الاثنين، 6 أغسطس 2018

ما زال أمام الخطّ العربيّ قارّات لم يكتشفها بعد.


ماذا أقصد بكلامي؟
الألفبائيات تتلاقح، ومن تلاقحها تولد حروف جديدة، وأنماط جديدة، فالخطّ الفارسي مثلا له مكونّات الحضارة الفارسيّة، وهذه الحضارة أنتجت حرفا عربيا خاصّاً، كما أنتجت قباباً ومآذن خاصّة، والصين أنتجت حرفاً عربياً خاصا له ملامح صينيّة، وكما يستوحي المرء من حضارات الحاضر يمكن أن يستوحي من حضارات غابرة لم يسبق للعرب أن تعرّفوا عليها أو تعرّفوا عليها ولكنهم لم يفكّروا في توليد حرف عربيّ من وحيها، فالألفبائيات كثيرة وليست فقط لاتينية، والتثاقف بين الحروف يفجّر الطاقات الكامنة في بطن كل حرف، مثلا حرف عربيّ من وحي الأبجدية الجورجية أو الأرمنية أو الهندية أو المسماريّة.... فأمام الخطّاطين ومبدعي الديزاينات ما لا ينفد من قدرات وطرائق لم تسلك من قبل.
تحرير الحرف العربي من التقليد ، والسير في الدروب المطروقة، يفتح أمامه سوق عمل ، ويفتح أمامه فرص عمل، ويعيد الألفة بين الحرف العربيّ الجريح وابمواطن العربيّ المستلب، أو المبهور إلى درجة العمى بالحرف اللاتيني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق