تتضعضع أنظمة اللغة في ذاكرة من يعاني من #الألزهايمر وتتداخل أنظمة #اللغة في بعضها بعضاً، تنفتح الحدود أو نسقط فيصعب التمييز بين عالم المترادفات وعالم الأضداد، وتصير الكلمة تعني عكس المقصود، ولا يمكن فهم المعنى إلاّ باللجوء إلى خارج #المعنى.
فقد تخرج عبارة " الله يرحمه" ليس لطلب الرحمة لوح من غادر الدنيا، ولا يقصد بها " عكسها أي " الله لا يرحمه" ، وإنّما يقصد بها شيء آخر هو إعلان رغبة في إطالة عمر من يكون على قيد الحياة. وتعني في سياق القول " الله يخليه".
وثمّن بون شاسع بين الدلالتين إلاّ أنّ #الألزهايمر ردم الفجوة على طريقته الخاصة.
كان العالم اللغوي #ياكوبسون يهتم بلغة الطفل وهي تتكوّن، ويهتمّ بلغة المسنين الذين بدأت لغتهم بالانهيار، ويتساءل هل طريق البناء هي نفسها طريقة الهدم؟
تذكرت هنا قول #الراجز العربي الشهير #رؤبة_بن_العجاج حين اتهمه بعض الناس بالضعف الشعري لأنّه يمدح ولا يهجو، فقال : الهجو هدم، والمدح بناء.
والهدم أيسر من البناء، وما يستغرقه وقت الهدم أقلّ بكثير مما يتطلبه البناء من وقت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق