قرأت
العبارة التالية:" من تراثُنا صابونُ بلادُنا". كما كتبتها اي بوجود
ضمّة فاقعة على الثاء، وعلى النون، وعلى الدال رغم عدم وجود اي مبرر نحوي او لهجوي
لوجودهم. العبارة وضعها بائع صابون في خان الصابون في مدينة الفيحاء، وجدت العبارة
موجودة على يافطة عند طلعة القلعة اشارة الى وجود الصابون التراثي.
تساءلت
ما سبب وجود هذه الضمّة وما مبرر الولع بوجودها على ثاء التراث المكسور؟
احد
تعليلاتي كان ان الضمة من الحركات النادرة في العربية العامية. ففي العامية
نقول:" رايحيين جايين لا رايحون جايون " والواو اخت الضمة. وبما ان بائع
الصابون اراد ان يعزز حضور التراث في صابونه التراثي قرر ان يستعين بالضمة في غير
محلها رغم انف النحو ورغم انف سيبويه.
وهكذا
عفّت رائحة الصابون ورائحة اللحن.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق