كنت أقرأ في كتاب لتعليم اللغة الصينيّة مخصص لمن يريد الحصول على شهادة في ال HSK ( #汉语水平考试)المستوى الخامس .
وكثيراً ما استوقفني عبارات وجمل لا تكتفي بإدراج الكلمة في جملة لتوضيح معناها بل تختار دلالات معيّنة وكأنّها خطط عمل أو خارطة طريق للآتي من الأوقات.
فمعنى الجملة :
أثق أنّ مستقبل وطني سيكون جميلا!
تساءلت: ما هو عدد من يتفوّه بهذه العبارة في لبنان؟
ما هو عدد من يثق بمستقبل لبنان؟
حين تتفرّج على شعوب العالم تتحسّر وأنت ترى بلدك يتقهقر يوما بعد يوم على الصعد، أتحسّر وأنا أرى أنّ الثقة بالبلد ضرب من الجنون أو التفاؤل الأرعن.
أتحسّر وأنا أرى أو عصابة لصوص تحكم بلدي وتتحكّم بموارد بلدي!
أتحسّر وأنا أرى بلدي يصيبها الهزال وسوء الحال.
أتحسّر وأنا أرى المسؤولين عن هذا البلد وأولياء أمره همّهم السرقة، والنهب، وسلب الخيرات، وتدمير بناه التحتية وبناه الفوقيّة ولا يقدّمون لأهله إلاّ حلم الهجرة والهروب !
حكّام كاللعنة تطارد أبناء بلدي!
لا وطن، ولا مواطن، ولا وطنيّة!
ماذا يقول المرء حين يرى مستقبل البلاد نهراً من الرماد؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق