الخميس، 30 مارس 2017

فرضت وسائل التواصل على الناس الكتابة.


فرضت وسائل التواصل على الناس الكتابة.
لم تكن الكتابة ضرورة كما هي اليوم.
وسائل التواصل غير اللغوية فتحت الباب واسعا أمام الكتابة.
كثيرون كانوا قد طلّقوا الكتابة، ونسيت أصابعهم القبض على القلم أو معاشرة الورق.
جاءت لوحة المفاتيح وفلشت أمام أصابعهم الأبجديات والألفبائيات !
وصارت الكتابة إثبات حضور في حضارة الصورة، وصارت الكتابة ضرورة في عصر النقل الصوتي!
وصار من لا يعرف أن يكتب يحاول أن يتعلّم الكتابة، وينتبه لأخطائه.
الكتابة تتطلب القراءة، بل احيانا كثيرة تكون الكتابة بنتا شرعية للقراءة.
فكلّ التعليقات هي كتابة على مقروء، تعليق على مقروء، ردة فعل على مقروء، توضيح لمقروء، استفهام عن مقروء.
المقروء حاضر، أي القراءة حاضرة وناضرة.
زادت نسبة القراء زيادة عظيمة بخلاف ما يتصوّر.
عبارة " الناس بطّلوا يقرو" عبارة مغلوطة، ومغالطة غير واعية، كما كلمات كثيرة تدرج في الأفواه وتعامل معاملة البدائه.
زادت نسبة القراءة ، وزادت نسبة القرّاء.
وزاد أيضا استهلاك الورق في عصر الكتابة الرقمية بفضل الكتابة الرقمية.
صارت الكتابة مثل الحكي، والإنسان مخلوق يحبّ الحكي لأنه يحب الحكايات.
الكتابة اليوم تشبه مياه الأمطار التي تنزل في الأنهار، تتعكّر المياه ، واعكرها إيجابيّ جدا، أليس من طمي الأنهار ولدت " دلتا النيل" بخصوبتها الخضراء!
البعض يرى الطمي ولا يرى الأخضر القادم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق