كتبهابلال عبد الهادي ، في 20 تشرين الأول 2010 الساعة: 10:19 ص
من الخطأ النظر الى العامية نظرة دونية،
احتقارية.باعتبارها لغة ناقصة، لا يمكنها التعبير عن كل ما يعتمر في النفس من افكار
ومشاعر ورغبات. ان اتهامها بالعجز، هو اتهام غير منطقي، اتهام من خلفيات غير
لغوية.ومن يتهما بالعجز هو من لا يتقن غيرها. اي انه لا يتقن الفصحى.
نظرتي الى العامية هي نظرة محبة، فانا لا يمكن ان اتنكر لما يشكل طفولتي وحياتي اليومية. وهي رصيد يجب ان لا اهدره أو اخسره، او ابني جدارا عازلا بينها وبين الفصحى التي احبها ايضا، وامارس الكتابة بها عن اقتناع وليس عن عاطفة قومية او دينية. انها تشكل الوجه الآخر للغتي الأم ولكياني الانساني.
اللغة مثل الحياة اليومية، وهي من ناحية مثل اللباس الذي نغطي به جسمنا. هناك عدة اشكال للثياب، ثياب العمل، ثياب السهر، ثياب الحفلات..الخ.
البعض يقول علينا ان نترك العامية خلف اسوار المدرسة. وبهذا عن غير شعور نفصل المدرسة عن الحياة.
العامية ضرورة مثلها مثل الفصحى.
الثنائية اللغوية تعرفها كل اللغات الحضارية.
اللغة الفصحى بنت المكتوب بينما العامية بنت الحكي.
لا غنى عن الحكي ولا غنى عن المكتوب ف يدنيا الحضارات.
المشكلة ليست في الثنائية وانما في الشرخ الكبير بين ااثنين في المجال العربي. وهذا وليد جهل، وامية، ومعايير غير صائبة.
ليس المطلوب استئصال العامية من الحياة. هذه مسألة لا يقدر عليها مخلوق بشري، مهما كان دكتاتوريا. الدكتاتور مثل الديمقراطي يذعن في الأخير للطبيعة البشرية، ولسنة الحياة نفسها.
المشكلة ليست في العامية وانما في الأمية.
والمشكلة ايضا ليست في الفصحى وانما في اعتبار الفصحى كاملة، لا تقبل الزيادة ولا النقصان.
مشكلة الفصحى هي في المتزمتين لغوياً.
التزمت جمود، اي يخالف سنة الحياة.
اشعر ان من يقول انا افضل الفصحى على العامية انما يقول ما يقول من غير ان يدرك الاسباب لذلك. ثم انه يقول ما يقول وهو يستعمل لغة الناس العادية، اليومية، السيالة.
الحياة تقوم على ثنائيات كثيرة لا استثني هنا الثنائية بين الفصحى والعامية.
الفصحى ايديولوجيا. وهي من هنا تستمد قوتها، إذا قويت الايديولوجيا قويت الفصحى، واقصد بالايديولوجيا هنا اعتبار الفصحى وسيلة تمتين اواصر العلاقات بين الشعوب العربية.
تعجبني النظرة الالسنية الحديثة التي تقول ان الدخول الى الفصحى يتم عبر المرور من بوابة العامية. وهذه النظرة ليست نظرة استعمارية، ولا نظرة شوفينية، ولا نظرة غير لسانية. تنطلق من اللسان.
لأن ما يضحكني احيانا ان البعض يقول:" الهدف من الالسنية هو تحطيم اللغة العربية"، او زعزعة الثقة بنحو الأسلاف.
نظن انفسنا محور الكون المضطهد، فكل تطور هو لايذائنا ، وكأن ليس في العالم الا نحن. وكل العالم انما يعمل ما يعمل بهدف وضع العراقيل في طريق نهوضنا.والاوهام التي من هذا القبيل ليست قليلة!
قبل الفصحى كان هناك عاميات وبعد الفصحى سيبقى هناك عاميات.او لهجات.
ومن يظن ان الانتصار عليها ممكن انما يحطب في ليل.
ليس المطلوب الانتصار على العاميات وانما توزيع الادوار بين وجهي اللغة.
المطلوب هو ان يثق العربي بنفسه اولا ثم بلغته ثانيا، بلغته في وجهيها.ليكون له مكانة تحت الشمس، بدلا من ان يبقى شحاذا على ابواب الآخرين، يشحذ القمح والتكنولوجيا.ويستهلك منتوجات الاخرين وهو يفتخر انه يستهلك منتوجات لا تربطه بها روابط روحية حقيقية.
نظرتي الى العامية هي نظرة محبة، فانا لا يمكن ان اتنكر لما يشكل طفولتي وحياتي اليومية. وهي رصيد يجب ان لا اهدره أو اخسره، او ابني جدارا عازلا بينها وبين الفصحى التي احبها ايضا، وامارس الكتابة بها عن اقتناع وليس عن عاطفة قومية او دينية. انها تشكل الوجه الآخر للغتي الأم ولكياني الانساني.
اللغة مثل الحياة اليومية، وهي من ناحية مثل اللباس الذي نغطي به جسمنا. هناك عدة اشكال للثياب، ثياب العمل، ثياب السهر، ثياب الحفلات..الخ.
البعض يقول علينا ان نترك العامية خلف اسوار المدرسة. وبهذا عن غير شعور نفصل المدرسة عن الحياة.
العامية ضرورة مثلها مثل الفصحى.
الثنائية اللغوية تعرفها كل اللغات الحضارية.
اللغة الفصحى بنت المكتوب بينما العامية بنت الحكي.
لا غنى عن الحكي ولا غنى عن المكتوب ف يدنيا الحضارات.
المشكلة ليست في الثنائية وانما في الشرخ الكبير بين ااثنين في المجال العربي. وهذا وليد جهل، وامية، ومعايير غير صائبة.
ليس المطلوب استئصال العامية من الحياة. هذه مسألة لا يقدر عليها مخلوق بشري، مهما كان دكتاتوريا. الدكتاتور مثل الديمقراطي يذعن في الأخير للطبيعة البشرية، ولسنة الحياة نفسها.
المشكلة ليست في العامية وانما في الأمية.
والمشكلة ايضا ليست في الفصحى وانما في اعتبار الفصحى كاملة، لا تقبل الزيادة ولا النقصان.
مشكلة الفصحى هي في المتزمتين لغوياً.
التزمت جمود، اي يخالف سنة الحياة.
اشعر ان من يقول انا افضل الفصحى على العامية انما يقول ما يقول من غير ان يدرك الاسباب لذلك. ثم انه يقول ما يقول وهو يستعمل لغة الناس العادية، اليومية، السيالة.
الحياة تقوم على ثنائيات كثيرة لا استثني هنا الثنائية بين الفصحى والعامية.
الفصحى ايديولوجيا. وهي من هنا تستمد قوتها، إذا قويت الايديولوجيا قويت الفصحى، واقصد بالايديولوجيا هنا اعتبار الفصحى وسيلة تمتين اواصر العلاقات بين الشعوب العربية.
تعجبني النظرة الالسنية الحديثة التي تقول ان الدخول الى الفصحى يتم عبر المرور من بوابة العامية. وهذه النظرة ليست نظرة استعمارية، ولا نظرة شوفينية، ولا نظرة غير لسانية. تنطلق من اللسان.
لأن ما يضحكني احيانا ان البعض يقول:" الهدف من الالسنية هو تحطيم اللغة العربية"، او زعزعة الثقة بنحو الأسلاف.
نظن انفسنا محور الكون المضطهد، فكل تطور هو لايذائنا ، وكأن ليس في العالم الا نحن. وكل العالم انما يعمل ما يعمل بهدف وضع العراقيل في طريق نهوضنا.والاوهام التي من هذا القبيل ليست قليلة!
قبل الفصحى كان هناك عاميات وبعد الفصحى سيبقى هناك عاميات.او لهجات.
ومن يظن ان الانتصار عليها ممكن انما يحطب في ليل.
ليس المطلوب الانتصار على العاميات وانما توزيع الادوار بين وجهي اللغة.
المطلوب هو ان يثق العربي بنفسه اولا ثم بلغته ثانيا، بلغته في وجهيها.ليكون له مكانة تحت الشمس، بدلا من ان يبقى شحاذا على ابواب الآخرين، يشحذ القمح والتكنولوجيا.ويستهلك منتوجات الاخرين وهو يفتخر انه يستهلك منتوجات لا تربطه بها روابط روحية حقيقية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق