الثلاثاء، 25 يونيو 2013

خواطر بلال عبد الهادي


نلوم اسرائيل على بنائها الجدار العازل ولا ننتبه الى آلاف الجدران التي نشيّدها كلّ يوم في عالمنا العربي بين مذهب ومذهب، وفكرة وفكرة، وطائفة وطائفة، ودين ودين. جدران منها المرئيّ ومنها المسموع ومنها الخفيّ، ومنها المطليّ بالدم!

***

لا يليق الربيع بالخراف!

الربيع العربيّ حروب أهليّة.

***

الإنسان يظنّ انه يعرف ما يعرف!

***

الجهل مرتع خصيب للخرافات والترّهات

***

مغازلة التطرّف ضرب من الغزل الجحّاشي.

***

من اقوال العرب: عقلك براسك بتعرف خلاصك.
ما سمح للسجعة الصوتية بين السين والصاد بالوجود هو حرف الراء الذي أضفى على السين خصائص الصاد. الراء هنا تمتاز بالتقريب بين المختلفين او المتخالفين.

***

ثمّة استاذ في الجامعة كنت احترمه لإخلاصه في عمله، وما رسّخ قناعتي بكفاءته الاخلاقيّة هو ان ابنته كانت تلميذة عنده ورسبت في المادّة التي يعلّمها.
شهادة تحسب له، والحمقى يحسبونها عليه.

***

أقول لطلاّبي حين يدخلون الى مكتبة الجامعة ان لا تغشّكم عناوين الأجنحة. فلا تكتفوا بأجنحة " اللغة العربية وآدابها" بل رفرفوا مع كلّ الأجنحة وبكلّ الأجنحة، فأنا اذهب وأجيل بصري في رفرف جناح الجغرافيا والتاريخ والادب الفرنسي فأكتشف كتباً موصولة الرحم بالأدب واللغة حيث لا أدب ولا لغة. مثلا رأيت مرّة كتابا جميلا عن الجاحظ بالغة الفرنسية ولو توقفت عن البحث في الجناح الفرنسيّ لكانت غابت عني اشياء من الجاحظ العربيّ! ولا تثقوا، اقول لهم، بالعناوين، فالعناوين تمارس ما يمارسه الناس من خداع بعضه لضرورات فنّية وهو مستساغ وبعضه لضرورات مالية وهو قذر. بل فلفشوا الفهارس واقرأوا المقدّمات و" كزدروا" في مصادر الكتاب ومراجعه.
حاجتك تختار امكنتها المناسبة

***

نحن لا نحسن ترتيب اعدائنا.
أجد من الخطورة بمكان ان نضع اسرائيل في المرتبة الأولى من العداوات. اعتقد جازما ان الأمّية والجهل والعناية بالخرافة هي أكبر عدوّ لنا، وما تعيش اسرائيل في أمان الا بفضل هذا المثلث البغيض.
وقلت هذه الفكرة مرّة بخلاف في التعبير، وهو:
إسرائيل آخر الأعداء!

***

لا أقرأ حتّى أهرب من الوقت، أقرأ كي لا يهرب منّي الوقت.

***

قالت لي أستاذة مدرسة: إسّا إلك خلاق تقرا؟
هذه ليست المرة الأولى التي أسمع بها هذا التعبير المبشّر بالخراب!.
ما معنى " أستاذ ما إلو خلاق يقرا؟"
وكيف يبقى حيث لا يجب أن يبقى " أستاذ ما إلو خلاق"؟
عجبي

***

 

إضحك قبل أن يباغتك الحزن على حين غفلة.

***

قال لي: لا أحبّ القراءة.
قلت له: إعصِ الله وحدك.

***

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق