الجمعة، 12 أبريل 2013

المسح الضوئي لقراءة الأحلام


أشارت دراسة علمية حديثة، إلى أن علماء نجحوا في التوصل إلى طريقة يمكن من خلالها قراءة الأحلام. واستخدم باحثون يابانيون المسح الضوئي "MRI" للكشف عن الصور التي يراها الناس في مراحل مبكرة من النوم، ونشروا نتائجهم في إحدى الدوريات العلمية، وذكروا أن نسبة دقة هذه النتائج تقارب الـ 60 في المئة. ويرغب الفريق حالياً في معرفة ما إذا كان من الممكن استخدام نشاط المخ في فك شيفرة الجوانب الأخرى من الأحلام، مثل المشاعر التي تنتاب المرء أثناء النوم. وقال المسؤول في أحد المصانع اليابانية للعلوم العصبيّة الحاسوبيّة، يوكيسو كاميتاني، إنه يعتقد بأن شيفرة الحلم يجب أن تكون قادرة على تفسير الجوانب الأخرى من الأحلام، ولم يكن مندهشاً من النتيجة فحسب، "ولكني كنت في قمّة الإثارة".
واستخدم الفريق البحثي الماسحات الضوئيّة لرصد ثلاثة أشخاص أثناء نومهم، وبمجرد أن بدأ المتطوعون في النوم داخل الماسح الضوئي باشر الفريق تسجيل ما يراه. وتم تسجيل كل صورة رصدت بدءاً من التماثيل البرونزية حتى المفاتيح ومعول الثلج بغض النظر عن مدى كونها سورياليّة. واستخدم العلماء النتائج لبناء قاعدة معلومات، إذ صنّفت هذه الصور مع بعضها البعض في مجموعات متشابهة، مثلاً الفنادق والعمارات والمباني تمّ تصنيفها تحت مسمّى "هياكل". وأجري بعد ذلك مسح ضوئي على المتطوعين مرة أخرى، ولكن هذه المرة كانت أثناء اليقظة وهم يشاهدون هذه الصور على شاشة الكومبيوتر. واستطاع الباحثون من خلال هذه الطريقة، رصد الأنماط المحددة من نشاط المخ المرتبط بالصور المرئية.
ومن خلال متابعة ماسحات الضوء التي تسجل نشاط المخ خلال الجولة الثانية لاختبارات النوم، استطاع العلماء معرفة ما يراه المتطوعون خلال نومهم بالضبط. وكانت النتيجة أنهم تمكنوا من تقويم فئات واسعة من الصور بنسبة دقيقة جداً تقارب الـ 60 في المئة. وقال كاميتاني "أصبحنا قادرين على معرفة محتوى الحلم من خلال نشاط المخ أثناء النوم، بما يتفق مع التقرير الشفهي للمتطوع".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق