الثلاثاء، 28 مارس 2017

اللغة بين التابع والمتبوع

كيف تعرف معنى الكلام الذي يخرج من فم فلان أو علاّن في لبنان إن كنت تجهل مرجعيّة القائل السياسيّة؟ الجملة الواحدة تتغيّر دلالتها بتغيّر الناطق بها. فالجملة الطالعة من فم أحد أتباع حزب الله لا تعني ما تعنيه حين تطلع من فم أحد أتباع تيّار المستقبل على سبيل المثال. وعليه فحين لا تعرف ( المتبوع) تفقد عبارة (التابع ) دلالتها الفعلية وتصبح عبارة شبيهة بورقة الجوكر. في علم اللغة الحديث فرع هو " التداولية" أو " البراغماتية" وهو بالمختصر فرع لا يقيم وزنا للكلام إذا ذهلت عن أسبابه وأصحابه. وغالباً ما يميل أتباع فلان أو علان إلى استخدام ما يسمّى " التحيّز المستتر" لتمرير رغبات ذاتية أو حزبية أو ايديولوجية في إهاب موضوعيّ قشيب!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق