ولد في زمن عبد الناصر ، وكان والده من عشّاق عبد الناصر فسماه على اسم الزعيم، كبر الولد، عاش قناعات غير قناعات أبيه، أحبّ كتابات سيّد قطب، وصار يكره اسمه، مع تقليب كل صفحة من صفحات " في ظلال القرآن" أو " معالم في الطريق" ينبت وجه سيّد قطب القتيل. صار يرتجف من المشهد، ويكره إسمه، ثمّ ينتبه الى انّه من المكروه ان يكره اسمه، فالناصر من أسماء الله الحسنى، وهو عبد من عبيد الله الناصر. ولكنّه يعيش في ظلّ كابوسين: وجه عبد الناصر القاتل، ووجه القطب القتيل.
أبوه فارق الدنيا، وفي الأعياد يقوم بزيارة ضريحه ليدعو له بالرحمة، ولكنّه يغصّ في آخر الزيارة، ويخاطب والده: لماذا اخترت لي هذا الاسم يا أبي؟ لماذا نكّدت عليّ عيشتي؟
أسماؤنا ليست نحن، انّه مقاطع من سير الآباء والامهات والاجداد. انها سير غيرنا.
أبوه فارق الدنيا، وفي الأعياد يقوم بزيارة ضريحه ليدعو له بالرحمة، ولكنّه يغصّ في آخر الزيارة، ويخاطب والده: لماذا اخترت لي هذا الاسم يا أبي؟ لماذا نكّدت عليّ عيشتي؟
أسماؤنا ليست نحن، انّه مقاطع من سير الآباء والامهات والاجداد. انها سير غيرنا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق