس ويشرب منه خرقه كتان وتتحمل منه المرأه (صفة دواء للمرأه إذا كانت ترخى ماء عند الجماع) تتحمل بالكلخ البيض بعد سحقه فى صوفه فإنه نافع (صفه أخرى يضيق الفرج ويطيبه) يدق ورق المرسين الأخضر بماء الورد ويعصر ماؤه ويروق ويجعل فى ذلك الماء جميع أصناف الطيب ماخلا السنبل مدقوقه منخوله وقليل من طين القمح ثم ينقع فى خرقه حتى تشربه وتكون رقيقه نظيفه وتبخر تلك الخرقه وهى مبلوله بالعود والعطر وتقطع قطعاً صغاراً أو تلف وتجعل فىحق وترفع وتتحمل منه المرأه قبل الجماع بخرقه منها وترميها بعد الجماع (صفه أخرى تجعل المرأه مثل البنت البكر) يؤخذ من العفص الأخضر ومن العظام المحرقه ومن الباذنجان اليابس ومن جفت البلوط اليابس ومن الأقاقيا أجزاء متساويه تسحق فرادى وتجمع وتعمل بالمرأه قطعه قطن فتبللها بماء وتلوثها فيها وتتحمل بها ثلاثه أيام متتاليه تعود شبيهه بالبكر (صفه أخرى تضيق الفرج) يؤخذ شونيز وعفصه وأصل السوسن يعجن الجميع بالزيت ثم يغمس فيه وتتحمل المرأه بها سبعة أيام متواليات ذكر صاحب كتاب الخزواص إن وسخ فرج الشاه تحمله المرأه معها فتصير كأنها بكر (صفه تجعل المرأه كالبكر، يؤخذ أصول القصب الفارسى بحرقه ويؤخذ العفص الأخضر وسنبل رومى يدق كل ويخلط برماد القصب المذكور ويلت بشراب الرمان الحلو ويعمل صوفه وتتحمل به المرأه، (صفه أخر) يؤخذ ملح أندرانى وشب وسعد بليخ بشراب وتتحمل به المرأه فى صوفه، (صفه أخرى تسخن فرج المرأه) يؤخذ قردمانا وفلفل وسعد يسخن بشراب وتتحمل به ناعماً (صفة دواء يسخن الفرج وللمرأه الواسعه) إذا كانت المرأه واسعه كثيرة الماء منقى يسخن ويعجن بعسل نحل وشئ من الزعفران ويندق فإذا كان عند الجماع تبخرت بواحده من تلك البنادق فإنها تضيق وينقطع منها الماء.

{الباب الرابع عشر فى معرفة الأدويه التى تطيب رائحة فرج المرأه حتى إن كل من دنا منها أحب العوده إليها والخلوه معها}

وهى الجندباستر والسكبينج والحرمل والحاشار والنوم البرى والجاوشير وجلد إبن آوى محرقاً يؤخذ من أيها شئت وزن قيراط يعجن بمثله من دهن بان خالص وتتحمله المرأه فى كل ساعه بصوفه ولاتعاود ذلك الذى قد أخرجته من الغد بل تغير فى كل يوم ويكون ذلك فى وقت إحتباس طمثها فإذا كان حيضها جارياً فلا تقربه.

{الباب الخامس عشر فى معرفة الأدويه التى تهيج شهوة النساء إلى الجماع حتى يأخذهن الهيمان والجنون ويخرجن من بيوتهن إلى الطرقات فى طلب ذلك}

وهى الطاليسفرم والعود البنى وعكر الزيت العتيق وأبوزيدان وبزر الجرجير البستانى والبقم والئيل وبزر الفجل وبزر السلجم والنانخواه يؤخذ من كل واحد من هذه الأدويه جزء تجمع منخوله وتعجن بماء بصل العنصل وتقرص وتجفف فى الظل ثم تدق وتسحق وتعجن بالماء المعتصر من الورد ويقرص كل قرص وزن درهم وتسقى منه ثلاثه أقراص فى ثلاثه أيام كل يوم قرص بأوقيه ماء بارد ويكون الوقت الذى تسقى فيه وقت جريان حيضها فإنه يكون ماذكرناه، (ومن ذلك أيضاً) إذا أردت أن تهيج النساء يؤخذ بلاذروعود قرح ووج وبزركرنب وعقرب محرقه وزهر شبث وبزر فجل وسعتر محرق من كل واحد نصف درهم يطرح فى الماء الذى تستنجى منه المرأه وفى السراويل فإنه يهيج على الباه، (آخر) يؤخذ زنجار ونوشادر يسحق ويرمى فى إبريق الإستنجاء ترى العجب (آخر) يؤخذ كندس وفلفل بعد سحقهما يحل بماء ليمون أخضر ويقطر فى شق الفرج وهى نائمة ترى العجب فإذا أورثت قروحاً يستعمل حى العالم ودهن بنفسج،(نوع آخر من ذلك) يؤخذ الخوخ بزغبه فيغسل بالماء البارد حتى يحصل فى الماء زغبه ويجعل فى الإبريق الذى تستنجى منه المرأه،(ومن ذلك) إذا أردت أن تهيج البنات تعبث بثديها ترى العجب لأن منيها فى التراءب وهو متصل بالثدى أسفله كالأنثيين من الذكر.

{الباب السادس عشر فى معرفة الأدويه التى إذا إستعملتها النساء اللواتى لم يدركن لم ينبتن على كراسى أرحامهن شعر ويبقى الموضع ناعماً أبداً}

وهى المغنيسيا وورق التين الأسود اليابس والمر والمازريوت والدخن والدوسر والدفلى والرند والذراريح ورماد الراسن اليابس تجمع الأدويه مسحوقه ويؤخذ من كل واحد منها وزن دانق تجمع وتعجن بلبن الإتن اللواتى لم يلدن إلا تلك المره حتى تصير بمنزلة العسل المعتدل القوام أو بشرط الموضع شرطات خفيفه ويطلى عليه ذلك الدواء والدم يخرج حتى ينقطع ويثبت عليه وتطلى عليه نهارذلك اليوم مراراً فإن المستعمله له آمنه من أن ينبت لها هناك شعر.

{الباب السابع عشر فى ذكر الأدويه التى إذا إستعملتها النساء اللواتى قد أدركن نثرت الذى على الكرسى أرحامهن

وإماتته ومنعه من النبات ثانيه ويبقى الموضع ناعماً رطباً}

وهى الكبريت الأصفر والذراريح ورماد قشور حطب الكرم والراسن المحرق والزنجار والقلقطار ودبيغ الخوخ يؤخذ من كل واحد من هذه الأدويه جزء يدق ويسحق ويخلط الجميع ويطبخ برطلين ماء حتى يرجع إلى رطل ويطرح فوقها ربع رطل دهن زنبق خالص ويوقد تحته بنار لينه حتى يذهب الماء ويبقى الدهن وتمرس به الأدويه ويصفى ويترك فى إناء زجاج وبشرط الموضع شرطاً خفيفاً ويطلى عليه من هذا الدواء ثم يطلى به والدم قد إنقطع مرتين أو ثلاثاً فى ذلك اليوم وينبت عليه الدهن ويعاد ذلك مراراً بعد ذلك أياماً فإنه نافع لما ذكرناه.

{الباب الثامن عشر فى ذكر كيفية أنواع الجماع ومايجلب بصفته الشهوة وينبه الحراره الغريزية}

قال عمر بن بحر الجاحظ كان بالهند إمرأه تعرف بالألفيه وذلك أنه قد وطئها ألف رجل وكانت أعلم أهل زمانها بأحوال الباه وأن جماعة من النساء إجتمعن إليها وقلن لها يأخت أخبرينا عما نحتاج إليه ونعمله وما الذى يثبت محبتنا فى قلوب الرجال وما الذى يتلذذون به ويكرهونه من أخلاقنا وما الذى ينبغى أن نعمله معهم لنستجلب به محبتهم قالت أول كل شئ أقول لكن ينبغى أن لاتقع عينه منكن إلا على نظافه ولايشم منكن إلا أطيب الريح ولايقع له نظر إلا على زينه قلن وما الذى على الرجل أن يتقرب به إلى قلب المرأه قالت الملاعبه قبل الجماع والرهز قبل الفراغ قلن فما الذى يكون سبب محبتهما لبعضهما وإتفاقهما قالت الإنزال فى وقت واحد قلن وما الذى يكون سبب فى فساد هذه المحبه قالت أن يكون غير ذلك قلن فأخبرينا عن الجماع وأنواعه وإختلافه قالت سألتننى عن شئ لاأقدر أن أكتمه ولايحل لى أن أخفيه وأنا واصفه لكن ابوابه التى يستعملها الرجال وتوافق النساء ويبلغون بها لذتهم وتآلف قلوبهم غير أنى أقتصر على أحسنها وأصف أسماءها:

(فأول ذلك وهو الباب العام)

الذي يستعمله أكثر الناس ومنهم من لايعرف غيره هو الإستلقاء وهو أن تستلقى المرأه على ظهرها وترفع رجليها إلى صدرها ويقعد الرجل بين فخذيها مستوفزاً قاعداً على أطراف أصابعه ولايهمز على بطنها بل يضمها ضماً شديداً ويقبلها ويشخر وينخر ويمص لسانها ويعض شفتيها ويولجه فيها حتى تبين رأسه ويدفعه ولايزال فى رهز ودفع وحك وزغزغه ورفع وخفض حتى يفرغا بلذه عجيبه وشهوه غريبه وإسمه نيك العاده (الباب الثانى) وهو أن تستلقى المرأه على ظهرها وتمد رجليها ويديها وينام الرجل عليها وقد فرقت رجليها حتى يتمكن من إدخال إيره فيها فإذا أولجه فيها شخر ونخر ويهيج ويغتلم وهى تحته تئن أنين العاشق المهجور وتتأوه تأوه المدنف المسحور وتضطرب إضطراب التلف الحيران الذى أضرم الهوى فى قلبه النيران فساعة يسكن وساعة يرهز حتى يعلم أنه قارب الإنزال فيوافقها وينزلان جميعاً فيجد أن لذه مامثلها لذه وإسمه النيك الساده (الثالث منه) وهو أن تستلقى المرأه على ظهرها وقد شبكت يديها على رأسها وقد ألصقت فخذيها بصدرها كأنها مطويه ثم يعانقها الرجل ويلمها إلى صدرة ويولج فيها بتأن وسكون ثم يرفع وهو يحتد ويرهز ويلطم على سقف كسها ويعتمد على سقف فرجها فإنها تتلذذ لك لذه عظيمه إلى أن يفرغا جميعاً وهذا إسمه طى المصرى (الرابع منه) وهو أن تستلقى المرأه على ظهرها وتمد إحدى رجليها مداً جيداً وترفع الأخرى رفعاً جيداً ثم يقعد الرجل بين فخذيها وقد أقام إيره قياماً جيداً ويدخله ولايزال يشخر وينخر إلى أن يفرغا وإسمه نيك المخالف (الخامس منه) وهو أن تنام المرأه على وجهها وتمد رجليها وترفع عجزها رفعاً جيداً وينام الرجل عليها ويدخل إيره فى عجزها ثم يقلب رأسها ويقبله ويضمها إلى جهته ويلزمها إلى أن يتم وإسمه الينبعى (السادس منه) وهو أن تستلقى المرأه على ظهرها ويرفع الرجل ساقيها ويمسك خصرها ويتراهزا جميعاً وإسمه قلبنى وإطبقه (السابع منه) وهو أن تستلقى المرأه على ظهرها ويحبو الرجل على ركبتيه ويرفع ساقيها على كتفيه ويحك شفرها ويولجه إذا قرب بقوة وكلما قارب الفراغ أخرجه ويرده ويطبقه إلى أن يفرغا وإسمه المبرد (الثامن منه) وهو أن ترفع المرأه ساقاً وتمد ساقاً ويجلس الرجل على ركبتيه ويقيمه جيداً ويولجه وإسمه نيك العجم (التاسع منه) وهو أن تستلقى المرأه على وجهها وتمد رجليها مداً مستوياً ويجلس الرجل على فخذيها ويقيم إيره ويولجه فيها ويتراهزا جميعاً وإسمه راحة الصدر (العاشر منه) وهو أن تستلقى المرأه على ظهرها فترفع ساقيها ويحبو الرجل ويمس رؤس أكتافها ويولجه فيها إيلاجاً عنيفاً وهى تعاطيه الشخر والنخر والغنج الرقيق حتى ينزلا جميعاًُ وإسمه القليناقسى (الحادى عشر) وهو أن تستلقى المرأه وترفع ساقيها وتعقدها خلف الرجل ويمسك هو بأكتافها وهو يولجه فيها ويتراهزا جميعاً وإسمه نيك العجله.

(الباب الثانى فى القعود)

(الأول منه) وهو أن تقعد المرأه والرجل متقابلين بعضهما فى وجه بعض ثم يحل الرجل سراويل المرأه بيده ويخليه فى خلخالها ثم يلفه ويرميه فوق رأسها على رقبتها فتبقى مثل الكره ثم يرميها على ظهرها فيبقى فرجها ودبرها متصدرين ويقيم الرجل إيره ويولجه وقتا فى حجرها ووقتا فى فرجها وإسمه سد التنين (الثانى منه) وهو أن يقعد الرجل والمرأه فى أرجوحه فى يوم نيروز وقد قعدت المرأه فى حجر الرجل على إيره وهو قائم ثم يتماسكا وقد وضعت رجليها على جنبيه ويترجحان فكلما مرت الإرجوحه خرج منها وكلما أتت دخل فيها وهما يتناكيان بلا إنزعاج ولاتعب بل بغنج وشهيق وزفير إلى أن ينزلا جميعا ويسمى نيك الإرجوحه النيروزى(الثالث منه) وهو أن يقعد الرجل ويمد رجليه مداً مستويا ويقيم الرجل إيره قياما جيداً وتأتى المرأه فتجلس على أفخاذه ويدخل إيره فى حرها وتعاطيه الشهيق والنخير والنفس العالى حتى يفرغا بلذه عجيبه وشهوة غريبه ويسمى دق الحلق(الرابع منه) وهو أن يجلس الرجل وتجلس المرأه ويمد ساقه من تحتها مداً مستوياً وساقه الأخرى من فوقها مختلفين وهى أيضا كذلك ويقيم إيره قياما جيداً ويولجه وإسمه نيك كرسى(الخامس منه) أن يتربع الرجل ويقيم إيره وتقعد المرأه عليه ووجهها إليه وفمها إلى فمه ويرشف ريقها ويقبل عينيها ويضمها إليه وإسمه قلع الخيار. (السادس منه) أن يقعد الرجل ويمد رجله الواحده مستويه والأخرى قائمه وتأتى المرأه فتقعد عليه وهى مستديره بوجهها وتمد رجليها ثم تأخذ سراويلها كأنها تغسل بين رجليه وهى قائمه عنه قاعده عليه ويسمى نيك غسالات (السابع منه) أن يقعد الرجل ويمد رجليه مستويا ويقيم إيره فتجلس عليه وتمد رجليها إلى قدامه وتعتمد على كتفه وتقوم عنه وتقعد عليه ويسمى نيك القصار(الثامن منه) أن يقعد الرجل على قرافيسه والمرأه كذلك فإذا أولجه فيها مشت قدامه بحيث لايخرج وهو خلفها إلى أن تدوربه جميع البيت فإذا قارب الإنزال عضها فى رقبتها وأنزل فى ثقبها وإسمه نيك الروم (التاسع منه) أن يقعد الرجل ويمسك المرأه ويضم بعضها بعضاً ويقيم إيره وتكون المرأه قد خلعت سراويلها وسلبت ذيلها على كنفها ثم تجلس على ركبتيها وتسحب عليه وهى ضاحكه ماسكه بخواصره راشفه ريقه وإسمه نيك الكسالى (العاشر منه) وهوأن تجعل المرأه تحت عجزها مخدتين وتستند على يديها إلى الوراء ويعمل الرجل مقابلها كذلك ويولجه إيلاجاً عنيفاً وكل منهما رجلاه مضمومتان إليه وإسمه المرتفع.

(الباب الثالث فى الإضطجاع)

(الأول منه) أن تضطجع المرأه على جنبها الأيسر وتمد رجليها مدا مستويا وتدير وجهها إلى الوراء ويأتيها الرجل من خلفها ويلف ساقه على فخذها ويمسك صدرها بيده وتحت بطنها بيده الأخرى ويسمى دق الطحال (الثانى منه) أن تضطجع المرأه على جنبها الأيسر وتمد رجليها مداً مستوياً وتدير وجهها إلى الوراء ثم تجعل فخذيه بين فخذيها ويحكه بين شفريها ثم يولجه فيها ويسمى نيك الحكماء (الثالث منه) أن تضطجع المرأه وتدير وجهها ويضطجع الرجل خلفها ورجله الواحده مثنيه خلفه والأخرى بين فخذيها وإسمه السقلانى (الرابع منه) أن تضطجع المرأه على الجنب الأيمن وتمد رجليها مداً جيداً والرجل كذلك على إحدى فخذيه والأخرى بين فخذيها ويبل إيره ويحكه حكاً جيداً إلى أن يحس بالإنزال فيطبقه قوياً وإسمه نيك المسلطين (الخامس منه) أن تضطجع المرأه على جنبها الأيمن وتمد رجليها والرجل كذلك على جنبه الأيمن ويخالف بين رجليها ثم يولجه فيها فإذا قارب الإنزال يخرجه ويتركه على فخذها ثم يولجه فيها وإسمه المقترح(السادس منه) أن تضطجع المرأه على جنبها الأيمن والرجل يتكئ على جنبه الأيسر وتضع عجزها فى حجر الرجل وتجعل رجلها الشمال من فوق ورجلها اليمين من تحت إبطها الأيسر ويولجه إيلاجاً عنيفاً وإسمه نيك الوداع (السابع منه) أن تضطجع المرأه على جنبها الأيسر وتمد رجلها وتدير رأسها إلى الوراء ويضطجع الرجل خلفها وتلف ساقها على فخذها الأعلى ويمسك صدرها بيده والأخرى تحت بطنها وإسمه نيك الأرمن (الثامن منه) أن تضطجع المرأه على جنبها الأيمن وهو على جنبه الأيمن وساقها بين ساقيه وإسمه نيك الهين (التاسع منه) أن تضطجع المرأه على جنبها الأيسر وهو على جنبه الأيمن وساقها بين ساقيه وتعاطيه الشهيق والغنج إلى أن يفرغا منه وإسمه نيك الكلاب (العاشر منه) أن تضطجع المرأه على جنبها الأيسر وتمد رجليها وتدور برأسها إلى الخلف ويضطجع الرجل خلفها ويلف ساقه على ساقها وإسمه نيك الولع.

(الباب الرابع فى الإنبطاح)

(الأول منه) ترقد المرأه على وجهها وتمد رجليها مستويا ويجلس الرجل على فخذيها ويسمى راحة الصدر (الثانى منه) تمد ركبتها الواحده إلى صدرها وترفع عجزها ويحبو الرجل على ركبته ويسمى نيك الحمير(الثالث منه) تلصق خدها بالأرض ويأتى الرجل فيمسك خصرها ويولجه فيها وإسمه نيك العميان (الرابع منه) تنبطح على وجهها وينبطح الرجل عليها ويجعل ساقه بين ساقيها ويده الواحده فى خصرها والأخرى فى بطنها وفمه فى فمها وإسمه نيك الفقهاء (الخامس منه) تنبطح على وجهها وترفع عجزها ويأتى الرجل فيجلس من خلفها كما يجلس خلف الغلام وإسمه نيك الفتى(السادس منه) تنبطح المرأه على وجهها وقد ألصقت ركبتها بصدرها ورفعت عجزها إلى فوق وأقام الرجل إيره ويولجه فيها بلا تعب ولانصب ويسمى نيك المتخصصين(السابع منه) تنبطح المرأه على وجهها وتضم ركبتيها إلى صدرها كأنها قد ركعت أو سجدت ثم ينزل الرجل من خلفها ويدخل إيره فى حجرها وكلما وقع عليها ودفعه ترفع رأسها وتنخر وتشخر بهيجان وغلمه وشهيق وأنين وبكاء وإحتراق وهما قد غابا من شدة الشهوة وطيب النكاح إلىأن يقارب الإنزال فيسله من حجرها ويولجه فى كسها وإسمه مزاج العافيه (الثامن منه) تنبطح على صدرها وتمد رجلها ويجلس الرجل على أفخاذها ويدخل يده تحت إبطيها ويمسك رؤوس أكتافها وإسمه العقال (التاسع منه) تنبطح وتقيم ساقيها وتدير وجهها إلى ورائها وينبطح الرجل عليها ويلف ساقه على ساقها وإسمه نيك الفقراء.

(الباب الخامس فى الإنحناء)

(الأول منه) تركع المرأه ويرفع الرجل خصرها ويولجه فيها وإسمه راحة الإير (الثانى منه) تنحنى المرأه على أربع كأنها راكعه ثم يأتى الرجل فيمسك بيده اليمنى خاصرتها اليمنى واليسرى باليسرى ويقيم إيره ويجدبها بخواصرها قليلاً قليلاً وإسمه نيك النعاج (الثالث منه) أن يجلس الرجل على فراشه ويقيم ركبته اليمنى وتجلس المرأه وتقيم ركبتها اليسرى ويمسك بخواصرها ويجذبها وإسمه نيك الفرج (الرابع منه) تنحنى المرأه على أربع متكئه على إحدى يديها من فوق مخده وبيدها دف تنقر عليه ويأتى الرجل من خلفها ويقيم إيره ويولجه فيها وبيده جفانه يلعب بها كلما دخل وخرج وهما على إيقاع واحد وإسمه مسمار العشق (الخامس منه) أن تنحنى المرأه على ركبتيها ويلزمها الرجل من خلف وتلتفت إليه وتعطيه لسانهأ يمصه ثم تقبض على إيره وتولجه وإسمه نيك المساعده (السادس منه) تنحنى على دكه وتمد رجليها ثم يرمى الرجل نفسه عليها إلى ان يفرغا وإسمه نيك الفلاحات(السابع منه) تنحنى وتقدم رجلاً وتؤخر الأخرى ويدخل الرجل إيره بين فخذيها ويمسك زوائبها ويمشيها إلى أن يفرغا وإسمه نيك البستانى (الثامن منه) تمسك المرأه أصابع رجليها وهى قائمه ويأتى الرجل ويقيم إيره ويولجه وإسمه نيك العتاب(التاسع منه) تنحنى المرأه على أربع وتفتح ساقيها ويدخل الرجل ساقه الواحده ويمد الأخرى وراؤه وإسمه نيك المشتبك (العاشر منه) تنحنى المرأه على أربع وتشبك على صدرها وتضم ركبة وتمد الأخرى وتمسك ذوائبها ويأتيها الرجل وإسمه نيك الكسل.

(الباب السادس فى القيام)

(الأول منه) أن تقوم المرأه والرجل على أن يودعها عند الخروج من عنده فيضم كل واحدهما الآخر إلى صدره ضماً شديداً ثم تتعلق المرأه به وتمد يدها فتأخذ إيره وتريقه بريقها وتولجه فى كسها إيلاجاً حسناً بلطف ورياضه وهو مع ذلك يمرت فى أعكانها ونهودها وتقبله فيقوم إيره وترفع إحدى رجليها لتمكنه من نفسها ويسمى نيك الوداع (الثانى منه) أن تقوم مع الحائط وهى منتقبه متزره وخفها فى رجليها فيأتيها الرجل ويقبلها من فوق النقاب ثم يخلع فردة الوطب ويخرج رجلها الواحده من فردة السراويل وترفعها حتى تبقى أعلى منه ويبين فرجها ويدخله بين أفخاذها ويسند فخذها الواحد على الحائط وإسمه الدهاليزى (الثالث منه)أن تقوم المرأه قائمه على قدميها وتستند إلى الحائط دائرة بوجهها إليه وتبرز عجيزتها حتى يبدو مابين رجليها ويأتى الرجل فيقيم إيره ويمسك بيده اليمنى صدرها ويده اليسرى على بطنها وسرتها حتى يفرغا وإسمه نيك العجله (الرابع منه) أن تقوم المرأه قائمه على رجليها ويجلس الرجل على الأرض ويمد رجليه والمرأه مستقبله بوجهها الوجهه فتجلس على إيره بعد أن تجعل رجليها فىوسطه وإسمه نيك الجن(الخامس منه) أن تقوم المرأه قائمه على رجليها وتجعل يدها فى خواصرها وتبرز فرجها ويأتى الرجل فيقيم إيره ويولجه إيلاجاً عنيفاً وهى تعاطيه النخير والشخير والنفس الشهيق وكلما قارب الفراغ أخرجه وحكه بين شفريها حتى يفرغاوإسمه المصدر(السادس منه)أن تقوم المرأه مع الحائط وتبرز عجيزتها ويأتى الرجل وهو نيك السقايات (السابع منه) وهو أن يقوم الرجل والمرأه ويتعانقان ويخالفا مابين رجليهما ثم يحكه الرجل بين شفرتيها فإذا أحس منها بشهوه أولجه وإسمه نيك الفساق (الثامن منه) أن تقف المرأه وترفع رجلها ويأتى الرجل فيجعل رجلها المشتاله على خصره ويشد بيده على ظهره ويرهزها وهى تشخر إلى أن يفرغا وإسمه نك وإشبع(التاسع منه) أن تجعل المرأه وجهها إلى الحائط وتبرز عجزها وتستند على الحائط بيدها وتفتح ساقيها ويقف الرجل بين ساقيها ويأتيها وإسمه نيك الصوفيه (العاشر منه) أن تقوم المرأه مع الحائط وترفع رجلها وتشبكها على الحائط ويأتى الرجل فيقيم إيره ويولجه فيها وإسمه نيك الأكراد (ومن ذلك) لمن يريد الحبل أن تنام المرأه على ظهرها وتجعل تحت عجزها مخده وتحت رأسها مخده وتجمع فخذيها لصدرها ويجامعها (ومن ذلك) يسمى المثلث أن تنام المرأه على وجهها متوركه وينام عليها وتلتفت إليه وفمها فى فمه وإيره فى إستها وإصبعه فى فرجها ويدفع بالثلاثه ويؤخر بالثلاثه (ومن ذلك) الملاعبه يقرص الشفه السفلى ويمد شعرها ويقبل الساعد ويعض الكتف ويلوى العنق ويزغزغ الثدى ويمس الأفخاذ ويقبل الفم والخد ويمس الفرج (ومن ذلك) مواضع التقبيل فالفخذان والعينان والشفتان والجبهه والسالفان والثديان وباطن القدم (ومن ذلك) مواضع الشم قطوف الأنف وحول العينين وباطن الإذنين والسره وداخل الفرج والخاصرتان (ومن ذلك) مواضع العض فالوجنتان والسالفتان والشفه السفلى والإذنان والأرنبه (ومن ذلك) مواضع الحك بالأظافر فباطن الرجلين وباطن الخدين وأما الضرب باليدين فعلى الكعبين وظاهر الفخذين وعلى الساعدين وفيما بين السره والبطن ولايفعل هذا الضرب إلا بالبطئ ولايعاجلها إلا وهى مفرجة الرجلين فإن ذلك أسرع لإنزالها.

{الباب التاسع عشرفى الحيل على الباه وأحواله}

الحيله للرجل سريع الإنزال أن يتذكر أشياء تبعد شهوته عن المرأه التى أمامه من الأمور التى تشغل القلب وأما الحيله للبطئ فى الإنزال إذا كانت المرأه أسرع منه فى الإنزال فإنه يشغل قلبه بها ويهيم ويتوهمها الغايه والحسن والجمال واللذه وأما الحيله فى مواقعة المرأه الهرمه فإنه يشد ركبتها فى حقويها شداً محكماً ثم يجذب جلدها كله إلى فوق الشد حتى ينبسط سطح حرها وما يليه ثم يفتح فى السراويل موضعاً موازياً لحرها فيأتينها منه.

{الباب العشرون فى الحكايات}

لقد فرغنا من أمر الأدويه وتركيبها والمفردات وخواصها والباه وأنواعه وصفاته فلنذكر الآن الحكايات التى إذا سمعها حركت شهوته وأعانته على بلوغ أمنيته حتى يكون كتابنا هذا لايخلو من أمر يتعلق بالباه وبالله المستعان (حكايه أولى) حدثنا الشريف محمد بن إسماعيل بن أبى حسن الوراق قال حدثنا أبو بكر بن أيوب قال كان لنا صديق ينادمنا ويعاشرنا وكان يخدم على بن عيسى وزير المعتضد فقال إجتمعنا ذات ليله عند قطب الدين الوزير وكان ظريفاً أديباً وشاعراً قال فعمل إبن الوزير ليله دعوه وأحضر فيها ندماء ومن يلوذ فيها من أصدقائه وأحبائه وإجتمع عنده عشر جوارى لم يكن ببغداد فى هذا الوقت أحسن منهن وكان نجم الدين هذا أكرم من الغمام وأجرى من البحر فعمل فى المقام أشياء كثيره طاب لنا فيها المجلس ودارت بيننا الكاسات وغنت القيان وإبتهج الوقت فإغتنموا أوقات المسرات قبل هجوم الحسرات وما يزالو هكذا حتى عملت فيهم الخمره وطابت أوقاتهم وتحدثو بالأخبار وتناشدوا بالأغانى والأشعار وخرجو من ذلك إلى الحديث عن الباه وما فيه من شهوه ولذه فذكرو أن شهوة المرأه تغلب شهوة الرجل ومنهم من قال أن المرأه لاتكل ولاتمل من الحماع بينما الرجل عكس ذلك وتنقطع شهوته إذا أسرف فى الباه والمرأه لو جومعت ليلاً ونهاراً لسنين كثيره لما شبعت ولارويت كما حكى عن بعض الملوك أنه كان عنده ثلاثمائه وستون حظيه وكانت نوبة كل واحد منهن يوماً فى السنه فحضرن عنده ذات يوم بأجمعهن وكان يوم العيد فصف الجميع بين يديه وإستدعى بالشراب فشرب وسكر فغنى من جواريه من غنى ورقص من رقص وطاب المجلس بالملك فقال لجواريه ويحكن تتمنى على كل واحده منكن ما فى نفسها حتى أبلغها إياه فتمنت كل واحده منهن مافى نفسها ما خلا واحده فإنها قالت تمنيت عليك أن أشبع نيكاً قال فغضب الملك غضباً شديداً وأمر كل من فى قصره من الغلمان والمماليك أن يجامعوها حتى وصل العدد ألف رجل ولم تشبع قال فإستدعى الملك بعض الحكماء وقص عليه فقال أيها الملك إقتل هذه الجاريه وإلا أفسدت عليك أهل مدينتك فإن هذه قد إنعكست أحشاؤها ولو جومعت مدة حياتها ماشبعت ولارويت وأكثر ما يعرض ذلك الجوارى الروسيات والنساء اللاتى أعينهن زرق فإنهن يحببن الجماع، وقد أخبرنا أحد الحكماء بأن المرأه لايطيب عيشها إلا إذا جومعت لأن بدنها يزيد وينمو وتسمن وتشب إذا شمت رائحة الرجل وتزداد بالجماع لذه وفرحاً وسروراً ولاسيما إذا كان أشكالاً مختلفه فتشاهد المرأه فى كل شكل لوناً وكل نوع خلاف صاحبه، فقال الوزير والله لقد ذكرتمانى ماكنت عنه غافلاً ثم إلتفت إلى الجوارى وقال أريد منكن أن تخبرانى عن أمر الجماع وماشاهدت كل واحده منكن فيه فمن كان حديثها أحسن من غيرها نالت الجائزه فتقدمت إليه عشر جوار حكين له عشر حكايات كل واحدة حكت حكايه {الحكايه الأولى} تقدمت الأولى وكانت ذات حسن وجمال وقد وإعتدال عليها حله خضراء قال فقبلت الأرض بين يديه وقالت سألتنى يامولاى وأمرك مطاع إلى كنت يوماً من الأيام جالسه تحت حائط فإنخرط على من حائط الدار شاب ولم يتمهل دون أن بادر لى وضمنى إلى صدره فقطع شفتى بالبوس وأخذ أوراكى فى وسطته وأخرج غيره كأنه إير بغل وأخذ من فيه بصاق وحك به شفرى قليلاً حتى غبت عن الوجود ولم أعلم أنا فى الأرض أم فى السماء وصحت به لوحنى لوجه الله تعالى وإلا مت ثم أنه بعد ذلك أولجه بعد أن كدت أن أموت ورهزنى رهزاً متداركاً إلى أن فرغنا جميعاً وقام عنى وأخرجنى عن السحف وقد أحببته حباً شديداً حتى كاد أن يخرج عقلى من محبته ولم نزل على هذه الحاله حتى فرق الدهر بيننا فواأسفاه على يوم من أيامه وساعه من ساعاته {الثانيه} ثم تقدمت جاريه أخرى وقبلت الأرض وقالت أما أنا فإنى كنت فى إبتداء أمرى بنتاً صغيره وكان جانب دارستى التى ربتنى دار فيها بنات فكنت ألعب معهن وأخرج إلى الدعوات فى الغناء فدعانى يوماً شاب من الأولاد الكتاب وكنت بكراً قالت فما إن دخلنا رأيت بيت نظيف وشاباً حسناً وعنده إخوان من أقرانه فلما أن إستقر بنا المجلس أمر بإحضار المائده وضربت بيننا ستاره ونقلوا إلينا من أطايب ماكان عندهم فأكلنا ثم غسلنا أيدينا وقدمو لنا جامات حلوى ونقل إلينا من أصناف الفواكه والرياحين والأنقال ووضعو بين يدى كل واحد قدح بلور محكم وقنينه مملوءه شراب فإبتدأت بالغناء وإبتدأو بالشراب وشربت أنا أيضاً ولم نزل كذلك حتى سكرنا ولعب الخمر برؤوسنا كلنا فلم نشعر إلا بالفتى قد هجم علينا ودخل علينا فأردت أن أستر وجهى بكمى فلم تطاوعنى يدى وإسترخت مفاصلى فنهضت إليه العجوز الحافظه وقالت ماتريد ياولدى وما الذى أدخلك إلينا فإن كان قد خطر فى نفسك شئ فلا سبيل إليه دون أن تطير رأسى عن بدنى فلم يكلمها حتى أخرج من رأسه قرطاساً وحله وأخرج منه ديناراً ثم أعطاه العجوزه فقالت له ياولدى دونك والبوس والعناق ولاتحدث نفسك بغير ذلك فإنها بنت بكر فقال لها وحياتك ثم إنه دنا إلى وحطنى فى حجره وضمنى إلى صدره ضماً شديداً وقبلنى تقبيل شديد وجعل يتأمل فى وجهى وينظر فى محاسنى فوقعت فى قلبه من أول نظره كما وقع هو الآخرفى قلبى من أول مانظرته ثم أنه أدار يده على رقبتى وضمنى إليه ضماً شديداًَ وجعل يتشدق بالبوس وأنا أيضاً أخذت حظى من البوس وكلما فعل بى شئ فعلت مثله من مص لحس وعض ثم عاد المجلس وقد اخذ روحى معه فأخذت أغنى بالعود وأقول:

أقول وقد أرسلت أول نظرة * ولم أر من أهوى قريباً إلى جنبى

فإن كنت أخليت المكان الذى أرى * فهيهات أن يخلو مكانك من قلبى

وكنت أظن الشوق للقرب وحده * ولم أدر أن الشوق للبعد والقرب

فإذا هو قد أنشد هذه الأبيات:

لئن كنت فى جسمى ترحلت عنكم * فإن فؤادى عندكم ليس يبرح

عسى الله أن يقضى رجوعاً * فأشفى غليلى باللقا وأفرح

قالت فعلمت أنه قد أجابنى على شعرى وتيقنت محبته لى ففرحت ثم لم يلبث بعد ذلك إلا قليلاً حتى دخل إلينا من تحت الستاره فلما رأيته إلتهب جسمى بالفرح ونهضت له قائمة وإستقبلته وعانقته وعانقنى طويلاً ثم اخذنى وأجلسنى فى حجرة وجعل يمرغ وجهه فى وجهى ويمرغنى من تحته وقد قام إيره وتوتر وبقى كأنه عمود فصادف إيره فرجى فلما أحسست به إلتهبت النيران عندى وغاب رشدى ورشتده حتى لم نعلم أن عندنا حافظه فضرب بيده على سروالى فحله وحل سراويله أيضاً وشال ذيله وقتد إنفطر قلبى من الشوق حين لمحته فعدمت معه عقلى وجعل يجذبنى إليه مسارقة من الحافظه وهى تعلم بالأمر وتتغافل عنى فرفعنى قليلاُ حتى أجلسنى عليه فقالت الحافظه الله الله يامولاى فى أمرنا فغن فعلت بها شيئاً قتلت أنا وهى فإن كان ولابد فاعل فليكن بين الأفخاذ ولاتقرب الباب قال نعم أفعل ثم ضمنى إليه بلا خوف ولافزع فلم عثر إيره بباب رحمى تدغدغ للنيك وسارت له فتهيأنا له وصوبت رحمى نحوه فطلى إيره وقال لا تصبحى ثم شال ساقى فى الهواء ووضعهما على اكتافته ومسك بخواصرى وجعل وجهه قباله وجهى وأخذ ذكره بيده وجعل يدلك به بين أشفارى والحافظه تحفظ لنا الستاره ودلك به رحمى إلى أن غبت عنه وإسترخيت فأشرت إليه أن يولجه فقال ويحك وانت بكر كيف أعمل فقلت له خذ بكارتى وسددت فمى بكمى ولكز على لكزه فلم أحس به إلا وهو فى قلبى ولم اجد له ألماًُ من لذة الجماع وجعل يقلب على أنواع النيك وأصناف الرهز حتى فرغنا بلذه عجيبه وشهوة غريبه فناكنى فى هذا النهار ثلاث عشرة مرة مارأيت فى عمرى إلى الآن ألذ منها ولم يمر بى نهار أطيب منه فواأسفاه عليه.

{الثالثه} ثم تقدمت الجاريه الثالثه وقبلة الأرض وقالت أما أنا فكنت إمرأه مستورة غنيه كثيرة الدراهم وكنت أعشق خلق الله تعالى فى المردان وكنت أنفق عليهم النفقات الكثيره واكسوهم الكساوى الجميله فدخلت على جارتى فى بعض الأيام فوجدتنى حزينه من أجل كلام جرى بينى وبين من احبه وقد غضب على فسألتنى عن حالى فعرفتها بحديثى فقالت تستاهلى أكثر من ذلك لأنك تركت الرجال الفحول الأقوياء العارفين بأمور العشق وأبواب الجماع وملت إلى أوغاد الصبيان ممن لايعرفون أمور العشق ولايدرى كيف ينيك ولايواصل ولايهجر قالت فدخل كلامها فى أذنى والتفت لنفسى وقلت لها ياجارتى أنت تعلمين أنى إمرأه لاصبر لى على الجماع فماذا تشيرين على به فقالت إذا كان الغد فتعالى عندى لأعرفك من ذلك مالا تعرفينه فتدخل على من ذلك مسره عظيمه فلما كان من الغد لبست أفخر الثياب وتبخرت وتعطرت ومضيت إليها وكان لها أخ ظريف من أحسن الشباب وكان له زمان يطلبنى فلا أطاوعه ولم أكن مكنت من نفسى رجلاً فلما دخلت إليها وثبت إلى وإستقبلتنى أحسن إستقبال وأكرمتنى وأجلستنى في صدر البيت وإذ بأخيها قد دخل فلما رآنى بادر إلى وقبل يدى ورجلى وقال هذا والله يوم مبارك ويوم سعيد ونهضت وقدمت المائده ووضعت ألوان من الطعام فأكلنا وغسلنا أيدينا وقدمت صينيه فيها قنينه ملئت شراباً وقدح فملأت أخه وجعلت تسقينا ونحن نشرب وهو في خلال ذلك يتناول منى البوسه بعد البوسه ويضمنى إليه وزال الحياء من بيننا ودبت الخمره في رؤوسنا فطلبت نفسى النيك وهو أكثر منى فأدخل يده من تحت ثيابى وجعل يجس سائر بدنى ويدق على سرتى وأعكانى وجبهه رحمى فقالت أخته قم إليها فلا شئ إلى هاهنا إلا للنيك ثم إنها خرجت عنا وأغلقت الباب ثم زعقت لأخيها وقالت له إن هذه زهقت مضاجعة الولدان وأنا التي أشترت عليها بمصاحبة الرجال وماجاءت الا لتختبرك فلا تبق مجهوداً وإريد منك أن تشفى فرقتها وتنسيها كل أمر ولد عشقته فقال لها سمعاً وطاعه ثم إنه عاد إلى وقد خفف ثيابه وأغلق الباب وكشف عن إير مارأيت في عمرى أكبر منه ولا أعظم وجاء حتى جلس بين أفخاذى وأخذ أوراكى في وسطه وأخذ بيده بصاقاً كثيراً وطلى به ذكره وجعل يحك بين اشفارى وتوانى وأنا لاأصدق أن يولجه فصب الجنابه من تحته مراراً عديده وعاد لذلك إلى أن غبت عن الوجود وإسترخيت وأولجه فوجدت لذه لم أجد في عمرى كله مثلها وكان كلما قارب الفراغ أخرجه وبرده على باب رحمى ثم يعاود لذلك فلم أزل كذلك ساعه ثم قال كيف ترين هذا من نيك الصبيان فقلت لاعاشت الصبيان ولابقو فقال أبشرى سأذيقك مالم تذيقيه عمرك كله ثم إنه عاود الرهز ومسك رؤس أكتافى وجعل يدفع على دفعاَ صلباً بلا شفقه حتى إذا قاربنا الفراغ أخرجه وبرده على باب رحمى ثم عاد إلى الرهز ساعه ثم ضمنى إليه وجعل يقطعنى بوسا حتى أفرغنا جميعاً وجذبه منى وقد جزب روحى معه وهيج شهوتى والهب غلمى وأنسانى هشق كل الصبيان في الدنيا ولم أزل أنا وإياه حتى سافر ولم يرجع فواأسفاه على يوم من أيامه وساعه من ساعاته.

{الباب الحادي والعشرون في ذكر من وطئ النساء في أدبارهن}

قال الحافظ لايستقبح النيك في الإست لحسن الأليتين فإنهما من حسنهما يصحبان وكفى ذلك فضلاً فكيف بالضيق وسلس الطريق وحسن المنظر لأن تركيب الإير في الإست كالإصبع في الخاتم وقال زهير بن دغيوش مررت يوما ببعض قصور الرشيد بالرقه فدخلت قصرا منها فسمعت غنجاً وحركه شديدة فأصغيت فإذا قائل يقول أولجه في النار فإن فيه النار فتقدمت قليلاً فإذا أنا بجاريه فائقة الجمال فقالت إن أردت شيئاً ندونك فتأملتها فإذا عليها غلالة مطر قد عقبت بالمسك والعنبر ورأيت بطناً ومكاناً وسره لم أر أحسن منها وإذ لها حر كأنه رغيف فرنى قد إرتفع عن بطنها وفخذيها فأدخلت يدى فغرصته ولويت شفرها فقالت خذ في هذا الموضع فإن هذا لايفوت فألقيتها وباشرتها فلم أطبع منها على النيك فإنحنيت إلا عن أربعه ثم قامت إلى الماء فرأيت لها ردفاً لم أر أكبر منه ولاأحسن يرتج إرتجاجاً فلما دخلت كشفت عن عجزها فقبلته وعضضته وأصابنى شبق شديد فقالت هل نكت إمرأه في إستها قط قلت أكثر من مائة مره قالت فصف لى أبوابه قلت أنا كنت أنيك كيف إشتهيت لا أسأل عن أبوابه قالت إن له أبواباُ كثيرة قلت ما هي قالت ستة عشر (1)فقش البيض (2) التركى (3)الخفي (4)نفخ الطعام (5)البقى (6)النجى (7)الصرار (8)خرط الرخام (9)الزوف (10)المورس(11) المضيق(12) المصفق (13) اللولبى (14)أبو رياح (15) الخرار (16) حل الإزار. وفى يد العامه ثمانيه، فقلت وما يوصلنى إلى معرفتها قالت المعرفه بالفعل أوكد ثم إنبطحت على الوجه ومكنتنى من نفسها حتى صببت وقالت هذا نقش البيض، ثم مشت إلى الماء وجاءت فبركت على رأسها وجعلت عجزها ومنكبيها مرفوعات وإنفتحت وأخذت ذكرى فدلكت به ساعة ثم أولجته وأعطتنى الرهز وتحركت ولم أزل للفراغ فقالت هذا التركى ثم قامت ورجعت وبركت وريقت فرجها وقالت أولج نصفه ثم أخرجه كذلك ففعلت فكنت أرى رأسه على باب أستها وأسمع لحجرتها غطيطاً عالياً فقالت لى هذا النجى ثم خرجت إلى الماء ورجعت فإستلقت على ورفعت إحدى رجليها ثم ربقت شرجها وأخذت ذكرى بيدها وأولجته إلى أصله في حجرها ثم قالت ضع رجلى اليسرى على شقك الأيمن وأره زنى بقوة وأدفع بأشد معاندك ففعلت للفراغ فقالت هذا الخفي لأن أحد الخفين على عاتقك والآخر على الأرض ثم خرجت واغتسلت ورجعت فانبطحت وقالت ألق بطنك على ظهري وأولجه وأخرجه بقوة وأولجه ورد في كل هزتين ففعلت فكنت أسمع إستها بقول بق بق فقالت هذا البقى ثم خرجت إلى الماء وجاءت وبركت وإنفتحت جداً وريقت شرجها ودفعته كله إلى أصله ثم وضعت رأسه على الباب ولم تزل تدلك به حتى لان فقالت إذا أنت أولجته فقم دون إنتصاب حتى يكون فى ساقيك بعض إنحناء ثم أولجه وأخرجه إلى فوق بقوه فإن هذا هو الزوف ثم خرجت إلى الماء وإغتسلت ورجعت فبركت ووضعت يدها على ركبتيها وقالت لى ريق رأس ذكرك وأدلك باب الإست قليلا قليلا وأولجه بقوه ففعلت فسمعت لشرجها صريراً شديداً لقلة الريق فقالت هذا الصرار ثم خرجت ورجعت وبركت كالساجده وريقت عجزها وشرجها بيدها وقالت ريق رأس ذكرك ثم أدلك به باب رحمى ساعه ثم أولجه قليلاً ثم سله وأخرجه إلى رأس الكره فكنت أسمع لشرجها خرطاً فقالت هذا خرط الرخام ثم خرجت ورجعت فبركت ووضعت على رأس إستها ريقاً كثيراً وريقت ذكرى إلى أصله ودلكت به الشرج ثم قالت أكثر ريقك فى كل رهزتين وأولجه إلى أصله وقالت هذا المضيق ثم خرجت ورجعت وقامت وألصقت بطنها مع الجدار وأخرجت عجزها قليلاً وقالت لإذا أنت أولجته فأخرجه بعيداً عن الباب وتنح أنت مقدار ذراع ثم صفق بإيرك على الباب وأولجه بقوه ورهز وقالت هذا يسمى المصفق وقد يسمى الحمارى ثم خرجت ورجعت فإستلقت على ظهرها ورفعت رجليها ووضعتهما على عنقى ثم قالت لى أولجه فى الإست كله ففعلت فلما أقمت ساعه قامت قليلاً قليلاً حتى صارت على جنبها الأيمن فأقمت أدفع حتى أفرغت وأردت القيام فقالت مكانك فأخرجته بيدها وأدخلته فى فمها ومصته ولم تزل تغمزه حتى قام فنامت كما كانت فأولجته فى إستها ثم قامت وهو فيها حتى بركت على أربع وهى تعاطيه الزهر الصلب فى جوفها فأردت القيام فقالت مكانك فلم تزل ترهز حتى قام فقامت قليلاً وهو فيها حتى صارت قائمه وهو فيها ثم قالت تراخ إلى الخلف وأنا أتبعك ففعلت حتى صرت على ظهرى وإتبعتنى وهو فيها حتى شدت عليه فلم تزل تقعد وتزل ساعه ثم دارت عليه حتى صار وجهها فى وجهى فعملت عليه ساعه ثم دارت عليه وقالت أدخل إصبعك كله تحت فخذى ففعلت حتى ألقيتها على ظهرها وصرنا إلى الحال التى إبتدأنا فيها العمل فلم أرهزها وترهزنى من تحت رهزاً موافة الرهزى حتى صببتها فيها ثم قمت فقالت هذا الباب إسمه أبو رياح وهو أكثر عملاؤنا ثم خرجت ورجعت فبركت وجعلت بيدها على باب إستها ريقا وكذلك على ذكرى ثم قالت أكثر الريق وأدخله شعره شعره وأنت تنظر إليه وأخرجه كذلك فعلت فكنت إذا أولجته أرى فرجها ينتفخ قليلا قليلاً حتى يغيب الإير كله فإذا أخرجته نظرت إلى حلقة الشرج ينفتح كذلك حتى صببته فى شرجها ثم قمت فقالت هذا حل الإزار ثم عاودتها بعد ذلك بأيام فبركت وقالت لى أكثر الريق وبالغ فى الإيلاج وإنظر إلى ماتعمل وعليك بالزهر الصلب والدفع الشديد ثم بركت وتفجعت وريقته وأولجته فى إستها فكأنه وقع فى حريق وخرج مخضوباً إلى أصله وفاح ريح الزعفران فلم أزل أولجه وأخرجه حتى خضبت مابين إليتها وعانتى ومراقى وأنا فى زعفران خالص فلم أزل كذلك حتى صببته فقلت ماهذا قالت ماء الورد فقلت صفيه لى فقالت تعجن الزعفران بدهن البنفسج ودهن الورد حتى يصيرا مثل المرهم ثم تأخذ قالباً وتجعل رأسه فى باب الشرج ثم تحشو ذلك حشوا بليغاً حتى يحصل كله فى الإست كان مارأيت فقلت أن الزعفران يحرق فقالت إنما تخضله بدهن الورد لتكسر حدته ثم إنى بعد ذلك أبركتها ثانياً وأولجته إيلاجاً متداركاً وهى تنخر وتعمل العجايب حتى صببته فى شرجها ثم أخرجته فخرج أخضر كالسلق وفاح ريح العنبر فقلت ماهذا فقالت إسمه السدرى فقلت وكيف هذا قالت سدر مشرب بعنبر معجون ثم عاودتها بعد ذلك فألقتنى على ظهرى وقعدت عليه مقابلى وجهها ثم دارت عليه حتى ولتنى ظهرها ثم بركت قليلاًُ وأتبعتها حتى صارت باركه فلم أزل كذلك حتى صببته فى إستها فقلت ماهذا فقالت هو اللولبى (حكايه) حكى عن محمد بن عيسى النخاس قال قلت لجاريه ماتقولين فى الخلط فقالت ذلك من أفعال بنات القحاب فقلت ولما ذلك قالت لأنه لاالفاعل ولا المفعول به لذه فقلت وكيف قالت كما يأكل الموز بالعسل فلا يجد واحد منهما و(قال المصعبى) إشتريت جاريه روميه وسرت بها إلى منزلى وأردت الخروج فقالت والله لاتبرح حتى تعمل واحداًُ فقلت شأنك فبركت على أربع وفتحت آلتيها وقالت أولجه فى الإست ثم أخرجه فأولجه فى الحر ثم رده إلى الإست ولاتزال تفعل ذلك حتى تفرق فبدأت فأولجته فى الإست فى أصله فنخرت وغربلت غربله شديده ثم أخرجته فأولجته فى الحر فلم أزل كذلك حتى صببته فكان به من اللذه أمر عجيب فقالت هذا باب الخلط وقال المعبدى إشتريت جاريه فلما خلوت بها واردت وطئها قالت مكانك أتعرف أشد النيك قلت لا قلت ألذ لنيك فى الحر أن ترفع رجلى وتقعد على أطراف أصابعك وتولجه فتنظر إليه وهو يدخل ويخرج ثم تثبته ساعه وتقبل الركب فإذا أردت الصب فلك فيه وجهان احدهما أن تخرجه فتصبه فى السره تراه كأنه سبيكه فضه أو تولجه فى الإست فتصبه فترى الشرج يعصره ويمصه مص الجدى ثدى الشاه وأقدر الريق إذا نكت فى الحر فإنه أطيب لذه وألذ مايكون الوطء فى الحر على أربع لأنك ترى الركب تذهب وتنظر إلى البطن والثديين والسره وغير ذلك وألذ ما يكون النيك فى الإست إدبار الإنك تراه مايدخل ويخرج فإذا نكت فى الإست فأكثر الريق فإنه أطيب وألذ غيبه إلى أصله وبالغ فى الإيلاج وقبل الآلييتين كل ساعه تريد النيك فإن ذلك يزيد فى شبقك ففعلت ذلك فما رأيت عمرى أطيب ولاألذ منه (وقال) بنان بن عمر سمعت فناساً بالبصره يقول حلفت بالطلاق وأنا سكران إنى أنيك إمراتى نيكاً من دبر قال فجئت إلى فقيه فى حلقه فى المسجد فقلت أصلحك الله إنى حلفت بيمين الطلاق إنى لابد لى أن أنيك إمرأتى نيكاً من دبر فتبسم الفقيه ثم قال إنى أنيك إمرأتى كل ليله نيكاُ من دبر إذهب عافاك الله فأقم أمرأتك على أربع وقف من خلفها وبل كمرتك بشئ من البصاق ثم أدخل إيرك فى إستها وأخرجه وأدخله فى حرها كذلك للفراغ هذا نيك الدبر لمن عقله، قالو إن الزنج والحبشه أكثر مايكون الإستاه مع الإحراح قال وفى الهند طائفه يقال لها الكوفيون لاينيكون سوى الإحراح ويقصدون مواضع جثمان الجاريه وفى فيها باب دارى جالس على مصطبه وإذا بأمرة تتمشى وتتكسر فقلت لها على طريق العبث بهاإيش قولك ياستى فى شئ أصلع أقرب أحدب أقتب كأنه بوق عظيم العروق كأنه وتد أو حبل من مسد أو قبة أسد أحمر أشقر أعجر معجر كالمحور إن صارعه الكبش صرعه أو إذا طعنه أوجعه أو هجم عليه قرعه أو عامله خدعه يمشى بلا رجلين وينظر بلا عينين ويتوسل بالخصيتين يكنى أبا الحصين إذا غضب تغاشى وإذا رضى تلاشى غليظ مدكك مدور مفكك يكنى أبا النعكك مطاعن مداعس مشاتم مناحس يكنى أبا الفوارس رأسه كماه ووسطه قناه وفى رقبته محلاه رأسه بلوطه ووسطه مخروطه لو نطح الفيل كوره أو أدخل البحر عكره قال فلما سمعت ذلك تقدمت إلى وجلست بين يدى وحلت النقاب عن وجه كأنه القمر وقالت هزاز بن أوشين فقلت لاوالله بل كالبدر فى ليلة كماله فقالت وأريك شيئاً يقوم له إيرك ويتلذذ به غيرك وشالت ثيابها عن جسم كأنه قضيب لجين وبطن معكنه وسره محقنه وخصر نحيل يحمل ردفاً ثقيل وحر كأته قعب مخروط أو حمل مسموط فبقيت باهتا إليه أنظر فيه فأنشدت تقول:

إنظر لكسى هذا ***** فهل له من شبيه

يفوز غيرك منه ***** بكل مايشتهيه

لو كان منك قريباً ***** ماكنت تصنع فيه

فقلت كنت أنيكه بحرقه وأبدل فيه مجهود الصنعه فقالت وهل عندك صنعه فقلت وأى صنعه يا ستي وما هى من بعدى عندك أو عندى فقالت بل عندى ووصفت لى مكانها وجعلت الميعاد فلما أصبحت لبست ثيابى وتطيبت ومضيت إليها فإذا بابها مفتوح فدخلت فى دار مضيه كأنها الفضه المجليه وفى وسطها بركه مملوءة من الماورد والصبيه تعوم فيها والجوارى ينثرن عليها النثار والأزهار فلما رأتنى طلعت وهمت بلبس ثيابها فأقسمت عليها أن لاتفعل فإنتصبت بين يدى كأنها قضيب فضه أو لعبة عاج فجعلت أنامل بياض لونها وسواد شعرها وغنج عينيها وتقويس حاجبيها وإحمرار خديها وصغر أنفها وضيق فمها وطول عنقها وإنسلاك كتفها وقعود صدرها وبروز نهديها وتربيع بطنها وإندماج عكنها ورقة خصرها وثقل ردفها فوقع نظرى على كس كأنه قضيب لجين قد إعتنقته بساعدين وقد أرخمت عليه عكنتين من عكنها وغطت باقيه براحينها ثم لبست ثيابها ومضينا إلى مجلس قد عبية أوانيه وملئت قنانيه فحضر الطعام فأكلنا ودارت الأقداح فشربنا وأخذت العود إلى صدرها وغنت فسمعت مالم أسمعه فى حياتى وزاد بى الطرب فخدرت مفاصلى وفترت أعضائى وبقيت شاخصاً بلا حركه فمدت يدها إلى على سبيل التحريش وقالت ياحبيبى أين أنت الآن فما كان لى لسان أكلمها فرست العود من بين يدها وتقدمت وجلست بين يدى ودست يدها بكفى وقبضت على إيرى فغمزته غمز إلينا ونامت على ظهرها وكشفت عن بطنها وأبرزت حرها ووضعت يدى عليه وهى تتحرك من تحت يدى وهى تقول إمش تعال خذنى كمانى لاتتوانى شل سيقانى على غيظ خلانى قور هزى بظهر غنجى لاترحمنى ومن النيك أشبعنى وهى تلعب بحاجبيها وتغزل بعينيها وتمص شفتيها وتطرف لسانها إلى وقومى بالبوس فعند ذلك جلست على رجلى وشالت فخذيها وأقامت إيرى وريقت رأسه وحكت به بين شفريها ودخلت بيدى بين إبطيها وقبضت بإصبعى على منكبيها وجعلت فمى على فمها وبطنى على بطنها وادخلت إيرى فى حرها ورهزنا رهزا شديداً متداركاً وأنا أتنفس الصعداء وأقول ضمينى إليك الزقينى إلى صدرك شيلى أفخاذك إرفعى وسطك وأكثرت من هذا وأمثاله ومن بوسها وعضها ومص لسانها وهى تقول ياحياتى يامؤنسى ياشهوتى يالذتى ياحبيبى هاته عندى حطه فى قلبى أعمله فى كبدى فلما أحست بإفراغى رفعت وسطها وسكنت رهزها وإعتنقنا ونلت منها ماسرنى وقمت بلذه ماذقت فى عمرى ألذ منها ولم تزل فى صحبتى إلى أن توفيت فحزنت عليها حزناً شديداً ولم أصحب إمرأه بعدها.

{الباب الثانى والعشرون فى شهوة النساء للنكاح}

قال الملك لبرجان وحباحب أيما أزيد شهوة الرجال أم النساء فالأضعف شهوه النساء أغلب من أقوى شهوة الرجال قال فيبنا لى فى ذلك الحجه قالا الحجه فى ذلك أن المرأه الواحده تستفرغ الجماعه من الرجال قال الملك فلم صارت المرأه ماؤها أقل من الرجل وشهوتها أغلب من شهوته قالا لأن المرأه ينزل ماؤها من صدرها والرجل تنزل شهوته من ظهره وإبطاؤها فى الإنزال على قدر بعد مسافة شهوتها من مسافة شهوة الرجال. وقيل أن سقراط لما أخرج إلىالقتل رأى إمرأه قد أخرجت معه فقال أما أنا فقد علمت المتوجس به القتل عندكم فما بال هذه البائسه قالو زنت وهى محصنه قال الآن جرتم فى القضيه قالو وكيف ذلك قال ليس العجب للمرأه أن تزنى وإنما العجب للمرأه أن تزنى وإنما العجب أن تقف لأنها مخلوقه بطباع الشهوه ومن أيسر ما يدل على قوة شهوتهن أن الجاريه يربيها أبواها غيره ويعاوناها كبيره ويحاكماها فى الذخيره ولاتراعى هذه الحقوق مع جودة عقلها وصحة فهمها بل تختار ماتريده لشهوتها وتطفية لذتها على أبويها وهى تعلم فرض الأبوين وفرق مابين الحاتين وأنشد بعضهم:

كل عرق فى الأسافل **** بنياط القلب واصل

كيفما حاولها الزب **** لذلك القلب مائل

وكثير ممن تربى فى النعم الجزيله والأمور الجسيمه تترك جليل النعم والعبيد والحشم وتنشئت عن الأوطان وتسافر البلدان وتنكس العمائم وتجسر على العظائم وتجعد الأهل وتحمل نفسها على القتل كل ذلك متابعة لشهوتها وما وافق لذتها ومن الزياده فى الدليل أنها تتحلى بكل ممكن من الأسباب من الحلى والثياب والطيب والخضاب وهى من لين بشرتها كالخزفى اللمس وفى البهجه كالشمس قد خاف والداها عليها من أن يؤثرا فيها بضمة أو يحبسا نفسها بطول قبله فتضع نفسها للمنتن الدفر والوسخ القذر الحافى الطبع الوحشى والصنع فيرمى نفسه عليها بالثقل العنيف والرهز الكثيف والفعل السخيف وهى بذلك تزيد له محبه وطلبه وشهوه ثم ما يعرض لها فى عقبى ذلك من ثقل الحبل وصنوف العلل ومشارفة الأجل وكثرة الوجل ومقاساة النكد فى خروج الولد ثم مايتبعه من دم القذف ومشارفة الحتف غير مقصره فى طلبته ولا مرتدعه عن شهوته حتى إنك إذا تأملت جميع حالاتهن ومعرفتهن وألفاظهن وأفعالهن وجدتها تقتضيه ونفوسهن تشتهيه وإرادتهن مجموعه فيه وقد ذكر هذا المعنى إبن جرئم حيث قال:

ولو كلت بالصاع للغانيات * وأحدثت فوق الثياب الثيابا

ولم يك عندك من ذاك شئ * فلست تراهن الأغضابا

علام يكحلن حور العين * ويحدثن بعد الخضاب الخضابا

ولم يتصنعن الإله * فلا تحرموا الغانيات الضرابا

خلاط النساء يميت العتاب * ويحيى إجتناب الخلاط العتابا

وقيل أن رجلاً كانت له إمرأه تكثر خصومته فإذا أرادت ذلك دخل بين رجليها فقضى وطرها فتهتدى ويقل شرها فلما كان ذات يوم جنى عليها جنايه يستوجب بها الخصومه فبادرها بالفعل فقالت له مالك قاتلك الله كلما هممت بشرك جئتنى بشفيع لاأقدر على رده وقيل فى هذا المعنى:

إنما سمى برا * وهو فى التصحيف زب

كل بر لم يخالطه * نكاح فهو ذنب

وجديث لم يشاركه * جماع فهو عنب

وفساد ليس يصلحه * بغال فهو صعب

وقيل تزوجت إمرأه رفيعه فى جمالها غنيه فى مالها ببعض السقاط فعاب فعلها ذلك من تأنس إليه فقالت أما علمتم أن الجاه الدائم فى الإير القائم وهويت بعض المنظرفات بعض الشبان فراسلته وهادنته ولم تزل تعمل عليه الحيله حتى إجتمعا فلم ترمنه مايرضيها فكتبت إليه تقول:

أأهواك فتعصينى * وماذا فعل إنصاف

فأقصدى سوى نون * مع الياء مع الكاف

فهذا مطفئ الوجد * فهل عندك من شافى

وقيل أن رجلاً تزوج جاريه فأغدق عليها وقصر فى مرادها فكتبت إليه:

لاينفع الجاريه الخضاب * ولا الوشاحان ولا الجلباب

ولا الدنانير ولا الثياب * من دون ما تصطفق الأركاب

وسئلت بعضهن كيف حبك للنيك فقالت:

حبى للنيك بغير شك **** حب فتى ذى جرب للعك

وسئلت بعضهن أى النساء أشهى للجماع فقالت البكر أو لافرق فيها فنظمه بعض الشعراء فقال:

يحب المديح أبو مالك * ويفرق من صلة المادح

كبكر تحب لذيذ النكاح * وتفرق من صولة الناكح

ومن السحق مايليق بهذا الكتاب أن نذكره قيل أنه كان فيما تقدم أختان مليحتان أحداهما تطلب النساء والأخرى تطلب الرجال فبلغت التى تحب النساء حال أختها وما إختارته فهجنت رأيها وسفهت حلمها وقبحت إختيارها وكتبت تقول إليها:

وفاضلة قالت لصاحبه الفحل * قبحت فما أراد أفعالك من فعل

تركت سبيلا أمن الله خوفه * سليماً كحذ والنعل يحذى مع النعل

وأتعبت فى حب الرجال وغيرهم * أحق وأولى بالمودة والبذل

أما تعلمى أنا أمنا بسحقنا * صراخكم فى ليلة الوضع بالحمل

فما تهتك الأسرار منا قوابل * يرين مصوناً كشفه ليس بالسهل

ولانحن مثل الشاة ترضع أعنقاً * ولامنا بؤس بتربية الطفل

إذا ساحقت أخت لأخت فقد غنت * لذتها عن كلفة الزوج والبعل

ونحن سعيدان خلقن لنعمة * وأنتم شقيات خلقتن للذل

فلما وصلت الأبيات للأخت قرأتها وكتبت جوابها تقول:

فهمت الذى قد قلت ويحك فإفهمى * رأيت قرابا يبتغى لسوى النصل

جعلت قياس النعل بالنعل فعلكى * سليما كما قد يحتذى النعل بالنعل

عدمتك ياحمقا وما حسن خاتم * إذا لم تلجه إصبع اليد والرجل

وأى رحى دارت ليعرف طحنها * على غير قطب ثابت الفرع والأصل

ولولا ولوج الميل فى الهين لم يكن * لبرد عيون الغانيات من الكحل

أراك كدى جوع يمتر بلقمة * على شفتيه وهو بالجوع ذو شغل

وكنت كذا داء يعالج داءه * على ظاهر والداء فى جوفه بغلى

دعى عنك هذا القول يأخت وإرعوى * فمالك ذو نصح يزيد على شغلى

وأقسم لو أبصرتنى يوم زارنى خليلى كغصن البان ريان بالوصل

فأدخلنى عريانه فى إزارة * فعاينت مما كان فى أمسه أصلى

فأبلغ منه لذة عن فعاله * بمنعه إير فى ملاقاته قبلى

وأشياء منه بعد ذالو وصفتها * لبلت على ساقيك ياأخت فى رسلى

فلما دنا مالا أبوح بذكره * فقدت من اللذات من تحته عقلى

وقيل خطب بعض الظرفاء ظريفه فإمتنعت فكتب إليها رقعه يقول فيها:

فإقسم لورأيتى رأس إيرى * قبيل الصبح أو حين السحور

لأنساك النساء وكل سحق * ورد هواك فى كل الأيور

فلما رأتها أحبت وأجابت وتزوجت به وخطب آخر الظرفاء فقالت ماأرى نفسى تثوق إلى رجل فكتب إليها يقول:

نصحى وفوق لكل سحاقة * راغبه فى النساء مشتاقه

متى يكون الحريق فى طاقه * فليس يطفيه غير زراقه

فتزوجت به بعد مده، ومن الحكايات فى ذكر الشهوه للمرأه وزيادتها على شهوة الرجل ما حكى أن شخصاً من أرباب الملاهى يسمى أحمد ويعرف بالباذل وكان يلعب بالقانون وكان من أجود الصناع مع خفة روح وحكاية ونادرة قال حضرت مرة ثلاث صبيات من أحسن مايكون واحدة من بنات مصر وأخرى من دمشق والثالثه من المغربيات غليظه فأخذت بمجامع قلبى وسلبت عقلى فعشقتها من وقتها وإستحضرت لها حكايات عن الإيور الكبار وأصحابها وذكر من يطول فى النكاح ويستجلب شهوة المرأه فى كتل طريق مرات فوجدتها تصغى إلى كلامى وبان لى لذة سمعها لذلك فقضيت معهم ساعة تعدل العمر كله إلى وقت النوم فأخذ كل واحد صبيه ورقد ونمت تحت رجلى المغربيه وحريفها وأوهمت أنى سكرت وغبت وقلت لعلى أجد فلته للدب ونام حريفها وتناولها وقد ذبت صبابه ثم أرقدها مع الحائط ورقد دونها وغلب على حريقها النوم والسكر فنام وبقى كأنه ميت وكذلك رفقته وأنا لايدخل عينى منامها فى قلبى منها فقعدت أنظر هل لى حيله أصل بها إليها فلم أجدنى أقدر على ذلك لمنع الحائط من جهه والحريف من جهه فبقيت حائراً وإذا بها تحركت فلما سمعت حركتها ألهمنى الله وقلت آه آه فرج عنى يارب إنظر لى فقعدت وقالت أحمد قلت لبيك ياستى قالت سلامتك ياأخى إيش بك يوجعك قلت ياستى الله لايبليك أنا يلحقنى عسر بول وأقاسى منه الموت قالت ألك حاجه أقضيها لك فقلت ياستى حاجتى أن تدورى على إناء أريق فيه الماء ويكأون فرجىعلى يدك قال فقامت قليلاُ بلا سراويل وسيقانها عاريه كأنها أعمدة رخام وأحضرت لى قلة خزف فأخذتها منها وجسست رأس القله وقلت يامنى الله يجعل عمرى على عمرك زياده ويعنينى على مكافئتك قال فأخذت القعاره فجسست حلقها فوجدتها ماتدور يدها عليها فراحت وهى مفكره وغمزتنى وأنا عينى معها فقمت قليل قليل ياأحمد هذا أكبر إير ماوسعه حلق القعاره إلا بالشده فقلت ياستى مارزقنى الله مالا ولا أملاكا ولاسعاده بل جعل كل رزقى فيه قالت يا أحمد أرنى إياه فقلت هكذا ونحن وقوف فى وسط القاعه قالت أخرج بنا إلى الدهليز فما صدقت مقولها لكن والله مامعى شئ من ذلك ولا قريب منه فخرجنا إلى الدهليز وتناولت سيقانها وما أعطيت نفسى فتره وأدخلت يدى الإثنين بين يديها ووزنت روحى وأطبقت معها فراح إلى أصله وما أحست به فلما تر ما وصفت لها بقيت تطلب الخلاص وأنا رايح جاى وقد ملكتها جيداً فلما قاربت على الخلاص أمسكت إذنى الإثنين بيديها وبقيت تجرهما وتلطمنى على وجهى وتقول مالك تغر اولأد الناس وأنا مالى فكرة الإ رايح جاى حتى افرغت وسيبتها فقامت وبصقت فى وجهى وقالت والله يا معرص متى أصبح الصباح عملت عليك فى إتلاف روحك يا نحس يا كذاب.

{الباب الثالث والعشرون فى الأحوال التى يستطاب فيها الجماع}

إعلم أن للنساء أحوالاً توافق الرجال مجامعتهن فيها ولها فضل على سائر الأوقات منها أن يجامع المرأه إذا حميت فى إبتداء الحمى فهو موافق للمرأه قال العلماء الباه أن أوفق الأشياء للنساء النيك عند السقم فإنه فيه صلاح للأجسامهن ومداواة لها وهو أشد لهن ملائمة من الحقن وأخلاط الأدويه الشافيه وهو يكسب المرأه زياده فى العمر ومنها أن يجامع المرأه إذا فزعت بأمر دهمها ترتاع له فيسكن عنها ويزول وقالو لاينبغى للرجل أن يباشر المرأه إلا بعد إثنتى عشرة سنه فإنهما فيما دون ذلك من السن يضر إتيانه إياها بها وبه ويضعفهما كما يضعف نزف الدم وقطع العروق فأول كمال الجاريه بلوغها هذا القدر من السن ودخولها ثلاث عشره سنه فعند ذلك تنهد وتغلظ شفتاها وأرنبتها وكلامها فهى تصلح أن تعتنق الرجل من خلفه فيصيب ظهره بطنها فإن ذلك ينشطه للنساء ويديم شبابه إذا إعتنقها هو إلى أن تبلغ ثمان عشرة سنه فإذا بلغتها فهى غاية أمنيته ويكمل عند ذلك الخفر والحياء والموافقه إلى ثمان وخمسين سنه ثم يكون منها الإسترخاء الظاهرواللبن فى اللحم والجلد والبدن والشيب وتشنج الوجه فإذا بلغت هذا المبلغ من السن إنقطع الحيض وقد يكره جماع منقطعه الحيض لأن ذلك لايكون إلا من نقص فى البدن وعند ذلك ينقطع الولد ويكثر الماء وأما الرجل فإن إنقطاع نسله عند ذهاب شعر بطنه فإذا هو ذهب إنقطع نكاحه ونسله وقال أصحاب علم الباه إذا طهرت النفساء وتنظفت مما تجدعند الولاده فإعجل بمواقعتها فإنه أصلح لها وأضح لنفسها ولما كلدت وجاهدت فى ولادتها أنفع وفى صحتها أبلغ وأنجع كما أن الجائع الخالى البطن الصدى عطشاً إنما حياته الماء وبه صلاحه وقوامه وكذلك المرأه عند تلك الحال يكون صلاحها وصحتها الجماع فهو لطمثها أروى ولجوعها أسكن وزعمت الهند أن المرأه الحسناء أرق ما تكون محاسنها وأدق وأعتق صبحة عرسها وأيام نفاسها وفى البطن الثانى من حملها، وقال الحرث بن كلده طبيب العرب إذا أردت أن تحبل منك زوجتك فمشها فى عرضة الدار عشر أشواط فإن رحمها ينزل فلا يكاد يخلف فإن المرأه تكون أطيب خلوة وأحر جوفا فإذا غشيها الرجل عند طول سيرها على ظهر دابه وقال البصراء بمعرفة الباه إن نيك المسارقه لذيذ لأجل أعمال الحبله فيه وطلب الإختلاس له وبرد ذلك على الفؤاد إذا ظفر به وقيل لمحمد بن زياده ويلك أنفقت فى مجلس هذا المفتن خمسه آلاف دينار على جاريته وأنت تقدر أن تشتريها بخمسمائه دينار قال يامجانين فأين لذة المسارقه والمداراه ولذة إختلاس القبل وأين نيك الدبيب وأين نيك ما تؤجر عليه من نيك ماتأثم فيه وأين برد نيك الحلال وفترته من حرارة الحرام وحركته وأين قبلة الإشاره من قبلة المباشره وأين لذة النيك للقيان من نيك المالك لهن فى موضع القدرة وإلا من أين عز الظفر عند المسابقه والمنافسه.

{الباب الرابع والعشرون فيما تحبه النساء من أخلاق الرجال}

الذى تحبه النساء من أخلاق الرجال أن يكون سخياً شجاعاً صدوقاً حلو المنطق بصير بالجد والهزل وفياً بالعهد والوعد حليماً متجملاً لما يرد عليه من تلونهن وأن يكون ظريفاً فى ملبسه ومطعمه ومشربه وأن يكون نظيف الخلقه ليس فى جسده عيب وأن يكون كثير الإخوان معتنياً بقضاء حوائجهن غير متكره لذلك ولاضيق الصدر وأن يكون متجنباًُ لمعاشرة الأوضاع والسفل ومن لاخير فيه بل من يشاكله فى الظرف والزى والخلق ومن دواعى الموده منهن أن يكون الرجل نظيف الثغر ويتفقد ذلك بالسواك والأشياء المطيبه للنكه نظيف اليدين والرجلين والأظافر يقلمهما حسن الثياب طيب الرائحه فإذا إجتمع مع هذه الصفات كثرة المال والئكرم فذاك الكامل عندهم المحبوب إليهن وقيل إن مما يزيد فى الشهوات ويحبب بعضهم إلى بعض المذاكرة والمحادثه والعمده فى هذا كله فراغ القلب وإدخال السرور عليه وقيل أن الذى يحرك شهوة الرجال للنساء تحريكها عجيرتها وتغنجها فى كلامها وترجيعها بطرفيها وضربها بكفيها على ذكر الرجل وعركه ونخرها عند ذلك وكشف حرها وأخذ يد الرجل ووضعها عليه وكشف محاسن بدنها وإسبال شعرها وتقبيلها له وغنجها له وأما تحريك الشهوه للرجال فأقر بها وأقواها إذا أبصرت إير الرجل قائماً منتصباً فإن حرها يختلج ويضرب عليها فإذا جسته ولعبت به إسترخت مفاصلها وذابت وهدأت حركتها وإذا أخذته بيدها تفتقت شقاشقها من داخل رحمها وقد قال بعض أهل المعرفه ماخلا رجل بإمرأه قط مالم تكن من محارمه إلا وإضطربت كل شعره فى أبدانها بعضهما البعض، وأعلم أن كل مايحرك الرجل من النظر والكلام واللمس يحرك من المرأه أضعاف ذلك قالت إمرأه لإبنتها كيف تحبين أن يأخذك زوجك قالت إذا قدم من سفره وقد تشوق شعر عانته فيدخل على ويغلق الباب ويرخى الستور ويدخل إيره فى حرى ولسانه فى فمى وإصبعه فى دبرى فيكون ياأمى قد ناكنى فى ثلاثه مواضع فقالت إسكتى يابنيه فأمك قد بالت من الشهوة، وقد قال أفلاطون أن عقول الرجال فى أدمغتهم وعقول النساء فى أسافلهن ولذلك سماهم الحكماء المتقدمون العالم المعكوس حتى أنه من سبق إلى شهوتهن منأسود وأبيض وعاقل وجاهل تابعته إلى مراده من خطابه ووداده وخلاف الجميل فى سياستهن أولى بطباعهن ومنه قول الرسول رضاهن فى أزواجهن وقوله أيضاً طاعة النساء ندامه وقالت الحكماء طباع النساء بخلاف الرجال ولذلك إختلف مرادهن لأنهن على غير الإعتدال ودليله أنهن مانهين عن شئ قط إلا أتينه وفعلنه وقال بعض الشعراء:-

إن النساء كأشجار ضبطن معا * * * * * فيهن مر وبعض المر مأكول

إن النساء متى ينهين عن خلقن * * * * * فإنه واقع لاشك مفعول

وقد قال بعض الحكماء المرأه بخلاف الرجل فى كل أمورة وأفعاله إن أحبته أكلته وكدته وقطعته من لذاته وباعدته من أهله وقراباته وإن أبغضته كدرت حياته ونغصت أوقاته فإحزم ماعوملت به من دوام الأدب قال الحكيم ومن خلاف تركيب المرأه أن الرجل إذا كبر زاد حياؤه والمرأه إذا كبرت قل حياؤها والرجل إذا كبر يكمل عقله وتضعف شهوته والمرأه ينقص عقلها وتقوى شهوتها فالأجدر بالعاقل البعد عنها.

{الباب الخامس والعشرون فى القياده والرسل}

قيل كان فيما بين نوح وإدريس عليهما السلام بطنان من ولد آدم أحدهما يسكن السهل والآخر يسكن الجبل وكان رجال الجبل صباحاً والنساء دماماً ونساء السهلارل صباحاً ورجاله دماماً فتشكل إبليس لعنه الله فى صورة غلام وكان ذلك أول من وضع القيادة فأجر نفسه لرجل من أهل السهل فكان يخدمه فإتخذ مزماراً فجاء منه بصوت لم يسمع الناس مثله فبلغ ذلك كل من حوله فإجتمعو إليه حتى يسمعوا ذلك منه فلذ لهم وإختلط الرجال بالنساء للذة ماسمعو فتناكحوا وذلك أول الفاحشه فيهم، وقال الهندى إذا أراد الرجل أن يرسل رسولاً فلتكن إمرأه جامعه لهذه الخصال أن تكون كتومه للسر خداعه حلوة الكلام وتكون إما بائعه طيب أو غساله أو صوفيه أو قابله أو حاضنه فإذا بعثها فليطمعها فى شئ يعطيها إياه فإنه أنجح لحاجته فإذا نجحت فليزدها على ماوعدها وليكن إرساله إياها بعد فراغ أهل الدار من غذائهم وفراغ من فيها من شغلهن وعملهن وليكن معها شئ من طيب وريحان وليكن كلامها وحديثها لمن جاءت إليه بألطف كلام، وقال بعضهم يحتاج أن يكون الرجل فطناً حسن العباره يحكم بالإشاره ومن يلطف الرسل بماله لم يبلغ مراده فى أحواله وقد إستمال قوم الرسل بالنيك:

وإذا رأيت من الرسول تمايلاً * * * * * وتنكرت حالاته وجوابه

عززت فيه بنيكة ووعدته * * * * * أخرى فخفت مجيئه وذهابه

قيل أن عنان وجهت إلى أبى نواس رقعه تدعوه مع وصيفه لها وكان مكتوب بها مكتوب:

زرنا لتأكل معنا * ولاتغيب عنا وقد عزمنا على الشر * بصبحه وإجتمعنا

فلما وصلت الجاريه إليه إستحسنها وراودها أبو نواس عن نفسها وناكها وقال فى جواب الرقعه:

نكنا رسول عنان * والرأى فيما فعلنا * وكان خلا وبقلاً * قبل السؤال أكلنا

جذبتها فتمشت * كالغصن لما تثنى * فقلت ليس على ذى الفعال كنا إنقطعنا

قالت وكم تتجنى * طولت نكنا ودعنا

{الباب السادس والعشرون فى قواعد آداب النكاح}

ينبغى قبل كل شئ أن يعلم الرجل أنه لايشتهى من المرأه إلا وهى تشتهى منه مثله وأن الغايه منهما أن يستغرقا مافيهما من الماء الذى جمعته غلمتهما فإذا بلغا ذلك إنقضى أربهما وإنكسرت شهوتهما حتى تمكنهما العوده فمهما قامت لهما الشهوه فهما فى سرور وحتى يصير إلى حال الفراغ والفتور وطول المتعه بينهما أحب إليهما فإن عجل أحدهما بالإنزال قبل صاحبه بقية لذة الآخر منقطعه وأعقبه غمار وتطلع إلى عودة ينال بها مانال من صاحبه فإن وقعت العوده كان المنقطتع أكثر تعباً ولعله مع ذلك لايبلغ أن يستقصى لذة الآخر وكان هذا مختلفاً مكروهاً لما يدخل فيه من الأذى وإذا إنقضى الإرب منهما جميعاً فى وقت واحد كان ذلك أوفق لهما وأثبت لحالهما وأدوم لمحبتهما ووجه إقامة ذلك من قبل المعرفه بالمواضع التى يكتفى من الزهره فيها بسير الحركه ثم هو بعد ذلك بالخيار فى قرب الإنزال وبعده فقد بينا أن لاتنبت شهوه إلا بفضل حراره زائده وريح هائجه تحرك الماء الذى أنضجته الطبيعه ثم الإستعانه بعد ذلك بذكر الباه والفكر فيه واللذه التى تأتى فيه وأصل ذلك فراغ القلب من الهموم ودخوله فى حال السرور فعند ذلك يستطير من القلب حرارة يحمى لها الماء فى موضعه وتحركه ريح الشهوه فيجرى فى مجاريه وينبغى أن يمثل العاشق نفسه فى قلب معشوقه بالصور التى يكبرها المعشوق أو الصورة التى يكبرانها جميعاً فإذا صور نفسه فى قلب معشوقه بإحدى هذه الصور دامت محبته لصاحبه فلذلك قال الهندى ينبغى أن يجمل الرجل نفسه عند المرأه بأحسن هيئه ويتطيب بكل مايمكنه ولايوحشها بمطالبة الجماع فى أول مجلس بل يباسطها بكل مايجد سبيلاً إليه ويستعمل معها المزاح واللعب ويكثر به سرورها وأن يحذر مباشرتها وهو محزوم الوسط ولامعقد الشعر للرأس ولا اللحيه بل يسرحهما ويأخذ من شاربه حتى تظهر شفتاه ويطيب جسده ورأسه ولحيته ويمكنها من جسده لتعمل ماشاءت وجميع الأخلاق التى تحبها النساء فى الرجال فإن العمل بها والتخلق بها من آداب الباه، قال ومن عادة نساء العرب فى أول ليلة عرس الجاريه أن تمنع زوجها من إفضاضها أشد المنع فإن تم ذلك قالو باتت بليله حره وإن غلبها قالو باتت بليله شيباً وكان ذلك عندهم ذماً وكان فى أول ليله إذا طيبو المرأه قالو للرجل لاتطيب حتى تجد ريح المرأه طيباً وأما ما وصى به من إستعمال الطيب فإن أول مايتفقده المتناكحان من أنفسهما الطيب إذ به كمال مروءتهما وبه يغتفر لهما ما سواه وخاصة الأماكن كثيرة العرق قال بعضهم لإبنته قبل أن يهديها زوجها إحذرى موضع أنفه وقالو أطيب الطيب الماء وأجمل الجمال الكحل.

{الباب السابع والعشرون فى المحادثه والقبل والمزح ووصايا النساء لبناتهن ومايصنعن مع الرجال وذكر غنج النساء وأن كل واحدة منهن تتكلم بما يلائم صفتها أو بلدها وحكايات تتعلق بذلك}

أما ما ذكره الهندى من المحادثه والمزح فإنه قال الجماع بلا مؤانسه من الجفاء فإنه يجب على الرجل أن يتجمل بالفضيله التى خصها الله بها وزينة بكمالها فى النكاح ليتميز عن البهائم وينفرد عنها وليس من الخلق الجميل والأدب الشريف أن يرى المعشوق عاشقه نادماً على ماناله منه وإذا كان ذلك على ماوصفناه فعود الإنسان على ماكان عليه من الفكاهه والملق والأنس والأستبشار أكمل لأدبه وأدل على ظرفه وأحسن لعقله فإن زاد فى الثانى على ماكان عليه أولا كان أزيد لفضله.والشاهد لصحة قولنا أن الذين تكلموا فى طبائع الحيوان زعموا أن للحمام فى سفاده خله يشرف بها على الإنسان لأنه لايعتريه فى الوقت الذى يعترى أنكح الناس من الفتور بل يفرح ويمرح ويضرب بجناحيه ويرفع صدرة ويبدو منه مايفوق به الإنسان الذى شهوته أقوى وأدوم وهو بما فيه من القوه المميزه أقدر على التخلق بمايريده من الأخلاق المستحسنه فلا يجد فى الغايه القصتوى من التصنع والتغزل والنشاط بل إذا فرغ يركبه الفتور والكسل ويزول النشاط والمرح والحمام أنشط مايكون وأمرح وأقوى فى ذلك الحال الذى يكون الإنسان فيه أدبر مايكون وأفتر، ومما جاء عن القدماء ما حكى عن وصية عجوز لبنتها قالت لها قبل أن تهديها لزوجها إنى أوصيك يابنيه بوصية إن أنت قبلتها سعدت وطاب عيشك وعشقك بعلك إن مد يده إليك فإنخرى وإزفرى وتكسرى وأظهرى له إسترخاء وفتور فإن قبض على شئ من بدنك فإرفعى صوتك بالنخير فإن أولج فيك فإبكى وأظهرى اللفظ الفاحش فإنه مهيج للباه ويدعو إلى قوة الإنعاظ فإذا رأيته قد قرب إنزاله فإنخرى له وقولى له صبه فى القبه غيبه فى الركبه فإذا هو صبه فطاطئى له قليلاً وضميه وإصبرى عليه وقبليه وقولى يامولاى ماأطيب نيكك وإن دخل عليك يوما مهموم فتلقيه فى غلاله مطيبه لايغيب بها عنه جارحه من جسدك ثم أعتنقيه وإلتزميه وقبلى عينيه وعارضيه وخديه فإن أراد المعاوده فأظهرى له المساعده فبهذا تبلغين إلى قلبه وتملكيه ويحبك وتحبيه هذا ماأوصيك به وتركتها وأتت زوجها وقالت له إعلم إنى قد ذللت لك المركب وسهلت لك المطلب فإقبل وصيتى ولاتخالف كلمتى فقال لها الزوج قولى مابدا لك فلست بخالفك فى ذلك قالت إذا خلوت بزوجتك فخذ ما أردت من النيك الصلب والرهز القوى وثاورها مثاورة الأسد لفريسته وإجعل رجليها على عاتقك وإدخل يدك من تحت إبطها حتى تجمعها تحتك وتقبض على منكبيها بأطراف أصابعك ثم ضع إيرك بين شفريها وأعركهما به وهو خارج ولاتولجه وقبلها وإدلك شفريها دلكاً رفيقاً فإن رأيتها تغيب فأولجه حينئذ كله فإذا دخل كله وحكت شعرتها شعرتك وإيرك داخل حرها فهرص زواياه وفتش خباياه ثم أخرجه إخراجاً رفيقاً وإبدأ بالرهز فإنها سوف تغربل من تحتك وترهز وتلتز بها وتريك غلمتها وتظهر شبقها وصنعتها حتى تصبه وإحرص كل الحرص وإجتهد أن يكون صبكما جميعاً فى موضع فذلك ألذ مايكون عندها فإذا فرغتما فقوما حينئذ فغغتسلا بالماء غسلاً نظيفاً وقد أهديتها لك وأوصيتها كيف تعمل وتغتسل ثم عودا إلى فراشكما فلاعبها ساعه وقبلها وخمشها ثم نومها على وجهها وإجلس على فخذيها وريق إيرك ترييقا محكماً وضعه بين ألبتيها وحك باب الحلقه قليلاً قليلاً فإنها تطمئن وتجد لذلك الحك برأس الإير لذه ودغدغه فأولجه قليلاُ قليلاً برفق حتى تستوفيه كله وإرهز وإبدأ فإنها من تحتك سوف تعينك فلا تزال كذلك حتى تصبه فإذا صب فضمها ضماً شديداً وألصق بطنك بظهرها وأسألها أين هو فإنها تخاطبك خطاب مذهول ولاتزال هكذا تفعل إن أحببت فى الحر أو فى الإست وإعلم أن النيك فى الإست ألذ مايكون فى النهار لأنك تشاهد خروجه ودخوله من عينه إلى بيضته فالليل نيك الحبل وهذا يابنى نيك أهل المعرفه والمجربين ولك أن تختار فيما تريد، وأما الجوارى فإن الواحده يمكن أن تباع لرجل وعشرين وثلاثين فتلقى منهم فنون وأنواع وتتعلم منهم نيكاً خلاف نيك الآخر فإن أراد المستمتع من واحدة من هؤلاء فليكلها إلى ماعرفت وليطالبها بالأنواع التى بها نيكت فإنها تريه من الزوايا والخبايا وتسمعه من الكلام والغنج مالم يقدر على سماعه، وأعلم أن القبله أول دواعى الشهوه والنشاط وسبب الإنعاظ والإنتشار ومنه تقوم الأيور وتهيج الإناث والذكور ولاسيما إذا خلط الرجل مابين قبلتين بعضه خفيفه وفرصه ضعيفه وإستعمل المص والنخرة والمعانقه والضمه فهنالك تتأجج الغلمتان وتتفق الشهوتان وتلتقى البطنان وتكون القبل مكان الإستئذان وإستدلوا بالطاعه على حسن الإنقياد والمتابعه والسبب فى شغف الإنسان بالتقبيل إنما هو لسكون النفس إلى من تحبه وتهواه فلذلك قالو البوس بريد النيك قالو وأحسن الشفاه وأشدها تهيجاً وأوفق مادق الأعلى منها وإحمرت ولطفت وكان فى الأسافل منها بعض الغلظ فإذا عض عليها إخضرت فإن القبله لهذه الشفه أحلى وأعذب وقالوا إن ألذ القبل قبله ينال فيها لسان الرجل فم المرأه ولسان المرأه فم الرجل وذلك إذا كانت المرأه نقية الفم طيبة الرائحه فإنها تدخل لسانها فى فم الرجل فيجد بذلك حرارة الريق وتسرى تلك الحراره والتسخين إلى ذكر الرجل وإلى فرج المرأه فيزيد شبقهما وغلمتهما ويقوى شهوتها فيزداد لونهما صفاءاً وحسناً.

 

{الباب الثامن والعشرون فى غرائز النساء}

إعلم وفقك الله تعالى أن شهوه المرأه فى صدرها وذلك أنه ماالتصق صدر رجل بصدر إمرأه ماقدرت على منعه ثم تنزل شهوتها إلى شراسيف الصدر ثم إلى مايتصل به سفلاً بخلاف الرجل فى نزول مائه إلى ظهره ثم تجرى شهوتها فى العروق وتجذب المواد من موضع دون موضع وليست كقوى الرجل لأن الرجل يضعفه الجماع والمرأه يقويها الجماع ثم تنزل شهوتها إلى الأحشاء وموضع كون الولد ثم تنزل إلى الحالبين وتنقسم من هناك يميناً وشمالاً فى إثنى عشر عرقاً وهى المسماه أرحاماً على عدد البروج الإثنى عشر سته منها يمين الفرج وسته أخرى يساره وهى مجارى النطفه لكون الولد وفى هذه العروق يجرى دم الحيض من أجل ذلك أن المرأه إذا حملت إنقطع دم الحيض وإنسدت هذه المجارى بالنطفه ومنعت الحيض ومنهن من تحيض مع الحمل وهن قليل وذلك يكون لعله وإن لم تكن عله فلإتساع المجارى وزيادة الدم فتأخذ طبيعة الولد والقوة المصورة له ماتحتاجه منه، وأما سبب نزول دم الحيض فإن النساء وإن غلب على مزاجهن الرطوبه ولذلك لانت أعطافهن وكلامهن ولما كان الرجل تقبل حرارته من منافذ جلده ومن منابت جلده ظهرت بخاراته من جميع جسده والمرأه قليلة المنافذ فيعود لغلبه الرطوبه على جلدها ومزاجها بخارها داخلاً فى العروق فيتولد دما رديئاً فاسداً فى العروق يجتمع فى أوقات معلومه حتى إذا تكامل دفعته الرطوبه على جلدها ومزاجها بخارها داخلاً فى العروق دماً رديئا فاسدا فى أوقات معلومه، أما تقسيم شهواتهتن فبقدر غرائزهن فإنهن من تكون معتدله المزاج والشهوه فيكون نصفها الأعلى أشد حرارة من الأسفل فإذا بوشرت تحركت شهوتها وربما كانت حرارة الصدر فيكثر تهيج الشهوه والحراره فيكثر ضحكها وإضطرابها ومنهم من تكون دون هذا المزاج فيصيرمنها البكاء فإذا تحركت الشهوه إلى الأسفل وجدت الرطوبه ما يمنعها من النفوذ فيؤثر إبطاء شهوتها وهذا المزاج تحتاج صاحبته إلى طول المباشره وإدمان العمل ربما تختار الكهول لما تجد فيهم من دفئ شهوتها بإبطائهم عن مقدار حدة الشباب وحرارة إنزالهم ومنهم من تكون تحركت الحرارة الغريزيه مع الشهوه وحين المباشره تعلقت الرطوبه اللزجه التى تكون فى هذه المجارى فغيرت أوصاف صاحبه هذا المزاج وربما يؤذيها ويمنعها لذة الشهوه وهذا النوع مكروه المجامعه قليل الحمل وإن حملت لم يؤمن على الولد، ومنهن من تكون حاره النصف الأعلى معتدله النصف الأسفل فشهوتها تنبعث قليلاُ قليلاً إلى مجارى الطبيعه فتكون معتدلة المزاج والشهوه فيحدث فيها التبسم والعج والحديث ومعنى المطالبه أو المقاربه على مايسرع شهوتها وشهوة المضاجع لها والتقبيل والضم والرشف والضحك المعتدل بحسب الدغدغه التى تكون من إنصباب الشهوه وإن حملت صاحبة هذا المزاج فإن ولدها يكون صالحاً، ومنهم من يغلب على مزاجها واليبس فإذا بوشرت تصاعد هذا المزاج إلى دماغها مايغلب عينيها ويغير أوصافها حتى تعض وتكدم وتصرخ وربما كبست عليه للعض عند دفق الشهوه إلى أن تقطع منه ماإتفق من لحمه أو ثوبه فلولا الخلف الذى يكون بين مياه الرجال والنساء وبعدما بين الغرائز لكان النسل أكثر من أن تسعه الأرض لكثرة غشيان الإنسان وفضله على غيره من كافة الحيوان.

{الباب التاسع والعشرون فى تقدير ماينبغى أن يستعمل من الجماع}

وأعلم أن جهال المطببين قد نقصوا على الناس لذاتهم وزعموا أن الجماع عظيم الضرر سبب السقم والهرم هذا باطل عقلاُ وشرعاً لأنا رأينا مشايخ طاعنين فى السن نحو المائة سنه ولايفوته الجماع ليله وله من الحواس والحدس والبطش مايفوقون به على كثير من الشباب، ورأينا جماعه لم يجامعوا قط اسرع إلى الهرم بل الموت إما لضعف تركيبهم أو لأسباب أخر والحق أن نقول أن الجماع ضار بالمشايخ والمرضى ومن كان ضعيف التركيب ويضر إذا إستعمل بأكثر من المقدار والواجب ونحن نقدر ماينبغى للناس الإقتصار عليه مع وجود الصحه والعافيه الكامله فنقول إذا كان الفتى مابين البلوغ وبين إثنتين وعشرين أنه يضرة الإكثار وأن مابين الستين والسبعين بحكم أن يكون صحيح المزاج قوى التركيب فإنه يتحمل ذلك فى كل شهر ثلاث مرات ومن كان فيما بين السبعين والخمسه والسبعين فيجوز له المره والمرتان بحسب قوته ومايجده من نفسه ومن النشاط ومن وصل إلى الثمانين أوقاربها فلا يحتمل أكثر من مرة أو مرتان فى السنه ومن ت‘تدى الثمانين لايصلح له الباه أصلاً ة وسبيله أن يهجره، وأما من كان تركيبه قوياً وأعضاؤه قويه وبأسه شديد فإنه يجوزله ماكان من أبناء الستين وعلى هذا القياس مما ذكرناه فأماالذين يضرهم الباه الذى يجد صداعاً عقب الباه وخفقان فى قلبه وصفره فى لونه ومن يغلب على عينيه اليبس ومن كان غير كامل الصحه ومن كان يعتاده النقرص أو وجع الكلى فإن الباه فإنه يضره، وأم اللذين ينفعهم الباه فالشباب والأصحاء ومن كان الشوق والشبق غالباً عليه ومن قد بعد عهده به من الشباب ومن قد قارب أليفاً أو محبوباً أو العاشقات التى يعرض لهن المرض المعروف بإختناق الرحم.

{الباب الثلاثون فى الأشياء المخدره والمنومه وما الذى يسرع السكر}

قال جالينوس مما يسرع السكر وشور الأترج وصمغ الخشخاش والبنج الأسود من كل واحد نصف درهم جوزبواسل وعود من كل واحد قيراط يتخذ أقراصاً الشربه منه وزن دانق (صفة تفاحه تسكر سريعاً إذا شمت) زعفران وميعه وحماماً ولفاح وقشور أصل اليبروح ينعم سحقه ويتخذ منه تفاحه منقوشه وتشم، (صفه أخرى) مر وميعه سائله بذر بنج ويبروح من كل واحده دانق، (صفة دواء يسكر) قشور اليبروح وأفيون من كل واحد نصف درهم وجوزبوا وعود من كل واحد وزن دانج وهى الشربه، (صفه تنوم) يؤخذ يبروح جزء وطباشير مثله يسحق ذلك ويعجن بماء شجرة الحرمل الرطب فإذا أردت أن تدخن به فسد أنفك بقطنة مرواه بدهن.

وهذه جملة فوائد فى حسنها فرائد (فائده) روى عن عبد الله بن مسعود رضى الله عنه أنه قال لمن قال له أشكو قلة الجماع وكثرة البلغم والبول خذ ماعلمنى رسول الله صلى الله عليه وسلم لحفظ القرآن والعلم والحديث وللبلغم ويزيد فى الجماع فقلت صفه لى قال خذ وزن عشرة دراهم سكر وعشرة دراهم قرنفل وعشرة دراهم لبان ذكر وعشره دراهم حرملا وخذ الربعه ودقها دقاً جيداً وأفرك الحرمل على الجميع وإستعمل درهمين عند النوم فإنه زعيم فإن لم ينفعك فقل إبن مسعود كاذب وكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال بن الشاذلى فحفظتها وحفظها إبراهيم وداوود ومالك والليث والأوزعى ويحي وإبراهيم التميمى وأبو حنيفه والشاذلى، (فائده) لمن فتر ذكره وقلت همته وكرهته زوجته تؤخذ على بركة الله تعالى صفار ثلاث بيضات بعد أن تسلقها وتأخذ أربعة وعشرين درهماً بذر جرير وسته دراهم كباب صينى وتدق الجميع دقاً ناعماً وتأخذ وزن الجميع عسل نحل منزوع الرغوه وتخلط صفار البيض بالحوائج وتضعها فى العسل وتحركها تحريكاً جيداً حتى تصير شيئاً واحداً تضعه فى إناء مزجج ويستعمل منه عند النوم مقدار الجوزه الهنديه ثلاثة أيام من غير جماع هذه الثلاثه وتجعل الغذاء مصلوق اللحم الضانى والفراريج وكذا العشاء فإنه لو كان عنده أربع زوجات وعشرة جوار لطاف عليهن فى ليله واحده مجرب صحيح (فائده) معجون الثوم كثير الشهرة فى القرابازين والكتب القديمه وهو جليل المقدار خطير المنافع يستأصل شافةالبلغم والرطوبه وينجح فى كل مرض باهت وتركيبه بالذات لتهيج الباه والإنعاظ فإنه يعيد ذلك بعد اليأس أعظم من السقنقور وينفع مع ذلك من الفالج والنسيان والرعش وضيق النفس وإرتخاء اللسان والسعال الرطب وفساد الصوت والبحه والرياح والبرد وضعف الفؤاد والكد وأمراض المقعده وسائر أنواعها والرحم ويدرويحمر اللون جداً غالب ذلك من تجربه وهو يضر الشبان وذوى الإحتراق والإكثار منه ربما ولد الداء ويصلحه السكنجبين وشراب العناب وهو حار فى الثانيه يابس فى الأولى وإذا طلى دهنه على البدن منع من نكابة البرد وقوىالصوت وقلع الأثار أو على الآله هيج وتبقى قوته أربع سنين وينبغى أن تكون شربته فى غايه البرد مسقالين وصناعته رطل ثوم يطبخ بعد دقه برطل ونصف لبن حليب حتى يشربه ثم برطل سمن بقر حتى يشربه بالعسل ينعقد ويلقى عليه زنجبيل فلفل دارصينى كبابه وجوزبوا عاقرقرحا خولنجان من كل مثقالان زعفران مثقال ونصف وقليل من دهن الورد ومن أراد النفع به طلاء على نحو الآله أخذ من دهنه قبل العسل، (فائده) روى عن سيدنا الإمام على عنه أبيات فى هذا المعنى:

ياطالب الزواله ما قد ضاره ***** فى الباه خذ ماقلته بعيان

إن كنت تقرب فى الدجير لزوجة ***** حسناً ولم تقدر تجى بالثانى

أو كنت ياهذا عنيناً محكماً ***** فى جسمك التبريد بالإمكان

وإذا دنوت لها ينام ويرتخى **** أحليلك المرخى على الوركان

إن رمت تبلغ من لذاذة وصلها ***** ماتشتهى فى السر والإعلان

خذ زنجبيلتين فبل قرنفلاً ***** وسنبلاً ويكون بالميزان

والجوز طيب مع كبابه نسبة ***** والمصطكى تأتى بغير توانى

والقرفة اللف التى مامثلها ***** والدار فلفل أيها الإنسان

دق الجميع وهزه فى منخل ***** وإطرحه فى عسل على النيران

قد أحكم التحريك وإحذر ناره ***** تقوى فتسهبهه إلى الخسران

فيزول ماتشكوه من ألم الجوى **** منك الأذى بمشيئة الرحمن

هذا الدواء فقد نصحتك فإستمع ***** إعلان أسرار من الإيمان

(فائدة) لقوة الباه وللبروده والنقطه وللرجل الذى لم تحمل زوجته يؤخذ قرفه وقرنفل وزنجبيل وحبل هال ولبان ذكر وبذر جزر وحبه سوداء وأجزاء مسواه يسحق الجميع ويطبخ بعسل وتأكل منه فاطوراُ بعد العشاء ويستعمل بعد العشاء حتى يبرأ فإنه ينزل منه مثل بياض البيض عند إنقطاعه ويطيب (صفه لتعظيم الذكر) قل أن يكون لها شبيه يؤخذ أحاليل نحو حمار كفرس فيقطع قطعاُ صغاراً ثم يطعم لدجاجه ثم تطبخ فى ماء يغمرها يمكث فيه مده طويله ثم يغمس فى المغطس ويمكث فى كذلك ثم يتعاطى الفرخه المسلوقه فإنه يعظم ذكره حتى يقارب ذكر الحمار ولايتناقص بعد ذلك وهذه من أعظم الفوائد، (صفه للباه) تصلب الذكر وتسخن الفرج جداً وتنقيه من الرطوبه والروائح الكريهه يؤخذ فافله وكبابه وسارنجان وبسباسه وزنجبيل وتين فيل وعرف ذهب وجوز الطيب وخولنجات عفاربى ورلسن وهو المعروف بالقسط الشامى وصمغ أجزاء مسواه يذاب الصمغ فى قليل من الماء بعد أن تدق الحوائج ناعماً ثم تضرب بالماء المذاب فيه الصمغ حتى تكون فى قوام العجين ثم تجعل أقراصاَ الواحد منها قدر نصف درهم وتججف فى الظل وإذا أردت إستعمال ما ذكر فخذ قرصين فإستحلبهما وثالث فإمسح به الذكر فإنه فى ذلك غايه قل أن يوجد له شبيه وقد جربناه غير مره فوجدناه فوق المراه وعليك به والسلام.

 

تم بحمد الله

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق