في انتظار #مصباح طرائق تسمية الأولاد لا تخلو من طرائف. كان الوالد بعد مجيء ابنتين له يحلم بالصبي، ولي العهد ، وحامل الاسم، وحافظ الذكر، كما في النعتقد العربي. الاسم وهم، وهم جميل، لذيذ، فيه شيء من العزاء، كما لو اننا نتناسل او نبقى بفضل الاسماء لا بفضل البيولوجيا والجينات. حملت زوجته، هيّأ لمولوده الآتي اسم " مصباح" ، مصباح البيت، وضياء حياة الأب. كان الاب ينتظر " مصباح" كمن يعيش في عتمة وينتظر انفراج الضوء. لم يكن بوسعه ان يعرف ما في الرحم. فلم يكن الزمن زمن تصوير الجنين وهو يسبح في مياه الرحم الامينية. يوم المخاض كان عسيرا، لم يطلّ مصباح برأسه وإنّما أطلت شقيقة جديدة لأختيها. لم يكن بإمكان الأب ان يتخلص بالهين من مصباح. اراد ان يحتفظ بأثر اسمي منه، بظلّ وهميّ من الصبي الذي لم يشأ الله أن يجيء. عمد الى العزاء الاسميّ، كل ما قام به هو الغاء الحرف الأول من مصباح، واحتفظ بما تبقى اسما لوليدته الجديدة ، فصارت " #صباح". اسمها من رحم اخيها الذي يولد خرج الى النور. الاسماء اسرار وسير.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق