كتبهابلال عبد الهادي ، في 10 نيسان 2011 الساعة: 18:48 م
وكان الوزير رسم بكتابه لمعٍ من كلام الرسول ( صلى الله
عليه وسلم ) ، فأفردت ذلك في هذه الورقات ، وهي : قال ( صلى الله عليه وسلم ) : ‘
أشد الأعمال ثلاثة : إنصاف الناس من نفسك ، ومواساة الأخ من مالك ، وشكر الله تعالى
على كل حال ‘ . وقال الواقدي : لما غالط خالد بن الوليد عبد الرحمن بن عوف قال
النبي ( صلى الله عليه وسلم ) : يا خالد ذروا لي أصحابي ، لو كان لك أحدٌ ذهباً
تنفقه قراريط في سبيل الله لم تدرك غدوةً أو روحةً من عبد الرحمن . وقال عليه
السلام : ‘ إن أحدكم إذا قام إلى الصلاة تبشبش الله إليه ، وإن أخرها أعرض عنه ‘ .
وقال عليه السلام : ‘ إنما فدك طعمةٌ أطعمنيها الله حياتي ، ثم هي بين المسلمين ‘ .
وقال عليه السلام : ‘ المقوم قد يأثم ولا يغرم ‘ . وقال عليه السلام في دعائه : ‘
اللهم اجمع على الهدى أمرنا ، وأصلح ذات بيننا ،وألف بين قلوبنا ، واجعل قلوبنا
كقلوب خيارنا ، واهدنا سواء السبيل وأخرجنا من الظلمات إلى النور ، واصرف عنا
الفواحش ما ظهر منها وما بطن ، اللهم متعنا بأسماعنا وأبصارنا وأزواجنا وذرياتنا
ومعايشنا ، اللهم اجعلنا شاكرين لنعمتك ، وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم ‘ . وقيل
له ( صلى الله عليه وسلم ) : إن فلاناً استشهد ، فقال : ‘ كلا إن الشملة التي أخذها
من الغنائم يوم حنين اشتعلت عليه ناراً ‘ . وقال ( صلى الله عليه وسلم ) : ‘ من
اطلع من صبر بابٍ ففقئت عينه فهي هدر ‘ . وقال ( صلى الله عليه وسلم ) لرجل يذبح
شاةً : ‘ ارهف شفرتك ، فإذا فريت فأرح ذبيحتك ، ودعها تخب وتشخب ، فإن ذلك أمرى
للدم وأحلى للحم ‘ . وقال عليه السلام : ‘ خير الناس الغني الخفي التقي ‘ . وقال :
‘ التاجر الصدوق إن مات في سفره كان شهيداً ، أو في حضره كان صديقاً ‘ . وقال ( صلى
الله عليه وسلم ) : ‘ ظهر المؤمن مشجبه ، وبطنه خزانته ، ورجله مطيته ، وذخيرته ربه
‘ . وقال ( صلى الله عليه وسلم ) : ‘ ما نقص مالٌ من صدقة ، فتصدقوا ، ولا عفا رجلٌ
عن مظلمةٍ إلا زاده الله عز وجل عزاً وعفواً ؛ ولا فتح رجلٌ على نفسه باب مسئلةٍ
إلا فتح الله عليه سبعين باباً من الفقر ، فاستعفوا ‘ . وقال عليه السلام : ‘ أجود
الأعمال الجود في العسر ، والقصد في الغضب ، والعفو عند المقدرة ‘ . وقال عليه
السلام : ‘ إن بين مصراعي باب الجنة مسيرة مائة عام ، وليأتين عليه يومٌوهو كظيظٌ
من الزحام ‘ . وفد على رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) رسول قومٍ من بني عامر
يستأذنه في المرعى حول المدينة ؛ فقال عليه السلام : إنها ديارٌ لا تضيق عن جارنا ،
وإن جارنا لا يظلم في ديارنا ، وقد ألجأتكم الآزمة ، فنحن نأذن لكم في المرعى
ونشرككم في المأوى ، على أن سرحنا كسرحكم ، وعانينا كعانيكم ، ولا تعينوا علينا بعد
اليوم ؛ فقال : لا نعين عدواً ما أقمنا في جوارك ، فإذا رحلنا فإنما هي العرب تطلب
أثآرها ، وتشفي ذحولها ؛ فقال عليه السلام : يا بني عامر ، أما علمتم أن اللوم كل
اللوم أن تنحاشوا عند الفاقة ، وتثبوا عند العزة ، فقال : وأبيك إن ذلك للؤم ، ولن
نبغيك غائلةً بعد اليوم ، فقال : اللهم اشهد ، وأذن لهم . وسئل ( صلى الله عليه
وسلم ) : كيف يأتيه الوحي ؟ فقال : ‘ في مثل صلصلة الجرس ، ثم ينفصم ‘ . وقد روى
ابن الكلبي عن أبيه عن ابن صالح ، عن ابن عباس قال : لما كان يوم بدر ، قال علي
للمقداد : أعطني فرسك أركبه ، فقال له رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) : أنت
تقاتل راجلاً خيرٌ منك فارساً . قال : فركبه ووتر قوسه ورمى فأصاب أذن الفرس فصرمه
، فضحك النبي ( صلى الله عليه وسلم ) حتى أمسك على فيه ، فلما رأى عليٌ ضحكه غضب
فسل سيفه ، ثم شد على المشركين ، فقتل ثمانيةً قبل أن يرجع ، فقال عليٌ : لو أصابني
شرٌ من هذا كنت أهله حين يقول : أنت تقاتل راجلاً خيرٌ منك فارساً ، فعصيته . وقال
( صلى الله عليه وسلم ) : ‘ إن امرأ عرف الله وعبده وطلب رضاه وخالف هواه لحقيقٌ
بأن يفوز بالرحمة ‘ . لما ورد محمد بن مسلمة عن عمرو بن العاص من جهة عمر بن الخطاب
رضي الله عنه ، صنع عمرو له طعاماً ودعاه إليه ، فأبى محمدٌ ، فقال عمرو :
أتحرمطعامي ؟ قال : لا ، ولكني لم أومر به . فقال عمرو : لعن الله زماناً عملنا فيه
لابن الخطاب ، لقد رأيته وأباه وإنهما لفي شملة ما تواري أرساغهما ، وإن العاصي بن
وائل لفي مقطعات الديباج مزررةً بالذهب . فقال محمد : أما أبوك وأبو عمر ففي النار
، وأما أنت فلولا ما وليت لعمر لألفيتك معتقلاً غنزاً يسرك غزرها ويسوءك بكوها ،
فقال عمرو : المجالس أمانة ، فقال محمد : أما ما دام عمر حياً فنعم . دخل النبي (
صلى الله عليه وسلم ) على فاطمة يعودها من علة ، فبكت ، فقال رسول الله ( صلى الله
عليه وسلم ) : ما يبكيك ؟ فقالت : قلة الطعم ، وشدة السقم ، وكثرة الهم . قال عبد
الله بن مسعود : شر الأمور محدثاتها ، وشر الغني غني الإثم ، وخير الغنى غنى النفس
، والخمر جماع الإثم ، والدنيا حبالة الشيطان ، والشباب شعبةٌ من الجنون . قيل له :
أتقول هذا من تلقائك ؟ قال : لا ، بل من تلقاء من فرض الله علي طاعته . وقال أبو ذر
رحمة الله عليه : قال لي رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) يا أبا ذر : إني أراك
ضعيفاً ، وإني أحب لك ما أحب لنفسي ، لا تأمرن على اثنين ، ولا تولين مال يتيم .
وقال أبو هريرة : عن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) ستحرصون على الإمارة ، وستكون
حسرةً وندامةً يوم القيامة ، فنعمت المرضعة ، وبئست الفاطمة . أبو أمامة يرفعه ،
قال : ما من رجلٍ يلي أمر عشرةٍ إلا يؤتى به يوم القيامة مغلولاً أطلقه العدل ، أو
أوثقه الجور . قال العباس للنبي ( صلى الله عليه وسلم ) : أمرني يا رسول الله فأصيب
.قال عبد الله بن عمرو بن العاص : إن رجلاً جاء إلى النجاشي فقال له : أقرضني ألف
دينار إلى أجل ، فقال : من الكفيل بك ؟ فقال : الله . فأعطاه الألف ، فلما بلغ
الأجل أراد الرد ، فحبسته الريح ، فعمل تابوتاً وجعل فيه الألف وغلفه ، وألقاه في
البحر ، وقال : اللهم أد حمالتك ؛ فخرج النجاشي إلى البحر فرأى سواداً ؛ فقال :
ائتوني به . فأتوه بالتابوت ، ففتحه ، فإذا فيه الألف ، ثم إن الرجل جمع ألفاً بعد
ذلك ، وطابت الريح ، وجاء إلى النجاشي فسلم عليه ؛ فقال له النجاشي : لا أقبلها منك
حتى تخبرني بما صنعت فيها . فأخبره بالذي صنع ؛ فقال النجاشي : فقد أدى الله عنك ،
وقد بلغت الألف في التابوت ، فأمسك عليك ألفك . رأى أبو هريرة رجلاً مع آخر ، فقال
: من هذا الذي معك ؟ قال : أبي . قال : فلا تمش أمامه ، ولا تجلس قبله ، ولا تدعه
باسمه ، ولا تستسب له . قال أبو هريرة : كان جريجٌ يتعبد في صومعته ، فأتت أمه
فقالت : يا جريج ، أنا أمك ، كلمني ؛ فقال : اللهم أمي وصلاتي ؛ فاختار صلاته ،
فرجعت ثم أتته ثانيةً فقالت : يا جريج ، كلمني ، فصادفته يصلي فقال : اللهم أمي
وصلاتي ، فاختار صلاته ، ثم جاءته فصادفته يصلي ، فقالت : اللهم إن هذا ابني قد
عقني فلم يكلمني فلا تمته حتى تريه المومسات ، ولو دعت عليه أن يفتن لفتن ؛ قال :
وكان راعي ضأن يأوي إلى ديره ، فخرجت امرأةٌ من القرية ، فوقع عليها الراعي ، فحملت
فولدت غلاماً ، فقيل لها : ممن هذا ؟ فقالت : من صاحب هذه الصومعة ، فأقبل الناس
إليه بفؤوسهم ومساحيهم فبصروا به ، فصادفوه يصلي ، فلم يكلمهم ، فأخذوا يهدمون ديره
، فنزل وتبسم ومسح رأس الصبي وقال : من أبوك ؟ فقال : أبي راعي الضأن . فلما سمع
القوم ذلك راعهم ، وعجبوا ،وقالوا : نحن نبني لك ما هدمنا بالذهب والفضة . قال : لا
، أعيدوها كما كانت تراباً ؛ ثم عاد . وقال أبو الدرداء : لا يحافظ على سبحة الضحى
إلا أواب . وقال أيضاً : ليس على سارق الحمام قطع . وقال : إذا اخترتم أرضاً فلا
تختاروا أرمينية ، فإن فيها قطعةً من عذاب الله ، يعني البرد . أبو هريرة يرفعه :
ويلٌ للعرفاء ، ويلٌ للأمناء ، ليتمنين أقوامٌ يوم القيامة أنهم كانوا متعلقين بين
السماء والأرض يتذبذبون من الثريا ، وأنهم لم يلوا عملاً . قال النبي ( صلى الله
عليه وسلم ) لعبد الرحمن بن سمرة : ‘ لا تسأل الإمارة ، فإنك إن أعطيتها عن مسئلةٍ
وكلت إليها ، وإن أعطيتها عن غير مسئلةٍ أعنت عليها ‘ . وقال النبي ( صلى الله عليه
وسلم ) : ‘ كلكم راع ومسؤولٌ عن رعيته ، فالأمير راعٍ على الناس وهو مسؤولٌ أقام
أمر الله فيهم أم ضيع ؛ والمرأة راعيةٌ على بيتها وما وليت من زوجها ، ومسئولةٌ
عنهم أقامت أمر الله فيهم أم ضيعت ؛ والخادم مسؤولٌ عن مال سيده أقام أمر الله فيه
أم ضيع ‘ . هكذا رواه ابن عتبة عن نابع عن ابن عمر . قال عياض الأشعري : قدم أبو
موسى على عمر ومعه كاتبٌ له ، فرفع حسابه ، فأعجب عمر . وجاء إلى عمر كتابٌ ، فقال
لأبي موسى : أين كاتبك يقرأ هذا الكتاب على الناس ؟ قال : إنه لا يدخل المسجد . قال
: لم ؟ أجنبٌ هو ؟ قال : إنه نصراني . قال : فانتهره ، وقال : لا تدنهم وقد أقصاهم
الله ، ولا تكرمهم وقد أهانهم الله ، ولا تأتمنهم وقد خونهم الله . قال عبد الله بن
نافع : جاء رجلان من الأنصار إلى النبي ( صلى الله عليه وسلم ) يختصمان في مواريث
بينهما قد درست ليس بينهما بينة ، فقال ( صلى الله عليه وسلم ) : إنكم لتختصمون إلي
وإنما أنا بشر ، ولعل بعضكم ألحن بحجته من بعض ،وإنما أقضي بينكم على نحو ما أسمع
منكم ، فمن قضيت له من حق أخيه شيئاً فلا يأخذه ، فإنما أقطع له قطعةً من نار ،
يأتي بها إسطاماً في عنقه يوم القيامة . قال : فبكى الرجلان ، وقال كل واحد منهما :
حقي لأخي ؛ فقال ( صلى الله عليه وسلم ) : أما إذ قلتما هذا فاذهبا فاستهما ،
وتوخيا الحق ، وليحلل كل واحد منكما صاحبه . وفي رواية أخرى : اذهبا فاصطلحا . وروي
أن عن ابن عباس أن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) كتب إلى النجاشي أصحمة : سلامٌ
عليك فإني أحمد إليك الله الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن ، وأشهد أن عيسى بن
مريم روح الله وكلمته ، فكتب النجاشي : إلى محمد رسول الله ( صلى الله عليه وسلم )
من النجاشي أصحمة بن أبجر : سلامٌ عليك يا نبي الله من الله ورحمته وبركاته . وقال
النبي ( صلى الله عليه وسلم ) : ‘ الكافر خبٌ ضبٌ ، والمؤمن دعبٌ لعب ‘ . وقال رجلٌ
للنبي ( صلى الله عليه وسلم ) : اعدل فإنك إلى الآن لم تعدل . فقال : ويلك إذا لم
أعدل أنا فمن يعدل ؟ . وقال ( صلى الله عليه وسلم ) : ‘ إن الواجد يبيح ظهره وعرضه
‘ . وقال عمر : ردد الخصوم كي يصطلحوا . وقال عليه السلام : لا تحلفوا بأيمانكم ،
ومن حلف بالله فليصدق ، ومن حلف له فليقبل . وقال : من حلف يميناً كاذبة يقتطع بها
مال امرىء مسلمٍ لقي الله وهو عليه غضبان . وقال : من حلف يميناً فرأى غيرها خيراً
منها فليأت الذي هو خيرٌ ، وليكفر عن يمينه . وقال - عليه السلام - لا تسافر المرأة
ثلاثة أيامٍ إلا مع ذي محرم . حدثنا أبو السائب القاضي عتبة بن عبيد قال : حدثنا
محمد بن المرزبان قال : حدثنا المغيرة قال : حدثنا محمد بن العباس المنقري قال :
كان شريك ابن عبد الله على القضاءبالكوفة ، فقضى على وكيلٍ لعبد الله بن مصعب بقضاء
لم يوافق عبد الله ، فلقي شريكاً ببغداد ، فقال له : قضيت على وكيلي قضاءً لا يوافق
الحق . قال : من أنت ؟ قال : من لا تنكر . قال : قد نكرتك أشد النكير . قال : أنا
عبد الله بن مصعب . قال : فلا كبيرٌ ولا طيب . قال : كيف لا تقول هذا وأنت تشتم
الشيخين . قال : من الشيخان ؟ قال : أبو بكرٍ وعمر . قال : والله لا أشتم أباك وهو
دونهما ، فكيف أشتمهما وهما فوقي وأنا دونهما ؟ وقال عقبة بن عامر الجهني : قال
رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) : ‘ ما من رجل يؤتى الدنيا ويوسع له فيها وهو لله
على غير ما يحب إلا وهو مستدرج ، لأن الله تعالى يقول : ‘ فلما نسوا ما ذكروا به
فتحنا عليهم أبواب كل شيء حتى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتةً فإذا هم مبلسون ،
فقطع دابر القوم الذين ظلموا والحمد لله رب العالمين ‘ . قال ابن الأنباري : قوله (
صلى الله عليه وسلم ) إلا وهو مستدرج ، معناه إلا وهو مستدعٍ هلكته ، مأخوذٌ من
الدراج ، وهو الهالك ، يقال هو أعلم من دب ودرج ، ويراد بدرج : هلك ؛ وبدب : مشى .
وقال سعيد بن عامر بن حزيم ، عن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) : ‘ إن لله أمناء على
خلقه يضن بهم على القتل يعيشهم في عافية ، ويميتهم في عافية ‘ . قال ناشرة بن سمي :
سمعت عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول يوم الجابية : إني قد نزعت خالد بن الوليد
وأمرت أبا عبيدة ، فقال رجلٌ : والله لقد نزعت عاملاً استعمله رسول الله ( صلى الله
عليه وسلم ) . فقال عمر : إنك لشابٌ قريب القرابة ، وهذا القائل هو أبو عمرو بن حفص
بن المغيرة ابن عم خالد . قال قبيصة بن المخارق : نهى رسول الله عن الطرق والعيافة
والخط . قال النبي ( صلى الله عليه وسلم ) : ‘ الصدقة على المساكين صدقة ، وعلى ذي
الرحم اثنتان : صلةٌ وصدقة ‘ .قبيصة بن المخارق وزهير بن عمرو قالا : لما نزلت : ‘
وأنذر عشيرتك الأقربين ‘ ، انطلق رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) إلى رضمةٍ من
جبلٍ فعلا أعلاها حجراً ، وقال : يا بني عبد مناف ، يا بني فهر ، إنما مثلي ومثلكم
كمثل رجلٍ رأى العدو فانطلق يريد أهله ، وخشي أن يسبقوه إلى أهله ، فجعل يهتف
واصباحاه . النعمان بن بشير وقبيصة قالا : قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) :
‘ إن الشمس والقمر لا ينكسفان لموت أحدٍ ولا لحياته ، ولكن الله إذا تجلى لشيء من
خلقه خشع ‘ . تزوج رجلٌ امرأةً فمات قبل أن يدخل بها ، ولم يسم لها صداقاً ، فسئل
ابن مسعود فقال : لها صداق إحدى نسائه ، لا وكس ولا شطط ، وعليها العدة ، ولها
الميراث . فقام أبو سنان في رهطٍ من أشجع ، فقالوا : لقد قضى فيها بقضاء رسول الله
( صلى الله عليه وسلم ) في برزع بنت واشقٍ الأشجعية . عقبة السلمي قال : قال رسول
الله ( صلى الله عليه وسلم ) : ‘ إذا تباطأت المغازي وكثرت الغرائم واستؤثر
بالغنائم فخير جهادكم الرباط ‘ . حبان الأنصاري قال : إن رسول الله ( صلى الله عليه
وسلم ) خطب الناس يوم حنينٍ فأحل لهم ثلاثة أشياء كان نهاهم عنها ، وحرم عليهم
ثلاثة أشياء كان الناس يحللونها ، أحل لهم أكل لحوم الأضاحي ، وزيارة القبور
والأوعية ، ونهاهم عن بياع المغنم حتى يقسم ، ونهاهم عن النساء من السبايا ألا
يوطأن حتى يضعن أولادهن ، ونهاهم ألا تباع ثمرةٌ حتى يبدو صلاحها ، ويؤمن عليها من
العاهة . وهب بن حذيفة ، قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) : الرجل أحق بمجلسه
. حسان بن ثابتٍ قال : لعن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) زائرات القبور . قال
مالك بن عبادة الغافقي : مر رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) بعبد الله بن مسعود
فقال : لا تكثر همك ما يقدر يكن ، وما ترزق يأتك .خالد بن عدي الجهني أن رسول الله
( صلى الله عليه وسلم ) قال : من بلغه معروفٌ من أخيه من غير مسئلةٍ ولا إشراف نفسٍ
فليقبله ولا يرده ، فإنما هو رزقٌ ساقه الله إليه . رافع بن مكيثٍ - أخو جندب بن
مكيث - شهد الحديبية قال : سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) يقول : ‘ حسن
الملكة نماءٌ ، وسوء الخلق شؤم ، والصدقة تدفع ميتة السوء ، والبر زيادةٌ في العمر
. وقال النبي ( صلى الله عليه وسلم ) : إن يوم الجمعة يوم زينةٍ كيوم الفطر والنحر
. خباب بن الأرت - وكان من أصحاب النبي ( صلى الله عليه وسلم ) - قال : إن رسول
الله ( صلى الله عليه وسلم ) صلى يوماً إلى جدارٍ كثير الجحرة إما ظهراً أو عصراً ،
فلما صلى خرجت إليه عقرب فلدغته ؛ فغشي عليه ، فرقاه الناس فأفاق ، فقال : ‘ إن
الله شفاني وليس برقيتكم ‘ . قال الوزير : ما أحسن هذا المجلس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق