تروي حكاية قديمة ان
امرأة فقيرة كانت تحمل ابنها، مرّت في طريقها بالقرب من كهف، وفجأة سمعت صوتا آتيا
من اغوار الكهف، يقول لها: ادخلي، وخذي كل ما ترغبين ولكن لا تنسي الأساس والجوهر.
تذكري شيئا واحدا: لا يمكن تصحيح النسيان، فبعد خروجك من الكهف سيغلق الباب الى
ابد الابدين. انتهزي الفرصة ولكن خذي حذرك من عدم نسيان ما هو اساس لك. وما ان
دخلت حتى بهرتها الوان الجواهر ولمعان الذهب، فوضعت ابنها جانبا وبدأت بلقط الذهب
والجوهر، وراحت تملأ جيوبها وصدرها بالذهب. كانت مذهولة ، راحت تحلم بالمستقبل
اللامع الذي ينتظرها. عاد الصوت ليقول لها: بقي لك ثماني ثوان ، لا تنسي الأساس.
وما ان سمعت ان
الثواني على وشك ان تمضي وتغلق الباب حتى هرعت بأقصى سرعة الى خارج الكهف. وبينما
كانت تتأمّل ما حصلت عليه، تذكرت انها نسيت ابنها في داخل الكهف، وان باب الكهف
سيبقى مغلقا على ولدها واحزانها التي لن تمحوها جواهرها وما حملت من ذهب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق