كل ما هو طبيعيّ يمكن أن يوظّف لأسباب لا علاقة لها بطبيعته، كالمطر والبرق والرعد، فهي ظواهر طبيعية ، ولكنها حين تدرج في مشهد سينمائيّ لا تدرج بهدف الإشارة إليها وإنّما بهدف الإشارة إلى شيء آخر،. وظيفتها على سبيل المثال هي لفت النظر إلى وقوع حدث سيء في مكان ما: عملية قتل، أو خطف. ولا ذنب للمطر بحدوث جريمة القتل. أو حين يسلّط المخرج الكاميرا على ذبالة شمعة تنطفىء فتعرف أنّ روحا ما قد لفظت أنفاسها الأخيرة، وليس في نيّة أي شمعة في حياة الناس اليومية أن تقوم بدور الناعي! كثيرا ما نرى ما هو طبيعي يقوم بأدوار مهمّة غير طبيعية في مفاصل السرد وانعطافات الأحداث، في الأعمال الروائية أو السينمائية .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق