الأحد، 6 أبريل 2014

مختارات من كتاب قصائد أبي نواس المحرمة ج 2

القرعة
نِك ابنَِ العم ذا القربى وجاز الجنب بالشفعة
ونِك شيخَ الثمانين ولا تخشى به شُنعة
ومن طأطأَ فاركبه ولو في ليلة الجمعة
من لامك في هذا فقل : من أنت في الرقعة
تقارعنا فما ندري على من تقع القرعة
فقُومن واسقني الراح على الإعلان والسُّمعة
*** ****
واجتمع أبو نؤاس يوما مع محمد بن رياح في مجلس بعض البرامكة فوقع بينهما تشاجر وتجاذب فقال فيه محمد بن رياح

شكا ما بإسته حسن إلينا من الداء المبرح بالفقاح
فأهونا بفقحته1 وفمنا إلى خود وخدلجة رَدَاح
أيور خلفها أبدا أيور تمج من الخصى لبنَ اللقاح
فأولمنا بفقحته وقمنا كأفعال الكباش إلى النطاح
فيا ابن ضيعة الظلافين قِف لي فما من سب مثلم من جناح
أما وتفضل الفضل بن يحي فليس له نظير في السماح
لقد ولدتك زانية بريب أتت بك يا موَضّع من سفاح
من المتولجات على الندامى فلا تكثر عليَّ من الصياح
فلو أبصرت يا خلقي ُّ أيري وقد قام القُمُدُّ إلى الصباح
إذا لعلمت أن الأمر جدٌّ يجل عن التعبث والمزاح
*** ***
1 _ الفقحة فتحة الدبر الخود الجميلة الناعمة والأصل خديجةرداح تقيلة الردفين

مج رمى السائل من فمه ـ اللقاح ، ماء الفحل موضِع ، المخنث

#####

خير من ركب المطايا

فقال أبو نواس مجيبا له
تعزى قلبنا عن ذكر راح فكيف عزاء قلب مستباح
يظل الليل يرقب كل نجم يواليه يغور إلى الصباح
أراد محمد بن رياح شتمي فعاد وبال ذاك على رياح
أتنسى صدع أمك فوق أيري تدور كما يدور أبو رياح؟
تغنت لي وقد ركبت عليه وصارت فوق مندمج وقاح
" ألسنا خير من ركب المطايا وأندى العالمين بطون راح "

فقلت : دعي التمثل ليس هذا وعيشك ، وقت هجو وامتداح
ولكن الأوان أوان نيك وأدخال الفياشي في الفقاح
فقالت: هاك رجلي فارفعنها زغرّق رمح بطنك جوف راح
فلما أن مضى فيها تغنت : " تنادى آل ليلى بالرواح "

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق