الأربعاء، 6 فبراير 2019

أستاذي بطرس دويهي في دير عشاش


كنت في الصف الثالث التكميلي في العام الدراسي ١٩٧٤- ١٩٧٥ ( قبل الحرب المعتوهة في لبنان) حين علّمني الأستاذ #بطرس_دويهي في مدرسة #مار_جرجس في #عشاش مادة الأدب العربيّ. ولم يغب عن بالي منذ ذلك اليوم. مرّت الحرب والأيام والأعوام ، إلى أن أنهيت دراستي الجامعية، وحصلت على الدكتوراه من جامعة #السوربون في #باريس في العام ١٩٩٣. وعدت إلى #لبنان. قرّرت أن أصعد إلى زغرتا والبحث عنه، عرفت حينذاك أنّه مدير دار المعلمين في زغرتا فذهبت إلى دار المعلّمين وسألت عنه وعرفته عن نفسي، ومن أين له أن يتذّكرّني بعد مضيّ حوالي عشرين سنة أكلت ملامح ذلك الفتى المراهق الذي كنته؟؟ . ربّما ما ساهم في أن يتذكّرني هو مطعم والدي رحمة الله على روحه الجميلة. للمذاق ذاكرة قوية ، وخصوصا إذا كانت دنّونيّة😊.
قلت له: جئت لأشكرك، فأنت كنت من المساهمين في حبّي للأدب العربيّ، واختيار #الأدب_العربي واللغة العربية ميدان تخصّص، وتكريس الوقت والعمر في تحبيب الناس باللغة العربية. تفاجأ بحضوري، كنتُ هاجعاً في مكان ما في نفسه، أيقظ حضوري حضوري في ذاكرته.
أستاذي لك في القلب مكان دافىء، أمدّك الله بالصحّة والعمر الجميل والطويل.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق