أحب التعددية في الواحد،
التعدّدية سنّة الواحد، وهذا درس يمكن أن يتعلمه المرء من لغته الأمّ، أيا كانت
لغته، واللغات في هذا المجال سواسية كأسنان المشط! وفعلا لا اتعامل مع اللغة الا على أساس انها شيخ
عجوز يختزن الحكمة والحصافة والقدرة على حلّ مشاكل كثيرة قد لا يكون لها علاقة
باللغة، وما أقصده عن التعددية أجده في مفردات لغوية كثيرة، وسأعطي مثالا عن ذلك، حتّى لا يذهب
كلامي مذهب كلام بعض شعراء الحداثة، فـ"ما" في عالم اللغة مثلا هي ما التعجبية، وما الاستفهامية، وما النافية، وما الشرطيّة ، و ما الموصوليّة. فهي
من حيث الظاهر " ما" واحدة، ولكن حياتها حيوات! حياة واحدة تقضّ بدن حرفيها!
وما يقال عن "ما" يمكن أن يقال عن " كم" الخبرية و"كم" الاستفهاميّة. ولمن تستهويه مسألة تعدّدية الواحد عليه بكتاب عن حروف الجرّ بعنوان " الجنى الداني في حروف المعاني" حيث يكتشف ان الحرف الواحد، عمليّاً، حروف!
وما يقال عن "ما" يمكن أن يقال عن " كم" الخبرية و"كم" الاستفهاميّة. ولمن تستهويه مسألة تعدّدية الواحد عليه بكتاب عن حروف الجرّ بعنوان " الجنى الداني في حروف المعاني" حيث يكتشف ان الحرف الواحد، عمليّاً، حروف!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق