الاثنين، 23 يوليو 2018

#المثّنى


كتابة المثنّى تعرّض الكثير من الأصابع إلى وجع الرأس.
هنا لا يمكن للمرء أن يلجأ إلى القاعدة الحريرية، أي وضع سكون على الحرف الأخير من الكلمة هروباً من الإعراب.
التسكين مع المثنّى ضحك على الذقون كتقبيل الأيادي! يترحّم المرء على الإعراب بالحركات حين يأتيه على حين ضرورة الإعراب بالحروف.
لا يسهل قصف رقبة الحرف كما هو الحال مع الحركات أو مع أغلبها.المثنّى يريحك من الواو. ويقول لك : انا المثنّى أحبّ الثنائيات لا الثلاثيّات، لهذا قررت الاستغناء عن الواو، وصرفتها من الخدمة، ووكّلت الألف أن تقوم بمهمتها في رفع الأثقال الإعرابية. أتعامل فقط مع الألف والياء. واوي ألف!
الألف والواو تكشف عضلات المرء النحويّة في أمور لا علاقة لها بالمثنّى، تكشف علاقته السليمة أو السقيمة مع الغائب، مع المتواري عن الأنظار!
ممّا تراه تعرف ما لا تراه، أو بالأصحّ، ترى ما لا تراه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق