الخميس، 29 نوفمبر 2012

منام سيف


 المنامات ليست حكراً على البشر، كما يبدو، في الشرق الأقصى. فلقد وقعت تحت نظري حكاية صينية عن سيف يحلم، وهو ليس سيفاً مجازياً كسيف الدولة الحمدانيّ مثلاً، وإنّما سيف حقيقيّ مصقول، ولكنّه سيف متعب نفسيّاً، يؤنبّه ضميره، وترهقه ذاكرته المليئة بالدم، سيف غير راضٍ عن سيرته القانية، ولا عن بطولاته المزعومة. استغرق السيف، ذات مساء، بعد معركة حامية الوطيس، في نوم عميق، ورأى فيما يرى النائم أنّه لم يعد سيفاً بل أضحى محراثاً. استيقظ السيف مبهوراً بواقعه الجديد، ولكنّه ما إن فتح عينيه حتّى اكتشف أنّه لا يزال أسير شفرته المرهفة، وأنّ المحراث مجرّد منام عابر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق