| اليأس من طول الثواء رواح | والمكث فيه تثبتٌ ونجاح |
| ومن التعفُّفِ عَنْ مسائلَ جَمَّة ٍ | تُزْري بِصاحبِها، حَياً وفَلاحُ |
| لايلبسنَّ أخٌ أخاه مواعداً | خُلُفاً كما لَبِسَ السَّرابَ رُماحُ |
| إنَّ القَصائدَ خيرَها وشِرارَها | مِثْلُ المناهِلِ: عذبة ٌ ومِلاحُ |
| فسل الجواد إذا تبرع بالندى | وذَرِ البخيلَ فإنّهُ أَنّاحُ |
| لا يَسْتوي ذو بسطة ٍ نالَ العُلا | ومقصرٌ وهن القوى دحداح |
| المشتري حسن الثناء بماله | فله بذاك مزية ٌ ورباح |
| والجهل مالم تخش يوماً ذلة ً | غيٌ وعاقبة الحلوم صلاح |
| فانفَعْ صديقَك ما استطعتَ ولا تَخِمْ | إنْ جَدَّ من حَرْبِ العدوِّ فِضاحُ |
| والمرءُ يُدْركُ في الأناة بِحِلْمِهِ | ويضام وهو مدربٌ ملحاح |
| ومن الفحول أبٌ يزين وشائنٌ | ومن الطَّروقة ِ رِشدة ٌ وسِفاحُ |
| والوعد منه منجزٌ وخلابة ٌ | ومن النُّفوسِ سَخِيَّة ٌ وشِحاحُ |
| والعيشُ شَتّى : شربتانِ، فمنهما | محضٌ يُعاشُ بطعمها وضَياحُ |
| أفنى القرونَ وَجَذَّ كلَّ قبيلة ٍ | دَهْرٌ يُقلِّعُ غَرْسَها مُجتاحُ |
| يُبلي الجديدَ ويعتفي أيْدَ الفتى | ليلٌ يكر عليهم وصباح |
| حتى يعود من البلى وكأنه | قدحٌ تثلم ناحلٌ رحراح |
| ولهُ حِفافٌ ما يُواري قملة ً | خزِىء ُ النباتِ كأنّهُ رُبّاحُ |
| ثم المنايا ليس عنها مزحلّ | بل ليس دون سهامهن وجاج |
| ولقد سمعتُ بطائراتٍ في الدجى | شُرُدُ النهارِ وما لهُنَّ جَناحُ |
| بل ليس يخفى فاجرٌ من ربه | كِنٌّ يَكونُ به ولا بَرْواحُ |
| ونوافذٍ خلَّ القلوبَ سِهامُها | ماإن ترى لكلومهن جراح |
| ولقد دعاني للبطالة رَبْرَبٌ | هِيفٌ نواعمُ كالظباءِ صِباحُ |
| يبسمن عن بردٍ كأن غروبه | مسكٌ يخالط عرفه الفقاح |
| تهوى مواصلتي وترضى شيمتي | بيضٌ وأدمٌ في الفريد ملاح |
| فأجبتُهنَّ بِلا جُناحٍ رابَهُ | يكفي الفواحش ريبة ٌ وجناح |
الخميس، 25 يوليو 2013
من شعر النابغة الذبياني
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق