قال لي أمس رجل عجوز عاش يتيما بدءا من الثانية من عمره:
أستغرب من يقول انه لا يجد عملاً، ليس هناك اكثر من الأعمال.
قال لي ذلك العجوز: منذ صغري ، كيفما التفتّ كنت أجد عملا ينتظرني.
يذكرني بقول للجاحظ: المعنى مرميّ في الطريق.
بالنسبة له ، العمل مرميّ في الطريق.
قطعة أرض جرداء تتحوّل إلى أرض تفوح منها رائحة النعنع.
ولا يزال الى اليوم يستغرب وجود عاطل عن العمل، والعمل كما يقول: على قفا مين يشيل.
كيفما التفتت عينا ذلك العجوز تجدان مشروع
عمل.
"الإسلام أكرم المرأة "عبارة نسمعها
كثيراً.
ولكن هل تعني ان الإسلام لم يكرم الرجل؟
أليس الأفضل أن نقول ان الإسلام أكرم الإنسان كائنا من كان؟
ولكن هل هناك دين لم يكرم الإنسان؟
يعجبني جرن الكبّة الذي لم يعد جرن كبّة بل
صار زينة في صالون البيت.
تعجبني الأشياء حين تنفصل عن وظائفها وتصير شيئا آخر كماكينة خياطة سينجر القديمة
حين تصير طاولة .
الهجرة إحدى حسنات الحروب.
كم من مهاجر ناجح لا ينكر فضل الهجرة بسبب الحرب عليه!
الهجرة كالأم الحنون احيانا.
يستعمل الانسان ، أحيانا، الكلمات بنفس
الطريقة التي يستخدم بها تنكة البيبسي او السفن أب مثلا، إذ يفرغها من فحواها
ويملأها بالبيرة أو النبيذ أو الويسكي، ويشرب بأمان على مرأى ومسمع كثير من
الحاضرين، بل قد يقوم لمزيد من الحيطة والحذر بالتجشّؤ، ليظنّ من يسمعه أنّ هذا من
مفعول المشروبات الغازيّة.
افكار كثيرة ليست اكثر من تنك بيبسي كولا ملغومة!
الإنسان لا يحبّ الحقيقة، الحقيقة ترعبه، تقيّد
حريّته وحركته. ولا اظنّ أحدا لا يمارس لعبة التخفّي، الخفاء حريّة بلا قيود، لا
أظنّ الاّ أحمق لا يحلم لو كان بمقدوره اعتمار طاقية الإخفاء والتجوال في خفايا
الناس.
الانتحار ليس أفضل طريقة للدفاع عن النفس.
من كلمات هيلان كيللر الصمّاء، البكماء،
العمياء:
لحظات الفرح التي يعيشها المرء تعدادها تعداد قطرات الندى على اوراق الزهر.
كان يسمع ان الحبّ يخفّ بعد الزواج ، فغض
النظر عن طلب يد من يحب حفاظا على حبّه!
توفّي صديق لهم، ركبوا سيارتهم واسرعوا لكي لا
يفوتهم موعد الدفن.
خانتهم سيارتهم واعمارهم ولم يصلوا
حكاية قرأتها اليوم.
النصّ كالماء إذا سكن أسن.
النصّ ينعشه التأويل، يضخّ في ذراته الحركة.
اللغة كالأرض، تعطيك بقدر ما تعطيها.
والتصحّر اللغويّ وليد التصحّر الفكريّ والروحيّ.
الظلم حزام ناسف.
الظلم سيّارة مفخّخة.
الظلم دماغ مغسول.
الظلم كوكتيل مولوتوف.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق