لكل حاسّة نقطة ضعف، والعاقل هو الذي لا يثق بحواسّه ولا حتّى بعقله!
فأغلب ما في العقل هو ابن الحواسّ.
حتّى خبير #النبيذ يمكن أن تضحك على أحكامه كما تضحك منه أو عليه حواسّه.
خضع ٥٤ ذواقة للخمر لاختبار.
الخبراء في #الخمر بحسب ما ورد في كتاب جون مدينا يتعاملون لغويا بشكل مختلف تبعا للون الخمر، فلكل لون خمريّ معجم لغوي خاصّ.
أشرف على الاختبار مجموعة من علماء الأعصاب الأوروبيين. كل ما فعلوه هو وضع لون النبيذ الأحمر في النبيذ الأبيض لمعرفة ما إذا كان خبراء النبيذ سيأكلون الضرب أم سيكشفون لعبة علماء الأعصاب.
لم يلعب العلماء بأنوف الخبراء ولا بألسنتهم. لعبوا فقط بعيونهم.
ماذا كانت النتيجة؟
تعاملت أنوف الذواقة مع النبيذ الملون كما لو أنه نبيذ أحمر، وتعاملت ألسنتهم أيضا كما لو كان ما يتذوقونه من نبيذ أبيض هو نبيذ أحمر. وتعاملت ألسنتهم ، لغويا، مع معجم النبيذالأحمر وليس مع معجم النبيذ الأبيض.
هل سبق لك أن شممت رائحة اللون؟
وخلصوا إلى أن الأنف يشم ما تراه بعينيك!
للعين قدرة على الإطاحة بكلّ مهارات #الحواسّ الأخرى.
هل هذا هو السبب الذي يجعل حاسة #النظر تستهلك نصف موارد #الدماغ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق