الاثنين، 4 مارس 2013

عقد خالصة

كان لأحد الخلفاء جارية ليست جميلة تُدعى (خالصة) ولكن الخليفةَ كان يحبُّها كثيراً، فأهداها عقداً ثميناً، وفي أحد الأيام جاء إليه أحد الشعراء فمدحه بقصيدة رائعة طمعاً في أن يجزل له الخليفة في العطاء، فلم يفعل الخليفة، فغضب الشاعر وكتب – وهو خارج - على باب القصر:
لقد ضاعَ شعري على بابكم  كما ضاعَ عقدٌ على خالصة

فعندما قرأ الخليفةُ ما كتب الشاعر، غضب وأم رباستدعائِه، فلما جاؤوا به مسح القسم السفلي لحرف العين فأصبحت كالهمزة وأصبح البيت الشعري كما يلي
:
لقد ضاءَ شعري على بابكم    كما ضاءعقدٌ على خالصة

فعندما دخل على الخليفة وعاتبه، تبرّأ الشاعر مما كتب وأنكر، فخرج الخليفة إلى باب القصر ليقيم الحجّة عليه، فرأى آثار مسح الحرف فأعجب بذكائه وحُسن تصرفه، فعفا عنه
.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق