جزء من صراعات الناس واحلام الناس ومشاكل الناس واحوالهم الاجتماعية والنفسية
والدينية تتبدّى في الاسماء. الاسماء صور وأرشيف لحراك المجتمعات. وهي ليست ثابتة.
ولا دائمة، عد بالزمن الى الوراء تجد بعض الأسماء من اجدادنا لم يعد لها وجود في كتب
التاريخ ، مثلا لا احد يسمي اليوم او قل قلّة: رعمسيس، او سميراميس، او خفرع او خوفو
او جلجامشس او حمورابي. والاسماء الذي ذكرت هي اسماء من التربة الجعرافيا نفسها التي
خرج منها اسماء أخرى، وعبد المطّلب كان اسما رائجا فيما مضى من ازمان، وعبد مناف، وعبد
يغوث، ومن فتح كتب التراجم العربية يجد اسماء كثيرة لنم تعد متداولة.
التاريخ ، المذاهب، الاديان، السياسة، نجوم السينما ، نجوم الرياضة، الانبياء،
كلّها وغيرها يلعب دورا في اختيار الاسماء ، وتغيير مجراها ومسراها.
من هنا ، اجد انه جميل جدا ان ندرس
الخطّ البياني للأسماء في المدن والقرى والاوطان، لأنه خطّ بياني يرسم لنا صورة اسمية
عن الوقائع السياسية والاجتماعية.
وأعرف شخصا كان يحب صدّام حسين جدا، فسمى ابنه صدام ووشم اسم صدّام على زنده،
وهكذا هناك من يحب بشار ومن يحب حسن ومن يحب بشير الجميل ومن يحب عبد الناصر الخ...
بل في مصر هناك من سمّى ابنه فايسبوك.
كل الاسماء مباحة. ولكن لا يخلو شيء من دلالة، السيمياء بالمرصاد، وعلم الدلالة
بالمرصاد، والدراسات الاجتماعية بالمرصاد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق