سئل ذات يوم ابن الجهم وهو من علماء الكلام، ما أكثر ما يدهشك في العالم؟
قال: الشمّ.
ورد هذا القول في كتاب للجاحظ.
ومن يوم قراءتي لهذا القول وأنا أتعجّب من جواب ابن الجهم!
ولا أعرف سبب فتنتي بقراءة ما يقال عن الأنف في الأساطير وفي كتب العلماء! وفي كتب التشريح.
ربّما السبب يعود إلى تعليمي لفترة عدّة سنوات علم الأصوات!
وللأنف دخلٌ بيّن في إنتاج بعض الأصوات اللغويّة!
ولا تخلو لغة فيما أظنّ من صوت أنفيّ!
ولكن الأنف مرتبط بالشمّ، والتنفّس ( النفس) ، والروح( الرائحة).
وكنت قد قرأت في أحد كتب قصص الأنبياء مسألة غريبة ترتبط بأنف آدم!
تقول الرواية وأظنّها في كتاب الثعلبيّ " عرائس المجالس" أنّ الله خلق آدم ، بداية، بلا أنف! وذلك قبل أن يبثّ فيه الروح، كان لا يزال جسداً يابساً ، خاليا من الروح! وحين تأمّله لم يستحسن شكل وجهه، فحمل بيديه المقدّستين قطعة من الطين وألصقها في وسط وجهه، فاستحسن الجبلّة ونفخ فيها من روحه فاستوت أباً للبشريّة!
استذكرت هذه الرواية حين علمت ميزة الأنف التي ينفرد بها الأنف عن سائر الحواسّ!
الأنف لا يعرف التعاكس!
ما المقصود بالتعاكس؟
سأعطي أمثلة من عالم الدماغ :
من يعطي أوامر ليدك اليمنى هو شقّ دماغك الأيسر، ومن يعالج مسائل اللمس الخاصّة بيدك اليسرى هو الشق الأيمن من دماغك! وعينك اليمنى من مسؤولية الشقّ الأيسر، وأذنك اليسرى من مسؤولية الشقّ الأيمن.
حاسّة الشمّ شذّت عن القاعدة!
فالمنخر الأيمن مرتبط بالشقّى الأيمن وليس بالأيسر، والمنخر الأيسر يعالج قضاياه الشقّ الأيسر!
التعاكس لا يؤمن به الأنف!
تذكرت ، حين عرفت بأمر التعاكس، ما قاله ابن الجهم وما ورد في بعض قصص الأنبياء عن خلق سيّدنا آدم.
ولكن عناك أمور أنرى تتعلّق بالأنف! لدى العرب في الأقل!
فهو تعدّى طبيعته البيولوجية ليصير من مفردات الكرامة! وأضدادها.
فمن تريد أن تذلّه " تفرفك مناخيره بالأرض"، وعبارة " رغم أنفه" تطلّ بأنفها في أقوالنا، وصولا إلى الأَنَفَة"، و " الشَّمَم"!
لم أقرب بعد من الأنف الصينيّ!
رمز الأنف الصينيّ خسر مع الوقت علاقته من الأنف وصار يعني " نفْس"، بالمعنى الذي نستعمله في العربية في العبارة التالية:
في نفس الوقت، أو في الوقت نفسه،
وفي عبارة أخرى حيث تغيب فيها النفس لصالح مفردة أخرى تحمل المعنى "نفسه"! وهي: في ذات الوقت ، فالذات ، هنا، قامت مقام النفس!
تأمّل الصورة المرفقة وانظر إلى اليد الموضوعة على الأنف!
علاقة اليد مع الأنف ليست مقطوعة!
ولكن الدلالات، دلالات الإشارات، تغيّر معناها الحضارات!
حين أريد الإشارة إلى نفسي أشير بأطراف أصابعي إلى صدري!
ولكن الصينيّ حين يريد الإشارة إلى نفسه يشير إلى أنفه وليس إلى صدره!
فأناه على أرنبة أنفه
قال: الشمّ.
ورد هذا القول في كتاب للجاحظ.
ومن يوم قراءتي لهذا القول وأنا أتعجّب من جواب ابن الجهم!
ولا أعرف سبب فتنتي بقراءة ما يقال عن الأنف في الأساطير وفي كتب العلماء! وفي كتب التشريح.
ربّما السبب يعود إلى تعليمي لفترة عدّة سنوات علم الأصوات!
وللأنف دخلٌ بيّن في إنتاج بعض الأصوات اللغويّة!
ولا تخلو لغة فيما أظنّ من صوت أنفيّ!
ولكن الأنف مرتبط بالشمّ، والتنفّس ( النفس) ، والروح( الرائحة).
وكنت قد قرأت في أحد كتب قصص الأنبياء مسألة غريبة ترتبط بأنف آدم!
تقول الرواية وأظنّها في كتاب الثعلبيّ " عرائس المجالس" أنّ الله خلق آدم ، بداية، بلا أنف! وذلك قبل أن يبثّ فيه الروح، كان لا يزال جسداً يابساً ، خاليا من الروح! وحين تأمّله لم يستحسن شكل وجهه، فحمل بيديه المقدّستين قطعة من الطين وألصقها في وسط وجهه، فاستحسن الجبلّة ونفخ فيها من روحه فاستوت أباً للبشريّة!
استذكرت هذه الرواية حين علمت ميزة الأنف التي ينفرد بها الأنف عن سائر الحواسّ!
الأنف لا يعرف التعاكس!
ما المقصود بالتعاكس؟
سأعطي أمثلة من عالم الدماغ :
من يعطي أوامر ليدك اليمنى هو شقّ دماغك الأيسر، ومن يعالج مسائل اللمس الخاصّة بيدك اليسرى هو الشق الأيمن من دماغك! وعينك اليمنى من مسؤولية الشقّ الأيسر، وأذنك اليسرى من مسؤولية الشقّ الأيمن.
حاسّة الشمّ شذّت عن القاعدة!
فالمنخر الأيمن مرتبط بالشقّى الأيمن وليس بالأيسر، والمنخر الأيسر يعالج قضاياه الشقّ الأيسر!
التعاكس لا يؤمن به الأنف!
تذكرت ، حين عرفت بأمر التعاكس، ما قاله ابن الجهم وما ورد في بعض قصص الأنبياء عن خلق سيّدنا آدم.
ولكن عناك أمور أنرى تتعلّق بالأنف! لدى العرب في الأقل!
فهو تعدّى طبيعته البيولوجية ليصير من مفردات الكرامة! وأضدادها.
فمن تريد أن تذلّه " تفرفك مناخيره بالأرض"، وعبارة " رغم أنفه" تطلّ بأنفها في أقوالنا، وصولا إلى الأَنَفَة"، و " الشَّمَم"!
لم أقرب بعد من الأنف الصينيّ!
رمز الأنف الصينيّ خسر مع الوقت علاقته من الأنف وصار يعني " نفْس"، بالمعنى الذي نستعمله في العربية في العبارة التالية:
في نفس الوقت، أو في الوقت نفسه،
وفي عبارة أخرى حيث تغيب فيها النفس لصالح مفردة أخرى تحمل المعنى "نفسه"! وهي: في ذات الوقت ، فالذات ، هنا، قامت مقام النفس!
تأمّل الصورة المرفقة وانظر إلى اليد الموضوعة على الأنف!
علاقة اليد مع الأنف ليست مقطوعة!
ولكن الدلالات، دلالات الإشارات، تغيّر معناها الحضارات!
حين أريد الإشارة إلى نفسي أشير بأطراف أصابعي إلى صدري!
ولكن الصينيّ حين يريد الإشارة إلى نفسه يشير إلى أنفه وليس إلى صدره!
فأناه على أرنبة أنفه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق