هناك من يعترض على القرصان الرقميّ ويعتبر سلوكه غير أخلاقيّ ، واختيار كلمة قرصان بحدّ ذاتها المسحوبة من عالم البحرية لوضعها في سياق تكنولوجي مغاير لا يخلو من دلالة. هل السبب ان البحر لم يغب عن عالم الانترنت او فضائه؟
أليس التسكّع في الانترنت هو ابحار؟
هل ينكر اصحاب الشهرة فضل قرصنة اعمالهم على النعيم الذي يعيشونه؟
للقرصنة حسنات كثيرة ولذا هناك من يشجّع على قرصنة أعماله، بل يغري القراصنة بالسطو على اعماله لما لذلك من مردود ماليّ كبير.
ومن يتتبع عالم القراصنة وعالم التأليف الموسيقي والأدبي لا يسعه الا ان يلحظ الارباح الطائلة التي يجنيها المقرصن.
هذا ما يمكن ان ينطوي تحت اسم " الاستراتيجية العبثية".
قرأت في غير مكان ان كبار رجال الاعمال يغرون القراصنة بالعمل تحت جناحهم.
القرصان خارج عن القانون بشكل من الاشكال ولكن ما هي الحسنات التي يمكن ان يقدمها القرصان في ظل القانون؟
مؤسس الفايسبوك زوكربرغ وغيره يصطادون القراصنة.
القرصان الرقمي ليس غبيا وليس شريرا.
وقد يكون الشرّ راكباّ من يندّد بالقرصان من رأسه حتى قدميه!
هناك كلمة ”fans" ويقصد بالكلمة عشاق فنان من الفنانين، اظهرت الدراسات ان عددهم يزيد بفضل القراصنة، والشهرة التي يتمتع بها الفنانون جزء منها منشأه أعمال القراصنة.
ان القرصنة تتيح لعدد اكبر من الجمهور الاطلاع على اعمال هذا الفنان او المؤلف مما يجعل احتمال زيادة عدد من يدفع مالا لحضور حفل لهذا الفنان او ذاك واردا بل اكيدا.
الشهرة الفائضة التي ساهم القرصان في بنائها للفنّان عبر توفير جمهور أكبر له تفتح امام الفنان مجال عمل جديد في الاعلانات التي تدر عليه ارباحا جانبية مرتفعة ايضا.
ثمّة، دائما، ما ينفع فيما يضرّ.
يكفي لذلك توسيع بيكار الرؤية وتقليب النظر في كل الخفيّ والجليّ.
الخفيّ عفيّ!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق