الأربعاء، 6 مارس 2013

لست بالخب ولا الخَبّ يخدعني

كنت احبّ ان أتأكّد من قول مأثور لعمر بن الخطّاب رضي الله عنه، وهو قول احبّ تعلم تقنياته العملية، وهو: لسن بالخَبّ ولا الخبّ يخدعني"، ثمّ جاءني احد الطلاّب ورحت ادردش معه، وأسأله ان كان سمع بقول عمر، ثمّ عطفت الحديث الى اعجابي بعمر، فقال لي الطالب حديثا نبويّا يخصّ عمر، " لو كان بعدي نبيّ لكان عمر"، وثنّيت بقول آخر للرسول عن عمر يقول فيه :" اللهمّ اعزّ الاسلام باحد العمرين"، وغبّ الحديث قال لي الطالب: ان الرسول قصد عمر بن الخطاب وعمر بن عبد الغزيز. استغربت وجود بن عبد العزيز في حديث الرسول، وراح الطالب يعلل قول الرسول، بأنه في حديثه تناول مسائل كثيرة من الغيبيّات. فاكّدت له ان المقصود بالعمرين : عمر بن الخطاب، وأبو جهل الذي ايضا اسمه عمر.
ثمّ ان الحديث طلب العزّة بواحد منهما، وليس بهما معا.
شعرت من زوغان عيني الطالب انه ليس مقتنعا كثيرا بما قلت، فحبّه لعمر بن عبد العزيز، وهو شخصية اسلامية اموية فاتنة ، غيّب عنه التركيب اللغويّ الواضح للحديث. 
ولا انكر ولعي بهذه الاجوبة التي تخيّب ظني في البديهيات، وتعلمني ان ما اظنه من الامور الواضحة امورر تغرق في غياهب العتمة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق