الخميس، 4 أبريل 2019

خواطر حول الورقة التي سأقدّمها في منتصف الشهر القادم في #بكين في موتمر " حوار الحضارات الآسيوية 亚洲文明对话大会" المنعقد تحت عنوان "الحفاظ على التعددية الحضارية للقارة الآسيوية 维护亚洲文明多样性".


.خواطر حول الورقة التي سأقدّمها في منتصف الشهر القادم في #بكين في موتمر " حوار الحضارات الآسيوية 亚洲文明对话大会" المنعقد تحت عنوان "الحفاظ على التعددية الحضارية للقارة الآسيوية 维护亚洲文明多样性". 
وأشكر المستعرب المرموق شوي تشينغ قوه 薛庆国 الذي دعاني للمشاركة في أعمال هذا المؤتمر.
#علم_الاستشراق علم عربيّ ضروريّ . كان العالم اللغوي السويسري قد أورد في كتابه " محاضرات في علم اللغة" فقرة عن علم السيمياء، وكان هذا العلم لا يزال في باطن الغيب، فقال هو علم يجب أن ينوجد، وأنا أقول من وحي قوله عن علم السيمياء إن علم الاستشراق العربي علم يجب أن ينوجد..
علم يأخذ زائنات الاستشراق الغربيّ، ويفنّد بأسلوب علميّ وموضوعيّ شائنات الاستشراق الغربيّ.
الاستشراق المطلوب ، اليوم، هو استشراق عربيّ النجار، عربي المنطلقات، عربيّ الأهداف والمقاصد.
ما هو المقصود بالاستشراق العربيّ؟
هو وضع أسس وأركان علم يولد في الشرق العربيّ لدراسة الشرق غير العربي. 
الشرق غير العربي كنز معرفي، واقتصادي، وفنّي للشرق العربيّ.
منتصف القرن الحادي والعشرين ستعود الشمس الحضارية سيرتها الأولى لتشرق من الشرق أو قل الشروق ( جمع الشرق)، بعد أن أشرقت على امتداد أربعة من الأفق الغربيّ.
ماذا يعرف الشرق العربي عن الشرق غير العربي؟
ماذا نعرف عن كوريا غير السيارات والهواتف المحمولة؟
ماذا نعرف عن اليابان؟
ماذا نعرف عن الفيليبين؟
ماذا نعرف عن الهند؟
ماذا نعرف عن تايلاند؟
ماذا نعرف عن فيتنام؟
ماذا نعرف عن سيريلانكا؟
ماذا نعرف عن كازاخستان؟
ماذا نعرف عن أندونيسيا؟
ماذا نعرف عن الصين غير بضاعتها الرخيصة؟
لن أعدد كل دول الشرق غير العربية التي لا يعطيها الشرق العربي حقها من الدرس؟
ماذا نعرف عن الشرق غير المسلم: البوذي،الهندوسي، السيخي، الطاوي، الكونفوشيّ، الشانتويّ...؟
الاستشراق العربي المأمول هو الاستشراق ذو الملامح العربية الذي لا تغيب عنه لا شاردة ولا واردة من مشرق العالم الخصيب والرحيب.
مطلوب في كلّ بلد عربيّ إنشاء معهد بعنوان " معهد اللغات والحضارات الشرقية" حيث يصير بإمكان كلّ مواطن عربيّ راغب في درس الشرق أن يدرسه.
الشرق العربيّ انبهر بالغرب، كما انبهر كل العالم الثالث بنور الغرب ، وأفلام الغرب، ومآكل الغرب، واختراعات الغرب.
والانبهار قهّار!
والانبهار يعمي البصائر والأبصار.
تراثنا العربيّ حافل بالدراسات الاستشراقية: البيرونيّ في كتابه الفذّ: تحقيق ما للهند من مقولة مقبولة في العقل أو مرذولة، المسعودي في مروجه الذهبية، ابن بطوطة في كتابه : تُحفة النُّظار في غرائب الأمصار وعجائب الأسفار. أما حاضرنا العربي فهو يعاني من فقر مدقع لجهة الدراسات الشرقيّة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق