حكي جرايد: رجل فوق الشجرة
بلال عبد الهادي babdulhadi59@yahoo.fr قد لا يصدّق المرء أحياناً ما تراه عيناه، يشك بعافيتهما، يكذّبهما لا لأنهما تلعبان به، ولكن لأن ثمة من يلعب، من وراء ظهره، بعينيه وهو لا يدري! الخداع موجود من يوم ان وجد البشر على سطح الأرض، لا تنجو حاسّة من مكر الخداع الذي يتقن لعبة السّراب. وهنا سأتناول حكاية قرأتها في كتابين، الأول كتاب عربي موسوم بـ«ثمرات الأوراق»، وهو لابن حجّة الحموي، والثاني مترجم عن اللغة الفارسية، هو كتاب «المثنوي» ألّفه الفذّ جلال الدين الرومي. ثمة اختلاف طفيف في بعض التفاصيل بينهما ولكنه لا يغيّر كثيراً من جوهر الحكاية. ما شجّعني على تناولها، هنا، ورود نصها في أحد أهم كتب التصوّف الاسلامية. وكان أهل التصوّف يعشقون سرد الحكايات ويتعاملون معها كما يتعامل زاهد مع حبّات سبحته!. |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق