للناس فـي أُخراهُـمُ جنّـةٌ. وجنّـةُ الدنيـا
سَمَـرقنـدُ.
يا مَن يُسـوّي أرضَ بَلْخٍ بها. هل يستوي الحنظلُ
والقند؟
قلت: الغزال - في عين امّه - قرد.
الجنة في السماء ، وفي الأرض مدينتان: سودجو، وخانغ دجو.
هذا ما يقوله التعبير الصيني.
والتعبير الصيني هو الذي ذكرني بالبيتين في سمرقند، او
في المفاضلة بين بلخ وسمرقند.
وهذان البيتان انظر اليهما من باب لغوي محض احيانا.
وهو عن طريقة استحضار الكلمات، وكيفية تركيبها في سياقات
معينة. فالقند وهو من اسماء العسل الشهيرة والتي دخلت حتى الى اللغة الفرنسية. في
صيغة "كاندي". ولكن هل كان للعسل حضور لولا اسم سمر قند، اي احتواء
اسمها على العسل، المدينة المعسلة، واليس اسمها ايضا هو الذي استحضر نقيض مذاق
العسل في الفم، وهو الحنظل الذي صار رمزا للمذاق المرّ.
ليس الكاتب من يكتب حين يكتب، هناك شريك له، شريك فاعل،
وسليط، هو اللغة نفسها، في اللحظة التي يظنّ فيها الكاتب انها يلعب باللغة يكتشف
انّه لعبة هشّة بين يدي او مخالب اللغة!
جذور كلّ الأساطير بنت الأرض لا
بنت السماء.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق