الأحد، 10 مارس 2013

الحرب «الإلكترونية» تشتعل بين أميركا والصين

بكين - رويترز
الأحد ١٠ مارس ٢٠١٣
قالت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) اليوم الأحد إن الولايات المتحدة كانت مصدر أكثر من نصف عمليات التسلل الإلكتروني التي تستهدف الصين خلال أول شهرين من 2013 وسط تصاعد التوترات بين بكين وواشطن حول استخدام الإنترنت.
وهناك خلاف قائم بين بكين وواشنطن منذ شهور حول قضية الهجمات الإلكترونية ويتبادل البلدان الاتهامات باختراق مواقع حكومية حساسة.
وكثيراً ما خصت الصين الولايات المتحدة بالذكر باعتبارها أكبر مصدر لاختراق أجهزة الكمبيوتر لديها.
ونقلت شينخوا عن مركز تنسيق المواجهة الطارئة التابع لشبكة الكمبيوتر الوطنية وهو أكبر جهاز أمني للإنترنت في الصين قوله إن عمليات الاختراق من دول أخرى أصبحت «خطيرة بشكل متزايد».
وأضافت شينخوا أنه خلال أول شهرين من العام الجاري تمكن 2196 خادم تحكم في الولايات المتحدة من «السيطرة» على 1.29 مليون جهاز كمبيوتر في الصين مما يجعلها «على رأس الدول» التي تخترق الخوادم وأجهزة الكمبيوتر في الصين.
وصرح مسؤول من المكتب الوطني لمعلومات الإنترنت طلب عدم نشر اسمه لشينخوا قائلاً: «أثبتت كمية كبيرة من الحقائق أنه لسنوات طويلة كانت الصين واحدة من الضحايا الأساسيين للهجمات الإلكترونية».
وفي فبراير شباط قالت وزارة الدفاع إن موقعين عسكريين رئيسيين في الصين على الإنترنت أحدهما لوزارة الدفاع تعرضا لنحو 144 ألف عملية اختراق شهرياً في العام الماضي وكان مصدر نحو ثلثيها الولايات المتحدة.
وقالت شركة أميركية لأمن الكمبيوتر في فبراير شباط إن وحدة عسكرية صينية سرية من المرجح أن تكون مسؤولة عن سلسلة من عمليات الاختراق التي استهدف أغلبها الولايات المتحدة مما تسبب في تلاسن بين واشنطن وبكين.
ونفت الصين هذه المزاعم وقالت إنها هي الضحية.
ويزيد هذا النزاع بخصوص الهجمات الإلكترونية من التوترات الدبلوماسية بين الصين والولايات المتحدة في وقت تشهد فيه العلاقات توتراً بالفعل بسبب ريبة ازاء سياسة الولايات المتحدة القائمة على جعل آسيا «محور» سياستها الخارجية إلى جانب خلافات بشأن قضايا مختلفة بدءاً بالتجارة وانتهاء بحقوق الإنسان.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق