الأربعاء، 6 مارس 2013

نقد النحاة


ماذا لقينا من المستعربينَ ومنْ   قياسِ نَحْوِهِم هذا الذي ابتدعوا
إنْ قلتُ قافيةً بكراً يكونُ بها   بيتٌ خلافَ الذي قاسوه أو ذَرَعُوا
قالوا لَحنْتَ وهذا ليس منتصبًا   وذاك خفضٌ وهذا ليس يرتفع
وحرّشوا بين عبد الله فاجتهدوا   وبين زيدٍ فطال الضّربُ والوجع
كم بين قومٍ قد احتالوا لمنطقِهِمْ   وبين قومٍ على إعرابهمْ طُبعوا
وبين قومٍ رأوا أشيا معاينةً   وبين قومٍ حكوا بعضَ الّذي سمعوا
فقلت واحدةً فيها جوابهمُ   وكثرةُ القول بالإيجاز تنقطعُ
ما كلُّ قولي مشروحًا لكم فخذوا   ما تعرفون وما لم تعرفوا فدَعُوا
حتّى أعودَ إلى القوم الّذين غُذُوا   بما غُذِيتُ به والقولُ يتّسع
فتعرفوا منه معنى ما أفُوهُ به   كأنّني وَهُمُ في قوله شُرُعُ
إنّي رُبِيتُ بأرضٍ لا يشبُّ بها   نارُ المجوس ولا تُبنَى بها البِيَعُ
ولا يطا القردُ والخنزيرُ تربَتَها   لكنْ بها الرّيمُ والرّئبالُ والضَّبُعُ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق