السبت، 29 يونيو 2013

العلمانية هي الحلّ

هناك من يسيء، عن خبث او جهل او سذاجة او سوء تصرف أو انغلاق ايديولوجيّ، الى العلمانيّة.
على المرء ان يكون موضوعيا قدر الامكان بناء لقول الله سبحانه:" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ".
العلمانيّة ...
سماحة، وشرطها السماحة، ومن لا يعرف السماحة لا يمكن ان يكون علمانيّا. تقبّل الآخر واحترام الآخر شرط العلمانية.
في الأقلّ هذا هو فهمي لها. من يدعو الى هدم كنيسة او معبد بوذي او مسجد او كنيس أو.. ليس علمانيا بل قل هو علمانيّ مزيّف، منتحل صفة.
العلمانية هي السماح لكل انسان ان يمارس طقوسه كما يراها.
ليس في العلمانية تكفير لأحد، او اتهام لأحد بالهرطقة أو الزندقة، العلمانية شعارها قول الله في القرآن الكريم:" لكم دينكم ولي دين".
العلمانيّ لا يسيء سمعة أحد، ولا يهزأ من دين أحد.
العلمانيّ الأصيل يحترم كلّ الأديان حتّى ولو لم يكن يؤمن بأي دين.
البعد الروحي، الغيبيّ، بعد شخصيّ، ذاتيّ.
العلمانيّة لسان حالها قول قرآنيّ: " لا إكراه في الدين".
هل هذا ما يفهمه من يناصب العلمانيّة العداء؟
أعرف انّ علمانيين كثيرين أساؤوا الى العلمانيّة، واعتبروها دجاجة تبيض ذهبا.
أعرف شخصين علمانيين مارسا العلمانية برحابة وسماحة ونبل، وهما للمصادفة رجلا دين، واحد مسلم وآخر مسيحيّ، وقصدت المرحوم سماحة الشيخ عبد الله العلايليّ وهو من أعظم رجالات اللغة العربية في القرن العشرين، والمطران غريغوار حدّاد.
من قال ان العلمانية تتعارض مع الدين، فلينصت الى كلام الشيخ وكلام المطران.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق