السبت، 2 مارس 2013

ما الذي فعلته الأنظمة العربية بالانسان العربي؟



كتبها بلال عبد الهادي ، في 11 آذار 2012 الساعة: 11:31 ص

ما الذي فعلته الأنظمة العربية بالانسان العربي؟

الموضوعية تقول ان العالم العربي من الفه الى يائه يحتاج الى ثورة. فليس هناك نظام عربي يرفع الرأس. كل الانظمة تحتاج الى طبيب نفسي. لا الانظمة الجمهورية تستحق الحياة على ما هي عليه، ولا الانظمة الملكية تستحق الحياة على ما هي عليه. كلّ ما لا يكون جوهره تداول السلطة هو نظام لا يمكن ان يفرز مجتمعا سليما.

لا يمكن لنظام ملكي ان ينتج انسانا سليما، ولا يمكن لنظام الحزب الواحد ان ينتج انسانا سليما.

كل عربي مخلص " ينقهر" من اعماقه على الحالة التي نحن عليها، حالة على نقيض ما يجب ان يكون، ثروة طائلة وفقر مدقع، شباب زاخر بالحياة ومجتمع تنبل، شباب يأكلون الصخر ولكن البطالة ضربت أرواحهم.

اين الخلل؟ وأين مكمن العلل؟

بدأ الربيع العربي في تونس يعبق بالفرح والامل وكذلك ربيع مصر. ثمّ تناسلت الربائع على شكل فجائع. فما نسمعه عن ليبيا بعد مقتل القذّافي يبشّر بالشرّ والتمزّق؟

متى نعرف ان نحب بلادنا ونخدم بلادنا؟

متى نعي ان من ينتقد بلده ليس بالضرورة انسانا خائنا او عميلا او متآمرا؟

هل من ينتقد ابنه عدوّ فلذة روحه؟

احتقار النظام العربي لا يعني عدم حبّ الوطن العربي أو احتقار الوطن العربي.

انا احتقر طائفية بلدي لبنان، وأؤمن ان هذا النظام لا يعرف الا تفريخ الازمات والحقد والغباء والهجرة.

على النظام الطائفي ان ينقرض ويدفن في سابع أرض.

ما يعادل النظام الطائفي في لبنان يعادله مرض سرطاني آخر في العالم العربيّ، سرطان عشائريّ وعرقيّ .

لماذا لا نطرح على انفسنا اسئلة قاسية؟

هل المواطن غير العربي في العالم العربي له حقوق مواطن كامل الاوصاف؟ وهنا اشير الى المواطن الامازيغيّ تحديدا في المغرب العربي الكبير.

وهل الكردي في العالم العربي له حقوق مواطن كامل الاوصاف؟

اليس من غباء الاكثرية تحويل الاقلية الى عدو؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق