الأربعاء، 19 ديسمبر 2012

من شعر والدة الرسول

آمنة ابنة وهب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب أم النبي صلى الله عليه وسلم

قال القرماني: أعطاها الله تعالى من الجمال والكمال ما كانت تدعى به حكيمة قومها، وكانت من الفصاحة والحكمة والبلاغة على جانب عظيم لم يسبقها إليه أحد من نساء العرب، توفيت بعد مولد النبي صلى الله عليه وسلم بست سنوات، ودفنت بالأبواء.
قال ياقوت في "معجمه": "والسبب في دفنها هناك أن عبد الله والد رسول الله كان قد خرج إلى المدينة يمتار تمرا، فمات بالمدينة، فكانت زوجته آمنة تخرج إلى المدينة تزور قبره، فلما أتى على رسول الله صلى الله عليه وسلم ست سنوات خرجت زائرة لقبره، ومعها عبد المطلب وأم أيمن حاضنة رسول الله، فلما صارت بالأبواء منصرفة إلى مكة ماتت بها.
ويقال: إن أبا طالب زار أخواله بني النجار بالمدينة، وحمل معه آمنة (أم رسول الله صلى الله عليه وسلم )، فلما رجع منصرفا إلى مكة ماتت آمنة بالأبواء).
وقيل: دفنت بدار رائعة وهو موضع مكة.
وقيل: بمكة في شعب أبي دب، وكانت من شاعرات العرب المجيدات.
ومن شعرها قولها وهي في نزع الموت وكانت نظرت إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وهو يلعب بجانبها فتأسفت على تركه صغيرها وأنه سينشأ يتيما من الأب والأم، ولكن تأست بما يناله من الفخر والمجد في قومه وفي العالم بأسره مما رأته منه في حال صغره وهذا ما قالته:

بارك اللـه فـيك مـن غـلاميا ابن الذي في حومة الحمام
نجا بعون المـلـك الـعـلامفودي غداة الضرب بالسهـام
بمـائة مـن إبـل ســـوامإن صح ما أبصرت في المنام
فأنت مبـعـوث إلـى الأنـامتبعث في الحل وفي الحـرام
تبعث بالـتـوحـيد والإسـلامدين أبيك الـبـر أبـراهـام
فالله أنهـاك عـن الأصـنـامأن لا تواليهـا مـع الأقـوام
ثم قالت: كل حي ميت، وكل جديد بال، وكل كبير يفنى، وأنا ميتة وذكري باق. وسلمت روحها.
وقيل: إن بعضهم رثاها بهذه الأبيات:

نبكي الفتـاة الـبـرة الأمـينةذات الجمال العـفة الـرزينة
زوجة عبد الـلـه والـقـرينةأم نبي اللـه ذي الـسـكـينة
وصاحب المنبـر بـالـمـدينةصارت لدى حفرتها رهـينة
لو فوديت لـفـوديت ثـمـينةوللمنـايا شـفـرة مـتـينة
لا (تبقى) ظعانـا ولا ظـعـينةإلا أتت وقطـعـت وتـينـه
أما دلـلـت أيهـا الـحـزينةعن الذي ذو العرش يعلي دينه
من كتاب الدر المنثور في طبقات ربات الخدورنبكيك للعطـلة أو لـلـزينة

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق