الاثنين، 7 مارس 2022

مطعم الدنّون

 



اسس في العام 1949 ياسر عبد الهادي, مطعم الدنون, , وهو اللقب الغالب  على




 عائلة عبد الهادي منذ ما يزيد عن قرن من الزمان والتفاسير تدخل حيز الأساطير,. في طرابلس العتيقة, على جسر من جسور نهر أبي علي , وظل هناك إلى حادث الطوفان الشهير , المعروف بالطوفة, ثم انتقل لسنوات عدة, إلى محل ملاصق لحمام عز الدين. وفي سنة 1959, انتقل ياسر عبد الهادي الى المبنى الحالي, في الشارع الذي يحمل اسما جميلا ودالاّ ,جبران خليل #جبران(الأديب والرسام اللبناني),

 ولكن اغلب أبناء المنطقة لا يعرفون الاسم الرسميّ للشارع. فالشارع طورا يأخذ اسم الشارع الذي يفصله عن عزمي, وهو #شارع_المطران, وطورا آخر يستعين باسم الساحة التي تبعد عنه عدة أمتار وهي ساحة الكيّال.وللأسماء في بلادنا حكايات تحكى!

وبدأت حبّات الحمص والفول ترتبط بكلمة" الدنّون" منذ ذلك الحين, إلى حدّ ان البعض يرى في كلمة" #الدنون" مرادفا لغويّا لكلمة الحمص أو الفول, ولا ريب ان اختلاط مذاق الطعم بمذاق الاسم مرجعه إلى العمل الدؤوب الذي قام به ياسر عبد الهادي على امتداد أكثر من نصف قرن.البعض استغرب ان يقوم الدنّون بعمل صالة حديثة لطبق شعبيّ, ولا ريب في ان استغرابهم مستغرب, ولم لا يكون للطبق الشعبي مكانه اللائق به ؟ لا سيما انه طبق لكل الطبقات.ومن قال ان الطبق الشعبيّ ليس سيّد الأطباق؟

أليس من حق عراقة المذاق ان تتعانق وحداثة المكان ؟

نعم, نحافظ على التقاليد ولكن ليست هي كل ما نريد!  التقاليد التي لا تحتضن روح العصر تلعب بالنار, 

فمن حقّ طبقنا الشعبيّ, في لبنان, ان يعيش في زمن بلا حدود, ومن حقّه أيضا ان ينظر إلى الآتي من خلال استثمار طاقته الذاتية التي لا يستأثر بها فم شرقي أو فم غربي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق