الثلاثاء، 12 فبراير 2019

لكل إنسان معجمه اللغويّ الخاص


لكل إنسان معجمه اللغويّ الخاص، وكتاب نحوه الخاص، وكتاب صرفه الخاص، وكتاب بلاغته الخاصّة. 
الأسلوب بصمة إبهام، وبصمة عين.
يستحيل أن تجد اثنين يستعملان معجما واحدا، أو يتصرّفان بالمفردة التصرّف نفسه، حتّى ولو تراءى لك ذلك أحيانا. 
فالمفردة ليست هي التي تقرّر قدرها، بل كلمات أخرى. 
فرقبة الموصوفات مثلا بيد الصفات، الصفات ، هنا، هي أزمّة المقادير الدلاليّة.
يمتعني جدّا في قراءتي لقصيدة ما، أو لقصة ما أن أرى التركيب الإضافيّ، أي العلاقة بين المضاف والمضاف إليه، أو التركيب الوصفيّ، ومن هذين التركيبين ندخل أحيانا إلى عالم لا يمت إلى الواقع بصلة، نروح إلى الفانتازيا ، وعالم المجازات، وعالم الاستعارات، فعلم البيان أو علم البديع أو علم المعاني يتعاملون مع التراكيب، فالاستعارة لا تكون استعارة إلا بفضل علم المعاني أو علم التراكيب أي النحو.
ولا أعرف لماذا تخيلت الآن أن علم النحو يشبه خيط السبحة أو المسبحة!
ولتعرف أهمية النحو تخيّله خيط سبحة.
ماذا تفعل بمسبحة انقصف عمر خيطها؟
اللحن اللغوي انقطاع خيط السبحة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق