الأربعاء، 1 أكتوبر 2014

قسطك قصتنا ( قصتك قصتنا(



اللغة تحب اللعب.

 

واللغة ملعب لمن احب ان يلعب.

كل اللعب اللغوي لعب صوتي.

الصوت هو الملعب واللاعب واللعبة.

واللغة مستويات، وطبقات،

وجزء من اللعبة هو اللعب على حبال المستويات والطبقات الصوتية.

اللعبة حتى تتحول الى لعبة تحتاج الى لاعب لغويّ تمرس بألعاب الخفة.

بالنسبة لي لا اجد امهر من الحريري في اللعب والسير على الحبال الصوتية، كان لسانه كالبهلوان واقصد الحريري ابا القاسم منشئ المقامات الحريرية.

ومن اللعب بالمستوى  هو القفز العالي والانزلاق الفاتن من مستوى الفصيح الى العامي واستثمار الفوارق الصوتية بين المستويين.

استوقفتني عبارة #قسطك_قصتنا لما فيها من لعب بحرفين، كل حرف منهما حرفان:

القاف والسين

القاف التي تصير همزة

والسين التي تصير صادا والصاد التي تصير سينا.

( السين والصاد حرفان يتبادلان الادوار صوتيا او كتابة كما في ( صراط/ سراط) القرآنية، والسبب في ذلك هو التفاعل الحيوي والحميم دين الاصوات، وتبادل الخدمات.

هناك عبارة شائعة تشكل جملة اسمية وهي ( قصتنا قصة) او ( قصتك قصة) او (قصتك قصتنا) والتعبير الأخير هو الذي انجب تعبيرا جديدا وفاعلا ولا ريب في مهارة واضعه، ( قسطك قصتنا) وهو تعبير يضمر تعاطفا من حيث الظاهر مع قضية ظهرت الى العلن مع رفع  رسم التسجيل في الجامعة اللبنانية، وهو رفع اثار موجة من السخط  والاستياء بين صفوف الطلاب، ومن الطبيعي ان تتداعى السياسة الى الاستثمار في هذه القضية التي تمسّ جيوب الفقراء ومتوسطي الحال، فجيب الفقير ميكرفون بيد الساسة!

ولكن ما احكيه هنا هو جانب صوتي لا علاقة له بالصوت الانتخابي!

( قسطك كلمة انتهزت دنوها من قصتك لتوليد ذلك الشعار الجميل والملعوب بشكل جيد.

لعب على مستوى العامي والفصيح، ولعب على مستوى التفخيم والترقيق في الأصوات.

الطاء والتاء، الصاد والسين، القاف والهمزة.

ستة حروف انجبت ملعبا وشعارا !

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق