الجمعة، 1 أغسطس 2014

لا توقظوا النائمين قصيدة جديدة للشاعر العربي الكبير الدكتور أحمد حسن المقدسي مهداة إلى غزة

لا توقظوا النائمين
قصيدة جديدة للشاعر العربي الكبير الدكتور أحمد حسن المقدسي مهداة إلى غزة
لا تــُـوْقـِـظوهم فالجميع ُ نــيام ُ
ألـجــيـش ُ والــنـّـواب ُ والـحـُـكـّام

لا تــُـزعِـجوا حـُـكـّامَـنا مـوتوا بـِـصمْـت ٍ
إن َّ إزعـاج َ المُلـوك ِ حـَـرام ُ

مـوتوا ، فــلا مَـلِـك ٌ سَــيرْثيكم ولـن ْ
تبكـيكـــم ُ التـيْـــجان ُ والأقـــــــــــــــــلام ُ

اليوم َ يـَـأتــَـلِـف ُ الـــــــشقيق ُ مــــعَ العـــــــدوِّ
ويَــــــــقـتـل ُ الـــــــسَّــبَّـابَة َ الإبـْــــــــــــهـام ُ

لا .. لا تــُـصدق ْ كِــذ ْبَهم ودمـوعَهم
فـــمتى تـجود ُ بـِـدمعِـها الأصـنام ُ ؟؟

ودماؤكم لــيست تــُساوي فـي المـزاد ِ
بعـــوضة ً ، بـل إنــكم أرقـــام ُ

يحْـنــو الغــريب ُ علـــى الغـــريب ِ وعِــندنا
تقـــسوا علـى فـَـــلـَـذاتِها الأرحـــام ُ

فالعالــم ُ العــربي ُّ قـــد أضحى كنيـْـــسا ً
للـــيهـود ِ ، يـُــــــــــديْرُه حــــاخام ُ

الكــُــل ُّ قـــدَّم َ للـــيهود ِ ولاءه
مـا عــاد َ لا عــرب ٌ ولا إسـلام ُ

والعالـم ُ العــربي ُّ هـذا لـــيس َ أكـْــثر َ
مــن ْ سُــخام ٍ يَـــــعْـتـَـلِـيـْه ِ سُــخام ُ

لا تبــحـثوا بـِـدِيارهم عـــن عِــزة ٍ
فـمِــن َ الخليج ِ إلـــى المُــحيط ِ حـُـــطام ُ

تلك َ البـــلاد ُ حَــــظائر ٌ : حُـــكـَّـامُها
وجيوشـُــها وشــعوبُها أغــنام ُ

لـو كان مـِن ْ بين اليهود ِ " روافِـــض ٌ "
لَــرَأيْـــت َ حــفلات ِ الجـِـهاد ِ تــُـقام ُ

لـو جــــيش ُ إسـرائيل َ ســوري ٌّ
لـَــجُـن َّ جـنونـُهم ... واسـْـتــُـنـْفِر َ الإعـلام ُ

أبكي علـــــى مِــــصر ٍ وأرثـــــي حالـَــــها
لا مِـصــر ُ فــي مِـــــصر ٍ ولا الأهــــرام ُ

هـذي هــــي الأوطـــان ُ حـــين َ يَـسـُـوسـُـها
الزعـــران ُ .. والعُـــملاء ُ .. والأزلام ُ

يا ابن َ القــطاع ِ وأنــت َ سـيِّدنا
وتـاج ُ رؤوسِــنا ، والـحج ُّ والإحْــرام ُ

صــبرا ً فإن َّ الكـف َ تـَـهْزم ُ مِـخـْـرزا ً
والعَــصْف ُ فــي أيْــدي الـرجال ِ سِـهام ُ

لا تلـْـــتـَـفِـت ْ لنـُــباح ِ مَـن ْ جَـــبُنوا ، فـفـــي
سـاح ِ الــوغى يتــصاغر ُ الأقـــزام ُ

لا تــُـلق ِ بالا ً للـذين َ تـَـصَهْـيَـنوا
ونِضالـُهم حــيْن َ الــنضال ِ ، كـلام ُ

لا لا تـُـفاوضْــهم ، فاســئلة التفـاوض ِ
في الحـــروب ِ تــدوسُــها الأقــدام ُ

مــع َ كـُــــل ِّ صــاروخ ٍ يُــــكبِّر ُ في الســماء ِ
مُــهلـِّلا ً ، تــستيقظ ُ الأحـلام ُ

ما كـان َ رب ُّ الحـرب ِ يـــشوي لحْــمَـكم
لو سـاس َ في تــلك البــلاد ِ كِـــرام ُ

فـَـلـْـتـَـذهبوا مـع َ ربـِّـكم لتقاتلوا
مـوتوا بـصمت ٍ ، فالجـُـنود ُ نــيام ُ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق