أعجبتني فكرة وجدتها في كتاب عن ساحر الألكترونيات توماس إديسون، وهي في
الوقت نفسه مستوحاة من نظرية سمارت S.M.A.R. T ، وسمارت هنا لا تحمل معنى الكلمة وإنما هي أوائل الحروف الأولى لخمس كلمات.
حرف S هنا هو الحرف الأوّل من كلمة specific اي محدد، ويقصد به حدد بالضبط ما تريد إنجازه وبالتفصيل.
كاتب الكتاب مايكل غلب، أخذ اسم إديسون، وجعله مجموعة حروف تشير إلى طريقة عمل إديسون E.D.I.S.O.N,وجعل من حرف ال E بداية كلمة emotional عاطفي ، مع تحميلها دلالة عملية تحفيزية، أي بحسب ما يقول الكاتب: عبر عن هدفك بالطريقة التي تشحذك بالطاقة وتستنفر قواك. اشعر بالعاطفة التي ترافق إنجاز هدفك.
الفكرة التي خطرت ببالي هي تحويل اسمك الشخصي غلىى هدفك، استخرج من اسمك مشروعك واحلامك واعمالك. أي تستخرج من اسمك خطّة عمل لك.
المسألة لعبة، لعبة تحفيزية، ولعبة خيالية، ولعبة لغوية، ولعبة مصيرية، يتحول اسمك الى حقلل دلالي لتطلعاتك ورغباتك وشغفك. اللغة لن تبخل عليك بالعثور على هدفك، بل لن تبخل عليك بتحقيق حلمك، فالإنسان ابن الكلمات التي يتبناها ، وابن معجمه الشخصيّ... وإذا حاولت في لحظة ما أن تلوم أحداً ، فلا تلومنّ إلا معجمك الذي أخرجته من اسمك الشخصي. ورأس معجمك الشخصيّ ليس يابساً ولا متحجرّا، طبيعة اللغة مائيّة يمكنك أن تتحكّم بمجراها وأن تشعبّ مجراها لتنتج ما يشبه دلتا النيل.
هل وجدت نهرا بلا تشعبّات، اذهب إلى غوغل وابحث عن الرسم الهندسي لأي نهر، تجده يشبه شكل الشرايين في الجسد...
مسألة إيجاد نفسك في المعجم سهل، قد تدور الكلمة على رأس لسانك، دوّر عليها في المعجم، فليكن على سبيل المثال عادل، يمكنك أن تنطلق أن دلالة اسمك المعجمية ثمّ تفرّق اسمك إلى ع.ا.د.ل. تفتح المعجم على حرف العين ، وتروح تبحث عن الكلمة التي تبدأ بحرف العين، وتجدها تعبّر عن أحلامك وطموحك، ثمّ عن الألف، ثم عن الدال، ثم عن اللام.
اعتبرها لعبة، لعبة في البداية، كحل الكلمات المتقاطعة، أو كلعبة السوديكو، لعبة قد تمنحك في ختامها مكافأة هي إيجادك لهدفك إن كنت تبحث عنه، أو خارطة طريق إلى هدفك إن كنت قد ضللت الطريق...
اللغة مرشد روحي، ومدرّب خبير، وكوتش لا يستهان به.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق