لكل انسان طريقته الخاصة في استخدام حواسّه، وطريقته الخاصة في إدراك العالم تتجلّى في تفضيله لحاسة دون حاسّة، وهذا التفضيل عفويّ، وهو يتبدى من كلام المتكلّم. فلكلّ حاسة معجمها الخاص بها، وهو معجم لا يمكن حصره لأنه معجم مفتوح. المعجم هنا يشبه الألفباء المحدودة في اللغات ولكنها مفتوحة على ما لا يحصر من مفردات، والمفردات لا تعيش حياتها الطبيعية إلا في بيئة متحركة ونشيطة هي الجمل، ولا يمكن لأي مخلوق مهما أوتي من مقدرة أن يضع كل الجمل المحتملة للغة من اللغات بين دفّتي كتاب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق