احمد عبد المعطي حجازي شاعر من مصر، مواليد
1935، أمدّ الله في خيط عمره، هو من الشعراء الذين انعشوا ايام مراهقتي. ومعرفتي
بشعره تعود الى عام 1978 فيما أظن.يوم اشتريت مجموعته الشعرية الكاملة الصادرة عن
دار العودة في بيروت. وكانت المقدمة التي كتبها الناقد الكبير رجاء نقاش عونا لي في
دخول عالمه الشعري. التقيت بالشاعر مرّة واحدة قريبا من كافتيريا السوربون وكان
يعلّم هناك. طبعا لن يتذكرني، مجرد وجه عابر.
هذه المقدّمة لأقول شيئا طريفا لم أر مثيلا له من قبل. في مقابلة تلفزيونية معه لا أذكر اسم البرنامج ولا من كان يدير المقابلة، وعليّ التفتيش في دفاتري للتأكد من اليوم والتاريخ وبقية التفاصيل، لأننيي أذكر تماما اني دوّنت ذلك. اقترحتت المذيعة أو المذيع على الشاعر قراءة إحدى قضائده، فتناول احد دواوينه وراح يقرأ.ما لفت نظري انّه لم يقرأ كل المكتوب في الصفحة.بل قام فمه بتنقيح المكتوب إذ أبدل كلمة بكلمة. ولقد سجلت الكلمة في دفتري، الكلمة المكتوبة والكلمة المنطوقة.
كانت مفاجأة مدهشة وجميلة لي وراحت الأسئلة تنثال من رأسي، منها على سبيل المثال: هل من يريد ان يحلل القصيدة عليه ان يعتمد على المكتوب او على فم الشاعر؟ هل المكتوبة انتهت مدّة صلاحيتها بقرار من الشاعر نفسه؟ كيف اتعامل مع النص؟ ما الفروقات بين النصين بسبب تغيير كلمة؟ تأويل التبديل لا مفرّ منه.
ألم تتحول المبيضة المطبوعة بقرار من فم الشاعر إلى مسوّدة يظنّها الناس مبيضة؟
ثمّة اسئلة كثيرة تولدت في نفسي من جرّاء كلمة؟
وكلمة تنسف نصّا أو تغيّر مجراه وعليه تغير مصبّه ونهاياته؟
من يعرف نهايات نص؟
ناقد كذوب أو قارىء مبتدىء يمكن أن يقعا في فخّ النهايات المغلقة.
انتهز مناسبة كلامي على شاعر "مدينة بلا قلب" لأقول له أنّ شعره نبيل ونثره، أيضاً، نبيل.
هذه المقدّمة لأقول شيئا طريفا لم أر مثيلا له من قبل. في مقابلة تلفزيونية معه لا أذكر اسم البرنامج ولا من كان يدير المقابلة، وعليّ التفتيش في دفاتري للتأكد من اليوم والتاريخ وبقية التفاصيل، لأننيي أذكر تماما اني دوّنت ذلك. اقترحتت المذيعة أو المذيع على الشاعر قراءة إحدى قضائده، فتناول احد دواوينه وراح يقرأ.ما لفت نظري انّه لم يقرأ كل المكتوب في الصفحة.بل قام فمه بتنقيح المكتوب إذ أبدل كلمة بكلمة. ولقد سجلت الكلمة في دفتري، الكلمة المكتوبة والكلمة المنطوقة.
كانت مفاجأة مدهشة وجميلة لي وراحت الأسئلة تنثال من رأسي، منها على سبيل المثال: هل من يريد ان يحلل القصيدة عليه ان يعتمد على المكتوب او على فم الشاعر؟ هل المكتوبة انتهت مدّة صلاحيتها بقرار من الشاعر نفسه؟ كيف اتعامل مع النص؟ ما الفروقات بين النصين بسبب تغيير كلمة؟ تأويل التبديل لا مفرّ منه.
ألم تتحول المبيضة المطبوعة بقرار من فم الشاعر إلى مسوّدة يظنّها الناس مبيضة؟
ثمّة اسئلة كثيرة تولدت في نفسي من جرّاء كلمة؟
وكلمة تنسف نصّا أو تغيّر مجراه وعليه تغير مصبّه ونهاياته؟
من يعرف نهايات نص؟
ناقد كذوب أو قارىء مبتدىء يمكن أن يقعا في فخّ النهايات المغلقة.
انتهز مناسبة كلامي على شاعر "مدينة بلا قلب" لأقول له أنّ شعره نبيل ونثره، أيضاً، نبيل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق