العقل البشري لا يعمل وفق حسابات منطقية، وهذا لحسن حظّ الإنسان. كانت علية بنت هارون الرشيد تعتبر أن الحجة المنطقية في الحب حجة أو هى من بيت العنكبوت. ولكن لا أحد ينكر ان كلمة منطق اكتسبت عبر عشرات السنين سمعة راقية، حتى صارت على كل شفة ولسان، كما لو أنها المفتاح السحري لحلول كثيرة. دعهم في منطقهم يعمهون! أجرى ثلاثة أساتذة في مجال التسويق تجربة على تلامذتهم ، بطله حذاء رياضيّ. الأشياء في الإعلانات والدعايات هي ابتي تؤدي دور البطولة بينما الممثّلون مهما علا شأنهم ليسوا إلا كومبارس! اراد الأساتذة أن يعرفوا كيف تكون ردة فعل طلابهم بخصوص الشراء الافتراضي لحذاء رياضيّ مو سوق رقمي، قسموا الطلاب قسمين: القسم الأول اعطوه الصفات التالية للحذاء، مقاوم للماء، معمول من مواد صحية، مكفول خمس سنوات. القسم الثاني أعطوه كل المواصفات الأولى مع إضافة عبارة غير متوفر إلاّ بلونين. كانت النتيجة أن نسبة الراغبين بشراء الحذاء من القسم الثاني أكثر بكثير من الراغبين بشرائه من القسم الأول، السبب هو تلك اللمسة السلبية المضافة على خيارات القسم الثاني. وهي ما يسمى ب #effet_défaut خيارات القسم الثاني محدودة بخلاف خيارات القسم الأول. العيب ميزة! العيب قيمة مضافة! ماذا نقول عن #حولة_الحسن؟ جرعة خفيفة من ال défaut تترك أثرا جميلا في النفس. ودائما ما أردد كلمة قالها ابو حيان التوحيدي : أشكل الإنسان على الإنسان".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق