كنت أقرأ في كتاب تاريخ الصين - منذ ما قبل التاريخ
حتى القرن العشرين الصادر عام 2002 عن المجلس الأعلى للثقافة في القاهرة، وهو من
تأليف هيلدا هوخام، وترجمة أشرف محمد كيلاني. فوقع نظري في الصفحة 223 منه ، على
مسألة يقع فيها بعض المترجمين، وهي مسالة مثيرة للحيرة، وتلفن نظري جدا لأنّها
ترمز الى امرين قد يلتقيان وقد ينفصلان، وهما اللغة والثقافة. فمن يعرف لغة لا
يكفي لأن يترجم، هناك مسائل غير لغوية في الأمور اللغوية.
يقول المترجم أشرف محمد كيلاني ما يلي:" ويذكر " ابن
بطوطة" التاجر المسلم القادم من تانجير ما شاهده قائلاً:".
فما هي " تانجير؟"، وهل هناك مدينة "
تانجير" في المغرب العربي؟.
أنا لا ألوم المترجم بقدر ما ألوم دار النشر، ودار
النشر عريقة، الا ان عراقتها تصاب بخدوش من هكذا اخطاء.
معروف عن ابن بطوطة انه من " طنجة" لا من
مدينة " تانجير" الخرافية أو الفاضلة؟ ولكن الانتقال من لغة الى لغة الى
لغة الى لغة يصيب الانسان احيانا بالدوخة. فطنجة في الفرنسية مثلا
"Tanger"، والراء هنا لا تلفظ، واحيانا تلفظ، لافترض انني لا اعرف ان طنجة
المكتوبة بالفرنسي هي طنجة المغربية، وأردت نقل الكلمة الى العربية، فقد اترجمها
" تنجير، أو طنجر…
طنجرة الترجمة لا تنطج كلّ الكلمات.
ارجو الاهتمام بتنقيح هكذا اخطاء في طبعة قادمة.
عذرا، أخي أشرف.
وشكرا على مجهودك في ترجمة جزء من تاريخ الصين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق