الجمعة، 30 نوفمبر 2012

من أروع ما قيل في المسكتات

ما هي المسكتات؟

هي مهارة في افحام من يريد ان يفحمك. هي ان يجد نفسه من اراد ان يضعك في الزاوية انه يكلمك من الزاوية. هي لعبة مرايا، ردّ افاعي "ميدوس" الى نحرها. هي ببساطة ان تملك قدرة لغوية تستطيع بوساطتها من غير افتراء ان تسحب البساط من تحت اقدام خصمك كما تسحب الشعرة من العجين.

وفي تراثنا الادبي كمّ هائل من المسكتات تجده مبعثراً ومفرّقاً في كتب ذات قيمة لا نكران لها، تجدها متناثرة في كتب الجاحظ وابي حيان التوحيدي والآبيّ في ّ نثر الدرّ". كانت تلفت نظري تلك المقدرة اللغوية والبلاغية في تغيير مسار المصائر بلفظة او جواب مسكت.

كان تصنيف "المسكتات " من اوائل التصانيف التي اضفتها الى مدونتي، حيث رحت اجمع في طياته ما اراه مبثوثا في كتب التراث من اطايب الاجابات البديعة من قبل الانبياء والخلفاء والبلغاء والشعراء ورجال السياسة، كانت فكرتي في البداية تجميع ما اراه فيس كتب التراث الا اني وجدت انني بدأت اخرج من حيّز التراث لاتناول واضع كل ما اراه موصولا بهذه الفكرة.

وهكذا عزيزي القارىء بنقرة بسيطة على "المسكتات " تجد انك دخلت عالما جميلا وبهياً، يعلّم الحكمة والحنكة والدفاع عن النفس بلفظ "يصيب المحزّ" كما يقال.

قراءة ممتعة لك عزيزي القارىء.

وارحّب بما ترغب ان تضيفه الى هذا التصنيف من طرائف وفكر ومسكتات.

وأنهي بواحدة من هذه المسكتات" الكنية والاسم " التي تجدها في المدوّنة:

"رأى أحد الصالحين الخليفة هارون الرشيد , فصاح به : يا هارون , لقد أتعبت الأمّة , ولم يستقم أمرك. فأمر الحراس فأحضروه ، فسأله بحنق : ما حملك على أن تناديني باسمي دون كنيتي !؟ فقال : إن الله كنّى أعداءه، فقال : ( تبّت يدا أبي لهب وتبّ )، و سمّى أولياءه فقال : ( يا عيسى إني متوفيك ورافعك إلي ), ( يا إبراهيم قد صدقت الرؤيا ) . فعفا عنه .."

تجد " تصنيفا " عن المسكتات في مدونتي على ياهو:

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق