الاثنين، 18 مارس 2013

ته دلالا لابن الفارض

تهْ دلالاً فأنتَ أهلٌ لذا كاوتَحكّمْ، فالحُسْنُ قد أعطاكَا
ولكَ الأمرُ فاقضِ ما أنتَ قاضٍفعلّي الجمالُ قدْ ولاّكا
وتلافي إنْ كانَ فيهِ ائتلافيبِكَ، عَجّلْ بِهِ، جُعِلْتُ فِداكا!
وبما شئتَ في هواكَ اختبرنيفاختياري ماكانَ فيهِ رضاكا
فعلى كلِّ حالة ٍ أنتَ منيبي أولى إذْ لمْ أكنْ لولاكا
وكفّاني عِزّاً، بِحُبّكَ، ذُلّي،وخُضوعي، ولستُ مِن أكْفاكا
وإذا ما إليكَ، بالوَصلِ، عزّتْنِسْبتي، عِزّة ً، وَصحّ وَلاكا
فاتهامي بالحبِّ حسبي وأنّيبينَ قومي أعدُّ منْ قتلاكا
لكَ في الحيِّ هالكٌ بكَ حيٌّفي سَبيلِ الهَوى اسْتَلَذّ الهَلاكا
عَبْدٌ رِقٍّ، مارَقّ يَوْماً لعَتْقٍ،لوْ تَخَلّيْتَ عَنْهُ ما خَلاّكا
بِجمالٍ حَجَبْتَهُ بِجلالٍهامَ واستعذبَ العذابَ هناكا
وإذا ما أمْنُ الرّجا مِنْهُ أدْنَاكَ فعنهُ خوفُ الحجي أقصاكا
فبإقدامِ رغبة ٍ حينَ يغشاكَ، بإحْجامِ رَهبَة ٍ يخْشاكا
ذابَ قلبي فأذنْ لهُ يتمنَّاكَ وفيهِ بقيَّة ٌ برجاكا
أومُرِ الغُمْضَ أنْ يَمُرّ بِجَفنيفكأنِّي بهِ مطيعاً عصاكا
فَعسَى ، في المَنام، يَعْرِضُ لي الوَهْــمُ فيوحي سرّاً إليَّ سراكا
وإذا لمْ تنعشْ بروحِ التَّمنِّيرمقي واقتضى فناني بقاكا
وَحَمَتْ سُنّة ُ الهَوَى سِنَة ِ الغُمْـضِ جفوني وحرَّمتْ لقياكا
أبقِ لي مقلة ً لعلِّي يوماًقبلَ موتي أرى بها منْ رآكا
أينَ منِّي مارمتُ هيهاتَ بلْ أيْــنَ لَعيْني، بالجَفنِ، لثمُ ثَرَاكا
فَبَشيرِي لَوْ جاءَ مِنْكَ بعَطْفٍ،ووُجودي في قَبْضَتي قلْتُ: هاكا
قد كَفى ما جَرى دَماً من جُفونٍبِك، قَرْحَى ، فهَل جَرى ما كَفاكا
فأجِرْ من قِلاكَ، فيك، مُعَنًّى ،قبلَ أنْ يعرفَ الهوى يهواكا
هبكَ أنَّ الَّلاحي نهـاهُ بجهلٍعَنكَ، قل لي:عن وَصَلِهِ من نَهاكا
وإلى عِشْقِكِ الجَمالُ دَعاهُ،فإلى هجرهِ ترى منْ دعاكا
أتُرى من أفتاكَ بالصّدّ عَنّي،ولِغَيرِي، بالوُدّ، مَن أفتاكا
بانكساري بذلَّتي بخضوعيبافتقاري بفاقتي بغناكا
لاتَكِلْني إلى قُوى جَلَدٍ خانَ فإني أصبحتُ منْ ضعفاكا
كُنتَ تَجفو، وكانَ لي بعضُ صَبرٍ،أحسنَ اللهُ في اصطباري عزاكا
كم صُدوداً، عَسَاكَ تَرْحمُ شكْوايَ ولوْ باستماعِ قولي عساكا
شَنّعَ المُرْجِفُونَ عنكَ بهَجرِيوأشاعوا أني سلوتُ هواكا
ما بأحشائِهِمْ عَشِقْتُ، فأسْلُوعنكَ يوماً دعْ يهجروا حاشاكا
كيفَ أسلو ومقلتي كلَّمالاحَ بُرَيْقٌ، تَلَفّتَتْ لِلِقَاكا
إنْ تنسَّمتَ تحتَ ضوءِ لئامِأوْ تنسَّمتُ الرِّيحَ منْ أنباكا
صبتُ نفساً إذْ لاحَ صبحُ ثناياكِ لعيني وفاحَ طيبُ شذاكا
كُلُّ مَن في حِماكَ يَهوَاكَ، لكِنأنا وحدي بِكُلّ من في حِماكا
فيكَ مَعْنُى حَلاكَ في عَينِ عَقْلي،أُلفِهِ، نحوَ باطِني، ألقاكا
فقتَ أهلَ الجمالِ حسناً وحسنىفبِهِمْ فاقة ٌ إلى مَعناكا
يحشرُ العاشقونَ تحتَ لوائيوجميعُ المِلاحِ تحتَ لِواكا
ما ثنائي عنكَ الضّني فبماذايا مليحَ الدَّلالِ عنِّي ثناكا
لكَ قُرْبٌ مِنّي ببُعدِكَ عنّيوحنوٌّ وجدتهُ في جفاكا
علّمَ الشَّوقُ مقلتي سهرَ الَّليْــلِ، فصارَتْ، مِنْ غَيرِ نوْم، تراكا
حبّذا ليلَة ٌ بها صِدْتُ إسْراكَ وكانَ السُّهادُلي أشراكا
نابَ بدرُ التَّمامِ طيفَ محيَّاكَ لطرفي بيقظتي إذْ حكاكا
فَتراءيتَ في سِواكَ لِعَينٍبكَ قَرّتْ، وما رأيتُ سِواكا
وكذاكَ الخَليلُ قَلّبَ قَبْليطرفهُ حينَ راقبَ الأفلاكا
فالدّياجي لنا بكَ الآنَ غُرٌّ،حيثُ أهديثَ لي هدى ً منْ ثناكا
ومَتى غِبْتَ ظاهِراً عن عياني،ألفهِ نحوَ باطني ألفاكا
أهلُ بدرِ ركبٌ سريتَ بليلٍفيهِ، بل سارَ في نَهارِضياكا
واقتِباسُ الأنوارِ مِن ظاهريغيرُ عجيبٍ، وباطِني مأواكا
يعبقُ المسكُ حيثما ذكرَ اسميمنــذُ ناديتني أقبِّلُ فاكا
ويَضوعُ العَبيرُ في كُلّ نادٍ، ووهوَ ذكرٌ معبِّرٌ عنْ شذاكا
قالَ لي حسنُ كلِّ شئٍ تجلّىبي تَمَلّى !فقُلتُ:قَصدي وراكا
لي حبيبٌ أراكَ فيــهِ معنًّيغُرّ غَيري، وفيهِ، مَعنًى ، أراكا
إنْ تولَّى على النفوسِ تولّىأو تَجَلّى يَستَعبِدُ النُّسّاكا
فيهِ عُوّضتُ عن هُدايَ ضَلالاً،ورَشادي غَيّاً، وسِتري انهِتاكا
وحّدَ القَلبُ حُبَّهُ، فالتِفاتيلكَ شِرْكٌ، ولا أرى الإشراكا
يا أخا العذلِ في منِ الحسنُ مثليهامَ وجداً بهِ عدمتُ أخاكا
لو رأيتَ الذي سَبانيَ فيهِمِن جَمالٍ، ولن تَراهُ، سَباكا
ومتى لاحَ لي اغتَفَرْتُ سُهادي،ولِعَينَيّ قُلْتُ:هذا بِذاكا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق