الاثنين، 10 فبراير 2020

星 تعلم اللغة الصينية


النظرة الأولى حمقاء، هذه العبارة هي مثل عربيّ.
مثل يتّهم الانطباع الأوّلي بالحماقة.
وليس بالضرورة أن تكون النظرة الأولى حمقاء!
والهدف من المثل التيّقن، وتقليب النظر في ما نراه.
وكنت قد قرأت هذا المثل لأوّل مرّة في كتاب من الكتب البلاغية التراثية الشهيرة: الإيضاح في علوم البلاغة.
وأحببت ربط هذا القول بعنوان الكتاب!
فالإيضاح له صلة بالعين كالمثل تماما.
أقول هذا لأشير إلى عدم صعوبة تعلّم الصينيّة.
النظرة الأولى تقول لك الصينية صعبة بل مستحيل تعلّمها، النظرة الأولى عدوّ لنا مبين، لأنّها رادعة، زاجرة حيث يجب الإقدام.
هنا سأقف عند رمز النجمة!
كيف نكتبها، الانطلاق دائما من المفاتيح، وهذا الرمز يتألّف من مفتاحين: الشمس والولادة.
- الشمس 日
- الولادة 生
لا أظنّ أن كتابة الشمس تحتاج إلى مجهود، وكذلك الأمر بالنسبة للولادة فهي خطوط مستقيمة ثلاثة يخترقها خط أفقيّ ثم خطّ صاير مائل في الخطّ الأوّل.
وقلت فيما مضى إنّ المفاتيح نوعان : نوع هو مفتاح ورمز. ونوع لا يكون إلاّ مفتاحاً.
أي نوع لا يكون إلاّ جزءا من رمز، أي نوع مقيّد، ونوع آخر حرّ، يمكنه أن يكون عنصراً من رمز، ولكن يمكنه أن يقوم بنفسه بدور الرمز.
المفتاحان ، هنا، ينتميان إلى المفاتيح المرّة.
ماذا تقول لك العين حين نتأمّل النجوم المتناثرة في السماء ؟
ثقوب من الضوء!
ما الفرق بينها وبين الشمس على مستوى النظر؟
صغيرة، وتبدو الشمس كما لو أنّها أمّ لهذه الشموس الأجنّة؟
شمس في سنّ الرضاع؟
طفلة...
كما لو أنّ الصيني اعتبر النجم شمساً تولد من رحم الليل!
والولادة ، لم تغب عن هذا الرمز حين يستقلّ كل مفتاح بنفسه ولكن يتجاوران في رمزين 生日 وتعني عيد الميلاد، احتفال أو ذكرى بعيد ميلادك، الميلاد حلم!
الأم تحلم!
الأب يحلم!
الأرحام أحلام!
الحلم ولادة شمس تنوّر حياة الأم والأب، شمس تنوّر البيت!
ألا نرى في أولادنا إشراقة أمل، وإشراقك حلم.
هنا تعلّمت كلمة نجمة، وكلمة شمس، وكلمة ولادة، وكلمة عيد ميلاد!
الواحد متعدّد!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق