الاسلام ولقاء الحضارات ترجمة الدكتور جان جبور |
يتطرّق هذا الكتاب الى الصدامات والتبادلات الأولى خلال
الفتح الإسلامي وفي القرون التي تلته مباشرة : لجهة الغرب مع عالم الإفرنج، ولكن
خاصة مع العالم البيزنطي؛ ولجهة الشرق حيث واجهت النخب العربية المقاتلة النخب
الصينية والتركية، وحيث نشأ حوار ثقافي حقيقي مع الهند، وحيث وصلت ربما بعض منتجات
منطقة الخليج الى اليابان. كما يبحث الكتاب بمختلف المواجهات التي حصلت في القرون
الوسطى المتوسطة، مثل الحروب الصليبية، والتي لم تمنع ضراوتها المحاربين
المتخاصمين من أن يتبادلوا التقدير والاحترام. هكذا رأينا نخباً من المسلمين
يقدّرون الشرف لدى الفرسان الإفرنج، فيما راح الفرسان الإفرنج ينساقون الى أحلامهم
الشرقية. لقد قامت بالرغم من المواجهات تبادلات ثقافية، سوف تشكّل موضوع الجزء
الثالث من الكتاب : ما هي المعلومات المتكوّنة عن الإسلام في الغرب ؟ ماذا يعرف عن
العلوم العربية ؟ أي دور لعبه تجّار البندقية في التعرّف الى الشرق ؟
إن هذا الكتاب الذي أعدّه اختصاصيو القرون الوسطى في جامعة
السوربون-باريس والذين يدرّسون في
السوربون-أبو ظبي، يسعى للمساهمة في التفكير وفي المشاركة في الاختبارات التي تجري
حالياً من أجل لقاء ثقافات العالم، في الوقت الحاضر وفي المستقبل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق