الناظر في الصورة يرى عدة أشياء، منها:
الكتابة بالحرف اللاتيني في السطر الأوّل، وهذه الكتابة هي كتابة صوتية للرموز الصينية ، وتسمّى بالصينية 拼音pīn yīn ويمكن أن نكتبها في العربية هكذا: پْهِن يِنْ .
ماذا نلاحظ في كتابة الپهن ين :
نجد كلمة واحدة مكررة مرتين( وهما الكلمتان الأخيرتان)، وهي:
yǐ.
ولكن حين ننظر الى تحت كلمة yǐ في المرتين نجد أن هناك شكلين وليش شكلا واحدا. فواحدة تحتها 以، وثانية تحتها 已.
كيف أنجبت yǐ شكلين؟
ل yǐ أشكال أخرى لم تظهر هنا.
طبيعة اللغة الصينية طبيعة جناسية بمعنى أنك تجد للصوت الواحد عددا كبيرا من الرموز وتتعدد دلالات الصوت الواحد بتعدد الرموز.
فوق حرف ال I علامة هي علامة تشبه الرقم ٧ على شكل صغير، ولو رفعتها عن رأي ال I لزاد عدد الرموز الصينية أكثر وأكثر.
هذه السبعة الصغيرة هي علامة نغمية تسمى كشكلها علامة هابطة رافعة أي أنّك وأنت تتلفظ بالحرف عليك أن تهبط بنغمة ثم نصعد بها. والنغمات هي من أصعب ما يواجه الطالب للغة الصينية وخصوصا إذا لم تكن النغمات من صلب لغته الأمّ، لهذا تسمى الصينية لغة نغمية ، فتغيير النغمة تغيير للمعنى، وتغيير للرمز.
ما قلص من مفعول النغمات قليلا هو أن الكلمة الواحدة في الصينية الخديثة تتألف من رمزين أو أكثر، هنا تستعين بالكثرة للانتصار على صلابة النغمة.
وفي الأخير، العبارة تقول ما يقوله تعبير عربي مأثور: اطلب العلم ليس ولو في الصين، وانما من المهد إلى اللحد.
كيف تطلب العلم وأنت في المهد؟
لعلّ المثل المأثور لم يفض بكل اسراره
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق